

-
جدير بالذكر ان الكتاب المقدس ترجم الى اللغة العربية بعد مجيء الاسلام بزمن طويل فقد جاء في موقع بيت الله المسيحي ما نصه
------------------ترجمات الكتاب المقدس-------------------
كلمة عن الكتاب المقدس في اللغة العربية
إن أول ترجمة للكتاب المقدس إلى اللغـة العربية ظهرت في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي، عندما قام يوحنا أسقف أشبيلية في أسبانيا بترجمة الكتاب إلى العـربية نقلاً عن ترجمة إيرونيموس اللاتينيـة. وكانت ترجمته محدودة فلم تشمل كل الكتاب، كما لم يكن لها الانتشار الكافي.
ثم في أواخر القرن التاسع قام رجل يهودي يدعى سعيد بن يوسف الفيومي بترجمة العهد القديم فقط إلى العربية.
وبعد ذلك توالت ترجمات أخرى من أشخاص كثيرين لأجزاء متفرقة من الكتاب المقدس. على أن هذه الترجمات لم تفِ بالحاجة تماماً، إذ كان معظم المترجمين يعتمدون على ترجمات أخرى أقدم؛ كالسريانية والقبطية، وليس على الأصل العبري واليوناني، فنتج عن ذلك ترجمات مشوهة ومشحونة بالأخطاء. مما دفع أحد علماء الكنيسة القبطية، يدعى هبة الله بن العسال من الإسكندرية، بمراجعة إحدى الترجمات وضبطها وتصويبها، وكان ذلك عام 1252م.
وتبعه آخرون حذوا حذوه فأجروا تنقيحاً بسيطاً في إحدى الترجمات، أُطلِق عليها الفولجاتـا السكندريـة (لتمييزها عن الفولجاتـا اللاتينية). التي اعتُبرت ترجمة قانونيـة ورسميـة لعدة أجيال. ولا زالت هذه الترجمـة مستخدمة في القراءات الكنسية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى يومنا هذا.
وفى عام 1620 شرع سركيس الرزى مطران دمشق مع نفر من العلماء بالقيام بترجمة دقيقة، مستعيناً بنسخة حصل عليها من البابا إربان الخامس بروما. وبعد عمل 46 سنة ، أي نحو عام 1666 أنجزوا العمل وطُبع الكتاب في روما وظهر إلى الوجود أول نسخة لكل الكتاب المقدس باللغة العربية ليس منقولاً عن ترجمات أخرى. لكن هذه الترجمة أيضاً لم تأت وفق ما كان يرجى منها، إذ أن ضعف الترجمة أفقد التعاليم الدقيقة قوتها، وجعل بعض عباراتها غير مفهومة، بالإضافة إلى ما كان بها من أخطاء لغوية.
الترجمة العربية الحالية (ترجمة سميث - فاندايك)
إن الترجمة المتوفرة بين أيدينا حالياً يرجع الفضـل فيها بصفة خاصة إلى اثنين من المرسلين الأمريكان، تميزا بالتقوى الصحيحـة والاستعـداد للتضحية الكثيرة، بالإضافة إلى ما زودهما الرب به من مواهب خاصة، وهما:
الدكتور عالي سميث: الذي ولد بأمريكا سنة 1801. وأتى للعمل كمرسل بجزيرة مالطة بعد أن أنهى دراسته، ومنها عام 1827 إلى بيروت ليتعلم اللغة العربية. ونحو عام 1837 عُهد إليه بالإشـراف على طبع الكتاب المقدس بالعربية، فتحمل من المشاق مالا يسعنا المجال هنا لشرحه. فقط نشير إلى أنه انكسرت به السفينة مرة وهو فى طريقه من بيروت إلى تركيا، وضاع في البحر مجموعة من أجمل الخطوط التي كان قد جمعها ليصنع منها قوالب الحروف فى ألمانيا لطبع الكتاب المقدس. ومن أثر الصدمة نتيجة لهذا الحادث رقدت زوجنه الفاضلة. ولكن تشددت سواعد يديه، وتخطى كل الصعاب، وبدأ بترجمة الكتاب المقدس إلى العربية وكان ذلك عام 1847. وقد تمكن هو ومعاونوه - على رأسهم المعلم القدير بطرس البستاني، الذي كان ضليعـاً فى اللغة العربية ومتمكناً من العبرية، وكذلك الشيخ نصيف اليازجي النحوي القدير الذي انتُدب لتصحيح وضبط اللغة - بعد مجهود مضنٍ وشاق، من ترجمة أسفار موسى الخمسة، ثم العهد الجديد كله، ثم بعض النبوات. وشرع بالفعل في طبع سفري التكوين والخروج وستة عشر أصحاحاً من إنجيل متى، لكنه رقد في الرب عام 1854 قبل اكتمال العمل
--------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة قسورة ; 25-06-2007 الساعة 03:21 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات