جزاكم الله خيرا جميعكم على هذا التجمع في ميدان الحق من أجل تحليل ومناقشة واستخراج ألغاز الاناجيل والتأكيد على تأكيد القرآن الكريم بأن المسيح لم يقتل ولم يصلب ....
ولكن لي كلمات بخصوص موضوع انكار بطرس ولغز الاناجيل المحتمل حله بهذه الجزئية ....
الحقيقة أنني كنت بالامس أقرأ ضمن موضوع الشبيه ما يمكن أن اجمعه من ألغاز تستحق الوقوف عليها .... فوجدت ما يلي متسائلا :
لماذا أنبأ المسيح بطرس أنه سينكره ولماذا أنكر بطرس المسيح في مرحلة ما ؟
أقول مستعينا بالله الواحد القدوس :
اذا كان بطرس سيشهد للمسيح ويشهد للحق فانني لو كنت مكانه سأقول :
نعم .... أنا تلميذ المسيح الحق ... ولكني لا أعرف هذا الرجل الذي قبضتم عليه لتحاكموه .
هذه الشهادة الحق .
ولكن كيف اعتبر المسيح أن بطرس أنكره ؟
وكيف شهد بطرس بأن ذلك الرجل المقبوض عليه ليس هو المسيح ولا يعرفه ؟
اني أميل الى أن المسيح قد أخبر التلاميذ ومنهم بطرس بما سيحصل ....
ولسنا بصدد أن نناقش احتمال بطء فهم بطرس أو عدم فهمه ....
ربما أذهلته المعجزة فكان كمن يهذي .....
ولكنه صدق حين قال : أنا لا أعرف هذا الرجل .
وكان كلما قيل له أنه تلميذ لهذا الذي هو يسوع الناصري ....
لم يشهد أنه ( نعم ) هو تلميذ المسيح ولكنه لا يعرف هذا الرجل ليكون تلميذا له حسب الادعاء ...
ولكن بطرس أنكر المسيح ....
فهو لم يقل أنا تلميذ المسيح .... ولكني لست تلميذ هذا الرجل لتلصقوني به .... لأني لا أعرفه أو أن هذا الرجل ليس هو المسيح ....
فقط اكتفي بقول ليس فيه شهادة انه تلميذ المسيح بأن يشهد للمسيح الحق بينما يشهد بنفس الوقت أن هذا الذي تظنونه أنه المسيح ليس هو المسيح ....
لذا فشهادة بطرس ناقصة .....
وربما ما أراده المسيح من بطرس شهادة كاملة ....
وهي أن يشهد للمسيح الحق وأنه تلميذه .... الى جانب اجابته من هول المعجزة أن المقبوض عليه ليس هو المسيح ....
ولأن ذلك لابد أن يتم فان بطرس أنكر حتى الشهادة أنه تلميذ المسيح ....
ولكنه كان صادقا حين قال أنه لا يعرف الرجل المقبوض عليه ....
واني أؤكد لكم بأن بطرس لم يكن ينكر المسيح على سبيل خوفه أن يصيبه سوء ....
والدليل عندي .... أن يوحنا وهو تلميذ معروف مثل بطرس قد وقف لا مباليا أمام الصليب .....
وتدعي الاناجيل أن حديثا مباشرا وقريبا قد تم بين يسوع ويوحنا ....
مما يؤكد لنا أن فكرة الخوف المزعومة ليست صحيحة ..... وليس صحيح أن التلاميذ بعد الصلب أغلقوا الأبواب خوفا من اليهود بينما يوحنا وقف وجها لوجه أمام المصلوب يأخذ وصاياه !
اذن بطرس .... لم يقل خائفا أنه لا يعرف الرجل ....
ولكنه قالها لأنه تأكد أن المقبوض عليه ليس هو المسيح ....
ولكن المسيح كان ربما ينتظر من بطرس شهادة كاملة وجريئة بقول بطرس للجموع :
نعم .... أنا تلميذ المسيح الحق لكنني لا أعرف هذا الذي تقولون عنه أنه المسيح .....
وبأمكانكم مراجعة أقوال بطرس بالانكار لتعرفوا ما أرمي له بحل هذا اللغز ......
تجدون ....
أنه حين قيل له أنك تلميذ المسيح .... أنكر .... ربما على سبيل فهمه لما يقصده السائلون بأنهم يريدونه أن يعترف بأن المقبوض عليه هو المسيح .... فأنكر كل الأمر دون الشهادة بأنه تلميذ للمسيح الحق الذي نجى وكان جل تركيزه بانكار صلته بالرجل الذي قبضوا عليه فأنكر كل الأمر ولم يفرق لهم بين صلته بالمسيح الحق وبين صلته بذلك الرجل الذي ظنوه المسيح .
ربما لهول المفاجأة مما يحدث ....
هذا هو ما أرجحه لتفسير لغز هام كهذا .....
وأطيب التمنيات لكم من أخيكم نجم ثاقب .
المفضلات