انجيل برنابا بحث واعداد نورالله الشاهد

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

انجيل برنابا بحث واعداد نورالله الشاهد

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: انجيل برنابا بحث واعداد نورالله الشاهد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    41
    آخر نشاط
    28-03-2008
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي انجيل برنابا بحث واعداد نورالله الشاهد

    إنجيـــــــل برنابا ؟؟
    من هو برنابا .. هل هو من عند المسلمين .. طبعا لا فكان موجود قبل ان يكون هناك مسلم واحد علي الارض اين ذكر برنابا يجيب علي هذا الكتاب المقدس ؟
    " سفر أعمال الرسل إصحاح 11 " العدد من 22 – 24 " يقول النص :
    (22 فسمع الخبر عنهم في اذان الكنيسة التي في اورشليم فأرسلو برنابا لكي يجتاز الي نطاكية الذي لما اتي ورأي نعمه الله فرح ووعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب .
    ( 25 ثم خرج برنابا الي طرسوس ليطلب شاول ولما وجده جاء به الي أنطاكية فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا . ودعي التلاميذ مسحيين في أنطاكية اولا ..
    من هو برنابا ؟

    برنابا هو أحد حواريي المسيح ، واسمه يوسف بن لاوي بن إبراهيم ، يهودي من سبط لاوي من قبرص ، باع حقله وجاء ووضعه عند رجل المسيح ( انظر أعمال /36 – 37 ) عرف بصلاحه وتقواه ، ويسميه سفر الأعمال" يوسف الذي دعي من الرسل برنابا " ( أعمال 4/36 ).
    ولما ادعى بولس أنه رأى المسيح وعاد إلى أورشليم يتقرب إلى التلاميذ تولى برنابا تقديمه إلى التلاميذ ( انظر أعمال 9/27 ) وقد ذهب برنابا للدعوة في أنطاكية .. "ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب ، لأنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً في الروح القدس والإيمان ، فانضم إلى الرب جمع غفير " ( أعمال 11/22 – 24 ) ، ثم خرج إلى طرسوس ودعا فيها مع شاول ( بولس ) سنة كاملة ( أعمال 11/25 - 26 ) ، ثم تشاجر مع بولس وافترقا ( أعمال 15/29 ) وبعد هذا الشجار اختفى ذكر برنابا من العهد الجديد .
    وذكر المؤرخون أن وفاته كانت سنة 61م في قبرص حيث قتله الوثنيون رجماً بالحجارة ودفنه ابن أخته مرقس .
    **
    كان إنجيل برنابا موجوداً إلى القرن الخامس من الميلاد أي قبل ظهور النبي محمد عليه الصلاة والسلام وكان متداولا بين أبناء الملة المسيحية ومعمولاً به عندهم إلى أن ظهر البابا جلسيوس الأول من القرن المذكور ( سنة 492 م ) وحكم بتحريمه مع كثير من الأناجيل التي لم ترق في نظره كما أشار إلى ذلك الخورى نعمة الله اللبناني في أواخر الصفحة الخامسة والثلاثين من كتاب ذخيرة الألباب ترجمته المطبوع في بيروت بالمطبعة الكاثوليكية عام 1882 ميلادية
    فمن هو برنابا ؟
    لقد جاء اسم برنابا 14 مرة في إنجيل برنابا ، وأشير إلى أنه كاتب هذا الإنجيل 27 مرة . وهو واحد من الاثني عشر (برنابا 14: 11-17) وأن المسيح كان يناديه بهذا الإسم (برنابا 19: 6) ، ومن المسيح نفسه قد أخذ الأمر بكتابة هذا الإنجيل ، وهو يأخذ دور بطرس في الأناجيل القانونية ( أي أنه مقدامهم) ، وهو الشخص الرابع الموجود مع المسيح أثناء حادثة التجلي ( 42: 19-30) وإذ نرجع إلى الكتاب المقدس ، نجد أن برنابا قد ذُكر في سفر أعمال الرسل ورسالة غلاطية(2: 1-9) وكولوسي (4: 10) واكو(9: 6) وبدراسة النصوص المذكورة نجد أنه لا يمكن أن يكون هذا الشخص هو كاتب إنجيل برنابا والأدلة على ذلك ما يلي :
    1- إن برنابا المذكور في الكتاب المقدس لم يكن اسمه برنابا ، بل يوسف ، والذي دعاه بهذا الاسم هم التلاميذ ، وذلك بعد صعود المسيح "ويوسف الذي دُعي من الرسل برنابا الذي يُترجم ابن الواعظ وهو لاوي قبرصي الجنس ، إذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم . ووضعها عند أرجل الرسل " أع 4: 36-37.
    2 - إن كاتب إنجيل برنابا يسجل في مقدمته وفي الإصحاح الأخير إنكاره للتعاليم التي نادى بها بولس ( ومنها أن يسوع هو ابن الله ، موت وقيامة المسيح ، عدم ضرورة الختان للخلاص) وهذا القول يوضح أن كاتبه لا يمكن أن يكون برنابا لما يلي :
    أ- عندما آمن شاول بالمسيح " حاول أن يلتصق بالتلاميذ وكان الجميع يخافونه غير مصدقين أنه تلميذ، فأخذه برنابا وأحضره إلى الرسل وحدثهم كيف أبصر الرب في الطريق وأنه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع ، فكان معهم يدخل ويخرج في أورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع " أع 9: 26 - 28.
    وإذ نقرأ ما جاء في هذا الإصحاح نرى أن " شاول كان مع التلاميذ الذين في دمشق أياماً ، وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح أن هذا هو ابن الله " أع 9: 19-20 أي أن برنابا يقدم بولس الذي كان يكرز بأن يسوع ابن الله للتلاميذ ، بينما كاتب هذا الإنجيل يهاجم بشدة هذا التعليم.
    ب- عندما نمت الكنيسة في إنطاكية قرر الرسل أن يرسلوا برنابا إلى إنطاكية ليعلَّم ويشجع المؤمنين الجدد، وعندما ذهب برنابا إلى هناك ورأى أنه لا يستطيع أن يقوم بهذا العمل بمفرده قرر أن يختار مساعداً له وبدون تردد " خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب شاول ولما وجده جاء به إلى إنطاكية ، فحدث أنهما اجتمعا في الكنيسة سنة كاملة وعلَّما جمعاً غفيراً ودُعي التلاميذ مسيحيين في إنطاكية أولاً " (أع 11: 25- 26).
    وبعد رجوعهما من أورشليم (أع 11: 27-30) ذهبا إلى إنطاكية (أع12: 25) ، ثم كرزا معاً في غلاطية ( أع 13) بأن يسوع هو ابن الله وأن الله أقامه من الموت ( أع 13: 33-35)
    ثبوت وجود رسائل وإنجيل منسوب لبرنابا :
    وتنسب المصادر التاريخية إلى برنابا إنجيلاً ورسالة وكتاباً عن رحلات وتعاليم الرسل ، وقد عثر العالم الألمانى تشندروف ( 1859 م ) على رسالة برنابا ضمن المخطوطة السينائية التي عثر عليها ، مما يشير إلى اعتبارها رسالة مقدسة فترة من الزمن .
    لكن أياً من رسائله وكتاباته لم تعتبر مقدسة ، وهنا نعجب كيف اعتبرت رسائل بولس ولوقا الذين لم يريا المسيح ؟ ولم تعتبر أقوال برنابا الذي سبقهم بالإيمان وبصحبة المسيح !!
    قد صدر عام 366م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا ، ومجلس الكنائس الغربية عام 382م، كما صدر مثله عن البابا أنوسنت 465م كما وقد حرّم البابا جلاسيوس الأول عام 492م مطالعة بعض الاناجيل، فكان منها إنجيل برنابا .


    وفيما يلي نورد بعض ما تضمنته صفحات هذا الكتاب المضطهد :
    ورد في الفصل السادس والتسعون الفقرات من 1-15 صفحة 146 :
    (( (1) ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال : " قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكيناً لامتنا "
    (2) أجاب يسوع : " أنا يسوع بن مريم من نسل داود ، بشر مائت ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا لله "
    (3) أجاب الكاهن : " انه مكتوب في كتاب موسى أن الهنا سيرسل لنا مسيّا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم برحمة الله (4) لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيّا الله < تعني رسول الله> الذي ننتظره ؟ "
    (5) أجاب يسوع : " حقاً أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي "
    (6) أجاب الكاهن إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله
    (7) لذلك أرجوك باسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفيه سيأتي مسيّا "
    (8) أجاب يسوع " لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أنّي لست مسيّا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاّ : بنسلك أبارك كل قبائل الأرض
    (9) ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله (10) فيتنجّس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً (11) حينئذٍ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله (12) الذي سيأتي من الجنوب بقوّة وسيبيد الأصنام وعبيدة الأصنام (13) وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر (14) وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به (15) وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً
    ***وأما فيما يتعلّق بالبشارة فقد ورد اسم محمد صلى الله عليه وسلّم في هذا الإنجيل صريحاّ اسماً وصفةً :
    فقد ورد أيضاً في الفصل السابع والتسعون الفقرات من 4-10 :
    (( فقال حينئذٍ يسوع : " إن كلامكم لا يعزيني لأنه يأتي ظلام حيث ترجون النور ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول الذي سيبيد كل رأي كاذب فيّ وسيمتدّ دينه ويعمّ العالم بأسره لأنه هكذا وعد الله أبانا إبراهيم وأن ما يعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحاً " أجاب الكاهن : " أيأتي رسل آخرون بعد مجيء رسول الله ؟"
    فأجاب يسوع : "لا يأتي بعده أنبياء صادقون مرسلون من الله، ولكن يأتي عدد غفير من الأنبياء الكذبة وهو ما يحزنني لأن الشيطان سيثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى إنجيلي"
    وأمّا عن ذكر اسم محمد (صلى الله عليه وسلم) فقد ورد في الفقرات من 13-18:
    (( فقال حينئذٍ الكاهن : " ماذا يسمّى مسيّا وما هي العلامة التي تعلن مجيئه؟"
    أجاب يسوع " إن اسم مسيّا عجيب لأن الله نفسه سماه لما خلق نفسه ووضعها في بهاء سماوي قال الله : " اصبر يا محمد لأنّي لأجلك أريد أن اخلق الجنّه ، العالم وجماً غفيراً من الخلائق التي أهبها لك حتى أن من يباركك يكون مباركاً ومن يلعنك يكون ملعوناً ومتى أرسلتك إلى العالم أجعلك رسولي للخلاص وتكون كلمتك صادقة حتّى أن السماء والأرض تهنان ولكن إيمانك لا يهن أبداً إن اسمه المبارك محمّد"
    حينئذٍ رفع الجمهور أصواتهم قائلين : " يا الله أرسل لنا رسولك ، يا محمد تعال سريعاً لخلاص العالم.
    الفصل الثامن و العشرون بعد المئة
    لذلك اقول لكم ايها الاخوة : أني أنا الذي هو الإنسان تراب و طين يسير علي الأرض
    --------------------------------------------------------------------------
    الفصل الثالث والتسعون
    18أجاب الكاهن :"أن اليهودية قد أضطربت لأبائك و تعليمك حتي أنهم يجاهرون بأنك أنت الله فأضطررت بسبب الشعب الي ان أتي إلي هنا مع الوالي الروماني و الملك هيرودس 19 فنرجوك من كل قلبنا أن ترضي بإزالة الفتنة التي ثارت بسببك 20 لأن فريقاْ يقول إنك الله و أخر بأنك ابن الله و يقول فريق إنك نبي "

    21 أجاب يسوع :" و أنت يا رئيس كهنة الله اماذا لم تخمد الفتنة ؟ 22 هل جننت انت ايضاْ
    --------------------------------------------------------------------------
    الفصل الرابع و التسعون
    و لما يسوع هذا عاد فقال أني أشهد أمام ألسماء و أشهد كل ساكن علي الأرض اني برئ من كل ما قال الناس عني من أني أعظم من بشر لأني بشر مولود من امرأة و عرضة لحكم لله
    --------------------------------------------------------------------------
    الفصل السادس و التسعون
    8 أجاب يسوع لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أني لست مسيا* الذي تنتظره كل قبائل الأرض
    * مسيا هو رسول الله و خاتم المرسلين في اللغه القديمة
    --------------------------------------------------------------------------

    الفصل الحادي و الأربعون
    29 (فأحتجب الله و طردهما الملاك ميخائيل من الفردوس 30 فلما التفت أدم رأي مكتوباْ فوق الباب لا إله إلا الله محمد رسول الله )31
    الفصل الخامس عشر بعد المئتين
    4 فلما رأي الله الخطر علي عبده أمر جبريل و ميخائيل و رفائيل سفراءه ان يأخذوا يسوع من العالم 5 فجاء الملائكة الأطهار و أخذوا يسوع من النافذة المشرفة علي الجنوب 6 فحملوه ووضعوه في السماء الثالثة
    --------------------------------------------------------------------------
    لقد نقلت هذه المعلومات حرفياْ من كتاب الله أنجيل برنابا
    لا يتفق هذا الانجيل مع بقيت الأناجيل المعترف بها لدي المسيحيون ألان و هم يزعمون أنه محرف لأنه يقيد القرآن في نفي إلوهية المسيح و نفي صلبه الاعتراف بمحمد صلي الله علبه وسلم أخر الأنبياء و أن ا


    الذبيح هو إسماعيل ليس إسحاق
    البشارة الثانية : من إنجيل برنابا :
    إن إنجيل برنابا قد أعطى أدلة قوية تثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ،ولذلك أصدر البابا (جيلاسيوس ) الأول _ الذي جلس على الأريكة البابوية سنة 492 ميلادية ،أمراً ينهى فيه عن مطالعة إنجيل برنابا، ولذلك رفضه النصارى بلا مبرر (121).
    جاء في الفصل السابع عشر من الإنجيل :" ولكن سيأتي بعدي بهاء كل الأنبياء الأطهار فيشرق نوراً على ظلمات سائر ما قال الأنبياء لأنه رسول الله "،أي يبين غامض أقوالهم (122) .
    البشارة الثالثة : من إنجيل برنابا :
    في الفصل الثالث والأربعين يقول :" الحق أقول لكم إن كل نبي متى جاء فإنه يحمل لأمة واحدة فقط علامة رحمة الله ولذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسلوا إليه ، ولكن رسول الله متى جاء يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم يده فيحمل خلاصاً ورحمة لأمم الأرض الذين يقبلون تعليمه ، وسيأتي بقوة على الظالمين ، ويبيد عبادة الأصنام بحيث يخزي الشيطان لأنه هكذا وعد الله إبراهيم قائلاً : انظر فإني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض ، وكما حطمت يا إبراهيم الأصنام تحطيماً ، هكذا سيفعل نسلك .
    أجاب يعقوب : يا معلم قل لنا بمن صنع هذا العهد ، فإن اليهود يقولون بإسحاق والإسماعيليون يقولون بإسماعيل . أجاب يسوع ابن من كان داود ، من أي ذرية ؟ أجاب يعقوب من إسحاق لأن إسحاق كان أبا يعقوب ويعقوب كان أبا يهوذا الذي من ذريته داود ، فحينئذ قال يسوع : ومتى جاء رسول الله فمن نسل من يكون؟، أجاب التلاميذ من داود ، فأجاب يسوع : لا تغشوا أنفسكم لأن داود يدعوه في الروح رباً قائلاً هكذا قال الله لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئاً لقدميك يرسل الرب قضيبك الذي سيكون ذا سلطان في وسط أعدائك ، فإذا كان رسول الله الذي تسمونه مسيا ابن داود فكيف يسميه داود رباً؟، صدقوني لأني أقول لكم الحق: إن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق" (123).
    البشارة الرابعة : من إنجيل برنابا
    في الفصل الرابع والأربعين يقول " ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه العالم صدقوني إني رأيته وقدمت له الاحترام، ليكن الله معك وليجعلني أهلاً أن أحل سير حذاءك لأني إذا نلت هذا صرت نبياً عظيماً وقدوس الله "(124).
    وهذه البشارة تؤكدها الآية الكريمة في قوله تعالى :) وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه * قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ((125) .
    البشارة الخامسة : من إنجيل برنابا :
    في الفصل السادس والتسعين أجاب يسوع :" لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي؛ أني لست فيها مسيا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاً : بنسلك أبارك كل قبائل الأرض، ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى على الاعتقاد بأني الله وابن الله، فينجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً ، حينئذ يرحم الله العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل الأشياء لأجله ، الذي سيأتي من الجنوب بقوة وسيبدد الأصنام وعبدة الأصنام .
    وسينـزع من الشيطان سلطته على البشر وسيأتي برحمة الله لخلاص الذين يؤمنون به وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً "(126).

    وجاء في انجيل برنابا في الفصل التاسع والثلاثين ان آدم لما انتصب على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فسأل الله عن معنى ( محمد رسول الله ) فقال له الله : انه ابنك الذي سيأتي للعالم بعد آلاف السنين والذي متى جاء سيعطي للعالم الهدى والنور .
    وانجيل برنابا هذا من الاناجيل القديمة ، كان مكتوبا ومحررا قبل ظهور نبي الاسلام بمئات السنين .
    والنسخة الوحيدة المعروفة الآن في العالم في مكتبة بلاط الاسرة المالكة بڤيينا وهي تعد من اثمن الآثار التاريخية ، تقع في 522 صفحة سميكة من الورق القطني ومجلدة بورق مقوى مغطى بالجلد ، وأول من عثر على هذه النسخة من انجيل برنابا هو المستشار كريمر- وزير ملك بروسيا وقت ان كان مقيما في امستردام فاستعارها سنة 709م من مكتبة أحد اعيان امستردام وبعد اربع سنوات قام هذا الوجيه الهولندي باهداء تلك النسخة الى البرنس ايوجين سافوي الذي كان مولعا بالآثار التاريخية ثم انتقلت بعد ذلك مع باقي مكتبة البرنس المذكور الى مكتبة البلاط الملكي بالنمسا .
    واذا رجعنا الى النسخة المحررة باللغة الايطالية نجد انها مصدرة بمقدمة يقص فيها مكتشف هذه النسخة ، وهو راهب لاتيني يدعى فرامرينو ، كيفية عثوره عليها ، فيقول انه لدى مطالعته عدة رسائل لايرينايوس وجد أحداها تندد بالقديس بولس الرسول استنادا الى انجيل القديس برنابا ومن هنا اهتم الراهب فرامرينو بالبحث عن هذا الانجيل وقد ساعدته ظروف عمله في مقر البابوية ، اذ صار بعد فترة مقربا من البابا سكتس الخامس وبذلك تمكن من دخول المكتبة البابوية ، وببحثه عثر على نسخة انجيل برنابا التي كان يرنو اليها فطالعها بشغف وبعد ان انتهى من قراءتها اعتنق الاسلام .
    ولما شاع خبر انجيل برنابا في بداية القرن الثامن عشر احدث ضجة عظيمة في أوروبا في نوادي الدين والعلوم ، وحدث الجدل بشأنه بين العلماء والباحثين ، واذا رجعنا الى التاريخ نجد ان هناك منشورا اصدره البابا جلاسيوس الاول الذي جلس على كرسي البابوية سنة 492 ميلادية ، اي قبل ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، عدد فيه اسماء الكتب المنهي عن قراءتها ومن ضمنها كتاب يسمى ( انجيل برنابا ) .
    ومن ذلك يتبين ان هذا الانجيل كان موجودا قبل ظهور الاسلام بزمن طويل ، فكان موجودا الى القرن الخامس الميلادي ومعمولا به بين بعض المسيحيين الى ان حكم البابا جلاسيوس بتحريمه وقد اشار الى ذلك جورجي زيدان صاحب مجلة الهلال في اول العدد العاشر من السنة الخامسة عـــشرة من مجلة الهلال الشهرية.
    وجاء ايضا
    البشارات من انجيل برنابا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم :
    1- ورد في انجيل برنابا في الفصل الرابع والاربعين من عدد 19الى عدد 31 ان المسيح عليه السلام قال :( لذلك اقول لكم ان رسول الله بهاء يسر كل ما صنع الله تقريبا لأنه مزدان بروح الفهم والمشورة ، وروح الحكمة والقوة ، روح الخوف والمحبة ، روح التبصر والاعتدال - مزدان بروح المحبة والرحمة ، روح العدل والتقوى ، روح اللطف والصبر التي اخذ منها الله ثلاثة اضعاف ما اعطى لسائر خلقه ، وما اسعد الزمن الذي سيأتي فيه الى العالم - صدقوني اني رأيته وقدمت له الاحترام كما رآه كل نبي لأن الله يعطيهم روحه نبوة - ولما رأيته امتلأت عزاء قائلا يا محمد ليكن الله معك وليجعلني اهلا ان احل سير حذائك لأني أذا نلت هذا صرت نبيا عظيما وقدوس الله ) .
    2- ورد في الفصل الرابع والخمسين من عدد (1) الى عدد (11) عندما استكمل المسيح عليه السلام كلامه عن يوم الدينونة : ( فمتى مرت هذه العلامات تغشى العالم ظلمة اربعين سنة ليس فيها حي الا الله وحده الذي له الإكرام والمجد الى الابد - ومتى مرت الاربعون سنة يحيي الله رسوله الذي سيطلع ايضا كالشمس بيد انه متألق كألف شمس ، فيجلس ولا يتكلم لأنه سيكون كالمخبول وسيقيم الله ايضا الملائكة الاربعة المقربين لله الذين ينشدون رسول الله فمتى وجدوه قاموا على الجوانب الاربعة للمحل حراسا له ثم يحيي الله بعد ذلك سائر انبيائه الذين سيأتون جميعهم تابعين لآدم فيقبلون يد رسول الله واضعين انفسهم في كنف حمايته ثم يحيي الله بعد ذلك سائر الاصفياء الذين يصرخون اذكرنا يا محمد فتتحرك الرحمة في رسول الله لصراخهم وينظر فيما يجب فعله خائفا لاجل خلاصهم ) .
    3- وورد في الفصل الخامس والخمسين من عدد (16- 38) :( ويكلم الله رسوله قائلا مرحبا بك يا عبدي الأمين فاطلب ما تريد تنل كل شيء ، فيجيب رسول الله يا رب اذكر انك لما خلقتني قلت انك اردت ان تخلق العالم والجنة والملائكة والناس حبا في ليمجدوك بي، انا عبدك لذلك اضرع اليك ايها الرب الإله الرحيم العادل ان تذكر وعدك لعبدك ، فيجيب الله كخليل بمازح خليله ويقول اعندك شهود على هذا يا خليلي محمد ... فيقول باحترام ، نعم يا رب ، فيقول الله اذهب وادعهم يا جبريل فيأتي جبريل الى رسول الله ويقول من هم شهودك ايها السيد ، فيجيب رسول الله هم آدم وابراهيم واسماعيل وموسى وداوود ويسوع ابن مريم فينصرف الملاك وينادي الشهود المذكورين الذين يحضرون الى هنالك خائفين فمتى حضروا يقول لهم الله اتذكرون ما اثبته رسولي فيجيبون اي شيء يا رب ، فيقول اني خلقت كل شيء حبا فيه ليحمدني كل الخلائق فيجب كل منهم عندنا ثلاثة شهود افضل منا يا رب فيجيب الله ومن هم هؤلاء الشهود الثلاثة ، فيقول موسى : الاول الكتاب الذي اعطيتني ، ويقول داوود - الثاني الكتاب الذي اعطيتني ويقول الذي يكلمكم ( اي اليسوع عليه السلام ) يا رب ان العالم كله اغراه الشيطان فقال اني كنت ابنك وشريكك ولكن الكتاب الذي اعطيتني قال حقا اني عبدك ويعترف ذلك الكتاب بما اثبته رسولك فيتكلم حينئذ رسول الله ( اي محمد ) ويقول : هكذا يقول الكتاب الذي اعطيته يا رب فعندما يقول رسول الله هذا يتكلم الله قائلا : اني ما فعلت الآن انما فعلته ليعلم كل احد مبلغ حبي لك ) .
    وهنالك بشارات اخرى في هذا الانجيل يعسر ذكرها في هذا المقام منعا للاطالة فاكتفي بما ذكرت لك اخي القارئ واختي القارئة .
    وهذا يؤكد ان ما حمل الحاقدون الغاشمون من الإساءة الى شخص رسول الله الا بدافع الغيرة والحسد لاتباع نبي الهدى والقرآن ، لأنهم يدركون حق الادراك فضل الاسلام وقيمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم نبي الاسلام ومدى النعمة التي منحها الله للمسلمين حيث جعلهم خير أمة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله .
    وصدق الله تعالى حيث يقول :
    { وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين } ، ( سورة الصف ، آية 6) .
    بعض البشارات الواضحة والصريحة
    من الفصل الثانى و الأربعون و هى سورة البشرى...
    قالوا: إذا لم تكن مسيّا و لا إيليا فلماذا تبشر بتعليم جديد و تجعل نفسك أعظم شأنا من مسيّا؟
    أجاب يسوع: إن الآيات التى يفعلها الله على يدى تظهر أنى أتكلّم بما يريد الله. و لست أحسب نفسى نظير الذى تقولون عنه. لأنى لست أهلا أن أحل رباطات سيور حذاء رسول الله. أى الذى تسمّونه مسيّا. الذى خلق قبلى و سيأتى بعدى. و سيأتى بكلام الحق. و لا يكون لدينه نهاية.
    من الفصل السابع عشر و هى سورة الإخلاص...
    قال فيليبس ( و هو أحد الحواريين ) لعيسى عليه السلام: ماذا تقول يا سيد حقا لقد كتب فى أشعيا أن الله أبونا فكيف لا يكون له بنون؟
    أجاب يسوع أنّه فى الأنبياء مكتوب أمثال كثيرة لا يجب أن تأخذها بالحرف بل بالمعنى. لأن كل الأنبياء البالغين مئة و أربعة و أربعين ألفا الذين أرسلهم الله إلى العالم قد تكلّموا بالمعميات بظلام. و لكن سيأتى بعد بهاء كل الأنبياء و الأطهار. فيشرق نورا على ظلمات سائر ما قال الأنبياء. لأنه رسول الله. و لما قال هذا تنهّد يسوع و قال: ترأف بلإسرائيل أيها الرب الإله. و انظر بشفقة على إبراهيم و على ذريّته لكى يخدموك بإخلاص قلب. فأجاب التلاميذ: ليكن كذلك الرب الإله.
    من الفصل السادس و الثلاثين و هى سورة ترك الصلوات
    قال يسوع: و لكن الإنسان و قد جاء الأنبياء كلّهم إلا رسول الله، الذى سيأتى بعدى لأن الله يريد ذلك حتى أهيء طريقه، يعيش بإهمال بدون خوف كأنه لا يوجد إله. مع أن له أمثلة لا عداد لها على عدل الله. فعن مثل هؤلاء قال داوود النبى: قال الجاهل فى قلبه ليس إله لذلك كانوا فاسدين و أمسوا رجسا دون أن يكون فيهم واحد يفعل صلاحا
    من الفصل الثالث و الأربعون و هى سورة خلق رسول الله...
    حينئذ قال أندراوس: لقد حدّثتنا بأشياء كثيرة عن مسيّا، فتكرم بالتصريح لنا بكل شيء.
    فأجاب يسوع: كل من يعمل فإنما يعمل لغاية يجد فيها غِنىً. لذلك لأقول لكم أن الله لمّا كان بالحقيقة كاملا. لم يكن بحاجة إلى غِنىً. لأن الغِنىَ عنده نفسه. و هكذا لمّا أراد الله أن يعمل. خلق نَفْسَ رسوله قبل كل شيء. الذى لأجله قصد إلى خلق الكل. لكى تجد الخلائق فرحا و بركة بالله. و يسرّ رسوله بكل خلائقه التى قّدر أن تكون عبيدا. و لماذا و هل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك؟
    الحق أقول لكم إن كل نبى متى جاء فإنه إنما يحمل علامة رحمة الله لأمة واحدة فقط . و لذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذى أرسل إليهم. و لكن رسول الله متى جاء. يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم. فيحمل خلاصا و رحمة لأمم الأرض الذين يَقبلون تعليمه. و سيأتى بقوة على الظالمين. و يبيد عبادة الأصنام بحيث يخزى الشيطان. لأنّه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا: {أنظر فإنى بنسلك أبارك كل قبائل الأرض و كما حطّمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك}.
    أجاب يعقوب: يا معلّم قل لنا مع من صنع هذا العهد؟ فإن اليهود يقولون بإسحاق و الإسماعليون يقولون بإسماعيل.
    أجاب يسوع: إبن من كان داوود و من أى ذرّية؟
    أجاب يعقوب: من إسحاق لأن إسحاق كان أبو يعقوب و يعقوب كان أبو يهوذا الذى من ذريّته داوود.
    فأجاب يسوع: لا تغشّوا أنفسكم. لأن داوود يدعوه فى الروح ربّا قائلا هكذا: {قال الله لربّى إجلس عن يمينى حتى أجعل أعداؤك موطئا لقدميك. يرسل الرب قضيبك الذى سيكون ذا سلطان فى وسط أعدائك}. فإذا كان رسول الله الذى تسمونه مسيّا إبن داوود فكيف يسمّيه ربا؟ صدقونى لأنى أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق.
    من الفصل التاسع و الثلاثون و هى سورة آدم...
    فلمّا انتصب آدم على قدميه. رأى فى الهواء كتابة تتألق كالشمس نصّها { لا إله إلا الله و محمد رسول الله }. ففتح آدم حينئذ فاه و قال: أشكرك أيها الرب إلهى لأنك تفضّلت فخلقتنى. و لكن أضرع إليك أن تنبئنى ما معنى هذه الكلمات { محمد رسول الله }؟ فأجاب الله: مرحبا بك يا عبدى يا آدم. و إنّى أقول لك إنك أول إنسان خلقت. وهذا الذى رأيته هو إبنك الذى سيأتى إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة. و سيكون رسولى الذى لأجله خلقت كل الأشياء. الذى متى جاء سيعطى نورا للعالم. الذى كانت نفسه موضوعة فى بهاء سماوى ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئا. فتضرّع آدم إلى الله قائلا: يا رب هبنى هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي. فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه. على ظفر إبهام اليد اليمنى ما نصّه { لا إله الا الله } و على ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصّه { محمد رسول الله }. فقبّل الإنسان الأول بحنان أبوّى هذه الكلمات و مسح عينيه و قال: بورك اليوم الذى سوف تأتى فيه للعالم.
    الفصل الحادى و الأربعون و هى سورة الجزاء...
    حينئذ قال الله: إنصرف أيها اللعين من حضرتى. فانصرف الشيطان. ثم قال الله لآدم و حوّاء اللذين كانا ينتحبان: أخرجا من الجنة. و جاهدا أبدانكما و لا يضعف رجاؤكما. لأنى سوف أرسل إبنكما على كيفية يمكن بها لذرّيتكما أن ترفع سلطة الشيطان عن الجنس البشرى. لأنى سأعطى رسولى كل شيء. فاحتجب الله. و طردهما الملاك ميخائيل من الفردوس. فلمّا التفت آدم رأى مكتوبا فوق الباب { لا إله إلا الله محمد رسول الله }. فبكى عند ذلك و قال: إيّها الإبن عسى الله أن يريد أن تأتى سريعا و تخلّصنا من هذا الشقاء.



    من الفصل الخامس و الثلاثين و هى سورة سورة الملائكة...
    سأل التلاميذ: يا معلم قل لنا كيف سقط الشيطان بكبريائه. لأننا كنا نعلم أنه سقط بسبب العصيان. و لأنه كان دائما يفتن الإنسان ليفعل شرّا؟
    أجاب يسوع: لمّا خلق الله كتلة من التراب. و تركها خمسا و عشرين ألف سنة بدون أن يفعل شيئا آخر. علم الشيطان الذى كان بمثابة كاهن و رئيس الملائكة لما كان عليه من الإدراك العظيم أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مئة و أربعة و أربعين ألفا موسوميين بسمة النبوة و رسول الله. الذى خلق الله روحه قبل كل شيء آخر بستين ألف سنة. و لذلك غضب الشيطان فأغرى الملائكة قائلا: انظروا، سيريد الله يوما ما أن نسجد لهذا التراب. فتبصروا أننا روح و أنه لا يليق بنا أن نفعل ذلك.



    ************ قال البعض ان كاتب انجيل برنابا مسلماً ***********
    رفض المسلمون نسبة هذا الإنجيل إلى المسلمين ، فلقد وجد في بيئة مسيحية صرفة كما سبق بيانه ، وقد سبق ذكره قبل الإسلام بقرون عدة مما يدل على براءة المسلمين منه
    وأما التعليقات العربية الموجود على نسخته الإيطالية فهي من عمل الناسخ عن الأصل أو قارئ للنسخة لا يجيد العربية ، ولعله فرامينو الراهب الذي أسلم ، وتكون هذه النسخة هي التي عثر عليها في مكتبة البابا
    ثم من ذا المسلم الذي سيصنع هذا الإنجيل ، ولا يستشهد به هو ولا من بعده في مناظرة النصارى ؟ وكيف له أن يوصله إلى مكتبة البابا بالفاتيكان ؟ فجهل المسلمين به وعدم استشهادهم به دليل برائتهم منه
    وأما تصريحه باسم النبي صلى الله عليه وسلم واعتباره دليلاً على أنه من وضع المسلمين ،
    نقول
    وأيضاً يذكر برنابا تسميات للملائكة لم يقل بها المسلمون وفي ذلك ذكر اسم رفائيل وأوريل في قوله: " أمر جبريل وميخائيل وأوريل سفراءه أن يأخذوا يسوع من العالم … فجاء الملائكة الأطهار " ( برنابا 215/4-5 )
    ثم قد ورد اسم الرسول " محمد " مرات عدة في إنجيل برنابا ، ولم يرد اسمه " أحمد " مرة واحدة ، ولو كان الكاتب مسلماً لعمد إلى كتابته - ولو مرة واحدة ليحقق التوافق الحرفي مع ما جاء في سورة الصف { ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد } . ( الصف: 6)
    ثم لو كان كاتبه مسلماً لكتب معجزة كلام المسيح في المهد التي ذكرها القرآن وأغفلتها الأناجيل ، وغير ذلك من المسائل التي تثور في وجه من يقول بانتحال مسلم لهذا الإنجيل
    وحين يدفع المسلمون القول بأن إنجيل برنابا منحول ، ليس لجزمهم بصحة نسبة الإنجيل إلى برنابا ، بل لجزمهم بأن هذا الإنجيل لا يقل حاله بحال من الأحوال عن سائر أسفار العهد القديم والجديد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    41
    آخر نشاط
    28-03-2008
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    لم تذكره فهارس الكتب المعروفة

    كتب د. خليل سعادة في مقدمة ترجمة إنجيل برنابا : "أنه لم يرد ذكر لهذا الإنجيل في كتابات مشاهير الكتّاب المسلمين سواء في الأعصر القديمة أو الحديثه ولا في مؤلفات من انقطع منهم إلى الأبحاث والمجادلات الدينية، مع أن إنجيل برنابا أمضى سلاح لهم في مثل تلك المناقشات وليس ذلك فقط بل لم يرد ذكر لهذا الإنجيل في فهارس الكتب العربية القديمة عند الأعارب أو الأعاجم أو المستشرقين الذين وضعوا فهارس لأندر الكتب العربية من قديمة وحديثة "(119) . وفيما يلي سوف نذكر أهم فهارس الكتب:
    1- الفهرست لابن النديم
    أبو الفرج محمد بن إسحاق أبي يعقوب بن النديم ، الوراق البغدادي ، وُلد ببغداد وكان أبوه وراقاً ، فاحترف حرفه أبيه ، الذي كان يبعثه كثيراً في تجارته ، فورد الموصل مراراً ، وكان ابن النديم شيعياً قوي الاقتناع بعقيدته .
    بدأ ابن النديم سنة 377هـ / 987م بتصنيف "الفهرست" فوضع منه - بادئ الأمر - أربعة كتب فقط وهي : كتاب الفلسفة ، وكتاب العلوم القديمة، وكتاب الأدب ، وكتاب الاعتقادات والكيمياء ، وفي السنة عينها أضاف ابن النديم إلى الكتاب المقالات الستة الأولي في العلوم العربية وأراد ابن النديم استيعاب جميع الكتب الموجودة في زمانه عند الوراقين فسمى كتب الخرافات والسحر ومعان شتي في اللعب وغير ذلك ، وأخذ يضيف زيادات وتكملات إلى كتابه مما وجد في السنين المتعاقبة إلى أوائل المائة الخامسة"(120) فالكتاب فهرس لجميع الكتب التي تهيأ لابن النديم العلم بها، وليس بها أي ذكر لإنجيل برنابا .
    ________________________________________
    (119) إنجيل برنابا ترجمة د. خليل سعادة . طبعة دار الفتح للاعلام. ص 9،10
    (120) تاريخ الأدب العربي . كارل بروكلمان . جـ2 . ط4. د. عبد الحليم النجار . دار المعارف.
    - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة
    دائرة معارف عظيمة في الكتب والعلوم وقد قضى المؤلف أكثر من عشرين عاماً في جمع موادها وكتبها بالعربية وتم وضع الجزء الأول منها عام 1064 هـ(121)
    ولم يأت فيه أي ذكر لإنجيل برنابا، رغم أنه تركي وقد لعب مصطفي العرندي الأسطنبولي دوراً هاماً في قصة إنجيل برنابا ، فقد جاء في مقدمة المخطوطة الأسبانية أنه هو مترجمها
    ________________________________________
    (121) دائرة المعارف الإسلامية . مجلد 13 . طبعة دار الشعب. ص 193
    6- استخدم تعبيرات لم تكن معروفة قبل ظهور الاسلام
    وردت في إنجيل برنابا تعبيرات لم يكن لها وجود حتى ظهور الاسلام، وأيضاً بعض الأحداث المذكورة فيه ليس لها وجود في الكتاب المقدس منها :
    1- أمور تتعلق بشخصية محمد
    أ- روح محمد مخلوقة قبل كل الأشياء بستين ألف سنة(برنابا 35 :8 ، 39 :22)
    ب- العالم كله خلق لأجل محمد ( برنابا 39: 20 ، 43: 9-19،82 :17، 97: 15،122 : 26-27 ، 176: 7 )
    جـ- شفاعة محمد
    1- المسيح يطلب نجاته اكراماً لمحمد ( 122: 26)
    2 - محمد يصلي لأجل الذين مكثوا في النار 70.000 سنة ويأمر الله الملائكة بأن يخرجوا من كان على دين رسول الله إلى الجنة ، وكل من مات على دين محمد يذهب إلى الجنة (136: 18 -21 ، 137: 1-6).
    وحاجي خليفة : هو مصطفي بن عبد الله ، ويلقب أيضاً بكاتب جلبي، وهو تركي من أكابر أصحاب الموسوعات ،ولد بالأستانة سنة 1608م ، خدم في الجيش فترة طويلة ثم عُين في وظيفة الخليفة ( المساعد ) الثاني في مكتب المراقبة ، ومن ثم تلقب بحاجي خليفة . توفي في أكتوبر 1657.
    د- النبوة عن محمد باعتباره المسيا المنتظر ( 43: 15، 72: 10-13، 97 :21 ، 163: 8-11، 191 :6-10، 198 :15 ، 206: 20)
    هـ- آفضلية محمدعن المسيح
    فالمسيح جاء ليمهد الطريق أمام المسيح المنتظر ، وأنه ليس أهلاً لحل سيور حذائه ( برنابا 44: 29 - 31 ) ، ويعلن انه عبد ويرغب في خدمة رسول الله ( برنابا 206: 5)

