يا اخ سعد اعتقد انك قلت ان الكلمة ان جاءت بطريقة عليمة كرضاعة الطفل من امة او ما شابة فلا ضرر فلماذا تستشهد بآيات من هذا المصنف ؟؟
كونى ذكرت نصوص من القران فكما قلت هذا ليس هدفى الان ولكنى لبيت طلب الاخ ولكنى بالتأكيد ساعود لمشاركتكم ورغم ما قلتة وستقولونة فمازال الكلام واضح وصريح ان قراءة شيخ بالجامع او على التلفاز وان اردتم ان تأخذوا بظواهر الكلام.
المهم
سمى السفر نشيد الأناشيد أي أفضل نشيد لأفضليته عن باقي الأناشيد.
هو سفر البالغين أو الناضجين روحياً، وكان اليهود يمنعون قراءته لمن هم أقل من سن الثلاثين سنة حتى لا تشوه أفكارهم الجسدية معاني السفر. هو سفر البالغين إيمانياً.
هذا السفر بدون تفسير ينطبق عليه قول الخصي الحبشي "كيف أفهم إن لم يرشدني أحد"
نجد في هذا السفر حواراً بين العريس وعروسه. فالعريس يعلن حبه، ونجده يبحث عن عروسه باذلاً كل جهده لتقبله عريساً لها، معلناً جماله الإلهي مادحاً جمالها مع أنه من عمل يديه ونجده ساتراً عليها. أما العروس ففي فترات ضعفها لا تقبله، ثم ينفتح قلبها فتناجيه ومرة أخرى تعاتبه ومرة ثالثة تشكو نفسها (مقدمة توبة) وأخيراً في غمرة فرحها وتلذذها بحبه نجدها لا تنسى إخوتها، لذلك سٌمِّي هذا السفر قدس أقداس العلاقة بين النفس وبين الله. ونجد بجانب العروس وعريسها شخصيات أخرى مثل العذارى وبنات أورشليم وهؤلاء يشيروا لشعب الله (اليهود في العهد القديم) وهناك الأخت الصغيرة للعروس (الأمم الذين لم يعرفوا الله بعد) وهناك أصدقاء العريس (الملائكة والسمائيين). ونفهم هذه الشخصيات أيضاً كالتالي:
بنات أورشليم: يمثلن من لم يتذوق محبة المسيح بعد وهن مدعوات للتذوق.
العذارى : هن من تذوقن محبة المسيح وملأن مصابيحهن زيتاً.
الأخت الصغيرة: هي تمثل غير المؤمنين أصلاً.
أصدقاء العريس: يمثلون السمائيين الذين يفرحون بخاطئ واحد يتوب.
العريس هنا هو سليمان ومعنى اسمه سلام فهو رمز للمسيح ملك السلام. ونجد أنه أطلق اسمه على عروسه ********* أو النفس البشرية) فأسماها شولميث (مؤنث سلام).
السفر هو أنشودة حب، مسجلة برموز غزلية ولكنها تحمل معانٍ سمائية أكثر عمقاً لما يحمله ظاهرها، ومن يفهمها يترنم بها روحياً، ولكن هذا لمن صارت له الحواس مدربة (عب14:5). ولابد من فهم السفر رمزياً فهناك أوصاف للعروس يستحيل توجيهها لعروس على المستوى الجسدي ونأخذ بعض الأمثلة على ذلك:
هل تطلب عروس وتفتخر بأن العذارى يحبون عريسها، بينما كل عروس تريد أن تستأثر بحب عريسها لوحدها (3:1).
ولنفرض أنها تفتخر بهذا، أن العذارى يحبون عريسها، وهي قد أخذته منهن، لكن أليس من العجيب أن تقول "إجذبني وراءك فنجري" (4:1)، هل هي تريد الأخريات معها.
هل يقول عريس لعروسه "عنقك كبرج داود المبني للأسلحة" (4:4) أو "أنت مرهبة كجيش بألوية" (4:6) أو "أنفك كبرج لبنان" (4:7). هذا الكلام لا يقال لعروس على المستوى الجسدي، بل يقال للكنيسة التي أرهبت أمم وأرهبت إبليس.
لماذا استخدم الوحي الإلهي هذا الأسلوب؟ نجد أن الله في الكتاب المقدس يستخدم أسلوب البشر في التعامل والكلام، فكما نقول عين الله ويد الله وعرش الله. وكما نقول أن الله يغضب إعلاناً عن وقوعنا تحت العدل الإلهي، هكذا ليعبر الوحي الإلهي عن علاقة الحب الروحي والسري بين الله والنفس البشرية استخدم نفس الأسلوب الذي نتعامل به في حياتنا البشرية.
كيف يفسر اليهود هذا السفر؟ هم يقولون أن العروس هي شعب اليهود، وأن العريس هو الله الذي أخرجهم من أرض مصر، وهم يرون أن إتحاد الشعب مع الله سيكمل بالمسيح، الذي مازالوا ينتظرونه!!
اخيرا وان اصررتكم فكما اخبرتكم سابقا عن هذا السفر هو سفر شعرى
ومن هذا المنطلق اخبرونى كيف بالله عليكم شاعر فى ملتقى الشعراء حول العالم يلقى على المايك بهذا الكلام المرفوض الشاذ المهيج كما تصفونة
وتبعدهُ ثدياكِ ثمَّ تضمُّهُ كدأبِ الهوى في العاشقِ المتملقِ
الشاعر : مصطفى صادق الرفاعى
او قول الشاعر نيقولاوس الصائغ التالى :
ومانحٌ شعبهُ من صخرةٍ عَسَلا ومُمطِرُ المَنِّ قد غذَّاهُ ثدياكِ
كل لبيب بالاشارة يفهم
المفضلات