هل تنبّأ الكتاب المقدّس عن نبيّ آخر يأتي بعد المسيح؟
القس عـبد المسيح بسيط أبو الخير
كاهن كنيسة السيدة العـذراء الأثرية بمسطرد

الرد........................................................ ......................
حاول القس في كتابه أن ينفي التنبؤات عن سيد الخلق وحاول في نفس الوقت أن يلصق هذه النبوات بالمسيح.لقد استخدم السيد القس معايير مزدوجة ، ولجأ إلى الإخفاء والانتقاء وبعثرة المقدمات وتجزيء النص ثم اللصق مرة أخرى ....
أولا : يقبل السيد القس ما ينكره على المسلمين ،يقول : (( وعندما نسألهم لماذا تستشهدون بنصوص كتاب لا تؤمنون به وتدّعون أنّه مُحَرّف ومنسوخ؟! تكون الإجابة هي: أنه ما يزال يحتوي في داخله على بعض الحق )) ص(7)
ولكن السيد القس ينتهج نفس ما أنكره على المسلمين، حين يستشهد بالقران على صحة كتابه:( " وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ. إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء "(المائدة:42،43)، وأيضًا " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "(المائدة46). فهذا يؤكّد صحّة كلّ ما جاء في التوراة والإنجيل اللذين كانا موجودين أيّام نبي المسلمين ))ص (8)

والشيء المثير أن السيد القس أقام على نفسه الحجة فهو لم يثبت ازدواج المعايير فحسب بل اثبت في نفس الطرح انه ليس على شيء..فإذا كان المسلمون يقولون بالتحريف فهم يثبتون إن الإنجيل ليس جميعه محرف بل فيه الغث والصالح ..وهذا يرتب حقا للمسلمين في البحث عن النبوات في هذه الكتب ثم إن المسلم يؤمن بانجيل أنزل على عيسى عليه السلام ، بينما السيد القس وهو يحاول البحث عن شهادة صلاحية من القران ، ينكر القران والنبي والإسلام من أساسه ، فان كان لا يجوز لمسلم يؤمن بانجيل محرف أي فيه الحق والباطل ، إن كان لا يحق له أن يستشهد بمثل هذا الكتاب فهل يجوز لقس حاصل على الدكتوراه أن يستشهد بكتاب لا يؤمن به وينكره وينكر رسالة النبي (ص)؟
والطامة الكبرى أنه عندما استشهد بالقران، استشهد بالغلط فخلط بين الإنجيل الذي انزل على عيسى عليه السلام وبين الكتاب الذي بيده والذي يسمى الإنجيل بحسب القديس لوقا ومتى ومرقس ، ولو افترضتا أن القران يخاطب إنجيلا على الأرض فما هو دليل جناب القس، أن القران يخاطب انجيل متى ولوقا؟ وما دليله أن القران لا يخاطب انجيل توما ويعقوب ؟ ..أود لو أخبر جناب القس أن رب المسلمين لم يكن يجلس مع الآباء الكهنة في نيقيه ولوديسيا وهم يختارون أربعة أناجيل من بين عشرات الأناجيل
ثانيا : استخدم القس آيات قرانيه ليدلل على صحة كتابه بينما نفس الآيات تشير في الأصل إلى تحريف الكتاب((وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ))، هذه الآية لا تشير إلى صحة التوراة بل تشير إلى تحريف اليهود للتوراة فقد نزلت تمسك بهم وهم يحاولون تحريف الكتاب بكتمان حكم الرجم ، والآية في نفس الوقت تشير إلى صدق النبي فقد أثبتت صحة وحي السماء ، عندما ذهب إلى واستخرج النص من التوراة . وان دلت الآية على شيء فإنما تدل على التحريف وهو اختلاط ماهو حق كمثل حكم الرجم بالباطل كما سوف يأتي.
ثالثا : السيد القس يجعل من نصوص الانجيل ( العهد الجديد ) يجعلها قرينة ودليل على صحة تبوات العهد القديم .. ونسى ان كتاب الاناجيل لما افتقدوا المسيح في كتب التاريخ ولم يجدوا له زكرى ... راحوا يلهثون بحثا عنه في العهد القديم .. وعندما يكون عنوان الكتاب ( هل تنبّأ الكتاب المقدّس عن نبيّ آخر يأتي بعد المسيح؟) فلا يجب ان يكون العهد الجديد هو المعيار والقرينه على نبوات العهد القديم ...
لان لدينا الدليل ان كتاب الاناجيل كانوا يستشهدون بالغلط من نصوص العهد القديم ويكفى ان القديس متى اركب المسيح حمارين عند دخوله اورشليم حتى يحقق نبوءه ونص في العهد القديم يقول هو دا ملكك ياتيك راكبا اتان وابن اتان ورغم ان النص لا يتحدث عن حمارين الا ان لغة القديس متى افهمته انهم حمارين فاركيب يسوع حمارين
يتبع .... أخوكم ايجى ونر