لقد تدارك الأسلام مثل هذا فوجه رسالة شافية إلى كل من يريد أن يتبع سبيل الرشاد ويسلم لرب العباد وقال قولته المشهورة ( أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) فلو أراد هذا النجاة من النار فلا ينظر إلى ما سيخسره إذا ترك ملته الباطة ولا يقارن بما سيصير إليه حاله بعد إسلامه من تركه كل شىء ماله وأولاده وأهله وإرثه وما سيتعرض له من بطش أهل ملته فإنه فى حالة خوفه من ذلك فإنه سيخسر نفسه ويوردها نارآ أبديآ خالدا فيها فإذا أراد النجاة فلا ينظر للعواقب فإن الله ينظر لعبده وقد تاب إليه بعين الرحمة ويجعل له من همه مخرجآ فنصيحتنا له فى حالة عدم تمكنه من الأيمان بالله ورسوله سرآ ونطق الشهادتين علمآ بأنه يحتاج إلى من يعلمه امور الدين من صلاة وصيام وزكاة والحلال والحرام فى الأسلام ففى حالة عدم مكنه ذلك فليس إمامه إلآ أن يشهر إسلامه ويكون بين قوم مسلمون يكونوا له ركن شديد يمنعونه من بطش الكافرين وسوف يعوضه الله خيرآ بإسلامه ولا يسعنا إلآ أن نقول أفلح إن صدق