استكمالا للرد على اجابتك :
تقول كما قال كتابكم : حزنوا !
لا أظن أنك تختلف معي على ان الحزن أيضا نتيجة استيعاب لأمر محزن .... هو استيعاب .... هو فهم ....
أليس كذلك ؟؟؟؟؟
تعال ندخل في نفسية البشر الطبيعي الذي يحزن ....
هذا اذا اتفقنا انهم استوعبوا كلام الههم ....
ماذا يوجد ضمن ذلك الكلام ....
تعال نتأمل ....
موت الاله ..... ثم .... قيامة الاله ....
ان الأمر الذي أحزنهم هو موت الاله .....
انهم يستوعبون .... فلذلك فسيستوعبون قيامة الههم في اليوم الثالث ..... لأنه الأمر المفرح الذي سيواسي حزنهم بالنعي المبكر الذي يصرح به الاله عن نفسه !
المهم أن حزن تلاميذ الاله من كلامه هو نتيجة استيعاب لكلامه .....
هذا هو أى تلميذ من التلاميذ .... اعتبر نفسك مكانه ....
الهه قال أنه سيموت ....
اذا كنت تؤكد لي ان التلاميذ اعتبروا المسيح اله ....
فأى شىء سابق من موروث قديم سوف يطرحونه خارج معتقدهم اذ هم يتلقون شيئا اخر من كلام الاله المباشر لهم .... أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟
افترض ان الشيطان هو الذي قال ان المسيح سيكون ملكا أبديا .... وجاء الههم وقال لهم شيئا اخر .... هل يصدقه المؤمن به ام يبقى متمسكا بكلام الشيطان ....
وافترض أن الناموس كما تقول قد فسروه أن المسيح سيبقى ملكا أبديا وجاء لهم الههم بنفسه وقال لهم كلاما مباشرا ما يخالف تفسيراتهم ....
هل يصدقون التفاسير ام قول الههم الذي عاكس فهمهم للتفاسير .....
أفلا يكون لهم مع كلام الذي اعتبروه الها ....
فهما جديدا ومعتقدا جديدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاله قال : سأموت .... وأقوم في اليوم الثالث ....
ما صعوبة فهم ذلك على أشخاص ثبت من حزنهم أنهم يستوعبون ما قيل لهم ؟؟؟؟؟
حزن .... ثم فرح ....
حزنوا لأنه سيموت بعكس توقعهم .... وان حزنوا فلا ينفي ذلك الايمان بكلام من أكدت أنت أنهم اعتبروه الها !
ولكن الاله قال للمستوعبين الأفاضل ....
سيقوم في اليوم الثالث .....
انها اهم قضية ليبقى المؤمن متمسكا ان المتكلم يمكن أن يكون اله ....
مع ان الذي يقول انه سيموت وهو الاله .... سيجعل أى مؤمن به يتركهه لأنها الشهادة بأنه ليس اله ....
فهل يموت الاله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بمجرد ان قالها يسوع .....
يجب أن يتركه بطرس الى غير رجعة ....
الا اذا كان يترقب قيامة الاله في اليوم الثالث ....
باعتبار ان الموت سيغيبه ربما عن باقي الايام المتبقية من حياة التلاميذ .....
بينما القيامة تجعلهم شهودا على صدق تنبؤاته ....
وعليه .....
فان استيعاب التلاميذ لموت الاله دون استيعاب لقيامته في اليوم الثالث .....
يجعل تمسكهم بالههم ضربا من اتباع المشعوذين .....
لأن الله لا يموت أبدا .....
أما اذا كنت تبرر استيعابهم لموت الههم واستمرارية اعتباره الها بأنه وعدهم بقيامته .....
فستكون ألطف ليبقى الأمل عندهم باتباع اله رأوه سابقا وهو يحيي الموتى ويعدهم أنه سيحيي نفسه في اليوم الثالث .....
لذا استيعاب الموت والحزن على ذلك النعى المبكر ....
لا يجعل اتباعه متمسكين بالوهيته الا اذا وعد بمعجزة القيامة ....
