الصوفية الوجه الآخر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

الصوفية الوجه الآخر

النتائج 1 إلى 10 من 40

الموضوع: الصوفية الوجه الآخر

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    143
    آخر نشاط
    24-04-2009
    على الساعة
    05:19 PM

    افتراضي





    الصوفية الوجه الآخر/ الشمول والعموم : خارج نطاق الموضوع

    الصوفية الوجه الآخر/ الصوفية المتفلسفة : هذا هو موضوع الكاتب

    ................

    اخى الحبيب الفاضل / كاتب الموضوع

    تحت اى مسمي يندرج الصوفى المتفلسف

    مسلم - كافر - ملحد - مشرك - الخ ؟
    ................

    اختى / نور

    إذا كان المرء كافراً فبم يسلم ؟






  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,112
    آخر نشاط
    04-08-2025
    على الساعة
    09:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة b-g مشاهدة المشاركة




    الصوفية الوجه الآخر/ الشمول والعموم : خارج نطاق الموضوع

    الصوفية الوجه الآخر/ الصوفية المتفلسفة : هذا هو موضوع الكاتب

    ................

    اخى الحبيب الفاضل / كاتب الموضوع

    تحت اى مسمي يندرج الصوفى المتفلسف

    مسلم - كافر - ملحد - مشرك - الخ ؟
    ................

    اختى / نور

    إذا كان المرء كافراً فبم يسلم ؟





    يا أستاذ بي ـ چي
    إليك رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في أصحاب التصوف النظري وعلى رأسهم شيخهم:
    محي الدين ابن عربي وعقيدته وحدة الوجود:

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ فيهم:

    " حتى يبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يهوى المردان، ويزعم أن الرب تعالى تجلى في أحدهم، ويقولون: هو الراهب في الصومعة؛ وهذه مظاهر الجمال؛ ويقبل أحدهم الأمرد، ويقول: أنت الله.
    ويذكر عن بعضهم أنه كان يأتي ابنه، ويدعي أنه الله رب العالمين، أو أنه خلق السماوات والأرض، ويقول أحدهم لجليسه: أنت خلقت هذا، وأنت هو، وأمثال ذلك.

    فقبح الله طائفة يكون إلهها الذي تعبده هو موطئها الذي تفترشه؛ وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً.

    ومن قال: إن لقول هؤلاء سرًا خفيًا وباطن حق، وأنه من الحقائق التي لا يطّلع عليها إلا خواص خواص الخلق:
    فهو أحد رجلين ـ إما أن يكون من كبار الزنادقة أهل الإلحاد والمحال، وإما أن يكون من كبار أهل الجهل والضلال.

    فالزنديق يجب قتله، والجاهل يعرف حقيقة الأمر، فإن أصر على هذا الاعتقاد الباطل بعد قيام الحجة عليه وجب قتله.
    ولكن لقولهم سر خفي وحقيقة باطنة لا يعرفها إلا خواص الخلق.
    وهذا السر هو أشد كفرًا وإلحادًا من ظاهره؛ فإن مذهبهم فيه دقة وغموض وخفاء قد لا يفهمه كثير من الناس"ا.ﻫ. [الفتاوى 2/378 :379].

    ويقول أيضًا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

    " وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى، فيها من التناقض من جنس ما في أقوال النصارى, ولهذا يقولون بالحلول تارة، وبالاتحاد أخرى، وبالوحدة تارة، فهو مذهب متناقض في نفسه، ولهذا يلبسون على من لم يفهمه، فهذا كله كفر باطنًا وظاهرًا بإجماع كل مسلم، ومن شك في كفر هؤلاء بعد معرفة قولهم ومعرفة دين الإسلام, فهو كافر كمن يشك في كفر اليهود والنصارى " ا.ﻫ.. [الفتاوى 2/368].

    وقال أيضًا:
    " ولا يتصور أن يثني على هؤلاء إلا كافر ملحد، أو جاهل ضال " ا.ﻫ. [الفتاوى 2/367].

    ولما سئل شيخ الإسلام عن كتاب فصوص الحكم قال:

    " ما تضمنه كتاب 'فصوص الحكم' وما شاكله من الكلام: فإنه كفر باطنًا وظاهرًا؛ وباطنه أقبح من ظاهره، وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة، وأهل الحلول، وأهل الاتحاد، وهم يسمون أنفسهم المحققين، وهؤلاء نوعان:
    نوع يقول بذلك مطلقًا، كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله: مثل ابن سبعين، وابن الفارض، والقونوي والششتري والتلمساني.
    وأمثالهم ممـن يقول: إن الوجود واحد، ويقولون: إن وجود المخلوق هو وجود الخالق، لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر، بل يقولون: الخالق هو المخلوق، والمخلوق هو الخالق
    .

    ويقولون: إن وجود الأصنام هو وجود الله، وإن عبّاد الأصنام ما عبدوا شيئًا إلا الله.

    ويقولون: إن الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق من صفات النقص والذم.

    ويقولون: إن عبّاد العجل ما عبدوا إلا الله، وإن موسى أنكر على هارون لكون هارون أنكر عليهم عبادة العجل، وإن موسى كان بزعمهم من العارفين الذين يرون الحق في كل شيء، بل يرونه عين كل شيء، وأن فرعون كان صادقًا في قوله: أنا ربكم الأعلى, بل هو عين الحق، ونحو ذلك مما يقوله صاحب الفصوص.

    ويقول أعظم محققيهم: إن القرآن كله شرك؛ لأنه فرّق بين الرب والعبد؛ وليس التوحيد إلا في كلامنا.

    فقيل له: فإذا كان الوجود واحدًا، فلم كانت الزوجة حلالاً والأم حرامًا؟! فقال: الكل عندنا واحد، ولكن هؤلاء المحجوبين قالوا: حرام. فقلنا: حرام عليكم" ا.ﻫ.. [الفتاوى 2/364: 365].

    وقال ابن تيمية أيضًا: 'وقد صرّح ابن عربي وغيره من شيوخهم بأنه هو الذي يجوع ويعطش، ويمرض ويبول ويَنكح ويُنكح، وأنه موصوف بكل عيب ونقص؛ لأن ذلك هو الكمال عندهم، كما قال في الفصوص؛ فالعلي بنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستقصى به جميع الأمور الوجودية، والنسب العدمية: سواء كانت ممدوحة عرفًا وعقلاً وشرعًا، أو مذمومة عرفًا وعقلاً وشرعًا وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة" ا.ﻫ.. [الفتاوى 2/265].

    ويعتذر شيخ الإسلام عن الإفاضة في بيان عقيدة هؤلاء القوم والتحذير منهم قائلاً:
    " ولولا أن أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا، وهم عند كثير من الناس سادات الأنام، ومشايخ الإسلام، وأهل التوحيد والتحقيق. وأفضل أهل الطريق، حتى فضلوهم على الأنبياء والمرسلين، وأكابر مشايخ الدين: لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأقوال، وإيضاح هذا الضلال.
    ولكن يعلم أن الضلال لا حد له، وأن العقول إذا فسدت لم يبق لضلالها حد معقول، فسبحان من فرّق بين نوع الإنسان؛ فجعل منه من هو أفضل العالمين، وجعل منه من هو شر من الشياطين، ولكن تشبيه هؤلاء بالأنبياء والأولياء، كتشبيه مسيلمة الكذاب بسيد أولي الألباب، وهو الذي يوجب جهاد هؤلاء الملحدين، الذين يفسدون الدنيا والدين" ا.ﻫ.. [الفتاوى 2/357: 358].


    هل في أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية ما فيه إيضاح لسؤالك يا أستاذ بي ـ چي.
    أفي هذا الكفاية أم أنك تريد المزيد؟..
    هذا ولقد قام علماء المسلمين الصادقين في كل وقت يردون إفك هؤلاء المجرمين.
    والحمد لله رب العالمين.. والحديث موصول بإذن الله تعالى.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    143
    آخر نشاط
    24-04-2009
    على الساعة
    05:19 PM

    افتراضي




    اخى الفاضل

    لماذا تجهد نفسك بالكتابه كثيرا

    السؤال بسيط جدا / هل المتصوف المتفلسف هذا / مسلم ؟ كافر ؟ ملحد ؟ مشرك ؟ الخ ؟

    1+1 = 2

    الاجابه / نعم هو مسلم ولا يخالف تعاليم الاسلام فى شئ / نعم هو مسلم ولكن له فكر شاذ / هو كافر ويقتل / هو ملحد ويعذر / الخ

    ......................................

    هندسة = معطيات - مطلوب - برهان

    ......................................

    انت المُعلم وأنا طالب العلم ـ من حق طالب العلم ان يسأل بتحفز ـ وعلى المُعلم ان يجيب بـ هدوء
    ......................................

