هل كان النبى صلى الله عليه و سلم يسب و يلعن؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

هل كان النبى صلى الله عليه و سلم يسب و يلعن؟

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 35

الموضوع: هل كان النبى صلى الله عليه و سلم يسب و يلعن؟

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية مشاهدة المشاركة
    الله أمين أختنا العزيزة ونسئل الله أن يهدنا ويهدي بنا ويرزقنا الاخلاص فى القول والعمل


    وجزا الله خيرا أخينا العزيز عبد الرحمن لمجهوده ونتمني ترتيب الردود عن الشبهات فى أقسامها المخصصة



    جزانا و إياكم
    و بارك الله فى منتداكم الطيب
    و سامحونى على الخطأ
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    رد على الأخ الكريم قائلا

    لماذا يقول النبي أنه دعا على شخص غير مستحق للعن
    و ليس في الحديث ما يدل على أنهمكانوا مسلمين أو كافرين
    و لماذا يدعوا من الأساس عليهم يعني هل ممكن أقول لك يلعنك الله يعني أدعو عليك بالطرد من رحمة الله من غير سبب
    يعني النبي يسب و يلعن أي واحدو لو كان غير مستحق يبقى خير ليه و ربنا يكفر عنه
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    أولا
    بالنسبة للسب

    اتفقنا أن المراد من السب فى الحديث هو الألفاظ الدارجة التى اعتادتها العرب كثكلتك أمك و فضلا عن أنها لا يراد بها حقيقتها إلا أن النبى يدعو الله أن تكون تلك الكلمات دعاء لمن قالها له
    فالقضية منتهية حتى تأتى بأحاديث صحيحة نجد فيها سبا قبيحا و ان شاء الله لن تجد
    و قد تتساءل عن
    أولا
    أنكتها
    ثانيا
    امصص بظر اللات
    ثالثا
    أعضوه و لا تكنوه
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    أولا أنكتها
    منقول من
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=87540
    قال الإمام البخاري في صحيحه
    باب هل يقول الإمام للمقر لعلك لمست أو غمزت
    حدثني عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال ( أنكتها) لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه

    قال ابن قدامة في المغني
    فصل : يعتبر في صحة الإقرار أن يذكر حقيقة الفعل , لتزول الشبهة ; لأن الزنى يعبر عما ليس بموجب للحد .
    وقد روى ابن عباس ; { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لماعز : لعلك قبلت , أو غمزت , أو نظرت . قال : لا . قال : أفنكتها . لا يكني . قال : نعم . قال : فعند ذلك أمر برجمه } . رواه البخاري .
    وفي رواية عن أبي هريرة , { قال : أفنكتها ؟ . قال : نعم . قال : حتى غاب ذاك منك في ذاك منها ؟ . قال : نعم . قال : كما يغيب المرود في المكحلة , والرشاء في البئر . قال : نعم . قال : فهل تدري ما الزنى ؟ . قال : نعم , أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا } . وذكر الحديث رواه أبو داود .


    وجاء في الموسوعة الفقهية

    يجب على القاضي أن يستفصل في الأمور الأساسية المجملة التي يتوقف الحكم الصحيح على معرفتها , حتى يكون مبنيا على أمور واضحة لا لبس فيها ولا غموض .
    كما ورد في حديث ماعز إذ أقر بالزنا , فلم يرجمه النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن استفصل منه فقال : { لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ؟ قال : لا يا رسول الله . قال : أنكتها لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه } .
    فلم يترك النبي صلى الله عليه وسلم مجالا لاحتمال التجوز

    باب الكنايات لايكون فيما تسفك فيه الدماء و تفضح فيه الاعراض , بل لامجال فيه للكلمات المجملة في أمور تتستحل فيها الدماء وتزهق فيها الانفس .

    فلا بد فيه من التصريح ولايصح فيه التلميح .

    بل أن القوانين الوضعية قاطبة يوجد فيها التصريح في قضايا الاغتصاب وامثالها ولايكتفون فيه بالتمليح وهذا معلوم حتى في الطب الشرعي , وهذه التفصيلات أساسية لتمام الحكم الدقيق.

    و الرسول هو القاضي والحاكم يحكم بأمر الله , فالتصريح في هذا الباب هو غاية العدل والادب لحفظ دماء الناس والوقوف ( الدقيق ) على الجريمة وتفاصيلها وبناء الحكم على هذه التفاصيل .

    وهذا أمر عقلي شرعي لاشك فيه .

    فحتى في مسائل القذف ينبغى ان يسأل القاضى ( بالتصريح ) القاذف والشاهد هل رأيت الرجل وهو يدخل ذكره في فرج المرأة ( تصريحا ) ولا يكتفى فيه بالتلميح بل لو أكتفى فيه بالتلميح صح ( نقض الحكم ) فيه .

    لان البعض قد يسمى ( الوقاع و الجماع ) بمجرد وقوع الرجل على المرأة فأذا رأى الرجل قد على على المرأة سماه وقاعا وجماعا وهذا لايثبت فيه حكم الزنا بل غايته التعزير بالحبس والتنكيل .

    أذا هذا الامر ليس فيه ما يستحى منه . بل هو من الواجب الشرعي .

