آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


-
عن قتادة أو كعب قال ﴿يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾ قال : ( يقومون مقدار ثلاثمائة عام )
وقال سمعت الحسن البصري يقول : (ما ظنك بأقوام قاموا لله عز وجل على أقدامهم مقدار خمسين الف سنة لم يأكلوا فيها أكلة , ولم يشربوا فيها شربة حتى اذا انقطعت اعناقهم من العطش واحترقت اجوافهم من الجوع انصرف بهم الى النار , فسقوا من عين انية , قد آن حرها واشتد نفحها ؛فلما بلغ المجهود منهم ما لا طاقة لهم به كلم بعضهم بعضا في طلب من يكرم على مولاه أن يشفع لهم في الراحة من مقامهم وموقفهم لينصرفوا الى الجنة او الى النار من وقوفهم , ففزعوا الى آدم ونوح ومن بعده ابراهيم , وموسى وعيسى من بعد ابراهيم , كلهم يقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله , فكلهم يذكر شدة غضب ربه عز وجل وينادى بالشغل
بنفسه فيقول : نفسي نفسي , فيشتغل بنفسه عن الشفاعه لهم الى ربهم لاهتمامه بنفسه وخلاصها )
وكذلك يقول عز وجل ﴿يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ﴾
فتوهم أصوات الخلائق , وهم ينادون بأجمعهم , منفرد كل واحد منهم بنفسه ينادي : نفسي نفسي , فلا يسمع الا قول : نفسي نفسي .
فيا هول ذلك ! وأنت تنادي معهم بالشغل بنفسك والاهتمام بخلاصها من عذاب ربك وعقابه , فما ظنك بيوم ينادي فيه المصطفي آدم , والخليل ابراهيم . والكليم موسى , والروح والكلمة عيسى , مع كرامتهم على الله عز وجل , وعظم قدر منازلهم عند الله عز وجل , كل ينادي : نفسي نفسي , شفقا من شدة غضب ربه , فأين انت منهم في اشفاقك في ذلك اليوم واشتغالك بحزنك وبخوفك ؟؟
حتى اذا أيس الخلائق من شفاعتهم لما رأوا من اشتغالهم لانفسهم , واتوا النبي محمد
فسألوه الشفاعه الى ربهم فاجابهم اليها , ثم قام الى ربه عز وجل , واستاذن عليه , فأذن له , ثم خر لربه عز وجل ساجدا , ثم فتح عليه من محامده , والثناء عليه لما هو اهله , وذلك كله بسمعك , واسماع الخلائق . حتى اجابه ربه عز وجل الى تعجيل عرضهم , والنظر في امورهم .
يتبع >>>>
يتبع >>>>
التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 19-11-2008 الساعة 09:34 PM
المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان. |
تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
http://www.attaweel.com/vb
ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة عبد الرحمن احمد عبد الرحمن في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 30-06-2013, 03:55 PM
-
بواسطة البريق في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 11-11-2007, 01:30 AM
-
بواسطة الساجد لله في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 25-10-2007, 02:40 PM
-
بواسطة العرابلي في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 18-05-2007, 07:15 AM
-
بواسطة ali9 في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 22-05-2006, 01:12 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات