بسم الرحمن الرحيم
نعم
إلا رسول الله
لم نقل إلا محمد صل الله عليه وسلم
يعني كل شيء يهون إلا أن تعتدوا على رسول من الله يدعو للإيمان بالله
وأعلم أن الكلمة ليس فيها شرك ولا خطأ
فإن من يعتدي على رسول من الله ينتقص قيمة خالق الكون وشأنه العظيم
وهذا هو أول الشرك والابتعاد عن معرفة عظم الله سبحانه
بل الحق إن من يعتدي على رسول خصه الله بالرسالة يكون اعتداء على التوحيد وعلى معرفة الله سبحانه وتعالى
ومن أهان رسول ملك أهان الملك ولا يغفر له بل يعاقبه
والله ملك الملوك ومالك يوم الدين ومن يعتدي على رسوله يعاقبه
والقصد : أنه إياكم وهتك حرمة رسول من الله فكيف بكم إذا وصل الأمر إلى مرسله
والتقدير عظيم سكت عنه لكي لا يتطاول حريم الله ولا يصل لمن بعث الرسول
فإن الله عز وجل قال :
{ وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8)
هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ
آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (9) } الحديد .
فمن يعتدي على رسول الله يخرج عن رسم العبودية لله ولا يحترم شأن الله وما أمر سبحانه من وجوب طاعة الرسول ووجوب أتباع الرسول كما عرفت وكما قال سبحانه :
{ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ
وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ (14) } النساء .
فقوله ورسوله ليس شرك به بل رسول منه هو أرسله ومثله قوله سبحانه :
{ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ
وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) } النساء .
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ
فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31) } آل عمران .
فطاعة الرسول هي طاعة الله هذا هو الإسلام ومعرفة تعاليم الله لكي يُعبد سبحانه وإلا الكفر بعينه من يبتعد عن رسول الله ويدافع عمن يهين كرامة رسول الله أو يحاول أن ينتقص منها أو يشكك في نصر رسول الله كما قال عز وجل :
{ قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ
فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) } آل عمران .
وإن من يحاول التشكيك بضرورة نصر رسول الله يكون خارج عن الدين ويشق وحدة المسلمين بل كافر كما في الآية السابقة وكما قال الله تعالى :
{ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (92) } المائدة .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20)
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (21)
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (22)
وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ
إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)
وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) } الأنفال .
نعم الاستجابة للرسول هي استجابة لله والاعتداء عليه نقض لحرمة الله ولم يكن من دون الله .
ومثله مثل قوله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ
وَشَاقُّوا الرَّسُولَ
مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى
لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33)
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) } محمد .
معصية الرسول معصية الله سبحانه ومن يشاقق الرسول يشاق الله لذا يحبط عمله ويموت كافر .
{ يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا (42)} النساء .
فإن رسول الله هو منسوب لله ومن يتنكر لدينه أو يؤذيه أو ينتقص حرمته ينتقص مرسله .
و من يمنع من نصر الرسول يخون أمانة الله في أعنقه .
فإن نصر رسول الله هو نصر الله ونصر للدين الإسلامي ، وإلا يكون خائن من يفرق المسلمين ويشكك بأن نصر رسول لله ليس من نصر دين الله ولا من نصر الله .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
لاَ تَخُونُواْ
اللّهَ وَالرَّسُولَ
وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27) } } الأنفال .
{ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ
وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) } الأنفال .
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ
وَشَاقُّوا الرَّسُولَ
مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى
لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ (33) } محمد .
بل قال الله سبحانه وتعالى :
{ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَآمَنُوا
بِمَا نُزِّلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ
وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ
كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)
....
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8)
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (9) } محمد .
فمن لم ينصر رسول الله محمد ولا يعتني بشأنه الكريم يهين عظمة وحدانية الله والإخلاص له بصورة مباشرة وبصورة غير مباشرة يعلم أو لا يعلم .
فـ إلا رسول الله ، يعني إلا الله بصورة مباشرة و إلا الله بصورة غير مباشرة بل بالتدبر تكون مباشرة ، ولم نقل رسول بدون الله بل قلنا رسول الله .وإن معصية الرسول معصية لله وأتباع الرسول أتباع لله ، وحرمة الرسول من الله سبحانه
فأرجو التفريق وعدم التشكيك بما يفعله كل المسلمين من شعار نصر رسول الله أي نصر لله سبحانه.
وأسال الله أن ينصر كل المسلمين في كل مكان
ويخذل الكفار والمنافقين أين ما كانوا ورحم الله من قال آمين .
المفضلات