    لان المسألة متعلقة بحكم شرعي وبدم ( معصوم ) الكلام في سقوط عصمته وهي قضية خطيرة تحتاج الى التدقيق في العبارات و اسقاط الاوهام والاحتمالات

    و أضيف
    لكن هل نحن متأكدون من قول النبى لتلك الكلمة ؟
    بمقارنة الروايات

    54011 - كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي ، فأصاب جارية من الحي ، فقال له أبي : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك ، وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا ، فأتاه ، فقال : يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، فأعرض عنه ، فعاد فقال : يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، حتى قالها أربع مرار ! قال صلى الله عليه وسلم : إنك قد قلتها أربع مرات ، فبمن ؟ قال : بفلانة ، قال : هل ضاجعتها ؟ قال : نعم ! قال : هل باشرتها ؟ قال : نعم ! قال : هل جامعتها ؟ قال : نعم ! قال : فأمر به أن يرجم ، فأخرج به إلى الحرة فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع فخرج يشتد ، فلقيه عبد الله بن أنيس ، وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير ، فرماه به فقتله . ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه
    الراوي: نعيم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4419
    خلاصة الدرجة: صحيح دون قوله: "لعله أن..."

    41832 - كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له أبي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا فأتاه فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله فأعرض عنه فعاد فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله فأعرض عنه فعاد فقال يا رسول الله إني زنيت فأقم علي كتاب الله حتى قالها أربع مرار قال صلى الله عليه وسلم إنك قد قلتها أربع مرات فبمن قال بفلانة فقال هل ضاجعتها قال نعم قال هل باشرتها قال نعم قال هل جامعتها قال نعم قال فأمر به أن يرجم فأخرج به إلى الحرة فلما رجم فوجد مس الحجارة جزع فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس وقد عجز أصحابه فنزع له بوظيف بعير فرماه به فقتله ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه
    الراوي: يزيد بن نعيم الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4419
    خلاصة الدرجة: صحيح دون قوله: "لعله أن

    105148 - كان ماعز بن مالك يتيما في حجر أبي ؛ فأصاب جارية من الحي ، فقال له أبي : ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأخبره بما صنعت ؛ لعله يستغفر له – وإنما يريد بذلك رجاء أن يكون له مخرجا - ؛ فأتاه ، فقال : يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، فأعرض عنه ، فعاد فقال : يا رسول الله ! إني زنيت ، فأقم علي كتاب الله ، حتى قالها أربع مرات ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنك قد قلتها أربع مرات ، فبمن ؟ ، قال : بفلانة ، قال : هل ضاجعتها ؟ ، قال : نعم ، قال : هل باشرتها ؟ ، قال : نعم ، قال : هل جامعتها ؟ ، قال : نعم ، قال : فأمر به أن يرجم ، فأخرج به إلى الحرة ، فلما رجم ، فوجد مس الحجارة ، فجزع ، فخرج يشتد ، فلقيه عبد الله بن أنيس – وقد عجز أصحابه - ؛ فنزع له بوظيف بعير ، فرماه فقتله ، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فذكر ذلك له ، فقال : هلا تركتموه ؛ لعله أن يتوب فيتوب الله عليه ؟ !
    الراوي: نعيم بن هزال الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3514
    خلاصة الدرجة: إسناده حسن

    فنحن نجد بعض الروايات التى صححها الشيخ الألبانى أو حسنها و نجد فيها ألفاظ أخرى
    بالاضافة إلى أن لفظ أنكتها مروى عن عكرمة مولى ابن عباس :radia-icon: و على الرغم من أن الإمام البخارى قد أخرج له بعض الأحاديث إلا أن بعض علماء الحديث يضعفه و قد تابعه على تلك اللفظة أبو الزبير عن أبو هريرة و قد تكلم الإمام النسائى فيه
    و لكن لنفترض أن الكلام السابق ليس له قيمة و أن النبى قد قال تلك الكلمة فلا يوجد أى حرج فتخيل مثلا لو كان ماعز يظن أن الجماع أو المباشرة هو الوطء مثلا دون الايلاج(دخول القلم فى المحبرة)
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    ثانيا
    امصص بظر اللات
    منقول من
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106839
    والحديث رواه البخاري وأحمد في مسنده عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: ... فأتاه أي عروة بن مسعود ـ فجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي نحوا من قوله لبديل، فقال عروة عند ذلك: أي محمد أرأيت إن استأصلت أمر قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك، وإن تكن الأخرى فإني والله لأرى وجوها وإني لأرى أوشاباً من الناس خليقاً أن يفروا ويدعوك، فقال له أبو بكر: امصص ببظر اللات، أنحن نفر عنه وندعه... الحديث. قال الحافظ في الفتح: وكانت عادة العرب الشتم بذلك لكن بلفظ الأم، فأراد أبو بكر المبالغة في سب عروة بإقامة من كان يعبد مقام أمه، وحمله على ذلك ما أغضبه به من نسبة المسلمين إلى الفرار وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك. وقال ابن النمير في قول أبي بكر: تخسيس للعدو، وتكذيبهم، وتعريض بإلزامهم من قولهم إن اللات بنت الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ بأنها لو كانت بنتا لكان لها ما يكون للإناث. اهـ.
    وقال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: وفي قول الصديق لعروة (امصص بظر اللات) دليل على جواز التصريح باسم العورة إذا كان فيه مصلحة تقتضيها تلك الحال. اهـ.
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: فمتى ظلم المخاطب لم نكن مأمورين أن نجيبه بالتي هي أحسن. اهـ. وعليه، فإن كان الموقف يستدعي التصريح بمثل هذا اللفظ إيثارا للمصلحة ودفعاً للمفسدة فلا حرج في ذلك، ولا تعارض بينه وبين نهي النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي وأحمد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن بطعان ولا بلعان ولا الفاحش البذئ. بدليل قوله تعالى:{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (148) سورة النساء وأيضاً لو كان فيه مخالفة لنهاه النبي عن ذلك بل أقره وهو صلى الله عليه وسلم لا يقر على باطل.
    والله أعلم.
    منقول بتصرف من الشبكة الإسلامية

    و هناك احتمال آخر أحب أن أضيفه
    و هو أن النبى لم ينه الصديق:radia-icon: لانشغاله بالكلام و المفاوضات مع المشركين فى صلح الحديبية

    فقال عروة عن ذلك : أي محمد ! أرأيت إن استأصلت قومك هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أصله قبلك وإن تكن الأخرى ؟ فوالله إني لأرى وجوها وأرى أو شابا من الناس خلقاء أن يفروا ويدعوك ، فقال له أبو بكر رضي الله عنه : امصص بظر اللات ، أنحن نفر عنه وندعه ؟ قال : من ذا ؟ قال : أبو بكر ، أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي لم أجزك بها لأجبتك ، قال : وجعل يكلم النبي صلى الله عليه وسلم كلما كلمه أخذ بلحيته والمغيرة بن شعبة قائم على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر ، فكلما أهوى عروة إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بنعل السيف وقال : أخر يدك عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرفع عروة رأسه فقال : من هذا ؟ قالوا : المغيرة بن شعبة . قال : أي غدر ! أو لست أسعى في غدرتك ؟ قال : وكان المغيرة صحب قوما في الجاهلية فقتلهم وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : أما الإسلام فأقبل ، وأما المال فلست منه في شيء ، ثم إن عروة جعل يرمق صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فوالله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم يدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا لأمره ، وإذا توضأ ثاروا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يجدن إليه النظر تعظيما له . قال : فرجع عروة إلى أصحابه فقال : أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ؛ وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ، وإذا تكلموا خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدون إليه النظر تعظيما له ، وأنه قد عرض عليكم خطة رشد فأقبلوه

    الراوي: المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 4/99
    خلاصة الدرجة: [له شواهد

    و لكن النبى نهى الصديق :radia-icon: عن السب و اللعن فى مواطن أخرى

    105535 - مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي بكر وهو يلعن بعض رقيقه ، فالتفت إليه ؛ فقال : لعانين وصديقين ؟ ! كلا ورب الكعبة ، فأعتق أبو بكر - يومئذ - بعض رقيقه ، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : لا أعود .
    الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4796
    خلاصة الدرجة: صحيح

    233341 - أن رجلا شتم أبا بكر والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقام فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت قال إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله وقع الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان ثم قال يا أبا بكر ثلاث كلهن حق ما من عبد ظلم بمظلمة فيفضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده بها كثرة وما فتح باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة
    الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/192
    خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح‏

    أو أنه لم ينكر على أبى بكر :radia-icon: الكلمة لأنه أراد أن يشعر المشركين بمكانته فى قلوب أصحابه و منزلته و قد شعر عروة بها من موقف الصديق :radia-icon: و المغيرة :radia-icon: و بان شعوره فى كلامه مع المشركين بعد عودته إليهم



    يتبع
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    ثالثا
    أعضوه ولا تكنوه
    منقول من
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38275
    من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا


    حسن لغيره .

    رواه البخاري في (الأدب المفرد) [963/1 بتحقيقي ] ، والنسائي في (السنن الكبرى) (5/272) [8864] و (6/242) [10812] وفي (عمل اليوم والليلة) [976] ، وأحمد في (المسند) (5/136) وابنه في (زوائد المسند) (5/136) ، وابن أبي شيبة في (المصنف) (15/33) [19030] أو (7/456) [37183] ، وأبو عبيد القاسم بن سلام في (غريب الحديث) (3/163) [422] و (3/288) [467] (ط مجمع اللغة ********* ، والحربي في (الغريب) (3/919) ، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) [3204] و [3207] ، والهيثم بن كليب الشاشي في (مسنده) (3/374) [1499] ، وابن حبان في [3153الإحسان] أو [736 موارد] ، والطبراني في (المعجم الكبير) (1/198-199) [532] ، والقطيعي في (جزء الألف دينار) [209] ، وأبو نعيم في (معرفة الصحابة) [756] ، والبغوي في (شرح السنة) (13/120-121) [3541] ، والضياء المقدسي في (المختارة) [1242] و [1244] ، والمزي في (تهذيب الكمال) (19/339-330) و (19/330)

    كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة قال : رأيت أبيا وتعزى رجل بعزاء الجاهلية ، فأعضه ولم يكن ، قال : قد أرى الذي في أنفسكم [أو في نفسك] إني لم أستطع إذ سمعتها أن لا أقولها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا"


    قلت : وقد توبع عوفاً عليه ، تابعه المبارك بن فضالة ، والسري بن يحيى ، ويونس بن عبيد .

    أما الأول :
    فقد رواه البخاري في (الأدب المفرد) [963/2 بتحقيقي] ، والهيثم بن كليب الشاشي في (مسنده) (3/375) [1500] .

    والثاني :
    رواه النسائي في (السنن الكبرى) (6/242) [10811] ، وفي (عمل اليوم والليلة) [975] ، وعنه الطحاوي في (مشكل الآثار) [3205] .
    قال النسائي : أخبرنا أحمد بن محمد بن المغيرة قال : حدثنا معاوية - هو بن حفص - قال : حدثنا السري بن يحيى عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سمعتموه يدعو بدعوى الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا"

    وشيخ النسائي وشيخه صدوقان ، والسري ثقة .

    والأخير :
    رواه أحمد في (المسند) (5/136) ، وابنه في (الزوائد) (5/136) ، ومحمد بن مخلد العطار في (جزء من فوائده) [6] ، وأبو الشيخ في (طبقات المحدثين بأصبهان) (2/322) [ت 160] أو (2/247) [ت 155] ، والضياء المقدسي في (المختارة) [1243] .
    من طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي أن رجلا تعزى بعزاء الجاهلية ... قال أبي : كنا نؤمر إذا الرجل تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا .

    تنبيه : روى المقدسي الحديث من طريق الروياني في (الأفراد) ، وعزاه له المتقي الهندي في (كنز العمال) .

    قلت : عتي بن ضمرة ، وثقه ابن حبان ، والعجلي ومحمد بن سعد ، وكذا وثقه الحافظ .
    وقال على ابن المديني : مجهول ، سمع من أبى كعب ، لا نحفظها إلا من طريق الحسن ، و حديثه يشبه حديث أهل الصدق وإن كان لا يعرف .
    قلت : أي لا يعرف إلا بروايته عن أبي بن كعب رضي الله عنه ، ولا يروي عنه إلا الحسن البصري ، والله أعلى وأعلم ، وهذا هو المشهور، وإلا فقد ورد أن ابنه روى عنه ، وأنه روى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .

    قلت : وقد خالف الأربعة المتقدمين (عوف ، ومبارك ، والسري ، ويونس) أشعث ، و كهمس بن الحسن ، فكلاهما رواه عن الحسن عن أبي بن كعب رضي الله عنه مباشرة ، بإسقاط عتي بن ضمرة .
    أما أشعث فروايته عند النسائي في (السنن الكبرى) (5/272) [8865] و (6/242) [10810] ، وهو في (عمل اليوم والليلة) [974] .

    وكهمس روايته عند ابن أبي شيبة في (المصنف) (15/32-33) [19029] أو (7/456) [37182] بلفظ : "من اتصل بالقبائل ....".
    قلت : وهو منقطع بين الحسن وأبي رضي الله عنه ، فقد قال المزي : لم يدركه .


    قلت : والحسن معروف بالتدليس ، وقد قال الحافظ عنه :" ثقة فقيه فاضل مشهور ، وكان يرسل كثيرا ويدلس"
    وهو لم يصرح بالسماع .

    قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) (3/3) : "رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله ثقات"

    قلت : وقد رواه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) (5/133) ، ومن طريقه الضياء المقدسي في (المختارة) [1235] قال عبد الله : ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بِهنِ أبيه ، فقالوا : ما كنت فحاشا !
    قال : إنا أمرنا بذلك .

    قلت : شيخ عبد الله ذكره ابن حبان في (الثقات) (9/107) ، وقد ترجم له الخطب البغدادي في (تاريخ بغداد) (3/127) وقال : أنبأنا على بن محمد بن الحسين الدقاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون عن أبى العباس بن سعيد قال : محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ، سمعت عبد الرحمن بن يوسف يقول : كان ثقة .

    قلت : لحداثتي في هذا العلم فقد تعبت جدا لتعيين شيخ الحسين بن هارون ، وبعد بحث مرير وتتبع علمت أنه أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن المعروف بابن عقدة ، وياليتني رجعت لترجمة الحسين بن هارون مباشرة ، ولكن قدر الله وما شاء فعل .
    وابن عقدة كان زيديا هذا مع حفظه واستظهاره للأحاديث إلا أن العلماء قد تكلموا فيه
    فقد ضعفوه ، واتهمه البعض بالوضع ، ولولا خشية الإطالة لذكرت ما قاله العلماء فيه بالتفصيل ، ولكن أذكر مصادر ترجمته للرجوع إليها ، فقد ترجم له ابن عدي في (الكامل) (1/206) [53]
    والخطيب البغدادي في (التاريخ) (5/14) وأقوال العلماء فيه من (5/20) ،
    وابن الجوزي في (الضعفاء) (1/85) ،
    والذهبي في (تذكرة الحفاظ) (3/839-842) ، وفي (سير أعلام النبلاء) (15/340-355 ط الرسالة) أو (12/31-41 ط دار الفكر) ، وفي (العبر) (2/230) وفي (ميزان الاعتدال) (1/136) أو (1/281) ، و(المغني) (1/55)
    والحافظ في (اللسان) (1/263)
    والحلبي في (الكشف الحثيث) [78 و 98]

    تنبيه : ينبغي مراجعة أقوال الرجال بالسند إليهم ، حتى لا نحك على أحد بالتضعيف أو التوثيق ، والسند إلى القول نفسه ضعيف ، لا سيما ويتأكد ذلك عند قلة الأقوال في الراوي ، فينبغي أن نتأكد من صحة الأقوال في الراوي ، وكذلك ننبه على أن هذا الراوي له ذكر كثير في تاريخ بغداد ، فينبغي ملاحظة ما يحكيه ، وقد تتبعته فوجدته يكثر جدا عن ابن خراش ، وهو الأتي .

    وعبد الرحمن بن يوسف هو بن خراش حاله معروف لأهل العلم ، وهو مع كونه رافضيا إلا أنه أيضا متهم ، اتهمه الذهبي بالزندقة ، وقد كان يحكم على الأحاديث بهواه وتشيعه ، فلا يقبل قوله في الرجال منفردا .
    وراجع (الكامل) لابن عدي (4/321) [1155] ، وابن الجوزي في (الضعفاء) (2/102) ، و(تذكرة الحفاظ) (2/685) ، و(الميزان) (2/600) أو (4/330) ، والمغني (2/390) كلهم للذهبي ، و(اللسان) (3/444) للحافظ .

    قلت : وعليه فلم يصح أن محمد بن عمرو بن العباس وثقه إلا ابن حبان ، وقد روى عنه جماعة ، فمثله عندي يستشهد به ، لا سيما إذا روى عنه الثقات ، وكان موافقا لغيره دون تفرد ، والله أعلى وأعلم .

    تنبيه : وهم بعض الفضلاء فظنوه غيره ، والصواب ما أثبتناه والحمد لله وحده .


    قلت : وهناك طريق لا يفرح به البتة ، وقد صرحت هذه الرواية باسم الرجل الذي اعتزى ، فقد روى الطبراني في (مسند الشاميين) (4/39) [2674] ، وعنه أبو نعيم ومن طريقه ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (46/61-62) ، قال الطبراني : حدثنا أحمد بن مسعود ثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجرد بن مدراع [أو مدرع] التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب فقال : يا آل تميم ، فقال أبي : أعضك الله بأير أبيك ، فقالوا : يا أبا المنذر ما عهدناك فحاشا ، فقال : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمرنا من اعتزى بعزاء الجاهلية أن نعضه ولا نكني .

    قلت : شيخ الطبراني هو أحمد بن مسعود المقدسي الخياط ، لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا ، وقد ترجم له ابن عساكر في (التاريخ) (6/10-11) ، والذهبي في (سير الأعلام) (13/244 ط الرسالة) أو (10/593 ط دار الفكر) .

    قلت : ولكن لم ينفرد به فقد تابعه محمد بن عباس بن خلف ، ولم أجد له ترجمة الآن ، ولم أتتبع ، فيراجع حاله ، رواه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) [433]

    (وقد وقع في السند عجر ، وزاد مكحول بين عجر والحسن)


    وفي السند عمرو بن أبي سلمة من رجال الشيخين ، وثقه ابن حبان وابن يونس ، وفيه كلام ، وقال الحافظ : صدوق له أوهام ، وراجع ترجمته في التهذيب ، وإخراج الشيخين له إنما بانتقائهم من حديثه ما ظنا أنه صوابا ، ولم يكثرا من الرواية عنه ، والله أعلى وأعلم .

    وسعيد بن بشير ، قال في (التهذيب) : ضعيف ، وراجع الأقوال هناك مفصلة .

    وقتادة والحسن معروف أن كلاهما مدلس .

    وعند ابن السني مكحول ، وهو مدلس أيضا .

    وعجرد أو عجر لم أعرفه ، ولم أجد له إلا هذا الحديث .

    تنبيه (1) : وقعت تصحيفات في بعض المصادر ، تصحح من هنا .
    تنبيه (2) : عزى البعض أصل الحديث للترمذي ، ولم أجده فيه ، ولعله يقصد النسائي فسبقه قلمه ، أو لعله يقصد الحكيم ، ولكن ماذا نفسر الرمز [ت] ! ، والله أعلى وأعلم .

    تنبيه (3) : سبقني غيري في التنبيه على ما وقع ممن قرأ [أبي] هو الصحابي راوي الحديث ، فظنه [أبي] من الانتساب للأب ، فظن أن راوي الحديث هو ضمرة والد عتي .


    قلت : وأخيرا فإن هناك شاهد من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، رواه ابن أبي شيبة في (المصنف) (15/13) [19031] أو (7/456) [37184] قال : حدثنا وكيع عن عمران عن أبي مجلز قال : قال عمر : من اعتز بالقبائل فاعضوه أو فأمضوه "
    قلت : وسنده منقطع ، فإن أبا مجلز يرسل عن عمر رضي الله عنه ، كما نص العلماء على ذلك


    و أعلق على ما سبق

    تبين أن الحديث لم يرد بطرق موثقة
    فمدار الحديث علي
    عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن الحسن عن عُتي ابن ضمرة
    وقد توبع عوفاً عليه ، تابعه المبارك بن فضالة ، والسري بن يحيى ، ويونس بن عبيد .

    و المشكلة هي
    والحسن معروف بالتدليس ، وقد قال الحافظ عنه :" ثقة فقيه فاضل مشهور ، وكان يرسل كثيرا ويدلس
    و هناك سند آخر قال عبد الله : ثنا محمد بن عمرو بن العباس الباهلي ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي رضي الله عنه أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بِهنِ أبيه ، فقالوا : ما كنت فحاشا !
    و المشكلة هي
    فلم يصح أن محمد بن عمرو بن العباس وثقه إلا ابن حبان
    هناك سند آخر
    قال الطبراني : حدثنا أحمد بن مسعود ثنا عمرو بن أبي سلمة عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن مكحول عن عجرد بن مدراع [أو مدرع] التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب

    وفي السند عمرو بن أبي سلمة من رجال الشيخين ، وثقه ابن حبان وابن يونس ، وفيه كلام ، وقال الحافظ : صدوق له أوهام ، وراجع ترجمته في التهذيب ، وإخراج الشيخين له إنما بانتقائهم من حديثه ما ظنا أنه صوابا ، ولم يكثرا من الرواية عنه ، والله أعلى وأعلم .

