أخوتى الأعزاء :

أعدكم أننى سأستكمل الموضوع الذى أجده شيقاً ..... و أرجو مُراعاة أننى أستقطع من وقتى الكثير من أجل البحث عن الحقيقة فى هذا الموضوع ..... فالإبهام الإلهى فى هذا الموضوع لا يعنى أن البحث فى الموضوع من المُحرمات ..... و القرآن نفسه يحثنا على البحث و التقصى ..... و يخاطب أولى الالباب و المُتفكرين ......

و للأخ خالد سنان و باقى الأخوة ..... ما زالت هذه هى المُقدمة ..... و الموضوع طويل و مليئ بالمفاجآت ..... و أذكركم .... أن عالماً جليلاً مثل الأستاذ الدكتور : عبد الصبور شاهين ..... كتب كتاباً عن أصل الإنسان ..... سخر منه الأستاذ الدكتور : زغلول النجار ... فى مُناظرة علنية ...... و مع ذلك لم يتهم أى منهم الآخر فى دينه و أنه خرج عن حدود الإجتهاد أو ثوابت الدين ...... الجدل كان جدلاً علمياً بحتاً ...... و كل منهما مرجعية دينية و علمية لها إحترامها و تقديرها ..... و خرجا من المناظرة التلفزيونية كما دخلاها ..... أحباء و أخوة و لا غرض لأى منهما إلا إحقاق الحق و نصرته !

و الأخ سعد له ملحوظاته التى أحترمها ...... و يختلف و يتفق معى ..... و أبداً لم نخرج معاً عن أدب الحوار أو حدود المسموح فيما بين الباحثين عن الحق ..... أو من يحملون لواء العلم و الإيمان ..... العلم الذى هو عنوان الحضارة ...... و هو المأمور به فى أول آيات نزلت فى القرآن ......


اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ {العلق/1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ {العلق/2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ {العلق/3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ {العلق/4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ {العلق/5}

و كلها حث على العلم و بالتالى الحضارة (ما حدش يقول لى بتفسر القرآن على مزاجك ! ..... الكلام واضح و لا يحتاج إلى تفسير أو تأويل !) ...... أما الإيمان فهو ضابط لهذا العلم ليمنعه أن يشطح و يشط إلى حد العلم المُدمر مثل إستنساخ بنى البشر !

و كما أقول دائماً ..... فاصل و نعود !