بارك الله فيك أخي الحبيب على هذا الموضوع الهام ...
و الله لو أن المسلم فكر لحظة قبل أن يقرأ شبهات النصارى التي يستخدمون فيها القرآن الكريم لإثبات عقيدتهم ، لأدرك ضحالتها و أنها شُبه واهية أصلها التدليس و التلبيس على المسلم .. و لعلم أنه من الحُمق و الغباء إثارتها أصلا ...
إذ كيف يأمرنا كتاب بأن نكفر بما جاء فيه ؟؟
القرآن يذكر صراحة كُفر الذي يقول أن المسيح عليه السلام هو الله .. فيخرج علينا القساوسة بعناوين عريضة أمثال "ألوهية المسيح في القرآن"
و يخبرنا الله تعالى في القرآن أن كتاب النصارى محرف بنصوص صريحة ، فيخرج علينا القساوسة مرة أخرى بعناوين أمثال "شهادة القرآن بسلامة الكتاب المقدس من التحريف"
و يخبرنا كذلك أن المسيح عليه السلام لم يصلب و لم يقتل بنص صريح ... و مع ذلك تجد التدليس و التلبيس من هؤلاء ...
إلى غير ذلك من التدليسات الغبية ..
و لو أمعن المسلم النظر قليلا لما احتاج أن يتشكك في دينه ، و لوجد أنها مصيبة بحق !!
يحاول القساوسة إثبات ما لم يجدوا له أثرا في كتابهم من خلال كتاب لا يؤمنون به أصلا ، و لا يعتبرونه وحيا إلهيا !! فهلا أخبرونا إذن أين ذُكِر القرآن في كتابهم ليعطيهم الحق للإستدلال به ؟
فتقولون تارة أن القرآن من تأليف بشر ، ثم يقولون تارة أن كاتبه كاذب ، ثم تأتي المصيبة أن يستشهدوا به لإثبات ما عجز كتابهم عن إثباته ....
كيف يستشهد بكلام يدعي أنه تأليف بشر كاذب ليثبت ديناً سماوياً من المفروض أن يكون له كتاب موحى به ؟!
هل كلام البشر يثبت صحة العقيدة في عرف النصارى ؟؟!!
طيب إن فرضنا جدلاً أن القرآن به ما يوافق العقيدة النصرانية ، و كلام القساوسة صحيح ، فما هو المطلوب منا ؟
بالطبع سيقول القسيس و هو يكاد يقفز من الفرح .... أن نتنصر!! و أن نرفع الكتاب المدعو مقدس و نقول هذه كلمة الله !!!! !!
يعني بالعربي و طبقا لهذا المنطق المغلوط .. يريدنا القساوسة أن نكفر بالكتاب الذي أخبرنا أن عقيدتهم صحيحة ؟؟!!!
هل رأيتم يا إخوة مدى التناقض و التضارب الذي يتخبط فيه النصارى في محاولة يائسة لتنصير المسلمين ؟؟
و الله المستعان ..
وجزاكم الله خيرا
المفضلات