    وسعيد بن بشير ، قال في (التهذيب) : ضعيف ، وراجع الأقوال هناك مفصلة .

    وقتادة والحسن معروف أن كلاهما مدلس .

    وعند ابن السني مكحول ، وهو مدلس أيضا .

    في رايي الشخصي و الله أعلم أن الاعراض عن الحديث أفضل



    يتبع ان شاء الله بشبهة اللعن
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    4,906
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    05-06-2013
    على الساعة
    07:21 PM

    افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله فيكم أخي الفاضل

    واسمحوا لي بوضع رابط موضوع ذو صلة للأخ الفاضل: abcdef_475

    الرد على من ادعى أن الرسول يقول كلمات خادشة للحياء

    بارك الله فيكم أجمعين وتقبل منا ومنكم صالح القول والعمل
    رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اللهم ارحم أمي وأبي وأخواتي جوليانا وسمية وأموات المسلمين واغفر لهم أجمعين

    يا حامل القرآن

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تجويد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم أخي الفاضل

    واسمحوا لي بوضع رابط موضوع ذو صلة للأخ الفاضل: abcdef_475

    الرد على من ادعى أن الرسول يقول كلمات خادشة للحياء

    بارك الله فيكم أجمعين وتقبل منا ومنكم صالح القول والعمل
    و بارك فيكم مديرة المنتدى الفاضلة
    و بارك فى منتداكم الطيب و تقبل منكم
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    لنرفع التحدى و نفترض أن تفرد الأعمش لا يضر الحديث

    175953 - دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان . فكلمها بشيء لا أدري ما هو . فأغضباه . فلعنهما وسبهما . فلما خرجا قلت : يا رسول الله ! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان . قال " وما ذاك " قالت قلت : لعنتهما وسببتهما . قال " أو ما علمت ما شارطت عليه ربي ؟ قلت : اللهم ! إنما أنا بشر . فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا " .
    الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2600
    خلاصة الدرجة: صحيح

    لنفترض أن من سب و لعن ليس رسول الله ثم نناقش الحديث مفترضين أنه ليس فى اسناده أى مشكلة حتى لا يقال أن حبنا للنبى و احترامنا له يجعلنا نتأول الحديث؟
    هل من العدل أن نحكم أن من سب و لعن مخطئ دون أن نعرف أى لفظ قاله على سبيل السب؟ و ما فعل الشخصين الآخرين المؤدى إلى السب و اللعن؟
    و بالتالى فإنه يستحيل الجزم بأن من سب و لعن مخطئ بافتراض أننا نريد تطبيق العدل المطلق
    فما بالك لو كان من سب و لعن شخص معروف بحسن الخلق؟
    قد يكون الشخص حسن الخلق و لكن أخطأ فى الموقف السابق
    و هنا ينبغى ألا ننسى حسناته السابقة لأجل موقف واحد انفعل فيه
    و لكن هنا أيضا يجب أن نتأكد مما فعله الشخصين الآخرين فربما كانا هما المخطئين
    فما بالك ان كان قد قيل فى الرجل

    88984 - كان خلقه القرآن
    الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4811
    خلاصة الدرجة: صحيح

    ما بالك ان كان قد قيل فى الرجل
    94945 - خدمت النبي عشر سنين فما قال لي : أف قط أو قال : و لا قال لشيء قط صنعته : لم صنعته ؟ و لا قال لشيء تركته لم تركته ؟ و كان أحسن الناس خلقا
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 352
    خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم

    63187 - خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي أف قط ، وما قال لي لشيء صنعته : لم صنعته ، ولا لشيء تركته : لم تركته ، وكان رسول الله من أحسن الناس خلقا ، ولا مسست خزا ولا حريرا ولا شيئا كان ألين من كف رسول الله ، ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: الشمائل المحمدية - الصفحة أو الرقم: 296
    خلاصة الدرجة: صحيح

    ما بالك ان كان قد قيل فى الرجل
    10383 - عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لم يكن فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح
    الراوي: عائشة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2016
    خلاصة الدرجة: حسن صحيح

    و قيل فيه

    111560 - لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ، ولا لعانا ، ولا سبابا ، كان يقول عند المعتبة : ( ما له ترب جبينه ) .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6046
    خلاصة الدرجة: [صحيح]

    110741 - لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ، وكان يقول : ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) .
    الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3559
    خلاصة الدرجة: [صحيح]

    ما بالك ان كان للرجل عبدا(زيد بن حارثة :radia-icon:) فاختار البقاء عنده عبدا على أن يعود لأهله و كانت تلك القصة قبل النبوة حتى لا يقال أنه اختاره لأنه يعتقد أنه نبى ؟

    ما بالك ان كان الرجل محمد رسول الله -نسأل الله أن يجمعنا به فى جنته ان شاء الله-معلم البشرية الدين والتوحيد و العفة وحسن الخلق؟
    بأبى و أمى أنت يا حبيب الله
    هل يكون من العدل أن نحكم -أستغفر الله- أنه مخطئ دون أن نعرف ما فعله الرجلان؟
    و لا أقول إلا ما قال الله تعالى :
    ما لكم كيف تحكمون؟
    وأقول أيضا قوله تعالى:
    و إنك لعلى خلق عظيم
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    7,306
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    28-02-2023
    على الساعة
    01:53 AM

    افتراضي

    نقلا عن http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=11043

    أعظم النصارى الفرية على رسول الله صلى الله عليه و سلم و وصفوه بأنه كان سباباً استناداً على حديث ورد فى الصحيح ولا يخدم اتجاهاتهم بحال و نصه:

    ‏ حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
    دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا ‏
    ‏حدثناه ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏وأبو كريب ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثناه ‏ ‏علي بن حجر السعدي ‏ ‏وإسحق بن إبراهيم ‏ ‏وعلي بن خشرم ‏ ‏جميعا ‏ ‏عن ‏ ‏عيسى بن يونس ‏ ‏كلاهما ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏جرير ‏ ‏و قال ‏ ‏في حديث ‏ ‏عيسى ‏ ‏فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما

    ___________________________
    بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

    نجيب تلك الفرية الكاذبة من جهات



    أولا:



    أن الحديث السابق يذكر موقفاً نادراً فريداً ، و لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يسب و يلعن المؤمنين أبداً… بل كان عليه الصلاة و السلام أطيب الناس و أرأف الناس حتى قال عنه تعالى بالمؤمنين رؤوف رحيم

    و قال عز و جل فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ

    و قال سبحانه وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

    و قال عنه أنس رضى الله عنه (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فلا والله ما قال لي لشيء صنعته لم صنعته؟ ولا لشيء لم أصنعه ألا صنعته؟ ولا لامني، فإن لامني بعض أهله قال: دعه، وما قدر فهو كائن أو ما قضي فهو كائن)

    و قد أجمعت كتب السير على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أعظم الناس خلقاً فما كان باللعان ولا الفاحش ولا البذىء…

    و عليه فمن الظلم البين أن ينسب وصف ما لرسول الله صلى الله عليه و سلم بناءً على موقف واحد له تفسيره الصحيح… فالوصف لا يلحق بالموصوف إلا بأن يكون عادة متأصلة فيه اشتهر بها …. و هذا لم يكن أبداً بل إن أم المؤمنين عائشة تروى لنا فى هذا الحديث فزعها و تعجبها مما فعله الرجلان فأغضبا به رسول الله صلى الله عليه و سلم بهذه الطريقة !



    ثانياً:



    أن اللوم فى هذا الموقف لا يقع على سيد الخلق و امام المرسلين بل يقع على الرجلين الذين أغضبا رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد قال تعالى
    وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ



    ثالثاً:



    أن المعترض بنى إعتراضه على أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد لعن الرجلين بغير حق لقوله فى الحديث ( فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا ) ….

    و هذا الفهم باطل يقيناً و قد أورد العلماء الردود على هذا و أرجحها ما نقله الإمام النووى فى شرح مسلم {أن المراد ليس بأهل لذلك عند الله تعالى , وفي باطن الأمر , ولكنه في الظاهر مستوجب له , فيظهر له صلى الله عليه وسلم استحقاقه لذلك بأمارة شرعية , ويكون في باطن الأمر ليس أهلا لذلك , وهو صلى الله عليه وسلم مأمور بالحكم بالظاهر , والله يتولى السرائر }

    و يدعم هذا القول أمرين:

    (1) أن النبى كما هو فى الحديث يشارط ربه و المشارطة بما فيها من بيان المكانة الرفيعة و معانى الرضا و القربة لا يتصور قيامها فى حالة الخطأ المتعمد من قبل شخصه الكريم إذ لو كان قد أذى أحد الناس بغير حق أو انتقاماً للنفس لكان الموضع موضع توبة و استغفار لا موضع مشارطة و عشم و رجاء ….

    (2) أن راوى هذا الحديث هى السيدة عائشة رضى الله عنها و قد شهدت بنفسها رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما ظلم أو غلظ على أى من المؤمنين بغير حق قط
    فلما سُئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم أجابت أعظم جواب فقالت ( كان خُلقه القرأن)

    و قالت فى الحديث الأخر (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم لله بها)

    صحيح البخارى- كتاب المناقب- باب صفة النبى صلى الله عليه و سلم

    و بهذا تُفهم النصوص فى ضوء بعضها البعض باذن الله تعالى



    رابعاً



    أن النصارى يعترضون على موقف واحد من سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم التى نقلت البنا كاملة شاملة جميع أقواله و أفعاله و أحواله و امتلأت بها الكتب … و ينسون كم المواقف التى ثبتت فى كتبهم عن يسوع و سب فيها و لعن و فحش بيد أن هذه الاناجيل لم تتناول سوى فترة قصيرة جداً من حياته تترواح بين العام و النص و الثلاثة أعوام بل و حتى هذه الفترة تناولتها باختصار شديد جداً و مع هذا خرجنا منها بما يلى :



    يسوع يسب أنبياء الله قاطبة



    (( أنا باب الخراف وجميع الذين جاؤوا قبلي سارقون ولصوص ! )) (يوحنا7:10)



