اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مداح بشير
إن الله لم يخلق الإنسان لكى يعبده ويمجده . فليس الله محتاجاً لتمجيد من الإنسان وعبادة . وقبل خلق الإنسان كانت الملائكة تمجد الله وتعبده . على أن الله لم يكن محتاجاً أيضاً لتمجيد من الملائكة , هذا الذى تمجده صفاته .
الله لا ينقصه شئ يمكن أن يناله من مخلوق , إنساناً كان أو ملاكاً .
وما أصدق تلك الصلاة التى يصليها الإنسان فى القداس الغريغوري قائلاً للرب الإله " لم تكن أنت محتاجاً إلى عبوديتى , بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك " .. إذن لماذا خلق الله الإنسان ؟
.
لي تعليق على الكلام السابق
قال تعالى
و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون
العبادة التى يريدها الله عز و جل منا ليست مجرد كلمات نقولها أو حركات نؤديها
العبادة التى خلقنا الله لها هى أن نؤمن به بالغيب و نستشعر خشيته و حبه و عظمته و جلاله و الرجاء فى رحمته و الخوف من عقابه و نعبده كأننا نراه و نترك ما نحب من الحرام لأننا نعلم أننا ماثلون بين يديه تبارك و تعالى يوم القيامة
و الله عز و جل ليس بحاجة للعبادة بالمعنى السابق أيضا و لكنه تبارك و تعالى يحب تلك العبادة فخلقنا حتى نقوم بها مختارين و ليس مصيرين
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات