كنت لحد كبير أتوقع منك الآية الأولى منذ أن فتحت الموضوع وإن شاء الله سأرد على كل ما كتبته لأنه لا يوجد لدينا ما نخجل منه أبداً أبداً
إذا نحن الآن نقارن بين
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36)
وبين
6 ما اجملك وما احلاك ايتها الحبيبة باللذّات.7 قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد. 8 قلت اني اصعد الى النخلة وامسك بعذوقها.وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح 9 وحنكك كأجود الخمر--لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين 10 انا لحبيبي واليّ اشتياقه.
وأنت تريد أن تثبت أننا طالما أرتضينا بكلام الله في القرآن الكريم , فعلينا أن نقبل ما آتانا به كاتب الكتاب المقدس من أدبيات تخلو من الأدب , ظنا منك أن هذه مثل هذه
وقبل أن أسهب في الشرح أسألك :
هل كواعب أترابا مثل أن يذكر الكاتب أن ثديي المحبوبة كالعناقيد ويتمنى أن يمسكها ؟؟
بربك إن كان لك رباً , هل عندما تقرأ الأولى على ابنتك مثلما تقرأ الثانية ؟؟
استحلفك بالله أن تجيبني
على العموم قد سبق أن وضعت لك المعيار حتى قبل أن تستحضر الآيات الكريمات من سورة النبأ , قلت لك إن كان الأمر علمي فلا حرج و إن كان غزلي فهناك ألف حرج
فالمولى عز وجل يصف للناس ما ينتظرهم في الجنة بعد أن أخبرهم ما الذي ينتظرهم في جهنم (الآيات التي تسبق تلك الآيات)
وقد أخبرنا المولى عز وجل أن في الجنة متع روحية وأخرى حسية , متع كالتي أنعم الله بها علينا في الدنيا لكي نتخيل ما الذي ينتظرنا في دار المفاز العظيم
ومن متاع الجنة أن فيها إرضاء لكل حواس البشر ففيها متع للسمع والبصر وكذلك البطن و الفرج
ولما لا ؟؟
لطالما استمتعنا بالطعام في الدنيا وظننا بربنا أنه سينعم علينا بأفضل منه في الأخرة
وكذلك أنعم الله على كل جنس أن ينعم بالجنس الأخر وأيضا ظننا بربنا أنه سيزيد علينا من نعيمه بأفضل مما أنعم علينا في الدنيا
لذلك يحدثنا المولى عن أنباء الغيب الذي لا نعلمه , فيعلمنا إياه , ولكن لأن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذناً سمعت ولا خطر على بال بشر , لذلك يستحيل أن ندرك ما فيها بلغتنا التي نتكلمها
فيقرب الله لنا المسميات بذكر أقرب الاسماء التي لدينا بها
ففيها عنب ولكن ليس كعنب الدنيا
وفيها شراب ليس كشراب الدنيا
وفيها نساء لكن لسن كنساء الدنيا
لذلك جاءت الايات في اسلوب خبري يخبرنا الله بحقائق لم نكن نعلمها لولا أن أعلمنا الله إياها وهذا ما أخبرتك به في أول مشاركة لي أنه لو ذكرت أعضاء من جسد المرأة في أسلوب علمي أو تشريعي فلا حرج
ولن أقف كثيرا على الطرف الأخر من المقارنة ألا وهو ما ورد في نشيد الإنشاد لأنني على يقين أنك تدرك مدي القبح الذي يحمله هذا الكلام وأعلم يقينا أنك لا تستطيع أن تقرأها بصوت عالي على أهل بيتك , بينما أنا أصلي بزوجتي وابنتي في البيت وأقرأ سورة النبأ جهرا وبصوت يكاد يسمع الجيران ولا أيا منا يشعر بالحرج في ذلك
وللمزيد من الإفهام في هذه النقطة هل ترى أيا منا اعترض على ذكر في اللفظ في النصوص التالية ؟؟
اي 24: 9 يخطفون اليتيم عن الثدي ومن المساكين يرتهنون.
مز 22: 9 لانك انت جذبتني من البطن.جعلتني مطمئنا على ثديي امي.
لو 11: 27 وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما.
لا والله لم يحدث أن اعترض على لفظ "الثدي" في تلك النصوص أي مسلم
لماذا ؟؟
لأن السياق غير مخل للأداب ولا مسف ولا قبيح ولا يسبب الحرج
وأخيرا
هناك الاسم وهناك المسمى والمسميات هي ما تصفها الاسماء
والمسمى دائما واحد والمسميات عادة كثر
فالحيوان الذي يركب ويقفز من فوق الحواجز هو مسمى واحد ولكن له اسماء
مثل الخيل , الأحصنة , الجياد , الأفراس
وكذلك الأعضاء الحساسة هي نفسها إنما لها أسماء كثر بعضها علمي وبعضها شرعي وبعضها مثير وبعضها وقح
فما رأيك في الأسماء التالية لعضو المرأة الحساس
1- القُبل
2- الفرج
3- المهبل
أي من هذه الألفاظ أثارك ؟؟
أعتقد أيا منها لم يكن مثيراً
والآن استحضر الألفاظ التي قد يقولها الأقل أدبا من الناس في جلساتهم المغلقة وأحسبك تعلم بعضها , وأخبرني هل هناك فرق بين الاسماء لنفس المسمى أم أني واهماً
والآن راجع الاسماء القرآنية لما قد يسبب الحرج من المسميات , هل ترى من حرج فيها ؟
والآن بعد هذه المشاركة البسيطة في التعلم كيفية التمييز بين الغث و الثمين , هل لا زلت ترى أن موقف سورة النبأ من ثديي المرآة كموقف نشيد الإنشاد منه
هل هذه مثل هذه ؟؟؟
المفضلات