اقتباس

يا أخينا الحبيب عبد الله القبطي

لا مجال فى التوجيه الدعوي
لأعتقد

وعلى ما اتذكر


فى حالة وجود احاديث صحيحه فيجب الاطلاع عليها

وجزاكم الله خيرا


كلمة أعتقد يا أخى لأننا نتحرى فى حادثة مر عليها حوالى 1400 عام .... فلا مجال بالجزم فى كيفية موت الرسول أو تشخيص حالته وقت الوفاة سوى بمُراجعة الشواهد التى توافرت لدى وفاته .... و لا يُمكن أن يكون هناك شيئ مُحدد بالنسبة لطبيب شرعى يُحقق فى وفاة حدثت مُنذ عدة أيام و تتوافر لديه كل الأدلة و الشواهد و الفحوصات المعملية و كذلك العينات اللازمة من المُتوفى إلا أن يقول أعتقد أو أُرجح.... فما بالك بوفاة حدثت منذ 14 قرناً و لا توجد لدينا سوى القليل من الأحاديث و الروايات .....

بالنسبة لموضوع الحُمى فهو أمر ثابت و بالأحاديث الصحيحة ....و الحُمى كانت شديدة كما سيتضح من الأحاديث التى سيلى ذكرها :


بداية احداث الوفاة :

اقتباس

لقد أنزل الله عز وجل قوله ( إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا * ) فقال صلى الله عليه وسلم : " لقد نُعيتْ إليّ نفسي ". وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت :( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا يجيء إلا قال :" سبحان الله وبحمده" ) . وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من قول " سبحان الله وبحمده و أستغفر الله وأتوب إليه" فقلت : يا رسول الله أراك تكثر من قول (سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أخبرني ربي أني سأرى علامة من أمتي فإذا رأيتُها أُكثر من قولي سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه ، فقد رأيتُها ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ).
ثم نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن نزلت هذه السورة ما يدل على قرب رحيله ، نزل عليه قول الله ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ، فعاش صلى الله عليه وسلم بعدها (80 يوما ) ، وقيل عاش أقل من ذلك .
وما زال الحبيب صلى الله عليه وسلم يعرّض لأمته باقتراب أجله ودنو فراقه لهذه الدنيا ، فقد خطب الناس في حجة الوداع قائلا :
" يا أيها الناس خذوا عني مناسككم ، فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا " ، وطفق يودع الناس ، فقالوا هذه حجة الوداع ، فلما رجع من حجته إلى المدينة جمع الناس فخطبهم وقال "أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأُجيب " ، ثم حض على التمسك بكتاب الله ، وأوصى بأهل بيته خيرا ، قال ابن رجب : ( وكان ابتداء مرضه صلى الله عليه وسلم في أواخر صفر ) ، وذكر ابن هشام وغيره في السيرة عن أبي مُويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو مُويهبة ( بعثي رسول الله صلى الله عليه وسلم - أي أيقظني من جوف الليل - فقال :" إني أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع ، فانطلق معي " ،فانطلقت معه فلما وقف بين أظهرهم قال :"السلام عليكم أهل المقابر ، ليهنأ لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه ، فقد أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم - كقطع الليل المظلم - يتبع آخرها أولها ، الآخرة شر من الأولى " قال : ثم أقبل عليّ فقال: " يا أبا مُويهبة إني قد أوتيت مفاتح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فخُيرت يبن ذلك ، وبين لقاء ربي والجنة "، فقال أبو مُويهبة : بأبي أنت وأمي خذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة ، فقال : " لا والله يا أبا مُويهبة لقد اخترت لقاء ربي والجنة " ، ثم استغفرَ لأهل البقيع ثم انصرف .

