.

بسم الله والصلاة على رسول الله رحمة الله المهداه

***

أرى أن كثير من الشبهات التي تلتبس على المسيحي ، هي قياسا ً لما عهده أو أُملي عليه ،

ذلك أنه لو تصور كل مسيحي ماذا حدث لنبي العرب والعجم ، حيث أن حياته كانت كتابا ً مفتوحا ،

ذلك لم ولن يحدث لبشري غيره ، لأنه لا طاقة لأحد بهذا . . فإن معلم البشرية ( رسول الله ) يختلف عن معلم اليهودية ( المسيح ) ، فنبي الإسلام وضعت عليه كاميرات مراقبة شديدة ترقب الصوت والصورة في حركاته وسكناته ، بل إن تلك الكاميرات تفوق ما نعرفها اليوم من حيث أنها تحلل المشهد و تدونه بمفهومها ، وكاميرات المراقبة تلك هي صحابة رسول الله ، إنهم من الدقة بحيث لا يسترون ولا يراوغون ولا يهادنون في نقل الوقائع ، لقد شعروا بالمسؤلية الجمة التي كانت على كاهلهم ، كانوا يسجلون لنا الأحداث بصدق لنعيشها بعد مئات السنين ، ورسول الله هو الرجل الوحيد في العالم الذي كان الناس يسألون عن كيف يجامع زوجاته وكيف يداعبهم ، وكيف يقضي حاجته وكيف يبول وكيف يستنجي وكيف يغتسل وهل يستحم مع زوجاته وهل تنكشف عوراتهما على بعض ، كيف ينام وعلى إي جنب ينام ، إن رسولنا كان نموذج قَبِلَ صلوات الله وسلامه عليه أن نُشرحه بأيدينا لنتعلم كيف نُعالج أنفسنا ، وقبل الرسول ذلك برغم كل ما كان يعانيه من حرج ولكنه كان يعلم ماذا وراء قول الحق تبارك وتعالى ( وما آتاكم الرسول فخزوه و ما نهاكم عنه فنتهوا ) ، كان يعرف أنه لاسبيل لقول كل شيء ، فليتتبع القوم خطواته ليتعلموا وليتأسوا به صلى الله عليه وسلم قولا ً وعملا ، إن الرسول كان يستحي بشكل لا تتصوره يا معجزه ، لدرجة أنه لو سأله أحد أن يعطيه لأعطاه له ، وإن لم يكن لديه غيره ، لقد مات وليس في بيته درهم ولا دينار ، إنه لم يقبل أن يتصدق عليه أحد ، وقد دانت له جزيرة العرب كاملة ، لم يأخذ لنفسه شيء ورغم ذلك لم يهنأ حتى بزوجاته التي ليس لكم حديث غيرهن ، متهمينه بالشهوانية ، وإني سائلك سؤال أرجو أن تخلو بنفسك لتجيب عليه ، أليس الشهواني ينتحي بعيداً عن الناس عن أنظارهم ، عن مسامعهم ليفعل أفعال الشياطين مع شريكته ، حيث لا يسمعهم ولا يفضحهم أحد بما يصدر عنهم ، أستحلفك بما تؤمن به لو وضعتك في غرفة مرفقة ببهو الكنيسه ليس لها باب وحجبت بينك وبين الناس الحاضرين القداس يوم الأحد بستارة ، وفي تلك الغرفة زوجتك حلالك ، وقلت لك أفعل مع زوجتك ما يصبو لك ، ماذا ستفعل يا من لو قلت لها أريد أن أشرب سمعك القوم ، وفسرها من شاء على ما يريد فماذا أنت فاعل ؟!! إن رسول الإسلام كانت غرف زوجاته على صحن المسجد وعلى أبوابها ستائر فماذا يفعل يا من تتهمونه بالشهوانية ، ألا تخافون الله يوم تلقونه ، وقد فعلتم بنبيه محمد (ص) أكثر مما فعلته اليهود بنبيكم عيسى (ص) ، إن أخي الكريم قد شرح لك حال الطبيب الشرعي ، وياله من مثل لا فوض فوك أخي ، وأريدك يا معجزة أن تتصور نفسك وقد أتاك من يعترف لك ويريدك أن تقتله على شريعة موسي ، فماذا أنت فاعل ؟!! ربما في زماننا هذا يمكنك أن تعرضه على أخصائي أمراض عقلية ، لتحترز من قتله لو كان مختل ، وربما تفضحه بكلمات منفره لعله يستحي من الحضور ويذهب عنك ، وبذلك تكون قد أنقذت حياته ، فالإسلام يعلمنا أن لا نفضح أنفسنا إن سترنا الله ، والأولى بي أن أتوب وأصلح ما أفسدت عسى ربي أن يقبل توبتي ويرحمني ، كأن يذهب هذا الزاني ويتزوج ممن فعل معها المعصية وبذلك هو أصلح ما أفسد وأعتق نفسه ونفسها من الرجم و من الفضيحة ، ولكن بعد أن يصل الأمر للإعتراف والإقرار على النفس أمام مقيم شريعة الله في الأرض ( أنبياء الله ) فلا مفر من أمور سلكها رسول الله رحمة ً بالرجل ورحمة ً بالمرأة ً ورحمة ً بمن في بطنها ، فإن أنت رأيت يا معجزة أن كلمة قالها رسول الله تنفر منها أنت كان يريد منها تنفير الرجل وإنقاذ حياته بحيث أنها تأتي ممن إعترف بأن يتراجع ، ولا يكون بذلك قد خالف رسول الله شرع الله ، إذ أن تراجع المعترف قبل الحكم ، ليس عليه إلا ما نسميه اليوم إزعاج للسُلطات ، ودائرة الحدث لم تعدو صحابة رسول الله المقربين ، إلا أنهم يدونون كل كلمة لذلك إنتشرت في الكتب ، وإلا يا معجزة من أين أتيت بالكلمة الأصلية ما لم ينقلوها لنا ، أما أن تستند بالتدليس على أن مرجع من المراجع أومأ للكلمة دون ذكرها ، لتفادي وقوعها بين يدي أبناءنا وزوجاتنا ، منعا ً للحرج وليس إخفاءاً وتحريفا ً وعلى المتخصص البحث عن كلمة كذا وكذا ، لأنه يا معجزة لا يتصور مسلم عاقل أن يقول رسولنا كذا وكذا ، ولذلك هي محفوظة في الكتب ليومنا هذا ،
وأعود لأذكرك بأن رسول الله مكث في دعوته 23 عام ، مراقب في كل تحركاته وسكناته ولم يكن من خصاله إهانة أحد أو بذائة اللسان ، أو فحش القول أو التعدي على الآداب ، وأنت جئتنا بكلمة في هذا التاريخ الحافل قيلت لسبب يتوقف عليه حياة أو موت إنسان ، وقلت هذا في النبي الكريم ، فما بالك بالمسيح الذي لم يمكث في دعوته إلا 3 سنوات أي فارق 20 عاما ً عن دعوة أخيه إبن عبد الله ، ولا يذكر في مجامع الكتب التي كتبت في سيرة رسول الله مثل هذه الواقعة ، بينما الكام ورقة التي بين أيديكم وتسمونها إنجيل وكررتموها أربع مرات في بأسماء أربع مؤلفين عشان تنتفش وتكون كتاب يملا العين ، في هذه الورقات بعد ذكر السلام والسؤال والإطمئنان على صحة الحبيب فلان وأحوال حبايب بولس الرسول و أخبار الجلاليب والفانلات الداخليه والسليبات التي بحوزة فلان ، التي نرجوا منه إحضارها مهة سريعا ً ، قبل أن تتسخ ملابس ترتان وتبقي فضيحه ، وكذلك زلعة المش ، بعدها تذكر الأناجيل في معرض حديثها عن الأيام الخوالي للرب عندما كان يمشي على أربع ثم استقام بعد الحبو ليمشي على الأرض ، أخذ يسوع يلعن شجرة التين لأن ليس لها ثمر( في موسم لا تثمر فيه لا هي ولا إخوتها من نفس النوع ) بينما كان الرب المبارك يتضور وتلامذته جوعا ً فلعنها ( أما لماذا فعل ذلك ، لسؤ حظها أنها وقعت في طريقه ، وليس لها المقدره أن تجري لتفر من طريقه ) ، وفي بعض السطور التي يتذكر مؤلفوا الإنجيل أنهم يؤلفون بإسم الرب يسوع لا يسعهم إلا أن يذكروا كيف خلص الرب يسوع ذلك المتلبس بالأرواح النجسه ، يالها من معجزة لقد خلص نفس المتلبس ، وأهلك ألف نفس من الخنازير والأرواح النجسه ، ويمضي ذكر يسوع حيث يحول ليالي العرس في اليهودية ليالي حمراء بتحويل الماء لخمر ليشرب الجميع على شرف الرب المبارك ولتذهب وصايا موسى للجحيم ، ثم يذهب ليأخذ تأيله فيستلقي للزانية التائبة لتدلكه بالزيت و تسكب عليه الطيب ، طبعا ً أليس ملك اليهوديه بل إنه قيصر اليهوديه ، ويذهب ليسب هذه بقوله أنا لم أرسل للكلاب ، وأخر من تلاميذه يوبخه بـ يا شيطان ، ولا أدري لو كان عند مؤلفي الأناجيل وقت كافي و ورق وعمر أطول ماذا كانوا أخرجوا لنا من عجائب الرب يسوع ، هذا ما أذكره من وريقات الإنجيل التي كتبت عن المسيح في ثلاثة سنوات فقط ، كان معظمها يختلي بنفسه فيها ، فما بالنا لو كان مراقب بكاميرات الصحابة الكرام الذين يدخلون عليه الخلاء ويكشفون جميع زوايا تلك الشخصية ، أعتقد أننا كنا سندهش !! !!. .

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك وأتوب إليك ،

.