لم يبق فى ردى سوى التعليق على نقطة واحدة كان يمكن ان يكتب من فترة ولكنى بما صار لى من ضيق الصدر من افعالكم واقوالكم اصبح على الدخول فى منتدياتكم شئ ثقيل جداً واصبحت لا اطيق ان اتواجد بين ناس يكرهوننى ويناصبوننى العداء ولكن من اجل الحق وليس غيره سوف احتمل كل شئ حتى انتهى من هذه المناظرة والاخرى بعدها اعدكم بأنكم لن تروا وجهى ولكم دينكم ولى دينىاقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب
قلت يا اخ نجم ثاقب
عزيزى ليس عدنا شئ نحرج منهاقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب
اولاً حينما اشار السيد المسيح لقيامته كان يقول
من ذلك الوقت ابتدا يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم و يتالم كثيرا من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم (مت 16 : 21)
فيقتلونه و في اليوم الثالث يقوم فحزنوا جدا (مت 17 : 23)
و يسلمونه الى الامم لكي يهزاوا به و يجلدوه و يصلبوه و في اليوم الثالث يقوم (مت 20 : 19)
وقول السيد المسيح (فى اليوم الثالث يقوم) يعنى انه لن يكمل الثلاث ايام والثلاث ليال
ثانياً كان اليهود يعتبرون بدء اليوم من غروب الشمس وكانوا يعتبرون الجزء من النهار نهاراً كاملاً والجزء من الليل ليلاً كاملاً، فقد قال التلمود (أقدس الكتب عند اليهود بعد كتاب الله): »إضافة ساعة إلى يوم تُحسَب يوماً آخر، وإضافة يوم إلى سنة يُحسَب سنة أخرى«
وكان معنى اليوم عندهم هو المساء والصباح، أو الليل والنهار.
فإذا أخذنا هذا في الاعتبار وجدنا أن مقدار الزمان المعبَّر عنه هنا بثلاثة أيام وثلاث ليال هو في الحقيقة يوماً كاملاً، وجزءاً من يومين آخرين، وليلتين كاملتين.
و لذلك امثلة عديدة فى الكتاب المقدس
حينما صدر امر من احشويرش الملك بقتل و ابادة جميع اليهود من الغلام الى الشيخ و الاطفال و النساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشر اي شهر اذار و ان يسلبوا غنيمتهم.
في أستير 4 : 16 نادت استير بصوم بثلاثة أيام وثلاث ليالٍ وقالت »لا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلاً ونهاراً« ثم ورد في أستير 5:1 »وفي اليوم الثالث وقفت أستير في دار بيت الملك الداخلية« وحصل الفرج في هذا اليوم. ومع ذلك فقيل عن هذه المدة ثلاثة أيام.
ومكتوب في 1صموئيل 30
11- فصادفوا رجلا مصريا في الحقل فاخذوه الى داود و اعطوه خبزا فاكل و سقوه ماء.
12- و اعطوه قرصا من التين و عنقودين من الزبيب فاكل و رجعت روحه اليه لانه لم ياكل خبزا و لا شرب ماء في ثلاثة ايام و ثلاث ليال.
13- فقال له داود لمن انت و من اين انت فقال انا غلام مصري عبد لرجل عماليقي و قد تركني سيدي لاني مرضت منذ ثلاثة ايام.
والحقيقة هي أن المدة لم تكن ثلاثة أيام بل أقل من ذلك، فإنه في اليوم الثالث أكل.
ومكتوب في (2اخبار 10 : 5) ان رحبعام حينما طلب منه الشعب التخفيف عنهم قال لهم
»ارجعوا إليّ بعد ثلاثة أيام« ثم أورد في آية 12 »فجاء الشعب إلى يربعام في اليوم الثالث«.
فلم تمض ثلاثة أيام كاملة بل مضى جزء منها. وفهم السامعون قصده.
ومكتوب ان يوسف امر بحبس اخوته ثلاثة ايام ولكنها لم تكتمل
17- فجمعهم الى حبس ثلاثة ايام.
18- ثم قال لهم يوسف في اليوم الثالث افعلوا هذا و احيوا انا خائف الله.
فأن يوسف كلّم إخوته في أواخر اليوم الأول، واعتُبر يوماً كاملاً، ثم مضى يوم واحد، وكلمهم في اليوم الذي بعده، فاعتبر ذلك ثلاثة أيام.
ثالثا ولذلك فقد فهم اليهود قول السيد المسيح بقيامته بعد ثلاثة ايام وثلاثة ليال وجاءوا الى بيلاطس وطلبوا منه ان يضبط القبر الى اليوم الثالث ( مت 27 )
62- و في الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة و الفريسيون الى بيلاطس.
63- قائلين يا سيد قد تذكرنا ان ذلك المضل قال و هو حي اني بعد ثلاثة ايام اقوم.
64- فمر بضبط القبر الى اليوم الثالث لئلا ياتي تلاميذه ليلا و يسرقوه و يقولوا للشعب انه قام من الاموات فتكون الضلالة الاخيرة اشر من الاولى.
رابعاً فى قول السيد المسيح
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام و ثلاث ليال (مت 12 : 40)
اسلوب بليغ وهو ما يقال عنه فى علم البلاغة المجاز المرسل وعلاقته الكلية وهو التعبير بالكل والمقصود به الجزء
وهذا الاسلوب يتكرر كثيراً فى الكتاب المقدس
ومن ذلك
1- فاخذه من بين الجمع على ناحية و وضع اصابعه في اذنيه و تفل و لمس لسانه (مر 7 : 33)
والمراد بالاصابع الانمل فقط
2- و جاءت كل الارض الى مصر الى يوسف لتشتري قمحا لان الجوع كان شديدا في كل الارض (تك 41 : 57)
والمقصود بـ ( كل الارض ) ارض مصر وكنعان
3- و في تلك الايام صدر امر من اوغسطس قيصر بان يكتتب كل المسكونة (لو 2 : 1)
والمقصود بـ ( كل المسكونة ) المملكة الرومانية
وايضا بالقران مكتوب
يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ عبرت الآية القرآنية بالأصابع وهي أعضاء كلية عن الأنامل وهي أجزاء منها
وبهذه القاعدة البيانية يتسنى لنا ان نفهم بسهولة المقصود من قول السيد المسيح
لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام و ثلاث ليال (مت 12 : 40)
اذ يكون المقصود التأكيد أن هذا الحدث لابد ان يتحقق
و
طوبى للانسان الذى يجد الحكمة وللرجل الذى ينال الفهم ( ام 3 : 13 )
المفضلات