يا أخي الكريم

لنا طلب صغير

ممكن تقول لمن طرح عليك هذه الشبهات أن يعرب لنا آية منهم بالكامل ؟

عموماً :


القرآن نزل بأسلوب عربي ، وتحدى العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة والبيان وأصحاب التعبير الجميل والأداء الرائع ، ونزل في قريش التي جمعت في لغتها كل لغات القبائل العربية فجاء القرآن ليتحدى العرب العرباء ويحاضر البلغاء والفصحاء والشعراء بآياته، و لقد خرج منهم صناديد كذبوا محمداً ، وكفروا بدعوته وكل ذي بصيرة يعلم من التاريخ في سيرة النبي في حواره مع قريش اعداء الإسلام في أساليب القرآن وتحديه لهم: جادلوا النبي عليه الصلاة والسلام في كل جليلة وحقيرة لا يفوتون فرصة قامت لهم في هذا الميدان.... فكيف تُتلى عليهم ألفاظ وكلمات غريبة قد يتخذوا منها طريق لهدم الإسلام في بدايته ولا يتحركون ويستسلمون؟! ولكن للأسف الآن ونحن في الألفية الثالثة ما زال هناك من هم أجهل من الجهالة بالمقارنة بعصر الجاهلية الذين كانوا هم أهل الفصاحة والبلاغة ولو كان بيننا الآن منهم فرد واحد لسخر من الإدعاءات التافة التي توجه للقرآن والسيرة من منطلق الحقد والغل والكراهية.

المهم : لاحظ أن هناك أخطاء وتدليس في آيات السور


اقتباس
سورة الكهف 25
وبقوا في كهفهم ثلاث مئة سنين

وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا
(الكهف25)


* جاء في تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي

قال أبو الحسن يكون السنين لثلاثمائة قال ولا تحسن إضافة المائة إلى السنين لأنه لا تكاد العرب تقول مائة سنين قال وهو جائز في ذا المعنى وقد يقوله بعض العرب قال أبو علي: ومما يدل على صحة قوله من قال ثلاثمائة سنين إن هذا الضرب من العدد الذي يضاف في اللغة المشهورة إلى الآحاد نحو ثلاثمائة رجل وأربعمائة ثوب قد جاء مضافاً إلى الجمع في قول الشاعر:

فَما زَوَّدُونِي غَيْرَ سَحْقٍ عِمامَةٍ ***** وَخَمْـسِ مىءٍ مِنها قَسِيُّ وزايِـفُ

وذلك أن قولـه مِىءٍ لا يخلو من أن يكون في الأصل كأنه فعلة فجمع على فِعْل مثل سِدْرَة وسِدْر أو يكون فَعْلة فجمع على فعول مثل بدرة وبدور ومانة ومؤن قال:عظيمات الكلاكل والمؤونِ

والأولى حمله على فعولِ وأنه خفف كما يخفف في القوافي كقوله:كنَهْوَرَ كانَ مِنْ أعْقابِ السُّمى

ثم كسر فاؤه كما يكسر في نحو حلى وقال غيره إن العرب قد تضع الجمع هنا موضع الواحد لأن الأصل أن تكون الإضافة إلى الجمع قال الشاعر:

ثَلاثَمائينَ قَدْ مَضَيْنَ كَواملاً ***** وَها أَنا ذا قَدْ أبْتَغي مَرَّ رابعِ

فجاء به على الأصل ومن نوَّن ثلاثمائة ففي نصب سنين قولان أحدهما: أن يكون سنين بدلاً من ثلاثمائة أو عطف بيان والآخر: أن يكون تمييزاً كما تقول عندي عشرة أرطال زيتاً قال الربيع بن ضبيع الفزاري:

إذا عاشَ الفَتى مائَتَيْن عاما ***** فَقـَـدْ ذَهَبَ اللَّـذاذةَ وَالفَتـاءُ

قال الزجاج ويجوز أن يكون سنين من نعت المائة فيكون مجروراً وهو راجع في المعنى إلى ثلاث كما قال عنترة:

فِيهَــا اثْنَتـانِ وَأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً *****سُوداً كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسْحَمِ

فجعل سوداً نعتاً لحلوبة وهو في المعنى نعت لجملة العدد قال أبوعلي: لا يمتنع أن يكون الشاعر جعل حلوبة جمعاً وجعل سوداً وصفاً لها وإذا كان المراد به الجمع فلا يمتنع أن يقع تفسيراً لهذا الضرب من العدد من حيث كان على لفظ الآحاد كما يقال عشرون نفراً وثلاثون قبيلاً, ومن قرأ ولا نشرك بالتاء فإنه على النهي عن الإشراك والقراءة الأخرى أشيع وأولى لتقدم أسماء الغيبة وهو قوله ما لهم من دونه من وليّ والمعنى ولا يشرك الله في حكمه أحداً.

يتبع :-