اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديكارت
إن النص يدل دلالة قاطعة على أن قول (ربي وإلهي) كان موجهاً للمسيح عندما اندهش توما ورآه أمامه .. فقول توما للمسيح (ربي وإلهي) يؤكد أنه قد آمن بوجود المسيح أمامه لا مجرد الدهشة، وإلا فما معنى قول المسيح : (لانك رأيتني يا توما آمنت).
لنقرأ الحوار بالكامل من إصحاح 20 إنجيل يوحنا
24 وَلكِنَّ تُومَا، أَحَدَ التَّلاَمِيذِ الاثَنْي عَشَرَ، وَهٌوَ الْمَعْرُوفُ بِالتَّوْأَمِ، لَمْ يَكُنْ مَعَ التَّلاَمِيذِ، حِينَ حَضَرَ يَسُوعُ.
25 فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ: «إِنَّنَا رَأَيْنَا الرَّبَّ!» فَأَجَابَ: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَرَى أَثَرَ الْمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعُ إِصْبِعِي فِي مَكَانِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعُ يَدِي فِي جَنْبِهِ، فَلاَ أُومِنُ!»
26 وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ، إِذْ كَانَ تَلاَمِيذُهُ مُجْتَمِعِينَ ثَانِيَةً دَاخِلَ الْبَيْتِ وَتُومَا مَعَهُمْ، حَضَرَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسَطِ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكُمْ!»
27 ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وَانْظُرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي. وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مَؤْمِناً!»
28 فَهَتَفَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي». 29 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَلأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ؟ طُوبَى لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ دُونَ أَنْ يَرَوْا»
أولا
هل يقول الكتاب المقدس
فقال له توما ربي و إلهى
أم يقول
فهتف توما ربي و إلهى؟
لو كانت (فقال له) لكنت محقا فى اعتراضك السابق
و لكن النص يقول (فهتف)
لم هتف؟
لدهشته
و لك أن تتخيل الموقف
المسيح يطالب توما بأن يضع يديه على أثر المسامير
توما يصاب بالدهشة فيهتف ربي و إلهى
و المسيح يقف قريبا جدا من توما فما الداعى للهتاف بصوت عال ما دام الكلام موجه له؟
أما بالنسبة لإستدلالك بإيمان توما
فلنقرأ النص مرة أخرى
25 فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ: «إِنَّنَا رَأَيْنَا الرَّبَّ!» فَأَجَابَ: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَرَى أَثَرَ الْمَسَامِيرِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعُ إِصْبِعِي فِي مَكَانِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعُ يَدِي فِي جَنْبِهِ، فَلاَ أُومِنُ!»
بم لا يؤمن توما؟
هل المقصود فى النص أنه لا يؤمن بألوهية المسيح؟
بالتأكيد لا
من الواضح أنه لن يؤمن بأنهم رأوا المسيح أو أنه قام
نواصل القراءة
27 ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وَانْظُرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي. وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مَؤْمِناً!»
غير مؤمن بم؟
بالتأكيد بنجاة المسيح أو بقيامته
و إلا فما علاقة أثر المسامير بالموضوع؟
نواصل
29 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَلأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْتَ؟ طُوبَى لِلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ دُونَ أَنْ يَرَوْا»
بم آمن؟
بم لم يؤمن توما حتى رأى المسيح؟
بالتأكيد بأنه نجا من الموت أو بأنه قام
و ليس للنص أى علاقة بتأليه المسيح
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات