و بالنسبة للأبيات
يتمنى المرء في الصيف الشتاء حتى إذا جاء الشتاء أنكره
فهو لا يرضى بحال واحد = قتل الإنسان ما أكفره
فقد جاء فى الرد المكون من 20 نقطة
الوجه السادس: أن بعض الأبيات السابقة منسوبة بالفعل إلى غير امرىء القيس ، قال الذهبي – المتوفى سنة 748 هـ - في تاريخ الإسلام في ترجمة " محمد بن محمد بن عبد الكريم بن برز – المعروف بمؤيد الدين القمي - ": " وكان كاتبًا سديدًا بليغًا وحيدًا ، فاضلاً، أديبًا، عاقلاً، لبييًا، كامل المعرفة بالإنشاء، مقتدرا على الارتجال ... وله يد باسطة في النّحو واللّغة، ومداخلةٌ في جميع العلوم، إلى أن قال: أنشدني عبد العظيم بن عبد القويّ المنذري ، أخبرنا عليّ بن ظافر الأزدي ، أنشدني الوزير مؤيّد الدّين القمّي النائب في الوزارة الناصرية، أنشدني جمال الدّين النّحوي لنفسه في قينة:
سمّيتها شجراً صدقت لأنّـهـا = كم أثمرت طرباً لقلب الواجد
يا حسن زهرتها وطيب ثمارها = لو أنّها تسقى بـمـاءٍ واحـد
وبه – يعني بالإسناد السابق - قال: وأنشدنا لنفسه:
يشتهي الإنسان في الصّيف الشّتا = فإذا مـا جـاءه أنــكـــره
فهو لا يرضى بـعـيشٍ واحـدٍ = قتل الإنـسـان مـا أكـفـره " اهـ
فهذا الذهبي - وهو من المتقدمين - يروي البيتين السابقين بالسند منسوبين إلى غير امرىء القيس ، على أن التيفاشي – وهو من كبار أدباء العرب توفي سنة 651 هـ - صاحب كتاب ( سرور النفوس بمدارك الحواس الخمسة ) ينسب البيتين [ ص 89 ] إلى يحيى بن صاعد ، قال: " يحيى بن صاعد :
يشتهي الإِنسانُ في الصيفِ الشتا = فإذا جاء الـشـتـا أنـكـرَهُ
فهو لا يرضـى بـحـالٍ أبـداً = قُتِلَ الإنـسـانُ مـا أكـفـره " ا.هـ
وأيا كان الأمر، فإن التيفاشي و الذهبي متقدمان على المناوي ، وقد نسبا كما رأيت البيتين إلى غير امرىء القيس .
والنقطة التى قمت بالبحث عنها هل يحيى بن صاعد و القمى عاشا قبل النبى
أم بعدها فيكون القائل قد اقتبس البيت من القرآن؟
وجدت الآتى
اسم المصنف:
يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب، أبو محمد، الهاشمي، البغدادي.
تاريخ الميلاد:
228هـ.
تاريخ الوفاة:
318هـ.
http://www.sonnaonline.com/SubMosanf...osanefo&ID=124
و على الرابط التالى
http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci.../book33a42.asp
توجد بعض أخبار أبو الفرج يحيى بن صاعد بن يحيى بن التلميذ و هو شاعر عباسى على الأرجح
و أظن أن الأبيات منسوبة إليه
أما بالنسبة للقمى فهناك وزيران فى الدولة العباسية يحملان اسم مؤيد الدين القمى
مؤيد الدين أبا طالب محمد بن علي العلقمي القمي المعروف بـ " ابن العلقمي " وهو الذي ألف له ابن ابي الحديد شرح نهج البلاغة، كان وزيراً للمستعصم
مؤيد الدين محمد بن عبد الكريم كان وزيراً لثلاثة من الخلفاء: الناصر، والظاهر، والمستنصر
http://www.alhadi.org/Data/books/Htm...kadasa_kom.htm
و المراد هنا هو الثانى و قد كان وزيرا للناصر
و لعل الأخ الكريم أبو ياسر يفيدنا بمزيد من المعلومات غن القمى و ابن صاعد
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات