البداية غير مشجعة من الكاتب . . حيث وقع في فخ الانسياق وراء جمال العبارة و محاولة إظهار حالة من التفاني في المحبة لدرجة أنه غير سياق النصوص التي من لمفترض أنه يقدسها . . و استدل بها في غير موضعها ليدلل على فكرته . . و كأنه لم يقرأ ول مرة واحدة سفر التكوين . .
فالمؤلف يقول واصفا علاقة إلهه بالإنسان متمثلا في آدم :
كان يلتقي به خلال أحاديث مشتركة سرّيّة. كان آدم يسمع "صوت الرب الإله ماشيًا في الجنّة" (تك 3: 8)، فينجذب إليه ليناجيه، يسمعه ويتكلّم معه، يتقبّل الحب بالحب!
أمّا بعد السقوط فصارت كلمة الله بالنسبة للإنسان مرهبة ومخيفة: "سمعت صوتك في الجنّة فخشيت" (تك 3: 10).
لأن كلا النصين ( تك 3:8) و ( تك 3:10) كانا بعد أن سقط آدم . . و ليس الأول قبل الشقوط و الثاني بعد السقوط كما كتب المؤلف . . و لا ندري من أين في العهدين أتى الكاتب بأن الله - سبحانه و عالى عن ذلك علوا كبيرا - كان ( يمشي ) في الجنة ويسمع آدم صوته فينجذب له و يناجيه . .
في انتظار مشاركتكم في هذه الدراسة التي أسأل الله أن يجعلها مفيدة
المفضلات