    2- ظهرت في إنجيل برنابا عقائد متأثرة بالعقائد الإسلامية

    أ - ذكر الحج (برنابا90: 10 ) "الصوم والصلاة والصدقات والحج"
    ب - ملاكان لتدوين أعمال الإنسان ( برنابا 121: 4). "لأن الله أعطى لكل إنسان ملاكين مسجلين أحدهما لتدوين الخير الذي يعمله الإنسان والآخر لتدوين الشر "
    جـ- الوحي بالتنزيل (برنابا 10: 1-5)
    د- قصة آدم وعدم سجود الشيطان له ، السقوط (برنابا 35، 40،41مع سورة البقرة 34 ، الأعراف 11-18 ، الحجر 26-43، الاسراء 61-64 ، سورة ص 75-83)
    هـ- إبراهيم عرف الله من مشاهدة النجوم ، وكسر أصنام أبيه (برنابا 27-29 مع الأنبياء 57- 70، الأنعام 74-83)
    و - تكلم يسوع وهو طفل (برنابا7: 10 مع آل عمران 46)
    ز - الأكل من التفاح والحنطة (برنابا 39: 36 ، 154 : 12)
    ح- الوضوء ( برنابا 38: 11 ) "لايقدم أحد صلاة مرضية لله إن لم وأيضاً يغتسل" (61: 1-2 ، 84: 10، 92: 13)
    " وقد جاء في " تحفة المريد على جوهرة التوحيد ، ص109 " إن الوضوء يكفر ما قبله من الذنوب " وجاء في صحيح مسلم ص 70 " إنه إذا توضأ العبد المسلم خرجت كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء "(122)
    8 - في أحداث الدينونة جاءت هذه العبارة " وفي اليوم الثالث عشر تطوى السماء كطئ الدرج "برنابا 53: 28. وقد جاء في سورة الأنبياء:104 "يوم نطوي السماء كطئ السجل للكتب" (123)
    9 - رفع يسوع حياً بدون صلب (برنابا 215: 15-16 مع سورة النساء 156-158)
    10 - الشهادة الإسلامية : برنابا 39: 14-28 عند خلق آدم "فلما انتصب آدم على قدميه رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها " لاإله إلا الله ومحمد رسول الله. ففتح حينئذ آدم فاه وقال : أشكرك أيها الرب إلهي لأنك تفضلت فخلقتني ولكن أضرع إليك أن تنبئني ما معنى هذه الكلمات " محمد رسول الله "، فأجاب الله : مرحباً بك يا عبدي ، وإني أقول لك إنك أول إنسان خُلق . والذي رأيته إنما هو ابنك الذي سيأتي إلى العالم بعد الآن بسنين عديدة وسيكون رسولي الذي لأجله خلقت كل الأشياء، الذي متى جاء سيعطي نوراً للعالم ، الذي كانت نفسه موضوعة في بهاء سماوي ستين ألف سنة قبل أن أخلق شيئاً . فضرع آدم إلى الله قائلا : يارب هبني هذه الكتابة على أظفار أصابع يدي . فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه على ظفر إبهام اليد اليمني ما نصه "لا إله إلا الله " وعلي ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصه "محمد رسول الله" فقبل الإنسان الأول بحنو أبوي هذه الكلمات . ومسح عينيه وقال : بورك ذلك اليوم الذي ستأتي فيه إلى العالم "
    وفى برنابا 41: 29 - 31 عند طرد آدم من الفردوس
    "فاحتجب الله وطردهما الملاك ميخائيل من الفردوس . فلما التفت آدم رأى مكتوباً فوق الباب : لا إله إلا الله محمد رسول الله " فبكى عند ذلك وقال : أيها الابن عسى الله أن يريد أن تأتي سريعاً وتخلصنا من هذا الشقاء "
    "وهذه الأقوال تنطبق كل الانطباق على ماجاء في الكتب الإسلامية . فقد جاء في " الاتحافات السنية بالأحاديث القدسية " ص 173-177. مكتوب على باب الجنة قبل أن تخلق السموات والأرض بألف سنة : لا إله إلا الله محمد رسول الله.
    وأنه لما خلق تعالى العرش ، كتب عليه بقلم من نور طول القلم ما بين المشرق والمغرب لا إله إلا الله محمد رسول الله .
    وجاء في الإسراء معجزة كبرى " ص 47 . قال تعالى : " يا محمد جعلت اسمك مع اسمي ينادى في جوف السماء "
    وجاء في " الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية " ص 1-5 و"الإسراء معجزة كبرى. ص 11،18،25 و"الشهادة ". ص 182
    "لما خلق الله آدم ألهمه أنه قال :يارب لم كنيتني أبا محمد . قال له تعالى : يا آدم ارفع رأسك . فرفع رأسه . فرأى نور محمد في سرادق العرش . فقال : يارب ما هذا النور . فقال : هذا نورنبي من ذريتك اسمه في السماء أحمد ، وعلى الأرض محمد لولاه ما خلقتك ، ولا خلقت سماء أو أرضاً " (124)
    هذه التأثيرات الإسلامية ،والتعبيرات التي لم يكن لها وجود حتى ظهور الإسلام تدل على الزمن المتآخر الذي كُتب فيه ، أو على الأقل تدل على من هو كاتب إنجيل برنابا
    ________________________________________
    (122) إنجيل برنابا . عوض سمعان . ط 9 .ص 96.
    (123) لمزيد من الدراسة حول وصف يوم الدينونة في القرآن والفكر الإسلامي ، ارجع إلي "يوم الدين والحساب" شكرى محمد عياد . دار الوحدة . بيروت . لبنان . ط1 سنة 1984
    (124) إنجيل برنابا . عوض سمعان . ط3. ص 93-94
    7 - موقف بعض الكتاب المعاصرين من إنجيل برنابا
    بعد ترجمة إنجيل برنابا إلى اللغة العربية تلقفته الأيدي وكتب عنه كثير من الكتاب ما بين مؤيد بشدة ، ومؤيد على استحياء أو محايد وفيما يلي سوف نقدم مختصراً لبعض ما كتبوه :

    1- محاضرات في النصرانية (125)
    يتحدث الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه هذا عن إنجيل برنابا في الصفحات من 63-75 فيبدأ باقتباس ما جاء عن برنابا في سفر أعمال الرسل ( أع 4 ، 9 ، 11، 13) ثم ما جاء في رسالة الرسول بولس إلى أهل كولوسي ( كو 4 ) (126) ثم يعلق قائلاً :"هذا هو برنابا . قديس من قديسي المسيحيين باتفاقهم ، ورسول من رسلهم ، وركن من الأركان التي قامت عليها الدعاية للمسيحية الأولى ، وقد وُجد إنجيل باسمه يدل على أنه كان من الحواريين الذين اختصهم المسيح بالزلفى إليه ، والتقرب منه ، وملازمته في سرائه وضرائه ، ولكن كتب المسيحيين غير هذا الإنجيل لاتعده من هؤلاء الحواريين ، وإن كانت تعده من الرسل الذين يبلغون مكانة الحواريين في هذا الدين بعد المسيح ، ومهما يكن من شئ في هذا الأمر ، وهو كونه من الحواريين أو ليس منهم ، فإن برنابا حجة عند المسيحيين ، وهو من الملهمين في اعتقادهم (127) ، فإن صحت نسبة هذا الإنجيل إليه (128) كان ما يشمله حجة عليهم يدعوهم إلى أن يوازنوا بين ما جاء فيه وما جاء في غيره من كتبهم ، ويؤخذ بما هو أقرب إلى التصور والتصديق ، وأصح سنداً ، وأقرب بالمسيحية رحماً"
    ثم يتحدث الشيخ أبو زهرة عن المخطوطة الإيطالية ، وقصة اكتشافها والمخطوطة الأسبانية كما جاء في مقدمة الدكتور سعادة في ترجمة إنجيل برنابا ويعلق على ذلك بقوله :"أقدم نسخة معروفة إذن هي النسخة الإيطالية
    التي عُثر عليها في فجر القرن الثامن عشر ، ولكن وجودها يمتد إلى منتصف القرن الخامس عشر أو أول القرن السادس عشر ، وقد وجدت في جو مسيحي خالص فلا مظنة لأن تكون مدخولة عليهم "(129)
    ثم ينقل عن سعادة ما جاء بخصوصقرار البابا جلاسيوس
    ويضيف "إن إنجيل برنابا كان معروفاً متداولاً قبل بعثة النبي بأكثر من قرنين . وزعم د/سعادة بأنه لو كان معروفاً في ذلك الإبان لعرفه النبي واحتج به ، أو أخذ منه ، زعم باطل لأن النبي كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، ولم يقم في البلاد التي سادتها المسيحية آماداً تمكنه من المعرفة والاطلاع"(130)
    يقول أبو زهرة :
    "هذه بينات شاهدة - وإن لم تبلغ مبلغ اليقين والجزم (131) - بأن نسبة هذا الإنجيل إلى برنابا نسبة يرجح أن تكون صحيحة ، لأنه وجدت نسخته الأولى في جو مسيحي خالص وكان معروفاً قبل ذلك بقرون أن لبرنابا إنجيلاً ، وهو يدل على أن كاتبه له إلمام بالتوراة (132) التي لا يعرفها الرجل المسيحي غير الاختصاصى في علوم الدين ، بل يندر من يعرفها من المختصين ، وأن برنابا كان من الدعاة الأولين الذين عملوا في الدعوة عملاً لا يقل عن بولس فلا بد أن تكون له رسالة أو إنجيل . هذه بينات تشهد بأن الإنجيل الذي كُشف وعُرف صحيح النسبة ، ليس للمسلمين يد فيه، وأن من ينحله للمسلمين كمن يحمل في يده شيئاً يظن في حمله إتهاماً له، فينسب ملكيته إلى غيره نفياً للتهمة عن نفسه ... فإذا كانت نسبة إنجيل برنابا إليه ظنية تقبل الاحتمال فإنا نأخذ بهذا الظن"
    ثم يتحدث عن رأى د. سعادة بوجود أصل عربي ويرد على هذا القول(133)
    ويضيف "أما كون التبشير بالنبي صريحاً فيه وليس بتلميح ، فنحن لا نسلم بأن كل التبشيرات في الكتب الدينية تلميح لا تصريح (134)
    ثم يكتب الشيخ أبو زهرة عن عدم معرفة المسلمين في غابرهم وحاضرهم بإنجيل برنابا وإلا استخدموه في جدالهم مع المسيحيين
    ويختم أبو زهرة ماكتبه عن إنجيل برنابا بالإجابة على سؤال قد وضعه، وهو لماذا ينكر المسيحيون إنجيل برنابا ؟ ويجيب على ذلك لأنه خالف أناجيلهم ورسائلهم في مسائل جوهرية في العقيدة ، وهي أن إنجيل برنابا :
    1- لم يعتبر المسيح ابن الله ، ولم يعتبره إلهاً
    2 - إن الذبح الذي تقدم به إبراهيم للفداء هو إسماعيل وليس إسحق
    3 - إن مسيا أو المسيح المنتظر ليس هو يسوع ، بل محمد
    4 - عدم صلب المسيح وإلقاء شبهه على يهوذا
    ثم يقول : " إن أجل خدمة تسدى إلى الأديان والإنسانية ، أن تعني الكنيسة بدراسته ونقضه ، وتأتي لنا بالبينات الدالة على هذا النقض ، وتوازن بين ما جاء فيه وما جاء في رسائل بولس ، ليعرف القارئ والباحث أيهما أهدى سبيلاً وأقرب إلى الحق وأوثق اتصالاً به "(135)
    ومما لاشك فيه أن الكثيرين قد درسوا إنجيل برنابا وأوضحوا بالأدلة الدامغة التي لا تقبل الشك عدم صحة نسبة هذا الإنجيل إلى برنابا وأنه كتاب مزيف كُتب في أوربا في العصور الوسطى ، واعتقد أننا بكتابنا هذا نقدم أدلة واضحة على ذلك.
    ملحوظة :
    لقد بدأت هنا بكتاب الشيخ محمد أبو زهرة حيث أنه كان من أول الكتب التي كُتبت عن إنجيل برنابا ، وأيضاً لأنه كان المرجع لكثيرين ممن كتبوا عنه .
    ________________________________________
    (125) محاضرات في النصرانية . الشيخ محمد أبو زهرة . ط4. سنة 1972 .دار الفكر العربي . ص 63-65
    (126) إن برنابا المذكور في سفر الأعمال ليس له علاقة بكاتب إنجيل برنابا .
    (127) إن برنابا المذكور في سفر الأعمال لم يكن واحداً من تلاميذ المسيح (مت 10، لو 6: 3-16 ، أع 1: 13) وليس محتماً أن كل واحد من التلاميذ أن يكتب إنجيلاً . وليس هناك أي دليل على أن برنابا هو من الأشخاص الذين أوحي إليهم ، وهو لم يكتب أي كتاب.
    (128) لقد أثبتنا في هذا الكتاب بالأدلة الخارجية والداخلية أن إنجيل برنابا هو من نتاج العصور الوسطى وبالتالي لا تصح نسبته إلى برنابا وبالتالي فكل ما يشمله ليس حجة علينا .
    (129)1- لقد حافظ المسيحيون على كل كتب الأبوكريفا رغم عدم قانونيتها واعتبروها كتباً تاريخية تعطينا فكرة عن تاريخ تلك الفترة ، وكون أي كتاب قد وجد في جو مسيحي خالص ، هذا لا يعني أنه صحيح وأنه موحي به ، فمثلاً الأناجيل الغنوسية التي اكتشفت في نجع حمادي ، فهي قد وُجدت وعاشت في جو مسيحي ، فهل هذا يعني أنها قانونية وأنها موحي بها ؟ بالطبع كلا فهي تنتمي إلى هرطقة الغنوسيين
    2- أما بخصوص قرار البابا جلاسيوس فهو يتعلق بالكتب الغنوسية.
    (130) إن القول بأن محمداً لم يعرف إنجيل برنابا لأنه لايقرأ ولا يكتب، فهذا الأمر أصبح محل نظر من كثيرين حيث أنهم لا يفسرون الأمي بعدم معرفة القراءة والكتابة وإذا كان محمد لم يطلع عليه ، فهو بالتالي لم يطلع على التوراة والإنجيل ، فكيف عرف بتحريفهما ؟ الإجابة هي أنه عرف هذا عن طريق الوحي . وسؤالنا هل لم يعرف أيضاً بالوحي إنجيل برنابا ، وإذا كان عرفه فلماذا لم يذكره باعتبار أنه الإنجيل الصحيح الذي لم يحرف
    - إذا كانت المدة قصيرة لم تمكنه من المعرفة والاطلاع على إنجيل برنابا ، فهي أيضاً بالتالي لم تمكنه من التعرف على الأناجيل الصحيحة
    (131) لم يستطع أبو زهرة إلا أن يقول إن أدلة نسبة إنجيل برنابا إلى برنابا لم تبلغ مبلغ اليقين والجزم ، ولكن على مثال : عنزة ولو طارت فهو يقبل الاحتمال وياخذ بالظن واعتقد بعد ما أوردناه من أدلة في هذا الكتاب ، فليس هناك احتمال أو ظن بنسبة هذا الكتاب إلى برنابا .
    (132) إن كون كاتب إنجيل برنابا له إلمام بالتوراة لايدل على أنه مسيحي ، فكم من الدارسين من اليهود والمسيحين والمسلمين لهم المام عظيم بالتوراة ، بل أن كثير من الناقدين غير المؤمنين بالأديان في الغرب لهم الماماً عجيباً بالكتب المقدسة ، وكون أن شخصاً دارساً للإنجيل مثلاً فهذا لا يعني أنه مسيحياً .
    (133) إني اتفق معه في عدم وجود أصل عربي لإنجيل برنابا وأن التعليقات الموجودة على هامش بعض صفحات المخطوطة الإيطالية لاتدل على ذلك.
    (134) يقول أبو الأعلي المودودي في مقدمة الترجمة الأوردية لإنجيل برنابا إن هذه إضافة من ناسخ مسلم لهذا الكتاب.
    (135) محاضرات في النصرانية .ص 71-75