أما ان يموت .... فكيف بقى التلاميذ مستوعبين أن الههم سيموت فحزنوا وظللوا يعتبرونه اله ؟؟؟؟!!!!
المهم :
الحزن من كلام ما = استيعاب وفهم لذلك الكلام .
وبقاء التلاميذ على اعتباره كاله رغم استيعاب موته = ترقبهم لانتصار القيامة .
أما اعتقادك بغير ذلك .....
فكيف تبرر فهم التلاميذ أن الههم سيموت بدليل حزنهم وتصديقهم له اذا كان فعلا الههم ( حتى وان عاكست كلماته امنياتهم ) .... بينما يبقون عابدين له دون أى معجزة تقلب الموت الى حياة ؟؟؟؟؟!!!!!!
فهل لازلت تعتقد أنهم لم يستوعبوا قيامة الههم في اليوم الثالث ، بعد اخبارهم عن موته الذي احزنهم ....
دون فهم انه سيقوم .....
فهل تصدق يا نور العالم أن يستوعبوا موت الههم ....
ويبقون عابدين لاله يموت كأى شخص اخر ....
وليس في جعبتهم من ذكرياته سوى انه سيرجع اخر الزمان دون موعد محدد جدا مثلما هو الموعد المحدد جدا للقيامة في اليوم الثالث....
لا شك من استوعب كلام الاله عن الموت سيستوعب ما تبعه عن القيامة التي لها موعد .....
والا ما صور لهم تفكيرهم البسيط ان يبقوا على امل ليبقوه الها لأنه سيثبت لهم قيامته بعد موت تنبأ لهم فيه وأحزنهم .....
فكما يقال بالعامية :
المية تكدب الغطاس .....
أما موت بلا قيامة .... فلا يوجد امل برد الاله لاعتباره امام من صلبوه ....
وليته قام لمن صلبوه .... بل قالت كتبكم أنه تخفى عنهم .....
لذا فلينتبه القارىء للاناجيل :
1 - قال النص ان الكلام كان مخفي عنهم ليستوعبوا ما قيل بخصوص موت يسوع وقيامته بينما نجد في النص عتاب ومقارنة وحزن شديد .
2 - وضح النص ان يسوع بعد صلبه وقيامته ظل متخفيا عن اليهود وعمن صلبوه .
فلماذا الاصرار للغة التخفي غير المنطقية ....
اتركها لكم مبدئيا لتفكروا .....
فهل خاف الاله أن يموت مرة أخرى يا نور العالم بعدما نفذ الموت المطلوب منه بارادته ؟؟؟؟؟
وهذا موضوعنا في المبحث الثالث باذن الله ....
وغير ذلك الكثير والجديد مما ستجده يستحق التفكير والرد .
فالأمر يستحق لأن الحياة الابدية تستحق ...
فكر بردي هذا على اجابتك الاخيرة حول المبحث الثاني وأتمنى أن أجد لك تفسيرا منطقيا ....
ويا حبذا تركيزك على هذه النقطة لاجابتها باختصار وهي :
أن أهم نقطة في المبحث الثاني هي أنكم تؤمنون أن بطرس رغم استيعابه لأساس رسالة الاله بدليل انتهاره لالهه يسوع على كلامه ، فقد كفر وتجاهل كلام الهه وظل مصمما على موروثه القديم ، فهل هذا يدل أن بطرس والتلاميذ امنوا به كاله ؟ فقل لي ما هي عقيدتك أقول لك أى اله أنت تعبد ، فبطرس لم يعتقد بما استوعبه من الهه ، فكيف تؤمن أن بطرس تعامل مع يسوع وامن به كاله ؟؟؟؟؟؟ فلو كان كذلك لامن واعتقد بما قاله الهه .
تمنياتي لك ولأسرتك بالصحة والسلامة .
ملاحظة : لا يعني تأكيدي على تبرير القيامة هو التسليم بموت الاله حسب عقيدتنا كمسلمين .... بل الامر تقريبا لواقع حدود وطبيعة فهم الذين قبلوا بموت الاله بالأصل .
لذا اقتضى التوضيح .
المفضلات