الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

وبعد

كنت أود أن أعطي أولا نبذة عن ما يدين به كاتب الموضوع ... وذلك لأن الموضوع عبارة عن إلقاء شبهة في الجانب التشريعي - والذي لا يمتلك دين السائل منه واحدا - وليس موضوعا عقديا

لكنني آثرت أن أؤجل هذا إلى أن أضع تعليقي على الشبهة التي ألقاها عابد الخروف هذا (لو اعتبرتها إهانة فخذ حقك من يوحنا اللاهوتي فهو من أخبرني بذلك في سفر الرؤيا 17 : 14 )

اقتباس
آيتان في سورة النور تتحدثان عن شروط إثبات واقعة الزنى وهما:


الأولىً : "وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" سورة النور : 4

الثانية: "لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ" سورة النور : 13
وهل يعرف عابد الخروف (أذكرك ... يوحنا اللاهوتي!) ... هل يعرف معنى كلمة (محصنات)؟؟؟

لا يعرفها بالطبع لأنه لا يعرف إلا العاهرات اللاتي قد أخذن الوعد المقدس بالسبق إلى الملكوت ... ومثلهن الأعلى في ذلك راحاب وثامار وراعوث زواني الكتاب المدنس وأمهات آباء خروفه (اللاهوتي مرة أخرى ... لا تنس!)

على فكرة ... أنا لا أتهرب إلى الحديث حول الكتاب الإباحي الساقط ... إنما الشيء بالشيء يذكر ... وما حاجتي إلى التهرب ... الحمد لله أنني عبد لله الرب الحق ولست عابدا لما سواه من المعبودات الباطلة كنار المجوس وبقرة الهندوس وخروف النصارى المتعوس (اللاهوتي يا ذليلي ... تبا لقد صار هذا مملا!)


المهم ... عذرا على الإستطراد فأنا فعلا أستمتع بذلك ... الله عز وجل يرينا كيف هم أذلة من كفروا به وحاربوه ... فمثلهم إذ إتخذوا الخروف (لن أقول اللاهوتي ... أظنك قد حفظت الآن!) وليا من دون الله تعالى كمثل العنكبوت نسجت بيتها والذي هو أوهن البيوت

من هن المحصنات يا ذليلي؟

المحصنة هي المرأة المخبأة في حصن ... المحصنة هي المرأة المسلمة الشريفة التي لا تسهر في الكنائس لما بعد منتصف الليل حينما تطفأ الأنوار كالمرأة النصرانية عابدة الخروف ... المحصنة هي المرأة المسلمة الشريفة التي لا تسمح لرجل لا تحل له أن ينظر إليها فضلا عن أن يمد يده يتحسس مداخل جسدها ومخارجه وهو يمسحها بزيت الميرون كالمرأة النصرانية عابدة الخروف ... المحصنة هي المرأة المسلمة الشريفة التي لا تخرج سافرة فاجرة تعرض لحمها سهلا رخيصا للبر والفاجر كالمرأة النصرانية عابدة الخروف

إمرأة محصنة كهذه إذا رماها أحدهم بالزنى ... والزنى عندنا وعند كل ذي فطرة لم يلوثها الكتاب المدنس بعد لهو ذنب منكر عظيم وإثم مستقبح كبير ... قد لا يكون في دينك سببا لعقوبة أو موجبا لغضب الرب لمن لم يتب منه ... لكنه من أقبح الذنوب وأعظمها - نسأل الله عز وجل أن يقينا شره - ... إذا رمى أحدهم المرأة المحصنة بالزنى فقد فتح بابا لا يغلق وسلك دربا لا رجعة فيه ... فالمرأة ستفضح وستقتل لو كانت متزوجة ... وبيتها سيخرب وسيشرد أولادها

لذا كان الإستيثاق في هذه المسألة أشد منه في أي مسألة أخرى ... حتى مسألة القتل ... فالموضوع ليس لعبة تنتهي بدفع ثمن صك الغفران يا ذليلي

وقد بين الله عز وجل لنا كيف يتم الإستيثاق لمنع الخوض في أعراض المسلمات

أما خروفكم (اللاهوتي يرسل لك سلاما وقبلة مقدسة!) فلم يعبأ بعرض النصرانيات وترك الحبل على الغارب لكل من يريد الطعن فيهن


يتبع لعدم التطويل