سلام نعمة رب المجد تكون معكم جميعا
اولا: اتمنى يكون جميع المنتدى بخير واتمنى ليكم كامل الصحة والعافية
ثانيا:اقتباسانا هرد على النقطة التانية دلوقتى والللى يخص الموضوع لما نخلص دى ابقى ارد عليك فيهم
ثالثا:ثانياً : بولس يقول : أن معبودك اخذ صورة عبد ............ ولكن إشعياء ينقل عن الرب قوله : عبدي ولم يقل (هُوَذَا عَبْدِ أَعْضُدُهُ) ....................... بل قال : (هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ) .......... أي عبد لله .
وقال القديس غريغوريوس النيسي : وهنا يثور السؤال: السيد المسيح الذي له صورة عبد هل فعلاً وحقيقة صار عبدًا له جسد بشري وروح بشرية مثلنا؟ نعم وبلا شك إنه صار عبدًا حقيقيًا........ ولم يقل القديس غريغوريوس أن يسوع صار عبدلله .......... فهل باتخاذه يسوع صورة عبد يمكن للرب أن يقول على "رب المجد يسوع" : (هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ) ؟؟؟؟؟ ....... فكن دقيقاً في كلامك .
فكلام القديس غريغوريوس النيسي يؤكد بما لا يدع مجال للشك أن ناسوت يسوع ليس ازلي .
فهل بإتخاذ يسوع جسد بشري يعني أن ناسوت يسوع ليس له أصل ... أي ليس أزلي ؟
فجاء بمختار الصحاح : وتقول عَبْدٌ بيِّن العُبُودَةِ و العُبُودِيَّةِ وأصل العُبُودية الخضوع والذل و التَّعْبِيدُ التذليل ، واتخاذ الشخص عبدا ... فهل هذه صفات يسوعك ؟ وهل يسوعك عبد لله ؟
ولكي لا نتطرق إلى حوار حول الالوهية أقول : هل بإتخاذ يسوعك جسد بشري وصار عبداً حقيقياً نقول أن "رب المجد يسوع" هو عبد لله ؟ .
ارجو أن تجعل ردك بـ "نعم" أو "لا" .............. علماً بأن من مواصفات العبد لله أن يكون مخلوق ... فهل توافرت هذه الصفة في يسوعك ............. أو بمعنى اكثر وضوحاً : هل يسوعك مخلوق ؟
إذن الآن أمامك ثلاثة اسئلة يحتاجون رد بـ "نعم" أو "لا" فقط :
1) هل يسوعك عبد لله ؟ "نعم" أو "لا"
2) هل يسوعك مخلوق لينطبق عليه صفة عبد لله ؟ "نعم"أو "لا" .
3) هل ناسوت العبد الذي اخذه يسوعك ليكون عبد حقيقياً أزلي ؟ "نعم"أو "لا" .
معنى المخلوق أن له بداءة ونشأة أى أن الشىء المخلوق وجد فى زمن معين وقبل وقبل أن يوجد لم يكن له أى وجود وكل شىء فى الكون كله ينطبق عليه هذا الوصف ولذلك فالكون كله وكل ما فيه هو مخلوق حتى الملائكة الأطهار هم مخلوقين
غير المخلوق واحد فقط هو الله الأزلى الكائن قبل الدهور والمقصود هنا اللاهوت فقط لا غير ونأتى للسؤال الثالث : هل جسد المسيح أزلى مثله قبل اللاهوت ؟
كلا .... جسد المسيح ليس أزليا ً لكنه وجد فى لحظة معينة من الزمن وهى لحظة بشارة رئيس الملائكة الجليل جبرائيل للسيدة العذراء وقبول العذراء البشارة وحلول الروح القدس عليها. فمن هذه اللحظة بدأ يتكون جسد المسيح وقبل هذه اللحظة لم يكن هناك أى وجود لهذا الجسد المقدس فهو لم يكن فى السماء وعبر فى أحشاء البتول كما قال بعض الهراطقة ولا قبل لحظة التكوين بشهور ولابأسابيع ولا بأيام ولا بدقائق ولا بثوانى كان لهذا الجسد المقدس وجود وما دام هذا الجسد قد وجد فى لحظة معينة فهو ينطبق عليه وصف مخلوق ....
وأيضا ً نقول أن هذا الجسد مأخوذ من السيدة العذراء - والعذراء مريم مخلوقة فما أخذ منها أعنى الجسد فهو خالق وما لم يؤخذ منها أعنى اللاهوت هو الخالق الأزلى غير المخلوق .
وقد يطرأ على الذهن تساءل خاطىء وهو : هل هذا الجسد المخلوق وعندما أتحد بالخالق الأزلى تحول عن طبيعته وأصبح أزليا ً ؟
معنى الأزلى أنه ليس له بداية وقد أتقفنا أن جسد المسيح له بداية فكيف أصبح بعد الأتحاد له بداية ؟ هذا ضد العقل والمنطق والتفكير السليم وأيضا ً نقول أن الأتحاد لم يلغى صفات أحدى الطبيعتين كما سنرى فيما بعد ويقول البابا أثناسيوس الرسولى :"أنتم تقولون بأن الناسوت صار غير مخلوق بسبب إتحاده بالواحد غير المخلوق ولكن خطأكم هذا سوف يظهر إنه متناقص مع نفسه ... لقد تم أتحاد الناسوت بللاهوت الله الكلمة فى أحشاء القديسة مريم عندما نزل الكلمة من السماء أى أن الناسوت لم يكن له وجود قبل نزول الكلمة وتجسده "إذا قيل أن الناسوت غير مخلوق بسبب أتحاده بالكلمة غير المخلوق فكيف نمت القامة ولماذا لم نره أنسانا ً كاملا ً وتاما ً منذ الأتحاد ؟ فالذى ينمو ليس الإ مخلوقا ً والادعاء بان الذى ينمو فى القامة ( الناسوت ) غير مخلوق كفر وتجديف ....
أما عبارة مولود غير مخلوق مساوى الأب فى الجوهر فهى خاصة بلاهوت السيد المسيح وليس بناسوته .
سلام المسيح معكم
المفضلات