المشكلة ان هولاء يحكمون على الامر بالنتيجة و ليس باستعمال البرهان

شابهوا المشركين حينما قالوا
اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب

فهم حكموا على نتيجة الدعوة و لم يحكموا على براهينها

وفي موضوع الردة

قالوا الاسلام يحكم بقتل المرتد اذا هو ليس من عند الله

ولو قالوا لنرى ادلة الاسلام فان كان من عند الله لكان قتل المرتد هو الصواب لكان اعقل

وهم يزعمون ان الله لا يرضى هذا الحكم
و نحن نقول

اننا متفقون ان الله هو الذي خلق جسم الانسان
فلننظر الى القوانين التي وضعها فيه و نحكم

الجسم متكون من خلايا
كل خلية فيها نواة تحمل الشفرة الوراثية التي تنتج منها ما يسمى ب HLA و هو بمثابة بطاقة هوية للخلية تثبت انها تنتمي للجسم

و في الجسم خلايا الدفاع او المناعة
فكل خلية تخالف بطاقة هويتها بطاقة هوية الجسد تعامل كخلية غريبة و يتم تدميرها

ومثال ذلك الميكروبات و الخلايا المزروعة الخ

وكذلك يقول الرسول الاعظم
مثل المومنين في توادهم و تراحمهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى

فكل من يدخل دار الاسلام من غير المسلمين يعامل كعدو الا اذا كان له عقد امان

ولكن في الجسد هناك خلا يا لا تحمل بطاقة هوية الجسد و لكن الجسد لا يدمرها
كبعض الجراثيم النافعة في الامعاء
فالجسد لا يتخلص منها فهي تساهم في هضم الزيوت و صناعة الفيتامن ب 12 ...
اذا هي تعيش في الجسم فتنفعه و تعطي ضريبة

و كذلك الاسلام يسمح لبعض غير المسلمين بالعيش مع المسلمين نظير دفع الجزية

والخلية التي تغير بطاقة هويتها تخرج عن تناسق الجسم و تصبح خلية سرطانية لا تلبث ان تتكاثر و تدمر الجسد
و في الجسم بعض الخلايا المتخصصة في قتل الخلايا السرطانية مثل
lymphocte T Killer
فان افلتت هذه الخلية من قبضة خلايا المناعة تكاثرت فدمرت الجسم او اذته اذية شديدة

وكذلك الامر في الاسلام و ما يتعلق بقتل المرتد

فنلاحظ اذا ان القوانين الموجودة في الجسد و التي تنظم العلاقة بين الخلايا الاصلية و الدخيلة تتطابق مع قوانين الاسلام التي تنظمم العلاقة بين الافراد من مسلمين و غيرهم

فدل هذا ان واضع قوانين الجسم هو واضع قوانين الاسلام

والحمد لله رب العالمين