    2 - قصص الأنبياء (136)
    كتب الشيخ عبد الوهاب النجار تحت عنوان " إنجيل برنابا"
    كان برنابا من أتباع المسيح المواظبين على نشر دعوته والتبشير باقتراب ملكوت السموات وقد جاء عنه في كتاب الأعمال ( أع 4: 36 ، 11: 22-29 ، 12: 25 ، 13: 2 و 34، 15: 1- 35)
    هذا الرجل .. قد وُجد له إنجيل مدون وهو عبارة عن قصة للمسيح كإنجيل متى ولوقا ومرقس ويوحنا منقطع السند كما هي منقطعة السند ثم ينقل عن د. خليل سعادة ، والشيخ محمد رشيد رضا ما جاء في مقدمة ترجمة إنجيل برنابا ثم يضيف " وأني أنقل عن إنجيل برنابا لا لأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه بل لأن روايته للحوادث أبين واستقصاه للأخبار أتم وإن كان في نظري لا تخلو بعض الموضوعات فيه من المبالغات الشعرية" .
    ثم يقتبس ما كتبه د. سعادة عن الإنجيل الأغنسطى كأصل لإنجيل برنابا ويرى أنه من المحتمل أن كاتب الإنجيل الأغنسطي ألم بما كتبه برنابا في إنجيله واقتبس منه (137)
    ________________________________________
    (136) قصص الأنبياء . الشيخ عبد الوهاب النجار . ط2 دار التراث العربي. ص 479- 481
    (137) سوف يناقش المؤلف الأناجيل الغنوسية في كتاب صلب المسيح وموقف البدع والهرطقات.

    3- الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام (138)
    كتب د. على عبد الواحد : "وأما إنجيل برنابا فهو منسوب للقديس برنابا .. وكان معروفاً لدي المسيحيين منذ أقدم عصورهم إن لبرنابا إنجيلاً . وورد ذكر هذا الإنجيل فيما ينسب لقدامي رجال الكنيسة من بحوث وقرارات ، ومن ذلك القرار الذي أصدره البابا جلاسيوس الأول وعدد فيه الكتب المنهي عن قراءتها ، وذكر من بين هذه الكتب إنجيل برنابا . وهذا يدل على أن إنجيل برنابا كان معروفاً في القرن الخامس الميلادي أي قبل بعثة رسولنا بنحو قرنين. غير أنه يظهر أنه قد اختفت من بعد ذلك جميع نسخ هذا الإنجيل ، ولم يعد الناس يعرفون شيئاً عن محتوياته . ولعل تحريم قراءته هو الذي انتهى به إلى ذلك . وظل الأمر على هذا الحال حتى أوائل القرن الثامن عشر الميلادي . وفي سنة 1709 عثر كريمر أحد مستشاري ملك بروسيا على نسخة من هذا الإنجيل مكتوبة باللغة الإيطالية وعلى هامشها تعليقات باللغة العربية . وانتقلت هذه النسخة مع بقية مكتبة ذلك المستشار في سنة 1738 إلى البلاط الملكي بفيينا.
    وغني عن البيان أن هذه النسخة مترجمة عن اللغة التي كُتب بها في الأصل هذا الإنجيل فإذا صح أن مؤلفه هو برنابا فإن من الراجح أن يكون قد كتبه بإحدى اللغات الثلاث التي كانت المؤلفات الدينية وغيرها تدون بها في عصره وفي بيئته وهي اللغات العبرية والآرامية واليونانية . ولا يمكن أن يكون قد كُتب في الأصل باللغة الإيطالية ، لأن اللغة الإيطالية لغة حديثة لم يتم تكونها وانشعابها عن أمها اللاتينية إلاحوالي القرن السادس عشر الميلادي. ويختلف هذا الإنجيل اختلافاً جوهرياً عن الأناجيل الأربعة المعتمدة عند المسيحيين في كثير من نواحي العقيدة وشخصية المسيح وتاريخه ، ويتفق كل الاتفاق فيما يقرره في هذه الشئون مع العقيدة الإسلامية المستمدة من القرآن . ويرجع أهم ما خالف فيه الأناجيل الأربعة المعتمدة ووافق فيه العقيدة الإسلامية إلى الأمور الثلاثة الآتية:
    1- أنه يقرر أن المسيح ليس إلا بشراً رسولاً وأنه ليس إلاهاً ولا ابناً لله (برنابا : المقدمة ، فصل 93، 70)
    2 - أنه يقرر أن المسيح لم يُصلب ولكنه شبه لهم ، فيتفق هذا مع ظاهر ما يقرره القرآن (النساء 157)
    3- أنه يقرر أن مسيا أو المسيح المنتظر الذي ورد ذكره في العهد القديم ليس يسوع بل محمداً ويتفق في جملته مع ما يذكر القرآن عن عيسى ( الصف 6)
    ويخالف هذا الإنجيل كذلك العقيدة المسيحية والعقيدة اليهودية ويتفق مع أرجح الآراء عند المسلمين فيما ينقله عن المسيح بشأن الذبيح الذي تقدم به إبراهيم للفداء ، فيقرر أن المسيح قد بين أن هذا الذبيح هو إسماعيل وليس إسحق (برنابا 44: 10-11).
    ويقدم فقهاء المسيحيين وباحثوهم شواهد كثيرة تدل على أن هذا الإنجيل موضوع بقلم بعض المسلمين ، وأن مؤلفه قد نسبه زوراً إلى برنابا لترويجما يتضمنه . وكثير مما يقدمه هؤلاء من شواهد لا يقطع بصحة ما يذهبون إليه ، وإن كان بعض ما يشتمل عليه هذا الكتاب نفسه يحمل على الظن بأنه موضوع ،وخاصة ما يقرره من أمور تمثل روايات ذكرها بعض مؤلفي المسلمين ولا يطمئن إلى مثلها المحققون منهم ، مثل ما يقرره عن آدم وأنه لما طرد من الجنة رأى سطوراً كتبت فوق بابها بأحرف من نور لا إلاه إلا الله محمد رسول الله وما ينسبه إلى المسيح من أقوال تمثل تحقيقات الفقهاء والمؤرخين لا كلام الأنبياء كالأقوال التي ينسبها إلى المسيح بشأن الذبيح وما يذكر أن المسيح قد قدمه من أدلة على أنه هو إسماعيل لا إسحق
    والإسلام ليس في حاجة إلى كتاب كهذا تحوم حوله شكوك كثيرة لتأييد ما يذكره القرآن .. ولا ينبغي أن نتخذ سفراً مشكوكاً في صحة نسبته إلى صاحبه دليلاً على ذلك ولا أن نعتمد عليه لاقناع المسيحيين ببطلان ما أقروه من أناجيل (139)
    ________________________________________
    (138) الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للاسلام . د. على عبد الواحد وافي . ط1 سنة 1971 . دار نهضة مصر للطبع والنشر. ص 95-99
    (139) الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام . ص 95-99

    (4) الأديان في القرآن (140)
    يرجع د. محمود في كتابته عن إنجيل برنابا إلى ماكتبه د. على عبد الواحد وافي ، والشيخ محمد أبو زهرة والشيخ عبد الوهاب النجار (المراجع الذي سبق الحديث عنها)
    فهو يبدأ بذكر قصة اكتشاف إنجيل برنابا ، ثم يذكر الأمور التي خالف فيها إنجيل برنابا المسيحيين ثم يضيف "على أن الحلقة المفقودة في هذا البحث هي : أين النسخة الأصلية التي نُقلت عنها الترجمة الإيطالية ؟ فليست الإيطالية هي لغة برنابا ، بل لغته العبرية ، فهناك إذن أصل عبري نُقلت عنه ، أين هذا الأصل ؟ لم تحدثنا الكتب والمصادر التي تحدثت عن هذا الإنجيل بأي حديث عن الأصل المنقول عنه ، ومادام الأصل لا وجود له ، ولا سند فنحن في مندوحة وحل من عدم الاعتراف به ، والدليل إذا
    تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال ، ولا دليل هنا يقطع ويجزم بأن هذا إنجيل برنابا ، فيجوز أن يكون هذا الإنجيل لمفكر إيطالي اعترف بمحمد وبرسالته وبعيسى فأخرج هذا الإنجيل ونسبه لبرنابا ولاسيما وأن بعض ما يشتمل عليه هذا الكتاب ما يحمل على الظن (وهنا ينقل ما جاء في الأسفار المقدسة والذي سبق وأن ذكرناه)، ثم يضيف " فتقويم إنجيل برنابا في الرأي الذي نراه ، هو : شهادة من مفكر كأية شهادة شهد بها بعض مفكري الغرب ومنصفيه كتولستوي واللورد هيدلي . أو شهادة من راهب مسيحي متخصص في العقيديات دارس للتاريخ العقيدي ، باحث في اليهودية والمسيحية والإسلام فحرر هذا الإنجيل الذي أودع فيه خلاصة بحثه ودرسه وإيمانه واعتقاده .. وإلى أن تظهر الأيام الدليل الدامغ على أصالة إنجيل برنابا فإننا نرجئ رأي أبي زهرة مع وجاهة ذلك الرأي الذي يقول فيه" إن هذه بينات شاهدة ... "(141)
    ثم يختم بقوله : إننا نقول إن الإسلام غني عن كل شهادة مشكوك في نسبتها واقتبس ما كتبه د. على عبد الواحد وافي (142)
    ________________________________________
    (140) الأديان في القرآن . د. محمود بن الشريف . دار المعارف. ط4 سنة 1980
    (141) انظر ما سبق عند حديثا عن كتاب "محاضرات في النصرانية"
    (142) الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام. ص 88

    5- المسيحية
    يبدأ د. أحمد شلبي حديثه عن إنجيل برنابا بالقول :" وأمامنا الآن إنجيل آخر جدير بحديث أطول هو إنجيل برنابا ، ذلك لأن هذا الإنجيل يمكن أن يكون حلقة الاتصال بين المسيحية والإسلام ، أو أنه هو الحلقة المفقودة بين هاتين الديانتين .
    ثم يبدأ في استعراض مقدمتى إنجيل برنابا للدكتور سعادة والشيخ رشيد رضا تحت العناوين التالية.
    1.
    2. من هو برنابا ؟ ولا يضيف جديداً
    3.
    4. إلى أي حد تصح نسبة هذا الإنجيل إلى برنابا ؟
    5.
    6. ويقتبس من مقدمة د. سعادة ما ذكر عن تاريخ نسخة إنجيل برنابا
    7. ثم يقول :" من المؤكد بلاشك أن نسبة هذا الإنجيل لبرنابا أقوى من القول بنسبة إنجيل متى إليه ، وكذلك القول في سائر الأناجيل".
    - ما أوجه الخلاف بين هذا الإنجيل والأناجيل الأخرى
    ينقل عن المترجم ما سبق أن وذكرناه
    - ما الأسباب التي دفعت برنابا لتأليف إنجيله ؟
    يذكر ما جاء في المقدمة ، ثم يقتبس بعض النصوص من برنابا والتي تنكر لاهوت المسيح وعدم صلبه.
    ثم يختم بهذا القول : " وهكذا يتفق هذا الإنجيل في أكثر مسائله مع القرآن ويزيل الهوة التي ابتدعها بولس والتي أبعدت المسيحية عن الأديان السماوية (143)
    ________________________________________
    6- يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء (144)
    حول إنجيل برنابا كتب د. رؤوف شلبي ما يلي :
    1- من هو برنابا ؟ وهنا ذكر الشواهد الكتابية (أع 4: 27 ، 9: 26 -27، 11: 22-25 ، 12: 34 ، 13: 1-2 ، 14: 14-16، 15: 36- 41، كو 4: 10)
    "هذه النصوص تضئ صفحة برنابا المشرقة ... وهل يمكن التقليل من قيمة برنابا ؟ فهل ينكر الشمس إلا من فى عينه رمد ؟ أو ليس في انكار قيمة برنابا وأرائه انكار لرسالة الأعمال التي كتبها لوقا ، وانكار لقيمة مرقص.
    أو ليس في انكار قيمة لوقا ومرقص فيما يتعلق بآرائهما في برنابا انكار لقيمة ما كتباه في الإنجيل ؟ فكيف يستقيم الاعتراف برسالة الأعمال التي تذخر بفضل برنابا وجهوده ونشاطه مع انكار منزلة برنابا وأعماله وآرائه " ويستمر الكاتب على هذه النغمة ثم يضيف:
    "ولا يهمنا في كثير أو في قليل الدفاع عن برنابا ولا عن إنجيله ، بقدر ما يهمنا - للبحث العلمي النزيه الحق - أن يأخذ الرجل مكانته حسبما أعطته النصوص التي اعترف بها المسيحيون الأوائل وفقاً لما بذله من جهاد مخلص مقابل ذلك الإنكار الذي وقع عليه دون وجه حق بينما فاز خصمه وغريمه بولس بأعظم الألقاب وأعلا المراتب .. وأما فيما يتعلق بإنجيل برنابا لا يهمنا في قليل ولا في كثير ، كذلك أن تصح نسبته إليه أوتُرفض فهو على أية حال غير مقبول عندنا نحن المسلمين كإنجيل يمكن أن ينسب إلى عيسى على أنه وحي نزل عليه ، فليس إنجيل برنابا بالإنجيل الذي جاء ذكره في القرآن (المائدة 64) . وفرق كبير بين إنجيل هو وحي الله إلى نبيه عيسى وإنجيل كتبه حواري ومهما كان صحيحاً في مضمونه فإنه عمل بشر"
    ثم يكتب"حول إنجيل برنابا متحدثاً عن قرار البابا جلاسيوس ، واكتشاف المخطوطة الإيطالية والأسبانية ويناقش ما كتبه د. سعادة حول وجود نسخة عربية ومن هو كاتب إنجيل برنابا ثم يتحدث عن الترجمة الإنجليزية والعربية ويقع في خطأ ويقول إن د. سعادة طبع ترجمته في مطبعة كلارندن باكسفورد (145)
    ثم يتحدث الكاتب عن سبب تأليف هذا الإنجيل ، ذاكراً ما جاء في مقدمة إنجيل برنابا ويذكر بعد ذلك المفارقات بين إنجيل برنابا والأناجيل الأربعة ويختم بهذا القول "سيان كانت هذه التعاليم مطابقة لما جاء في الإسلام أو غير مطابقة فإن إنجيل برنابا عند المسلمين ليس هو إنجيل الله الذي أوحي به إلى سيدنا عيسى إنه إنجيل مثل كل إنجيل مسيحي آخر ، لا
    سند له . مجهول التاريخ ، مشكوك في لغته ، إنه إنجيل مسيحي يجابه أعمال بولس المسيحي "(146)
    ________________________________________
    (143) المسيحية د. أحمد شلبي . ط6 .سنة 1978 . مكتبة النهضة المصرية. ص 215
    (144) يا أهل الكتاب تعالواإلي كلمة سواء ، د. رؤوف شلبي. دارالاعتصام . ط2 سنة 1980
    (145) المرجع السابق. ص 172-183
    (146) المرجع السابق. ص 185
    7- الإسلام والأديان ، دراسة مقارنة ( 147)
    كتب د. مصطفي حلمي حول إنجيل برنابا مايلي :
    "قبل الحديث عن إنجيل برنابا فإننا نحب توضيح موقفنا منه أولاً ، فلسنا حريصين على الاسترشاد به لإثبات نبوة محمد، فلنا أدلتنا الكافية بذاتها ، كذلك ندفع الزعم بأنه من تأليف المسلمين ، لأنه ليس من عقائدنا ولامبادئنا إتباع طريقة (الغاية تبرر الوسيلة ) ، وإزاء ذلك فإن الاقرار بصحة هذا الإنجيل أواستبعاده لدينا سواء.
    إن الحديث إذن عن إنجيل برنابا أدني لقضية الخلاف العقائدي بينه وبين بولس ، إذ يبدو من نصوصه أنه تحمله كثيراً ،ثم أعلن على الملأ أوجه الخلاف بعد أن طفح الكيل ، ولم يعد يحتمل الصبر عليه، وضمن ذلك صدر إنجيله"
    ثم يتحدث الكاتب عن العوامل الحقيقية وراء استبعاد إنجيل برنابا فيقول : "ظهر الصراع بين طائفتي المسيحيين الأصليين أتباع المسيح ، والمسيحيين البولسيين أتباع بولس وفي ذلك الوقت كان برنابا من أوائل الذين عرفوا حقيقة بولس ففضح نواياه وأذاع على الملأ خبايا عقيدته الباطلة التي دسها على المسيحين دساً.ثم ظهرت كتابات برنابا لتكشف القناع عن المشادة التي وقعت بينها (مقدمة إنجيل برنابا والأصحاح الأول).
    ويصبح استبعاد إنجيل برنابا مفهوماً في ضوء انتصار المسيحية البولسية على المسيحية اليهودية ولصيقاً ببحث مضامينه العقائدية المخالفة لعقائد النصاري الحالية ، ولما كان من المستحيل التوفيق بين النقيضين ، فما أسهل استبعاده" (148)
    ________________________________________
    للمؤلف كتاب آخر "أضواء على المسيحية . منشورات المكتبةالعصرية . بيروت . لبنان. سنة 1975 . يكتب فيها أيضاً عن إنجيل برنابا ص 58-79 نفس ما ذكر هنا تقريباً فلن نكتب عنه منعاً للتكرار.
    (147) الإسلام والأديان دراسة مقارنة. د. مصطفي حلمي . دارالدعوة. أسكندرية ط1 سنة 1990
    8- الاختلافات والاتفاق بين إنجيل برنابا والأناجيل الأربعة (149)
    يقول المؤلف : " اتفقت كلمة المسيحيين منذ قرون على أن الأناجيل الأربعة (متى ويوحنا ومرقص ولوقا ) هي الأناجيل المقبولة عندهم ، وتظاهر علماؤهم على أن ما سوي هذه الأناجيل - ومعها بعض الرسائل- مرفوض ومزور . وحرموا على أتباعهم قراءة هذه الكتابات المزورة . وطردوا من يؤمن بها ويتبعها من الرحمة التي تضمنها الكنيسة لأتباعها . ولم تقدم الكنيسة لأتباعها أي ضمان لصحة هذه الكتب التي اختارتها سوي أنها اختارتها وارتضاها أهلها ، وفرضت عليهم بمقتضي الإيمان أن يقبلوا ما قبلته الكنيسة وألا يناقشوا مضامينها وإلا تعرضوا للحرمان (150) ثم يناقش المؤلف الاختلاف بين قوائم أسماء التلاميذ ( مت 10، مر 3 ، لو6)
    ويتحدث عن المشاجرة بين بولس وبرنابا والتي يرى المؤلف أنها بسبب قضية الختان ( أع 15: 36 -40، 14 : 15 ، غل 2: 3)
    وفي الباب الثاني : دراسات مسيحية في إنجيل برنابا " يكتب المؤلف: "وبادئ ذي بدء أود أن أعلن أننا لا يهمنا - في قليل أو كثير - أن نثبت صحة الإنجيل المنسوب إلى برنابا .. فنحن مؤمنون بالتوراة والإنجيل كما أنزلها الله تعالى ،فلايهمنا في هذا المجال - مجال العقيدة - أن يكون إنجيل برنابا صحيحاً أو فاسداً . ولكننا نبحث الأمر تحرياً للحقيقة .
    ثم يناقش المؤلف البراهين المسيحية على تزييف إنجيل برنابا " ويذكر
    1- أمر البابا جلاسيوس
    2- مخالفة إنجيل برنابا للحقائق التاريخية والجغرافية
    3- ديانة كاتب إنجيل برنابا
    4- إلقاء الشبه على يهوذا
    5- إثبات الأكاذيب في إنجيل برنابا (151)
    وهو هنا يناقش ما كتبه الأب الحداد (152)، والأب زحلاوي (153)، والأستاذ عوض سمعان(154)
    وفي الباب الثالث يناقش المؤلف الاختلاف بين إنجيل برنابا والأناجيل الأربعة
    وفي الباب الرابع يتحدث عن "من قضايا الإيمان "
    "المسيح نبي مرسل ، الإله الواحد ، البشارة بالنبي ...." بين إنجيل برنابا والأناجيل" ويعلن المؤلف موقفه بقوله " وهكذا نرجح أن إنجيل برنابا هو أقرب نسبة إلى صاحبه " (155)
    ________________________________________
    (148) المرجع السابق . ص 203-206
    (149) الاختلاف والاتفاق بين إنجيل برنابا والأناجيل الأربعة . محمد عبد الرحمن عوض . دار البشير للطباعة والنشر . ط 1 سنة 1986
    (150) انظر الرد على هذه الادعاءات فى الصفحة السابقة
    9- دراسات في الكتاب المقدس (156)
    كتب د. محمود على حماية " أثار إنجيل برنابا جدلاً كبيراً بين المؤيدين والمعارضين في صحة نسبة هذا الإنجيل إلى صاحبه . وسوف أذكر في هذا البحث أدلة الفريقين محاولاً الحيدة والانصاف"
    ثم يكتب عن من هو برنابا ، والتعريف بإنجيل برنابا ، أوجه الخلاف بين إنجيل برنابا والأناجيل الأربعة (157) ثم يذكر :
    أولاً : أدلة الرافضين لإنجيل برنابا
    1.إن إنجيل برنابا يناقض الأناجيل الأربعة في العقائد مثل نفي صلب المسيح وإلقاء شبهه على يهوذا ( الآب زحلاوي . حول الإنجيل)
    8. إن إنجيل برنابا منحول مزور لأنه يناقض الإنجيل والقرآن (الآب الحداد . إنجيل برنابا )
    9.
    10. إن إنجيل برنابا لا ذكر له في الآثار المسيحية أو الإسلامية أو اليهودية ولم يستشهد به أحد ( الأب الحداد . إنجيل برنابا)
    11.
    12. إن إنجيل برنابا لو كان معروفاً في ذلك الوقت لعرفه النبي واحتج به
    13.
    14. إن إنجيل برنابا يذكر نبي الإسلام صريحاً باسمه لا تلميحاً والبشارات تكون بالكنايات والإشارات
    ثم يحاول الكاتب أن ينفي وجود أصل عربي لإنجيل برنابا أو أن يكون كاتبه شخص مسلم ومما قاله :
    أ - لقد ذكر الكاتب اسم محمد في أكثر من عشرة مواضع . والإكثار من ذكر اسمه مرة بعد أخرى قد يريب الناس .
    ب- لقد ذكر اسمه " محمد " وإذا كان يريد أن يثبت صحة الآية القرآنية (الصف 6) فكان واجباً عليه أن يذكر الاسم الذي جاء في الآية "أحمد " مرة أو مرتين
    جـ- جاء في الكتاب على لسان عيسى أن التبشير بالمسيح أو "مسيا " الذي جاء في العهد القديم ليس المراد منه شخصه ، بل محمد ، ولو كان مؤلف الكتاب مسلماً ، لما كان به حاجة إلى هذا القول ، لأن ذلك ليس من عقيدة المسلمين في شئ بل أن هذا القول يثير شكوكاً لا محالة.
    د- الكتاب يشتمل على كثير مما يضاد التصورات الإسلامية مثل:
    1- رجوع المسيح إلى الدنيا حتى يودع أمه وتلاميذه ( برنابا 219- 220).
    2- الفصل بين الدين والسياسة في قول المسيح اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
    3- عدد السموات تسع وعددها في الفكر الإسلامي سبع
    5- اختلاف أسلوب إنجيل برنابا عن أساليب الإنجيل
    6- ذكر إنجيل برنابا أن جبل الصعود هو جبل طابور " برنابا 42 وهذا ما لم تذكره الأناجيل
    7- اليوبيل (برنابا 82-83) يأتي كل مئة عام (158)
    ب- أدلة المؤيدين (159)
    أما القائلون بصحة نسبة هذا الإنجيل إلى مؤلفه فلهم أدلة أخرى بعد أن أبطلوا شبهة المتشككين والمرتابين :
    1- إن كتب التاريخ تكرر أن عديداً من تلاميذ وحواري المسيح قد ألفوا أمثال هذه الأناجيل .
    2- إن برنابا كان من الرعاة الأولين الذين عملوا في الدعوة بما لا يقل عن عمل بولس كما يذكر سفر أعمال الرسل ، فلابد أن تكون له رسالة أو إنجيل.
    3- إن وجود إنجيل برنابا أمر معروف بين العلماء بهذا الدين مثل أيريناؤس
    4- هذا الإنجيل منسوب إلى القديس برنابا ولم يُعرف بهذا الاسم سواه ، له مثل مكانته الدينية .
    5- أقدم نسخة معروفة - النسخة الإيطالية - وجدت وانتقلت في جو مسيحي خالص فلا مظنة لأن تكون مدخولة عليهم.
    6- هذا الإنجيل يحتوي على أخبار دقيقة عن التوراة
    ويختم د. حماية بحثه بهذا القول :
    "وبعد هذه الأدلة التي أوردناها والشبه التي أبطلناها بحسم وقوة . هل يمكن أن نجزم بأن هذا الإنجيل أصيل لا مجال للريب فيه.
    الحق إن هناك اعتراضاً قوياً - لدينا معشر المسلمين - يتعلق بسند هذا الإنجيل يحول دون ذلك . ونحن بحق نتساءل : من الذي تولي نشر هذا الإنجيل وإذاعته ونشره ؟ كيف كان هو ومن أين أخذ هذه النسخة ؟ وعن أي الرجال وفي أي الأمكنة ظلت تنتقل عبر هذه المدة الطويلة ؟
    إن هذا الاعتراض صحيح ، وما لم تأت إجابة مقنعة عليه لا يمكن الجزم بكونه أصلياً لكن هذا الاعتراض نفسه يثور حول جميع أسفار الكتاب المقدس ، ولم يحظ الاعتراض بإجابة مقنعة حتى يوم الناس هذا ، إذاً فإن الذين يعتبرون الكتاب المقدس موثوقاً به ، ليس لديهم أي مبرر في اعتبارهم إنجيل برنابا غير موثوق به ، لأن مشكلة انقطاع السند التي تواجه إنجيل برنابا ، هي بذاتها موجودة في كل سفر من أسفار العهد القديم والجديد على السواء "(160)
    ________________________________________
    (151) المرجع السابق. ص 46-53
    (152) إنجيل برنابا شبهة زور على القرآن .الأب يوسف درة الحداد. بيروت. لبنان
    (153) حول الإنجيل وإنجيل برنابا .الآب الياس زحلاوي . دمشق . سوريا
    (154) إنجيل برنابا فى ضوء التاريخ والعقل والدين . دار النشر الأسقفية. القاهرة
    (155 ) الاختلاف والاتفاق . ص 56
    (156) دراسات في الكتاب المقدس . د. محمود علي حماية. ط1 سنة 1989. ص 108- 128
    (157) المرجع السابق. ص 108-102
    (158) المرجع السابق. ص 113-124
    (159) المرجع السابق. 125 - 128