مرض الوفاة ..... الصداع .... ألم البطن ......و الحُمّى


اقتباس

فبُدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بدأه وجعه الذي قبضه الله فيه ، وقالت عائشة رضي الله عنها: رجع رسول الله صلى الله علبه وسلم من البقيع فوجدني وأنا أجد صداعا في رأسي وأنا أقول وارأساه ، فقال صلى الله عليه وسلم : " بل أنا والله يا عائشة وارأساه " ، قالت : ثم قال : " وما ضرك يا عائشة لو متِ قبلي فقمتُ عليكِ وكفّنتكِ وصليتُ عليكِ ودفنتكِ " ، قالت عائشة : والله لكأني بكَ لو قد فعلتَ ذلك ، لقد رجعتَ إلى بيتي فأعرستَ فيه ببعض نسائكَ ، قال : فتبسم صلى الله عليه وسلم .) وروى الدارمي : أنه خرج صلى الله عليه وسلم وهو معصوب الرأس بخرقة حتى أهوى على المنبر فاستوى عليه فقال : " والذي نفسي بيده إني لأنظر الحوض من مقامي هذا " ، ثم قال : " إن عبداً خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا ما شاء ، وبين ما عنده ، فاختار ما عند ربه " ، فبكى أبو بكر رضي الله عنه وقال : يا رسول الله فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، وقال : فعجبنا ، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا ما شاء ، وبين ما عنده ، وهذا الشيخ يعنون أبا بكر - يقول : فديناك بآبائنا وأمهاتنا ، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المُخيّر ، وكان أبو بكر أعلمنا به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أمنّ الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ، ولو كنتُ متخذاً من الأرض خليلاً لاتخذتُ أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام ، لا يبقى في المسجد خَوخَة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر " -رواه الشيخان -قالت عائشة رضي الله عنها : لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واشتد وجعه استأذن أزواجه رضوان الله عليهن أن يُمَرّضَ في بيت عائشة فأُذن له ، فخرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض - خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيت ميمونة إلى يبت عائشة وهو محمول يحمله العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب قد أثقله الوجع ورجلاه صلى الله عليه وسلم تخطان في الأرض - . وفي رواية : أنه صلى الله عليه وسلم قال لنسائه : " إني لا أستطيع أن أدور في بيوتكن فإن شئتن أذنتن لي في البقاء عند عائشة " . وفي رواية : أنهن قلن : يا رسول الله قد وهبنا أيامنا لأختنا عائشة . وقيل أن فاطمة رضي الله عنها خاطبت أمهات المؤمنين بذلك ، فدخل بيت عائشة يوم الاثنين ، وكان أول مرضه صلى الله عليه وسلم الصداع ، ثم نزلت به الحمى واشتد ، حتى روي عنها رضي الله عنها أنها قالت : ما رأيتُ أحداً كان أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كانت عليه قطيفة ، فكانت حرارة الحمى تصيب من يضع يده من فوق القطيفة فقيل له في ذلك - فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم عن شدة حرارة ما نزل به من الحمى - فقال صلى الله عليه وسلم : " إنا كذلك معاشر الأنبياء يُشدد علينا البلاء ويُضاعف لنا الأجر " . وعن عبد الله قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت : يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً ، قال : " أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم " ، قلت : ذلك أن لك أجرين ؟ قال: " أجل ،كذلك ما من مسلم أوذي بشوكة فما فوقها إلا كفّر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها . ) ولهذا من شدة ما نزل به من الوجع ، وما نزل به من الحمى وحرارتها يقول : " أهريقوا علي من سبع قرب لم تُحلّ أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس " ، قالت عائشة : فأجلسناه في مخضب ثم طفقنا نصّب عليه من تلك القرب حتى طفق - بأبي هو وأمي - يشير إلينا بيده "أن قد فعلتُن " . وكان صلى الله عليه وسلم يقول : " لا أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر ، لا أزال أجد ألم الأكلة التي أكلت بخيبر فهذا أوان انقطاع أظهري من السم ". وذلك أن يهودية دعت نبينا صلى الله عليه وسلم ، وكانت تعلم أحب مواضع اللحم إليه فسمّت ذلك الموضع حقداً وبغضاً وكراهيةً على نبينا صلى الله عليه وسلم .

و هكذا نجد أن بداية المرض هى وجود صُداع فى الرأس ثم وجع ...... وصفه الرسول عليه الصلاة و السلام أنه ألم السُم .....و الأغلب الأعم أن نوع السُم المُستخدم هو أقدم السموم على الإطلاق و أشهرها فى الإستخدام ..... و هو نوع من السكوك غير ذى رائحة و يُمكن خلطه بالطعام دونما تغيير فى الطعم ..... و لعل هذا يُثبت المُعجزة فى أن الرسول عرف أن الطعام مسموم ...... و هو الزرنيخ ..... و من أعراضه الصُداع و الم البطن .......و الجُرعة التى تناولها الرسول لم تكن قاتلة و لكنها كانت كافية فى ظهور بعض أعراض التسمم مثل الصداع و الم البطن. و قوله "لا أزال أجد ألم الطعام الذى أكلن بخيبر" ...... لا يعنى أن هذا الألم بسبب ذلك الطعام و لكن الأمر تشبيهى نظراً لتشابه أعراض مرض الوفاة مع التسمم البسيط الذى أصيب به لدى تناوله الطعام المسموم ....... فتكرار الأعراض يستتبع تذكر السبب الأولىّ لظهور تلك الأعراض ..... و هو اللحم المسموم لتلك الشاه ....و هو نوع من ربط الاسباب أو الربط بين الأحداث التى قد لا يكون السبب فيها واحد ..... مثلاً بالنسبة لنا كجراحين ..... فإن أى ألم فى البطن مثل ألم الزائدة الدودية الذى يأتى فى الناحية السُفلى اليُمنى من البطن و يستتبعه إجراء جراحة ...... و الجراحة يستتبعها ألم قد يستمر لعدة أسابيع ...... و يحدث نوع من التعود فى المخ على أن هذا المكان مؤلم لمُدة طويلة ...... و الذى يحدث بعد ذلك ، أن أى ألم فى البطن ...... حتى و لو كان نتيجة لغازات فى البطن سوف يُسمّع أو يتم الإشارة إلى هذا الألم بصورة ألم فى مكان العملية السابقة و كأن ألم الزائدة الدودية قد تكرر مرة أخرى ..... لأن المخ يستعيد ذكرياته القديمة عن الألم و يبدأ فى الإحساس بالإشارات المؤلمة المُتزايدة للألم من هذا المكان الذى تعود على حدوث الألم به ...... و هكذا فإن الربط بين ألم الصداع و المغص بين حادثة التسمم و مرض الوفاة هو ربط بين الأعراض و ليس بالضرورة ربط بين المُسببات !!!

و هكذا ، و كما سبق و أن أوضحنا ......لا يوجد سُم يستمر فى تسميم جسد المسموم على مدى أربعة سنوات ثم يقتله بعد ذلك ..... ثم يأتى موضوع الحُمّى و هذا لا يحدث فى أى نوع من السموم ، حتى بالنسبة للسُم المُفترض و هو الزرنيخ .... فمن الواضح من الوصف أن الحُمى كانت شديدة و مصحوبة بعرق غزير و هى أعراض تؤكد الإصابة الجرثومية ، ببكتريا أو فيروس و تنفى التسمم قطعياً ....... فلا يوجد تسمم مصحوب بحُمى مُطلقاً .... فالحُمى هى تفاعل من الجسم ضد جسم غريب ، غالباً ما ينتشر فى الدم و يتسبب فى تنشيط عناصر المناعة فى الجسم و منها الحُمى فى مُحاولة من الجسم لقتل الجسم الغريب الذى إقتحم دفاعات الجسم ...... و التسمم يتسبب فى إختلال الوظائف الحيوية فى الجسم و لكنه لا يتسبب فى وجود أجسام غريبة فى الدم و ما يستتبع ذلك من حُمّى ....فغالباً ...بل و بالتأكيد ..... ما تكون جُسيمات السُم صغيرة جداً لتضمن الإنتشار فى الجسم و هى أقل من أن تتسبب فى تنشيط الجهاز المناعى فى الجسم !!!!

و هكذا نجد أن وصف الوفاة يتطابق مع الحُمى الفيروسية أو البكتيرية .... و هى على الأرجح حُمى التيفود التى تتطابق فى أعراضها مع الوصف الذى أتى فى تلك الروايات !!!

و أجد أن لفظ إنقطاع الأبهر أو الأظهر ما هو إلا تعبير للموت أو مُفارقة الحياة ....و أجده تعبير وصفى و لا يعنى أن الرسول قد حدث له إنفجار مثلاً فى الشريان الأورطى أو الأبهر ...... فهذا يتسبب فى الوفاة الفورية و لا يتسبب فى أى من الأعراض التى سبق وصفها ......و ربما كان المعنى هو الإنقطاع عن الحياة أو نهاية الأجل كوصف تعبيرى لا أكثر !!!!

الأحاديث و الروايات من مُنتدى حفاظ الوحيين

http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?p=148725

أرجو أن أكون قد وُفقت فى نفى الوفاة بالتسمم و رد شُبهة النصارى فى ذلك ....و أولاً و أخيراً ..... الله أعلم