

-
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على رسوله النبي الصادق الأمين ، وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد:
فحساب الجمل ( بضم الجيم وتشديد الميم المفتوحة ) هوحساب عرفه العرب واليهود وغيرهم، وهو طريقة لتسجيل الأرقام والتواريخ باستخدام الحروف الأبجدية، حيث يعطي لكل حرف رقم معين يدل عليه. فكانوا من تشكيلة هذه الحروف ومجموعها يصلون إلى ما تعنيه من تاريخ مقصود وبالعكس كانوا يستخدمون الأرقام للوصول إلى النصوص.
فمثلا ذكر العلامة حافظ أحمد حكمي - رحمه الله في منظومته العصماء في العقيدة " سلم الوصول" في آخر بيت منها قوله :
أبياتها " يسر " بعد "الجمل*** تأريخها "الغفران" فافهم وادع لي
(بعد الجمل أي : بحساب الجمل)
فعدد الأبيات هو في كلمة "يسر" وتأريخها في كلمة "الغفران". . .
وأما من أورده في تفسير القرآن العظيم ، ونقله عند تفسير أوائل السور المفتتحة بالحروف ( ألم، المص، كهيعص. . .)فهو قول واه ومردود .
وما نقل عن أهل التفسير من اجتهادات في تفسيرها بهذا الحساب فإنها آراء لا تفيد القطع ،ومن المعلوم بداهة عندنا نحن المسلمين أن أقوال العلماء - مهما بلغت- يحتج لها ولا يحتج بها فلا حجة في قول احد دون النص الصريح من القرآن أو من السنة
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -:(وأما من زعم أنها دالة على معرفة العدد وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم فقد ادعى ما ليس له. وطار في غير مطاره وقد ورد في ذلك حديث ضعيف. وهو مع ذلك ادل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على صحته..)
و قال العلامة السيد رشيد رضا : (إن أضعف ما قيل في هذه الحروف وأسخفه أن المراد بها الاشارة بأعدادها في حساب الجمل الى مدة هذه الأمة أو ما يشابه ذلك).
وليعلم أن ما ورد على لسان النصارى من حسابات فهو أقرب إلى اللعب منه إلى النظر الصحيح ، وهو من قبيل اتباع الظن وما تهوى الأنفس ،
وأما ما نسبتموه إلى عثمان رضي الله عنه من قولكم :
"لقد كان عثمان ذكيا حينما جمع القرآن ولاحظ أن محمدا لم يتخذ خطا واحدا ليجاوب فيها على التساؤلات الملحه حول السيد المسيح , وكان العرب أيضاً أصبحت لهم كيان سياسى وشعور بالسيادة , وكان الدين هو أهم مقومات الإندفاع نحو التسلط وإحتلال الأراضى فالهدف المعلن هو نشر الدين الإسلامى وتكون الأرض لله ) الدين لله ) ولكن المعنى الباطنى هو لا يعدو عن إحتلال , وكان الإستعمار الإسلامى من أسوأ أنواع الإستعمار الذى عرفته البشرية , ولما كان القرآن هو الركيزة الأساسيه فكان لابد بوضع سياستهم من خلاله وعنوان القرآن الرئيسى هو إطاعه الله ورسوله أما فيما عدا ذلك فكل ما تريده هو موجود وكل ما تشتهيه ستناله فى الأرض والجنه القرآنيه إفعل ما بدا لك من منهيات نهى عنها إله اليهودية والمسيحية والله غافر الذنوب .
ولكن خوفا على النهايه المحتومه والعذاب الأبدى من عدم الإعلان عن قضيه المسيحين وإعتقادهم فى المسيح وهى الصلب والفداء والخلاص فذكرها عثمان فى رموز غاية فى التعقيد لكى لا يفهمها عامه الناس وتظل الحروب قائمة والكنوز مفتوحه تهل عليهم من أقطار الأرض وبلادها المفتوحة ولكن الحكم فى النهايه للمسيح وهم يعرفون ذلك والألغاز القرآنيه كتبت فى صورة حروف وقد إستطاع بعض الباحثين حل رموزها عن طريق حروف أبجد هوز الشهيرة"
فالجواب أولا : أين إسناد هذا النقل وبيان صحته ؟ ، وما دليلكم على هذه الكانات ؟؟ ( كان وكان )فهذ الكلام الذي لم تذكروا له إسنادا لاينبني عليه شيء، ومجرد دعوى بلا برهان !! ، فلم يذكر هذا أحد ممن يعتمد عليه في النقل، ثم إن أقل ما يجب على المحتج بالمنقولات أن يذكر إسنادها حتى ينظر فيها اما إلقاء الكلام هكذا جزافا فلا يعجز عنه أحد !
ثانيا : إن كان حساب الجمل هذا معتمدا في تفسير النصوص على هذا النحومن الحجية و الاعتماد ،فعندنا من يستعمله ويصل به إلى تفسير كتبكم على نحو يثبت به صحة معتقدنا على الرابط :
http://www.alargam.com/sorts/majdi/1001.htm
فما جوابكم ؟؟
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 34
آخر مشاركة: 08-08-2020, 12:01 AM
-
بواسطة ayoop2 في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 18
آخر مشاركة: 14-05-2014, 12:05 AM
-
بواسطة فريد عبد العليم في المنتدى المنتدى الإسلامي العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 28-01-2010, 02:00 AM
-
بواسطة Dr.Truth في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 05-08-2008, 07:53 AM
-
بواسطة @ سالم @ في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 25-10-2007, 10:14 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات