ترجمة خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت ..(مريم جميلة)

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ترجمة خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت ..(مريم جميلة)

النتائج 1 إلى 10 من 22

الموضوع: ترجمة خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت ..(مريم جميلة)

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    115
    آخر نشاط
    12-12-2007
    على الساعة
    02:36 AM

    افتراضي

    الخطاب (19)


    عزيزى مولانا المودودى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    منذ أأن أصبح جواز سفرك لا يصلح للبلاد الإفريقية والعربية ، وخصوصا عندما ذكرت بأن "ميان توفل محمد" قبض عليه وسجن ، وأنا قلقة على سلامتك . إذا تأخر على ردك شهرا أو أكثر ، أبدأ فى القلق عليك ، هل أنت مريض ، لا سمح الله ، أو أنك شاركت ناشرك نفس المصير . أنا أهتم جدا براحتك كما لو كنت من أشد الناس قربا إلى ، بالرغم من أننا لم نلتقى وجها لوجه . وأنا أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظك من كل سوء .
    لا شك أنك قد تكون متعجبا من ترددى فى سرعة قبول عرضك الكريم بتوفير العون والمساعدة إذا أنا وافت للحضور إلى لاهور . حقيقة الأمر أنى لا أستجمع الشجاعة لقطع الروابط العائلية وطرح ماضى ورائى نهائيا ، واالتقدم للمجهول . ولهذا فكل مرة تجدد فيها عرضك أتحاشاه ، على أمل أن تتحسن الأوضاع هنا إلى الأفضل . والآن أعرف بأننى كنت أخدع نفسى .
    وباختصار ، فملخص موقفى هو ، أنى فى وضع عضال يائس . ولا أستطيع العيش فى هذا المجتمع . وبما أنه ليس لدى خبرة عملية تذكر ، ولا مؤهلات أو اهتمامات تجارية ، ولا تدريبات متخصصة أو مهارات مهنية ولا دبلوما من إحدى الكليات - وفوق كل ذلك ، وصمة أننى قضيت أكثر من سنتين فى مستشفى عقلى ، من مارس 1957 إلى إبريل 1959 . لا أمل عندى فى الحصول على وسيلة للكسب ، منتجة ، وشريفة ، ومفيدة تتناسب مع حساسيتى البالغة .
    حيثما ذهبت للبحث عن عمل ، فأقابل فى وكالات التوظيف بنظرة باردة روتينية . مهمة هذه الوكالات هى حجب أؤلئكم الغير مرغوب فيهم ، والذين يدعون .. من وجهة نظرهم .. بأنهم لا قيمة تجارية لهم على الإطلاق . أبى رجل المبيعات ، وأمى التى تعتبر سيدة أعمل اجتماعية محترمة ، ينوون التقاعد العام القادم ، وبعدها سيشعرون بأنهم مضطرون لتخفيض نفقاتهم ، ويعملون على قطع المعونة المالية عنى . والأسواء من ذلك ، أنهم يريدون الإنتقال من مسكنهم ذو الأربع غرف والذى عاشوا فيهمنذ سبتمبر 1939 ، ويبيعون كل أمتعتهم وأثاثهم ليقضوا بقية حياتهم فى السياحة من بلد لآخر ، حتى يدركهم المرض أو الموت . وبما أن والدى يدركون بوضوح ،لماذا لا يمكننا العيش سويا فى سلام ووفاق ، فهم لن يسمحوا لى بمرافقتهم . وحتى لو سمحوا لى بالعيش معهم ، فأنا لن أكون سعيدة ومحبطة للعيش بطريقتهم ، والتى لا تتنازل عن التنتع بالأمور الدنيوية ، والتى تظهر لى بأنها سطحية جدا وفارغة ولا معنى لها . والآن أشد من ذى قبل ، وبعد خروجى من المستشفى منذ ثلاث سنوات ، فالتهديد الثابت الذى يواجهنى ، أنه إن لم أجد عملا يريحنى قبل تقاعد أبوى ، وتبديد لوازم المنزل ، فسأكون مرغمة على الإعتماد على الصدقة من الإعانة التى تصرفها المدينة للعاطلين ، أو أن أواجه الظروف الكئيبة المتوقعة لإلتزامات المعيشة . إعادة التأهيل غير ممكنة . لن أجد أى موقع فى هذا المجتممع . بدون معونة أبوى لن أستطيع العيش هنا يوما واحدا كمواطنة حرة . قد أفضل الموت على أن أعيش شبه ميتة ذليلة بائسة . أعترف بصراحة ، أنه لولا إيمانى بالإسلام لكنت قد انتحرت منذ سنوات مضت . بعد أن تحاشيت عرضك لى لفترة طويلة ، هل أكون متأخرة إذا قبلته الآن ؟؟؟
    أختك فى الإسلام
    مريم جميلة


    الخطاب (20)


    لاهور فى 31 مارس 1962 (مداخلة : لاحظ تاريخ هذا الخطاب وسرعة استجابة المودودى لطلب مريم جميلة) .

    عزيزتى مريم جميلة
    السلام عليكم ورحمة الله
    شكرا لخطابك المحرر فى مارس 22 ، والذى عبرت فيه قلقك على صحتى وسلامتى . هذا هو الشعور الطبيعى المتبادل بين الأخوة المسلمين . وبحمد الله سبحانه فأنا فى أمان وسلم . أنا مؤمن بأن الإنسان الذى يثق بالله ويعمل مخلصا له ، يتمتع بعبادته وهدايته وحمايته . خلال الثلاثين سنة الماضية لم يحدث لى انزعاج ولو للحظة واحدة بخصوص سلامتى أو فكرت لاتخاذ الإحتياط لها .
    كل ما فكرت فيه فهو الحقيقة ، وكل ما أردده فهو بلا إلتباس وأعمل من أجله إلى النهاية . وهؤلاء الذين لا يريدون منى ذلك ، فعلوا المستحيل ليبعدونى عن طريقهم ، ولكن كل مؤامراتهم لم تفلح وفى الحقيقة كانت مفيدة لدعوتى . وأتمنى أن يشملنى الله برعايته كما شملنى من قبل وأن يحبط كيد الأعداء مستقبلا .
    أقدر كثيرا الصعوبات والمشاكل التى تواجهينها . لم أكن آمل كثيرا فى مستقبلك بأمريكا . وهذا هو السبب فى أنى ذكرت لك منذ البداية بأن تهاجرى لبلد مسلم وأفضل لك باكستان . وقد كنت أفكر فيما لو أنك حضرت لباكستان فقد كنت سأسعد بذلك وأجهز لك ملاذا آمنا فى بيتى . وفى نفس الوقت فقد كنت ستقابلين شباب من المسلمين الأتقياء . وإذا وجد أحد منهم يناسبك فربما كنت ترتبطين كزوج لك وتعملون سويا على الدعوة للإسلام هنا بباكستان . ولكن عندما شعرت بأنك لا ترغبين فى تحقيق هذه الفكرة وتفضلين البقاء فى أمريكا ، فأهملت الموضوع .
    والآن حينما تأملت مشاكلك ، فأنا أجدد عرضى لك . ونظرا للتعقيدات بالنسبة لتبادل العملات ، فلا أستطيع المساعدة ماليا وأنت فى أمريكا . ولذلك أقترح عليك أن تسرعى فى الحضور قبل أن تسوء أحوالك المالية أكثر من ذلك . وحينما تكونين هنا بإذن الله فلن تقلقى على مستقبلك .
    وأود منك أن تطلعى أبويك عن وضعك الجديد بصورة كاملة . وأن تذكرى لهم بصعوبة استمرار حياتك بعد تقاعدهم وأن راحتك ستكون باكستان . كما تبلغيهم بأن الرجل الذى عرض عليك هذا الأمر المصيرى هو قريب من أعماركم ، وسيكون مستعدا لتقديم النصح كما سيكون على أتم استعداد ليتحمل على عاتقه أية مسئوليات إذا قبلت نصائحه . وإذا وثقت أنت وآبائك به ، بإذن الله ، لن تذهب ثقتكم هباء ولن تخدعوا .
    أخوك فى الإسلام
    أبو الأعلى


    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الوهاب ; 04-09-2007 الساعة 11:47 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    115
    آخر نشاط
    12-12-2007
    على الساعة
    02:36 AM

    افتراضي

    الخطاب (21)


    نيويورك فى 7 أبريل 1962

    عزيزى مولانا المودودى

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد استلمت خطابك المسجل المحرر فى 31 مارس ، وأقبل دعوتك لى ، وسأتبع كل نصائحك بامتنان .
    بينما كنت أتكلم مع أحد الشبان فى المسجد ، قال لى بأنه خلال مناقشة مع مولانا ظفر الرحمن أنصارى القادرى ، رئيس الإتحاد الفيدرالى العالمى للبعثات الإسلامية بكراتشى أثناء زيارته لأمريكا ، أن من المفروض أن (يكون المتحول للإسلام حالته العقلية رقم 1) . وقد كان رد فعلى الأولى ، أن هذا أفظع تقرير سمعته ، وذكرت له . أنى قد ارتكبت أخطاء فى حياتى وأعترف بأنى فعلت أشياء حمقاء ، ولكن اعتناقى للإسلام ، هو أكثر الأشياء إيجابية فى حياتى ، وأكثر الأشياء فاعلية وعقلانية فى كل تصرفاتى . كما أنى مقتنعة دون أدنى شك ، بأن الإسلام هو الدواء الناجع للصحة النفسية . على كل حال ، فقد تكون نظرة مولانا صحيحة من وجهة النظر أن التحول للإسلام من اليهودية أو النصرانية ، بمعنى أن الإنتقالَ مِنْ اليهوديةِ أَو المسيحيةِ إلى الإسلامِ يَعْنىِ لا شيءَ أقل مِنْ الإنتقالَ مِنْ الحضارة الغربيِة إلى الحضارةِ الإسلاميةِ وتبني قلبيا لطريقةِ حياة مختلفةِ كليّةً ، وهجر أفراد محترمون ناجحون سعداء جداً مثل الأبويّنِ ، الأخوة ، العمّات ، الأعمام وأبناء الأعمام ، والإفتقارُ إلى أيّ حافز ، ناهيك عن الاستعداد لتقديم التضحيات الشخصيه لرفض المعتقدات والانشطه التى كانت عزيزة عليك سابقا ، وذلك في مقابل شيئ غريب على كل ما كان معروفا لديك في السابق أو من ذوي الخبرة . فقط الشخص الغير سعيد إلى أبعد الحدود أو على الأقل الغير راض عن طريقة حياته ، هو المستعد للخضوع لهذا التغير الجذرى . ولهذا ، فلو لم أكن قد مررت بهذه الثورة العاطفية وعدم التوازن الحاد ، ما كان لى أن أبذل هذا المجهود لأصل إلى فلسفة مقنعة للحياة . لو كانت الطبيعة قد حبتنى ما حبت به أفراد عائلتى الآخرين ، ما كانت لتكون لى قضية أو سبب لأشك فى صلاحية وسلامة مجتمعنا ، ولمرت الأمور تماما كما يحدث لأبوى وأختى . ومن هذا ترى ، أنه سبحانه وتعالى يهيئ لعباده فى النهاية ، ما هو أفضل ، وما تحسبه لعنة فهو فى الحقيقة نعمة .
    حماسى للعيش فى لاهور ، راجع لأنه فى العشر أو العشرين سنة الماضية ما حدث من حظر جماعة الإخوان المسلمين ، وما حدث من علمنة وتأميم لجامعة الأزهر ، جعلنى أفضل لاهور لأنها أصبحت بديلا عن القاهرة كمركز ثقافى إسلامى . كذلك فإنى أفضل لاهور لأنى أعتقد أن كثيرا من المؤلفات الإسلامية تنشر فيها ويمكن الحصول عليها بسهولة . ويخيل إلى أن كثيرا من الكتب الإسلامية تصدر بلاهور أكثر من أى بلد إسلامى آخر . وإذا حدث نتيجة تقاعسى أو إهمالى أنى لم أحصل على تفوق فى الدراسات الإسلامية ، ففى هذه الحالة لا ألومن إلا نفسى .
    أرجو منك مخاطبة والدى لتشرح لهما كل شئ . وأحد الأسباب التى قد تجعلهم يعارضون مخططاتنا ، وذلك ككل الأوربيون ، أنهم يعتقدون أنه ليس هناك شئ عند المسلمين إلا إحتقار النساء ، وحجبهم معزولين كأثاث المنزل ، وأنه فى باكستان فالنساء يعملن معاملة سيئة وينكرون عليهن حقوقهن اشخصية .
    مرة ثانيةً هَلْ لي أَنْ أُبلغُك إمتنانَي العميق َ. وبفضل من الله ورحمته ، فلم يتركنى وحيدة معزولة فى كفاحى . بارك الله فيكم .

    أختك فى الإسلام
    مريم جميلة



    يتبع

ترجمة خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت ..(مريم جميلة)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف أسلمت إيفون ريدلي؟؟
    بواسطة دفاع في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 25-07-2009, 06:20 PM
  2. مريم جميلة .. من الغى إلى الرشد (منقول) !!!
    بواسطة أبو عبد الوهاب في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-12-2007, 02:23 AM
  3. أسلمن بعد 11/9 نصرانية ويهودية
    بواسطة muad في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-03-2007, 05:35 PM
  4. الرد على موضوع (خطابات للمسلمين) لموقع النادي العربي
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-05-2006, 01:01 AM
  5. ترجمة كتاب القيامة بالجسد للقديس جاستن مارتر - ترجمة محمود مختار أباشيخ
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-01-2006, 05:19 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ترجمة خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت ..(مريم جميلة)

ترجمة خطابات متبادلة بين المودودى ويهودية أسلمت ..(مريم جميلة)