    اسأل الله العظيم ان يجعل في قلبك نورا وفي لسانك نورا و في سمعك نورا و في بصرك نورا ويعفوا عنك ويغفر لك


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,112
    آخر نشاط
    04-08-2025
    على الساعة
    09:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة b-g مشاهدة المشاركة



    اخى الفاضل

    لماذا تجهد نفسك بالكتابه كثيرا

    السؤال بسيط جدا / هل المتصوف المتفلسف هذا / مسلم ؟ كافر ؟ ملحد ؟ مشرك ؟ الخ ؟

    1+1 = 2

    الاجابه / نعم هو مسلم ولا يخالف تعاليم الاسلام فى شئ / نعم هو مسلم ولكن له فكر شاذ / هو كافر ويقتل / هو ملحد ويعذر / الخ

    ......................................

    هندسة = معطيات - مطلوب - برهان

    ......................................

    انت المُعلم وأنا طالب العلم ـ من حق طالب العلم ان يسأل بتحفز ـ وعلى المُعلم ان يجيب بـ هدوء
    ......................................

    اسأل الله العظيم ان يجعل في قلبك نورا وفي لسانك نورا و في سمعك نورا و في بصرك نورا ويعفوا عنك ويغفر لك

    أخي الفاضل ب ـ چي
    يبدو أن الكتابة في موضوع التصوف قد أثر على كلينا فأراني الخضر وكأنك بموسى عليه السلام.
    زهدي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    490
    آخر نشاط
    03-05-2009
    على الساعة
    10:24 AM

    افتراضي

    ما حكم الإسلام في الطرق الصوفية اليوم؟
    يغلب على الطرق الصوفية البدع، وننصحك باتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في العبادات وغيرها، واقرأ كتاب: "هذه هي الصوفية" لعبد الرحمن الوكيل رحمه الله.

    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_...fatwa_id=10794
    مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الحادي والعشرون (العقيدة).
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ما رأي الشرع في العقيدة الصوفية التي تعتقد بأن الله في كل مكان؟
    عبدالعزيز بن باز
    الإجابة:

    أخبرك بأن العقيدة الصوفية التي تقضي بأن الله في كل مكان عقيدة باطلة مخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم، وهي العقيدة الصحيحة من الإيمان بأن الله سبحانه في السماء فوق العرش عال على جميع الخلق، كما قال سبحانه في كتابه العزيز: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [سورة طه: الآية 5].
    وقوله سبحانه: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [سورة الأعراف: الآية 54] في سبع آيات من القرآن الكريم، وهاتان الآيتان من جملة السبع.
    وقال تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [سورة تبارك: الآيتان 16-17]. والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_...fatwa_id=12779
    __________________

    هل الطرق الصوفية مثل الشاذلية والرفاعية على حق أم أهل فرقة وضلال؟ وهل يجوز الانتماء إلى فرقة منهم أم لا؟

    المفتي: فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية
    الإجابة:

    الطرق الصوفية جميعها يغلب عليها البدع ومخالفة الشرع، فيجب الابتعاد عن تلك الطرق [انظر (الفرق) ص(305)].

    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_...fatwa_id=11021
    ___________________


    ماذا تقولون فضيلتكم في الطرق الصوفية والموجودة في عصرنا بكثرة مثلاً؛ كالنقشبندية، والقادرية، وعندنا في المغرب الأقصى الجيلانية، والتيجانية، والحرقاوية، والوازانية، والدلائية، والناصرية، والعلوية، والكتانية، إلى غير هذا من الأسماء المتعددة، ولكن لما اطلعت على وردهم وجدته تقريباً متشابه؛ لأنهم كلهم عندهم في ورد الصباح مائة من الاستغفار ومائة من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأي صيغة ومائة من كلمة التوحيد: "لا إله إلا الله" وفي المساء مثل ذلك مع إقامة الصلاة في وقتها؛ لأنه شرط واجب لمن أراد أن يأخذ عنهم الورد، لكن بعض العلماء من الإخوان المسلمين قالوا: من عنده طريق صوفي فهو ضال ومبتدع ومشرك؛ لأنه لم يكن في عهد الرسول ولا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم أي طريق صوفي، ولهذا أطلب من سماحتكم جواباً شافياً في الموضوع؛ لأنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار؟

    المفتي: فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية
    الإجابة:

    يغلب في مشايخ الطرق الصوفية التزهد والتنسك والعبادة، ولكن تكثر البدع والخرافات في نسكهم وعبادتهم كذكر الله باسم المفرد: "الله - حي - قيوم..."، أو ذكره بضمير الغائب مثل: "هو - هو - هو..."، أو ذكره بما لم يسم به نفسه مثل: "آه - آه - آه..."، مع الترنح والركوع والرفع منه والرقص وغير ذلك من الحركات المتكلفة، ومع أصوات مختلفة مصطنعة ونشيد وتصفيق أو ضرب بما يسمى: "الباز" أحياناً لضبط نغمات النشيد مع حركات وسكنات أصوات الذكر، وكل ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولاً ولا عملاً ولا عرف عن خلفائه الراشدين ولا سائر صحابته رضي الله عنهم، بل هو من محدثات الأمور، وقد ثبت عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" (رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح).

    وكذلك القول فيما يسمى ورداً مما ذكر في السؤال من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وإن كان جملاً مفيدة وكان في أصله قربى وعبادة مشروعة إلا أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تخصيصه بالصباح ولا المساء ولا جعل له في هذين الوقتين عدداً محدوداً لا يزاد عليه ولا ينقص منه ولا جعل التقرّب به عن طريق عهد يأخذه الشيخ على مريده، فكان التزام ما ذكر في التقرب بهذه الأذكار بدعة محدثة، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" (رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".

    لكن من ذكر الله تعالى بصيغ وردت الأحاديث الثابتة فيها بعدد محدد أو في وقت معين فذلك محمود، مثل ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال: لا إلا إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه" (رواه البخاري ومسلم)، ومثل ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه البخاري ومسلم)، إلى أمثال هذا مما وردت النصوص فيه بتحديد زمن أو عدد، فتحري الزمان والعدد في مثل هذا مشروع ما لم يؤدَّ على كيفية محدثة وإلا كان بدعة مذمومة؛ لما تقدم في صدر الجواب. وقد تنتهي بهم البدع إلى الاستعانة بالأموات والغائبين في تفريج الكربات وفي النهوض عند القيام ونحو ذلك فيقعون في الشرك الأكبر، نسأل الله العافية والسلامة من ذلك.
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثاني والعشرون (العقيدة).
    http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_...&fatwa_id=9126
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    هل للطرق الصوفية أصل في الإسلام كالبيومية والرفاعية ؟ وما الواجب علينا تجاههم ؟

    فتوي مسموعة للشيخ بن باز رحمة الله..
    http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=979

    _______________-
    لا خير في عبادة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم
    سؤالي طويل وأتمنى أن تتمكن من الإجابة عليه ، إن شاء الله ، بما آتاك الله من علم ، مستدلا بالكتاب والسنة لتدعيم قولك، كما أرجو أن تستشهد بأكثر عدد ممكن من الأدلة.
    تتعلق المشكلة التي أواجهها بالطريقة التي يقوم بها والداي بتأدية العبادة، وأنهما يريدان مني أن أفعل مثلهما، لكني لم أشعر أن أفعالهما توافق السنة. والداي يسران على الطريقة القادرية الصوفية ، ويعتقدان أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم كان نورا وإنسانا. وقد أعطى أحد الشيوخ الصوفية لوالدي كتابا عن طريقة للعبادة باللغة الأوردية وأدعية بالعربية، وأخبره بأن يؤدي هذه العبادة كل يوم مع الزوجة والأطفال الذين يمكنهم قراءة القرآن جماعيا بصوت عال.
    وطريقة العبادة هي كالتالي :
    قبل البدء أخبرنا أن نقرأ هذه الكلمات التالية:
    "اللهم صل على محمد وآله وعترته . . . إلخ" ، ثم نقرأ هذه الكلمات 100 مرة : "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" . ثم نقرأ سورة الفاتحة 7 مرات . ثم نقرأ 100 مرة : "اللهم صلي على محمد وآله وعترته ...إلخ" .ثم نقرأ سورة ألم نشرح 79 مرة .ثم نقرأ سورة الإخلاص 100 مرة . ثم نردد الكلمات التالية 100 مرة : "اللهم يا قاضي الحاجات" . ثم نقرأ 100 مرة هذه الكلمات :"اللهم يا دافع البليات" . ثم نقرأ 100 مرة : "اللهم ياحلال أحلل مشكلاتي" . ثم نقرأ 100 مرة: "اللهم يا خافي المهماتِ" . ثم نقرأ 100 : "اللهم يا مجيب الدعواتِ" . ثم نقرأ 100 مرة : "اللهم يا شافي المرضى" . ثم نقرأ 100 مرة : "اللهم يا خير الناصرين" . ثم نقرأ 100 مرة : "برحمتك يا أرحم الراحمين". ثم نقرأ 100 مرة : "اللهم آمين" .
    أما الجزء الثاني من هذه العبادة فهو نفس الشيء عدا بعض التغيرات مثل البدأ بالكلمات "حسبنا الله" 500 مرة، ثم نسرد (ما ورد أعلاه) ما عدا سورة ألم نشرح أو الإخلاص. وأنا الآن أعلم أن بعض هذه الكلمات مذكور في القرآن، وأن السور بكل تأكيد من القرآن أيضا، لكني أريد أن أعرف ما إذا كانت هذه الصورة من العبادة تتفق مع السنة؟ هل قالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قط؟ والداي يريدان مني أن أقوم بعمل العبادة معهما، وهما يغضبان جدا حتى إن أنا تسائلت عن ذلك ولو في أضيق الحدود .
    وأيضاً : والداي يريدان منى بعد أن أنتهي من هذا الدعاء، أن أقوم بقراءة سورة (الفيل) ، وعندما أصل إلى كلمة "ترميهم" أن آخذ أحجاراً وأرميها واحدة تلو الأخرى ، وترمى من قدر حديدي مقلوب رأسا على عقب وهو مغطى بقطعة حمراء للتعبير عن الدم. ويقولان لي بأن في هذا سؤالاً لله بأن ينزل على أعدائنا الموت أو شيئاً قريباً من ذلك .