    يسوع يسب المؤمنين من اليهود (الحواريين)



    _ قال لبطرس كبير الحواريين : (( يا شيطان )) متى [ 16 : 23 ]

    _ وشتم آخرين منهم بقوله : (( أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان ! )) لوقا [ 24 : 25 ]

    _ بل شتم أحد الذين استضافوه ليتغدى عنده ، شتمه في بيته : (( سأله فريسي أن يتغذى عنده . فدخل يسوع واتكأ . وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولاً قبل الغداء فقال له الرب : أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس وأما باطنكم فمملوء اختطافاً وخبثاً يا أغبياء ! ويل لكم أيها الفريسيون ! . . . فأجاب واحد من النامسيين وقال له : يا معلم ، حين تقول هذا تشتمنا نحن أيضاً . فقال : وويل لكم أنتم أيها الناموسيون ! )) انجيل لوقا [ 11 : 39 ]



    يسوع يسب المؤمنين من غير اليهود



    سب المرأة الكنعانية المؤمنةو وصفهات بالكلبة لمجرد أنها ليست من بنى إسرائيل

    [ وخرَجَ يَسوعُ مِنْ هُناكَ وجاءَ إلى نواحي صورَ وصيدا. 22فأَقبلَتْ إلَيهِ اَمرأةٌ كَنْعانِـيّةٌ مِنْ تِلكَ البلادِ وصاحَتِ: "اَرْحَمني، يا سيَّدي، يا اَبن داودَ! اَبنتي فيها شَيطانٌ، ويُعذَّبُها كثيرًا". 23فما أجابَها يَسوعُ بكَلِمَةٍ. فَدنا تلاميذُهُ وتَوَسَّلوا إلَيهِ بقولِهِم: "اَصرِفْها عنّا، لأنَّها تَتبَعُنا بِصياحِها!" 24فأجابَهُم يَسوعُ: "ما أرسلَني الله إلاّ إلى الخِرافِ الضّالَّةِ مِنْ بَني إِسرائيلَ". 25ولكنَّ المرأةَ جاءَتْ فسَجَدَتْ لَه وقالَت: "ساعِدْني، يا سيَّدي!" 26فأجابَها: "لا يَجوزُ أنْ يُؤخذَ خُبزُ البَنينَ ويُرمى إلى الكِلابِ". 27فقالَت لَه المَرأةُ: "نَعم، يا سيَّدي! حتَّ? الكلابُ تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الذي يَتَساقَطُ عَنْ موائدِ أصحابِها". 28فأجابَها يَسوعُ: "ما أعظَمَ إيمانَكِ، يا اَمرأةُ! فلْيكُنْ لَكِ ما تُريدينَ". فشُفِيَت اَبنَتُها مِنْ تِلكَ السّاعةِ]

    ولاحظ أن المرأة الكنعانية وفق هذا النص كانت مؤمنة بأن المسيح هو ابن داود المبشر به و أنه يملك باذن الله أن يساعدها و مع هذا اعرض عنها المسيح و قال أنه لم يرسل الا لليهود و حين توسلت اليه و تضرعت بذل لتنقذ ابنتها قال أنها كلبة لأممية ولا يجوز أن يؤخذ طعام الأبناء (اليهود) ليطرح للكلاب أمثالها، حينها تنازلت عن أخر قطرة فى كرامتها و انسانيتها فاعترفت على نفسها أنها كلبة تحت اقدام اسيادها تنتظر أن تأكل من فتات طعام موائدهم… حينذ و فقط حينئذ رضى عنها يسوع النصارى و اعتبرها صالحة!!

    و يصف سائر الأميين بالكلاب و الخنازير و ينصح اليهود بعدم هدايتهم!

    ((لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بارجلها وتلتفت فتمزقكم)) متى7: 6



    و يسب معلمى الشريعة



    قائلاً لهم : (( يا أولاد الافاعي )) متى [ 3 : 7 ]

    _ وشتمهم في موضع آخر قائلاً لهم : (( أيها الجهال العميان )) متى [ 23 : 17 ]

    مع أن بولس نفسه اعتذر حين سب أحدهم و قال ((«ما كُنتُ أعرِفُ، أيُّها الإخوةُ، أنَّهُ رَئيسُ الكَهنَةِ. فالكُتُبُ المُقَدَّسَةُ تَقولُ: «لا تَلعَنْ رَئيسَ شَعبِكَ«.)) أعمال23: 5
    فإما أن بولس جاهل بنسخ الهه لرأيه و إما أن الهه خالف حكمه

    يتبع
    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
    ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

هل كان النبى صلى الله عليه و سلم يسب و يلعن؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. عظمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم
    بواسطة ابوالسعودمحمود في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-06-2011, 12:05 PM
  2. من دعاء النبى صلى الله عليه وسلم
    بواسطة الاصيل في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-08-2007, 02:22 AM
  3. رسالة دكتوراه عن عصمة النبى صلى الله عليه و سلم
    بواسطة fares_273 في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-12-2005, 11:20 PM
  4. موسوعة النبى - صلى الله عليه وسلم
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 21-11-2005, 04:55 PM
  5. بيوت النبى محمد صلى الله عليه وسلم
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-07-2005, 04:28 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل كان النبى صلى الله عليه و سلم يسب و يلعن؟

هل كان النبى صلى الله عليه و سلم يسب و يلعن؟