    10- الأناجيل دراسة مقارنة (161)
    يقول المؤلف :
    "لاشك أن هذا الإنجيل قد وُجدت نسخة منه بالإيطالية، ثم تُرجمت إلى الإنجليزية وهو أعرق الأناجيل ، فيه فلسفة وفيه تعميق وفهم للحياة، وكيف يجب أن تكون، ثم أنه نأى عن الألغاز والطلاسم التى نجدها في باقي الأناجيل، ولاشك أن هذا الإنجيل المنسوب إلى برنابا. لو أخذت به الكنيسة ، لأدي إلى اضطراب شديد في المسيحية... ونحن كمسلمين لا نهتم بإنجيل من الأناجيل لأننا نعلم أنها جميعاً سواء اتفقت مع تعاليم الإسلام
    وقواعده أم اختلفت ، سير كتبها عدد من الأفراد لتبجيل السيد المسيح (ع) وتسجيل سيرته وليست كتباً أنزلت من السماء .. والمسلمون لا يهتمون بما جاء في هذا الإنجيل على الرغم من أنه يتفق في الكثير من مادته مع مفاهيم إسلامية ترتكز على القرآن والسنة "(162)
    ومن الواضح عدم الاهتمام بإنجيل برنابا ، لأن الدكتور أحمد طاهر بعد أن نقد المقدمة التي كتبها د. خليل سعادة (اللبناني الجنسية ، المسيحي المذهب) قام بترجمة إنجيل برنابا عن النص الإنجليزي في الصفحات 191-367
    وذكر في البداية : برنابا في العهد الجديد ، من هو برنابا ورسالته ، كيف ظهر إنجيل برنابا ؟ الخلاف بين إنجيل برنابا والأناجيل الاربعة (163)
    ولي بعض التعليقات على الفصل الرابع : كيف ظهر إنجيل برنابا(164)
    1- يقول المؤلف "لقد كتب إيريناؤس (130-200م) يؤيد الوحدانية الصافية ويعارض بولس لادخاله بعض التعاليم الوثنية والفلسفة الأفلاطونية إلى المسيحية ، وكان يستشهد في كتابته بالكثير مما جاء في إنجيل برنابا ، مما يدل على أن هذا الإنجيل كان متداولاً في القرنين الأول والثاني بعد الميلاد".
    قد سبق لنا الرد على هذا الادعاء ويمكن الرجوع إليه
    2- يقول المؤلف : "كانت كنيسة الأسكندرية تعترف حتى عام 325 بعد الميلاد بإنجيل برنابا باعتباره إنجيلاً موثقاً كنائسياً ".
    ولست أدرى ما هو الدليل والسند على هذا القول ، فليس هناك أي مصدر يثبت صحة هذا الادّعاء . وقد أوضحنا سابقاً موقف كنيسة الأسكندرية متمثلاً في أقوال أكليمندس الأسكندرى (212م) ، والعلامة أوريجانوس ( 245) مدير مدرسة الأسكندرية اللاهوتية (165) وما كان معروفاً فى كنيسة الإسكندرية هو رسالة برنابا وليس إنجيل برنابا.
    3- يقول المؤلف "وفي عام 325 ميلادية عقد مجمع نيقية الكهنوتي وقرر إبادة جميع الأناجيل المكتوبة بالعبرية وأصدر فرمانا دينياً بمعاقبة كل من يحوز إنجيلاً مكتوباً بالعبرية بالموت" .
    وبالطبع لست أدري من أين جاء الكاتب بهذا القول .فمجمع نيقية انعقد سنة 325 في عهد الأمبراطور قسطنطين بحضور 318 أسقفاً وعدد من القسوس والشمامسة للنظر في بدعة أريوس (الذي أنكر لاهوت المسيح) وقام المجمع بوضع قانون الإيمان وحدد تاريخ عيد الفصح وسن عشرين قانوناً ليس بينهما أي تحريم لأي كتاب ( 166)
    4- يقول المؤلف " وفي عام 383 حصل البابا على نسخة من إنجيل برنابا واحتفظ بها في مكتبته الخاصة" .
    ونحن نتساءل إذا كان إنجيل برنابا موجوداً فما المشكلة أن يحصل البابا على نسخة؟ ولكن من هو هذا البابا ؟ وأين توجد مكتبته الخاصة هذه؟
    فما أيسر أن تلقي الاتهامات بدون دليل

    ________________________________________
    (160) دراسات في الكتاب المقدس . د. محمود حماية . ص 126
    (161) الأناجيل دراسة مقارنة . د. أحمد طاهر . دارالمعارف . ط1 سنة 1991
    (162) المرجع السابق. ص 169-172
    (163) المرجع السابق . ص 177-185
    (164) المرجع السابق. ص 184 - 185
    (165) لقد سبق لنا الرد علي هذا الادعاء
    (166) لدراسة تاريخ مجمع نيقية وقوانينه موثقة ارجع إلى :
    أ- مجموع الشرع الكنسي أو قوانين الكنيسة المسيحية الجامعة . جمع وترجمة وتنسيق الأرشمندريت حنانيا كساب. منشورات النور . سنة 1985.ص 40-119
    ب - تاريخ الفكر المسيحي . مجلد 1. د. القس حنا الخضري . دار الثقافة . ص 617-646
    جـ- مجلة صديق الكاهن . يونية - سبتمبر سنة 1973 . عدد خاص عن القديس اثناسيوس.
    د- من تراث وتاريخ حياة القديس أثناسيوس . إبراهيم صبري معوض . سنة 1974. ص 179-192

    5- يقول المؤلف : "وفي العام الرابع من حكم الامبراطور زينون أي في عام 478 اكتشفت مقبرة برنابا ، ولما فُتحت وجدوا على صدره إنجيلاً كتبه بخط يده ، ويبدو أن إنجيل Vulgate الشهير قد أخذه برنابا أساساً له . ويذكر الكاتب أن المرجع هو acia Sanctorum Boland Junii Tom II pp. 422 -450. 1697
    وهنا لنا عدة ملاحظات :
    1- قصة اكتشاف جسد برنابا
    جاء في "خاتمة حياة برنابا " بقلم مرقس الإنجيلى في"كتابات آباء ما قبل نيقية " "ولم يمض يومين حتى وصل باريشوع وهوملأن بالغضب والحقد فهيج كل اليهود حتى أمسكوا برنابا وقيدوه أمام هيباتيوس حاكم سلاميس (بقبرص) ولما لم يحكم عليه بشئ جروه ليلاً من المجمع إلى ملعب الخيل وأخرجوه خارج المدينة وضربوه ضرباً أليماً ثم رجموه بالحجارة حتى أكمل جهاده ونال أكليل الشهادة ، ثم وقفوا حوله يستهزئون وأضرم بعضهم ناراً ليحرقوا جثته ولكن الله أزعج القوم وشتتهم فانصرفوا وحينئذ تقدم مرقص وحمل الجسد ولفه بلفائف ووضعه داخل مغارة خارج المدينة .
    هكذا أنهي الرسول المبارك أتعابه الرسولية بسفك دمه لأجل المسيح في جزيرة قبرص أرض ميلاده حيث كفنه الرسول مرقس تلميذه ووضع فوق صدره نسخة لبشارة القديس متى التي كان يحب قراءتها.
    ولقد أكُتشف القبر أنثيموس أسقف سلامينا بعد ظهور القديس برنابا له حيث دله على المقبرة ووعده أن يكون معه في أتعابه وجهاده.
    ولما توجه الأسقف إلى القبر اكتشف الجسد الطاهر ووجد على صدره نسخة من بشارة القديس متى التي كان قد أرسلها إليه .
    وقد انتشر الخبر في المملكة كلها ووصل إلى مسامع الملك فطلب أن يحظى بهذا الإنجيل النفيس فأرسله إليه القديس أنثيموس .
    وقد شيد الأمبراطور زينون على قبر هذا القديس كنيسة كبيرة واُعتبر كرسي سلامينا من ذلك الحين مستقلاً عن أنطاكيه أكراماً لذكرى القديس برنابا "(167)
    - أي أن الكتاب الذي وجدوه- إذا كانت هذه القصة صحيحة - هو نسخة من إنجيل متي وليس برنابا
    - والاسم الصحيح للمرجع هو
    Acta Sanctorum: which was printed in 1698 by the Bollandists in Antwerp, Belguim
    والترجمة الصحيحة (من اللغة اليونانية ) كما يلي :
    The body of Barnabas had been found in Cyprus in 478 A.D during the reign of Zeno, having on his breast the Gospel according to Matthew, copied by Barnabas himself.
    وناشروا إنجيل برنابا باللغة الإنجليزية ، طبعة 1973 في باكستان ذكروا هذا القول مع حذف “According to Matthew” ليبرهنوا على أن إنجيل برنابا كان له وجود في زمن مبكر في الكنيسة الأولى (168)
    وهو القول الذي ذكره الكاتب هنا
    - يقول الكاتب إن إنجيل Vulgate الشهير قد اتخذه برنابا أساساً له وهذا يوضح نقص معلومات الكاتب ، فالـVulgate هي الترجمة اللاتينية للكتاب المقدس التي قام بها القديس جيروم في القرن الخامس وكون أن إنجيل برنابا أتخذ منها أساساً له ، فهذا يبرهن على أنه كُتب بعد القرن الخامس الميلادي وبالتالي فالأدلة السابقة التي ساقها المؤلف تصبح غير ذات معنى .
    ________________________________________
    (167) حياة برنابا رسول المسيح . القمص بيشوي عبد المسيح . مكتبة المحبة .ص 68-69
    (168) Islamochristiana. No 4, 1978. pp.110

