بسم الله الرحمن الرحيم

الله سبحانهُ وتعالي عندما أرسل موسي وداود وعيسي بكتب من عندهُ لهداية البشر لم يتعهد بحفظ هذه الرسالة بل تركها للبشر والبشر لم يصونوا هذه الكتب وحرفوها ولكن عندما أراد الله أن يٌرسل الكتاب الأخير وتعهد بحفظهٌ لانهُ الرسالة الاخيرة للبشر والتي لا يقدر أحداً من البشر أن يغير حرف في القرآن الكريم


والسؤال الآن هل تعهد الله بحفظ الكتاب المقدس
والإجابة لا

ولكن بعض النصاري يدعوا أن المسيح تعهد وللنظر لهذه النصوص ونرد عليها بأمر الله تعالي

أولاً : لا يوجد تعهد من الله سبحانهُ وتعالي بحفظ هذا الكتاب وحتي النصوص الذين يأتوا بها لا تتكلم عن الكتاب وإليكم التفصيل

أولاً : إنجيل متي 24/35
لوقا 21/33
إنجيل مرقس 13/31

الثلاث نصوص تحكي عن قصة واحدة

" السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول "

ولكننا نقول لهم أنكم لم تقرأوا الإنجيل أبداً لأن هذا النص لا يتكلم عن الكتاب وإنما يتكلم ما قاله المسيح قبلها وسنسمع كلامه كاملاً الآن والرواية لمتي :

((( وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس ، والقمر لا يعطي ضوءه ، والنجوم تسقط من السماء،وقوات السماوات تتزعزع. ()وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض،ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. ()فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت ، فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح ، من أقصاء السماوات إلى أقصائها. ()فمن شجرة التين تعلموا المثل: متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها ، تعلمون أن الصيف قريب. ()هكذا أنتم أيضا ، متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريب على الأبواب ()الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. ()السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول. )))

فالمسيح هنا لا يتكلم عن الكتاب بل أنه يتكلم عن العلامات التى يقولها وما زال السؤال مطروح وعن كلامهُ الذي قاله فقط ... أين كُتب فى الكتاب أنه وحى من عند الله ؟

وننقل من كلام تادرس يعقوب ملطي في تفسيرهُ لهذا النص صفحـ 15ـة
" إن السيد المسيح قادم لا محالة أم تحديد الازمنة فليس من عملنا ولا هو من رسالتنا بل هو من عمل الله "

فلا يدعي أي عاقل أن المقصود هنا كلام الله أي الإنجيل أو الكتاب المقدس ولكن المقصود هنا مجيء المسيح كما قال . ولكن فاتت عصور وعصور ولم يأتي المسيح وكما قال المسيح في إنجيل متي 24/34 الحق أقول لكم: لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله. فاتت أجيال وأجيال ولم يحدث شئ . . . ! !

ولكنى أقول للنصارى أنه لا يوجد نص واحد يتعهد الله فيه بحفظ الكتاب من التحريف .


فالله سبحانه وتعالى يحذرهم فى قوله

" فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ "البقرة 79