بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :
أخي الحبيب قسورة إسمح لي بهذه الإضافة البسيطة بارك الله فيك :
من المعروف أن كذبات بولس على العهد القديم كثيرة ومشهور باقتباسات لا أصل لها في العهد القديم مثله مثل متى وغيرهم وليس هذا هو باب النقاش فلن أحول موضوعك إلى غيره ولكن فقط هي لفتة بسيطة بعد إذنك حتى لا ينخدع النصراني بكلام لا أصل له ومن أشهر ما يلجأ إليه النصارى عادة هو كتاب (( شبهات وهمية حول الكتاب المقدس )) لمنقحه - وليس مؤلفه - منيس عبد النور , وعموماً سأثبت أنها شبهات حقيقية بخصوص هذه النقطة التي تفضلت أنت وتحدثت فيها بعون الله .
لا أريد أن أطيل في المقدمة ولكن نضع ما وجدته في كتاب شبهات حقيقة حول الكتاب المقدس بهذا الخصوص :
يقول صاحب الكتاب هكذا نصاً :
قال المعترض: »ورد في 1كورنثوس 2:9 »بل كما هو مكتوب: ما لم ترَ عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه«. وهي مقتبسة من إشعياء 64:4 »ومنذ الأزل لم يسمعوا ولم يصغوا. لم تر عينٌ إلهاً غيرك يصنع لمن ينتظره«. ونسب مفسرو المسيحية هذا التحريف إلى إشعياء«.
ثم تفضل بالرد بعدها هكذا :
وللرد نقول: لم ينسب مفسّر مسيحي هذا »التحريف« إلى إشعياء، وإنما قالوا إن الرسول بولس اقتبس من إشعياء بالمعنى. والاقتباس ثلاثة أقسام: مقبول، ومُباح، ومردود. فالأول ما كان في الخُطب والمواعظ والعهود. والثاني ما كان في القول والرسائل والقصص. والثالث على نوعين: أحدهما ما نسبه الله إلى نفسه، والآخر تَضْمين آية في معنى هزل.. فإن كان مسموحاً للأدباء أن يقتبسوا بالمعنى، أفلا يجوز للأنبياء الكرام أن يستشهدوا بأقوال بعضهم بعضاً، وهم أعرف من غيرهم بمعاني أقوال الوحي؟
إنتهى .
قلت سبحان الله فهذا الكتاب ( شبهات حقيقية حول الكتاب المقدس ) هو من أكثر الكتب التي تثبت أن القساوسة محترفي ترقيع وتدليس فانظر إلى ذلك المخادع كيف يهزأ بعقول أهل ملته ؟؟
وانظر إلى النصارى السذج كيف يصدقون هذا المخادع المدلس ؟؟!!
الأمر لا يحتاج إلى توضيح فهذه الفقرة التي قالها بولس :
كو 2: 9 بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه
لا أصل لها أبداً في العهد القديم ولا مرجع أبداً .
وأما الفقرة التي يحاول منيس عبد النور أن ينسب إليها الإقتباس في سفر إشعياء الإصحاح 64 فلا علاقة لها أبداً بالموضوع وقبل أن أخوض إقرأوا الفقرات ولكم الحكم :
من أول الإصحاح 64 هكذا :
Is : 64 : 1 : ليتك تشق السموات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال. (SVD)
Is:64:2: كما تشعل النار الهشيم وتجعل النار المياه تغلي لتعرف اعداءك اسمك لترتعد الامم من حضرتك. (SVD)
Is:64:3: حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك. (SVD)
Is:64:4: ومنذ الازل لم يسمعوا ولم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره. (SVD)
لقد أوردت لكم الفقرات كاملة حتى نقطع الطريق على المدلسين الذين يقتطعون الكلمات من سياقها ليخدعوا بسطاء النصارى والسذج منهم .
فبالله عليكم هل لتلك الفقرات أي علاقة بما يتحدث عنه بولس ؟؟؟
بولس يتحدث عن الجنة والنعيم الذي فيها وما ينتظر المؤمنين في الآخرة .
وإشعياء يتحدث أن العين لم ترى إلهاً آخر غير إله بني إسرائيل يفعل ذلك !!!! العين .. لم .. ترى .. إلهاًً آخر .. وليس مالم ترى عين ما أفعالك أو ما تصعنه أو ما أعددته !!!!
هل تحتاج توضيح أكثر من ذلك ؟؟
ما علاقة هذا بذاك ؟؟؟
هل رأيتم تدليس كهذا من قبل ؟؟؟
نعم .... إنها سياسة الترقيع والكذب لتغطية العورات .
ثم أن القس يحاول جاهداً أن يبعد الشبهة عن بولس فيقول أنهـــــــــــــــــم قالوا إن التحريف منسوب إلى إشعياء ؟؟؟ !!!
بل الأصح أن التحريف منسوب إلى كتبة الكتاب المقدس المحرفين كما يقول الكتاب نفسه :
Jer:8:8: كيف تقولون نحن حكماء وشريعة الرب معنا.حقا انه الى الكذب حوّلها قلم الكتبة الكاذب. (SVD)
بولس دائماً هو المتهم بالكذب والعهد القديم محرف ,وأنواع الإقتباس التي يتحدث عنها هي في خياله لا محالة . أو أن اليهود حرفوا ليكذبوا النصارى .
فإما أن النصارى كذابين أو أن العهد القديم محرف لا محالة .
فالاقتباس من الكتب المقدسة لا يكون بالمعنى بل بالحرف , هل أستطيع أن أقتبس مثلاً أبيات شعر ثم أحرف فيهما وأقول هذا إقتباس بالمعنى ؟؟
وبولس لم يقل أن هذا معنى ما هو مكتوب بل قال نصاً :
كمـــا هــــــــــو مكتــــــــــــــوب
فضلاً عن أن هذا ليس إقتباساً والنصين لا علاقة لهما ببعضهما كما يرى من لديه أقل قدر من الفهم .
آسف على الإطالة وتقبلوا تحياتي .
المفضلات