    2- يقول الكاتب : "ونرى برنابا قد ذُكر أيضاً في كتب "Sixty" المحرمة كما يلي :
    مسلسل رقم 24 إنجيل برنابا ".
    وما قاله الكاتب هنا صحيح
    فهذه القائمة Catalogue of the Sixty Canonical Books تحتوى على أسماء 60 كتاب قانوني ( 34 من أسفار العهد القديم، 26 سفراً من العهد الجديد - كل العهد الجديد ما عدا سفر الرؤيا). ثم تذكر القائمة بعد ذلك أسماء كتب الأبوكريفا غير القانونية وتذكر اسم 25 كتاب. والكتاب رقم 24هو The Gospel according to Barnabas ولكن ما يجب ملاحظته :-
    1- إن الكتب Sixty ليست هي الكتب المحرمة ، بل هي القانونية(169).
    2- من الواضح أن الكاتب ينقل هنا من مرجع آخر ، ربما يكون مقدمة إنجيل برنابا المنشور في باكستان.
    3- إن ذكر اسم إنجيل برنابا في هذه القائمة لا يعني أنه إنجيل برنابا الحالي.
    وأخيراً يقول الكاتب :
    "أما النص اللاتيني - يقصد الإيطالي - فقد ترجمه إلى الإنجليزية المستر راج بمعاونة زوجته، وطبعته مكتبة كلارندون في أكسفورد وقامت بنشره مكتبة جامعة أكسفورد عام 1907. ولكن اختفت الترجمة من السوق بشكل غريب ، لكن هناك نسختان من هذه الترجمة إحداهما في مكتبة المتحف البريطاني ، والأخري في مكتبة الكونجرس في واشنطن . والطبعة الأولى لإنجيل برنابا أخذت من ميكروفيلم للكتاب الموجود في مكتبة الكونجرس في واشنطن"
    ________________________________________
    (169) N.T. Apocrypha, vol., I.P. 42-43
    ولست أدري ماذا يقصد من الطبعة الأولى ، وربما يعني الترجمة الأولى التي قام بها خليل سعادة سنة 1908 وإذا كان هذا هو المقصود فنقول :
    1- إن هذه الترجمة تمت في العام التالي للترجمة من الإيطالي للإنجليزي، أي أن الترجمة لم تكن قد اختفت من السوق.
    2- وهذه الترجمة قد أُخذت من ترجمة لونسدال راج مباشرة ، وليست من ميكروفيلم الكتاب الموجود في مكتبة الكونجرس في واشنطن ، ولم يكن قد استخدم الميكروفيلم في ذلك الوقت .
    مما سبق نرى أن كاتبنا قد سقط في كثير من الأخطاء فيما كتبه في صفحتين فقط عن ظهور إنجيل برنابا
    نكتفي بهذا القدر مما جاء في الكتاب المذكور .
    11- هناك بعض الكتب الأخرى (170) التي تحدثت عن إنجيل برنابا، وخاصة في استخدام النبوات التي جاء على لسان المسيح عن محمد. ونحن نكتفي بهذا .
    ________________________________________
    (170) مثال لهذه الكتب :
    1- محمد نبي الاسلام في التوراة والإنجيل والقرآن . المستشار محمد عزت الطهطاوي. مكتبة النور . ط2 سنة 1986 . ص 43 - 55
    2- محمد في التوراة والإنجيل والقرآن . إبراهيم خليل أحمد . مكتبة الوعي العربي ط2. ص93-95
    3- المسيا المنتظر نبي الإسلام . د. أحمد حجازي السقا .مكتبة الثقافة الدينية . ط1 سنة 1977. ص 7-20
    وانظر أيضاً :
    1- إنجيل برنابا . حسني محمود جاد الكريم . دار القلم للتراث. 1992
    2- إنجيل برنابا المبشر بنبوة محمد . محمدعلي قطب . مكتبة القرآن الكريم. ط1 سنة 1985
    3- المسيح والمسيحية والإسلام . د. عبد الغني عبود . دار الفكر العربي .ط 1 سنة 1984
    * ملاحظات ختامية على الكتابات حول إنجيل برنابا
    1- إن غالبية من كتبوا عن إنجيل برنابا لم يقرأوه ، ومن قرأه منهم فقد اقتصرت قراءته على المقدمات الثلاثة " للمترجم والناشر ومقدمة الإنجيل نفسه "
    2- إن معظمهم - لأنه لم يقرأ - فإنه ينقل عن الأخرين ، فمثلاً ما كتبه د. حماية كان نقلاً عن " أبو زهرة . د. على عبد الواحد، محمد تقي العثماني ، الأب الحداد، الأب زحلاوي ) وهكذا أيضاً معظم الكتاب.
    3- لم يستطع أي كاتب أن يقدم دليلاً مقنعاً على صحة نسبة هذا الإنجيل إلى برنابا .
    4- لم يستطع أي كاتب أن يناقض أخطاء إنجيل برنابا بطريقة موضوعية
    5- رغم الاعتراف بعدم صحته ، فقد استخدمه كل الكتَّاب كوسيلة للهجوم على العقيدة المسيحية ، وأيضاً في الحديث عن النبوة عن محمد.
    وبهذا نختتم هذا الفصل عن الموقف المعاصر لبعض الكتاب من إنجيل برنابا.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    423
    آخر نشاط
    29-09-2023
    على الساعة
    02:14 AM

    افتراضي

    والله لإن كتاب برنابا لهو الوحيد الذى ينصف يسوع
    أظهر يسوع كشخص عاقل فاهم لما يقول أستاذ فى المحاجاة بدلا من الشخصية المهلهلة فى الكتب الغريبة من لوقا ويوحنا ومرقص ومتى
    وبدلا من شخصية الرب الملعون أظهر الرب ربا فعلا
    جزاك الرحمن خيرا أخى
    ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله * وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    57
    آخر نشاط
    08-02-2011
    على الساعة
    02:38 AM

    افتراضي

    نحن لسنا فى حاجه انجيل برنابا ولا غيره لاثبات صحه نبوه وعظمه الاسلام ورسوله العظيم فعندنا ما يكفى ويذيد ولكن من يريد ان يقنع المسيحين فهو مخطئ فمبا بلك بالذين ختم الله على قلوبهم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    41
    آخر نشاط
    28-03-2008
    على الساعة
    05:56 PM

    افتراضي

    جزاكم الله خير .. اخي محمد الشربيني
    انا عاوز اقولك لاخوانا ان الحوار مش من القران بل من الانجيل او التوراه او العهد عاوز اثبتلهم حاجات كثير من كتابهم واناقش مع اي حد بالعقل والدليل والمنطق

    طالب مساعده فانا نشرت مواضيع كثير .. بس مش عارف ازاي احمل الصور .. كان نفسي احمل الصور في المواضيع الذي حملتها ع المواقع مثل صورة انشقاق القمر وغيرها فمن يعلم .. لا يبخل ..
    اللهم صلي علي سيدنا محمد بقدر حبك فيه
    وصلي عليه بقدر حبه فيك يارب
    وصلي وسلم عليه بقدر حبي وحب من يقرأ كلامي الان وسلم سلاما كثيرا اللهم مابلغ الرسول مني ومن القارئ السلام ..

    بلغ العلي بكماله .. كشف الدجي بجماله .. حسنت جميع خصاله .. قال فيه الكريم بالمؤمنين رؤف رحيم

    وقال فيه العظيم وانك لعل خلقا عظيم ..

    صلوا عليه وعلى اله وسلموا تسليما كثيرا
    يـــاحبيي يــــــــــــــــــارسول اللـــــــــــــــــــــه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    423
    آخر نشاط
    29-09-2023
    على الساعة
    02:14 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشربينى صالح مشاهدة المشاركة
    نحن لسنا فى حاجه انجيل برنابا ولا غيره لاثبات صحه نبوه وعظمه الاسلام ورسوله العظيم فعندنا ما يكفى ويذيد ولكن من يريد ان يقنع المسيحين فهو مخطئ فمبا بلك بالذين ختم الله على قلوبهم
    عزيزى الفاضل
    نحن لسنا على شك والحمد لله
    إنما الغرض هو أن يحترم هؤلاء الوثنيون نبى الله عيسى عليه الصلاة والسلام
    ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله * وأخو الجهالة فى الشقاوة ينعم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    1,825
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    22-05-2024
    على الساعة
    04:38 PM

    افتراضي

    جزاك الله خير الجزاء أخي نور الله الشاهد ،

    اقتباس
    طالب مساعده فانا نشرت مواضيع كثير .. بس مش عارف ازاي احمل الصور .. كان نفسي احمل الصور في المواضيع الذي حملتها ع المواقع مثل صورة انشقاق القمر وغيرها فمن يعلم .. لا يبخل ..
    طلبك مجاب أخي الحبيب ،

    أنظر الى الصورة :


    و ان كنت تريد مواقع لرفع الصور فإليك واحد ، و هو ما أستعمل أنا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    54
    آخر نشاط
    02-08-2009
    على الساعة
    01:44 AM

    افتراضي

    شكراً جزيلاً أخي في الله
    و أظن بنسبة تسعون بالمئة أنه إنجيل حقيقي و قد بدأت بقراءته و سأكمله إن شاء الله
    و ما أثر في هو أن أمه و يوسف تنبآ أنه سيكون خلاصاً وهلاكاً فيما بعد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    132
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    08-09-2011
    على الساعة
    12:58 PM

    افتراضي

    يا أخي "نور الله الشاهد" العبقري!‏
    إن لعبة الأسماء هذه واختلاطها، بعضها ببعض، لا يمكنك أن تخدعنا بها للمرة الألف، "فالمؤمن لا يلدغ من جحر الأفعى ‏مرتين". وها أنت تعيد اللعبة نفسها، لعبة اختلاط الأسماء. فعليك أن تعرف أن لكل شخص اسمه وصفته، وهذا ورد في ‏القرآن الكريم. فصفة المسيح اسم علم صارت لشخص معروف، في القرآن الكريم، هو عيسى ابن مريم. فهل أنت أعظم من ‏القرآن لتدخل في لعبة الأسماء هذه؟ لا. أبداً.‏
    إن صفة الماسيا تعني المسيح، لا تطلق إلا على واحد هو عيسى ابن مريم. ‏
    فكيف تقبل أن يطلقها كاتب "إنجيل برنابا" على محمد؟‏
    ألا تعتقد أن هذا الأمر هو تحريف للقرآن الكريم وخروج عليه؟ ‏
    ألا تعتقد أن ما يسمى "إنجيل برنابا" يشهد زوراً على القرآن الكريم عندما يدعي أن المسيح هو محمد؟

    فيا أخي ما لك وهذا الادعاء بـ "الإنجيل البرناباوي". اتركه وحاله. وإذا أردت أن تعتبره صحيحاً، فلماذا لا تأخذ به كله؟
    لا يمكنك أن تأخذ بأجزاء وتترك أخرى. فهذا النوع من الكتب، التي تعتبرها مقدسة، تؤخذ معاً في وحدة متكاملة. ولا ‏يمكنك تجزئتها على نحو ما تريد. ‏
    لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ. (متى 10: 28)

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    21
    آخر نشاط
    14-04-2008
    على الساعة
    08:25 PM

    افتراضي

    سجلت مخصوص لأرد على abbamid لما وجدت أنه لم يرد عليه أحد


    قلت: إن صفة الماسيا تعني المسيح، لا تطلق إلا على واحد هو عيسى ابن مريم.

    نقول والحمد لله: أن هذا هو الخلط الذي أدخلتموه في دين المسيح والذي بدأه بولس ... وهذا ما ينكره برنابا ويفرق بين الاسمين (المسيح) و (المسيا) فالمسيح هو عيسى بن مريم ولا خلاف في ذلك بين القرآن وإنجيل برنابا أما (مسيا) فلم يرد في القرآن ولكن برنابا يفسر معناها (محمد).

    ويذكر أن هناك خلافا شديدا حدث بينه وبين بولس الذي شوه عقيدة المسيح وبدلها مما دفعه لكتابة هذا الإنجيل.

    كما أن مترجم إنجيل برنابا للعربية نفسة وهو نصراني فرق بين الاسمين ولم يجعلهما واحدا.

    وقد جاءنا القرآن كتاب الله الميبن ينسخ كل هذه الأناجيل ويهيمن عليها. بتليخيص ما فيها من حق وإبطال ما فيها من باطل، فكيف نعدل عن الحق الواضح إلى أمر مشكوك فيه.

    ولكن هذا الحوار هدفه إظهار الحق لمن شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا.فلا يعبد الله بالذب عليه أو على الناس.بل يعبد بالحق الواضح الذي أنزله على أنبيائه.
    محب للخير

انجيل برنابا بحث واعداد نورالله الشاهد

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. معايير رفض انجيل برنابا
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-10-2016, 01:08 AM
  2. ومضات حول انجيل برنابا
    بواسطة البغدادي73 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 30-01-2008, 05:28 PM
  3. انجيل برنابا الشاهد والشهيد
    بواسطة محمدرستم في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-08-2007, 04:59 AM
  4. قلوب هداها الله للاســـــــــــــــلام بحث واعداد نورالله محمد الشاهد
    بواسطة نورالله الشاهد في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-08-2007, 02:56 PM
  5. هل هذا الكلام صحيح عن انجيل برنابا
    بواسطة muslimov في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-08-2006, 05:37 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

انجيل برنابا بحث واعداد نورالله الشاهد

انجيل برنابا بحث واعداد نورالله الشاهد