    وأريد أن أعرف ما إذا كان هذا من سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، أم أنه من البدع ؟


    المفتي: الإسلام سؤال وجواب
    الإجابة:

    الغاية التي خلقنا من أجلها جميعا ، هي عبادة الله وحده لا شريك له ، كما قال سبحانه : { وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون } [ الذاريات: 56 ].

    ولم يتركنا الله تعالى ليختار كل منا طريقة خاصة لعبادته ، بل أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنزل كتابه العظيم ، ليكون بيانا للناس وهدى ، فما من عبادة وخير وهدى يحبه الله ، إلا وقد بينه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

    ولا يختلف اثنان من المسلمين في أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الناس وأتقاهم لله ، وأكثرهم عبادة وإنابة ، ولهذا كان الموفق من سار على طريقته ، وسلك مسلكه ، وحذا حذوه.

    ولزوم طريقته صلى الله عليه وسلم ليس أمرا اختياريا ، ولكنه فرض فرضه الله على عباده ، بقوله : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب } [ الحشر : 7 ].

    وقوله { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } [ الأحزاب : 36 ].

    وقال تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } [ الأحزاب : 21 ]

    وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن كل عبادة محدثة ، فهي مردودة على صاحبها مهما بلغت ، فقال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم ، 1718 ، من حديث عائشة رضي الله عنها.

    فلا يقبل العمل إلا إذا كان خالصا لله ، موافقا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو المراد من قوله تعالى { ليبلوكم أيكم أحسن عملا }

    قال الفضيل بن عياض : أخلصه وأصوبه . قالوا يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا . والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .

    فمن أراد الوصول إلى مرضاة الله ، فليلزم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فكل الطرق إلى الله تعالى مسدودة ، إلا هذا الطريق ، طريق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

    ولما كان صلى الله عليه وسلم رحيما بأمته ، حريصا عليهم ، لم يدع شيئا من الخير إلا بينه لهم ، فمن اخترع اليوم عبادة أو ذكرا أو وردا ، وزعم أن فيه خيرا ، فقد اتهم النبي صلى الله عليه وسلم ـ شعر أو لم يشعرـ بأنه لم يبلغ الدين كما أمره الله .

    ولهذا قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم ، خان الرسالة ؛ لأن الله يقول: { اليوم أكملت لكم دينكم } فما لم يكن يومئذ دينا فلن يكون اليوم دينا.

    والتحذير من الابتداع ، كثير في كلام الصحابة والتابعين والأئمة :

    قال حذيفة بن اليمان : كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها.

    وقال ابن مسعود : اتبعوا ولا تبتدعوا ، فقد كفيتم ، عليكم بالأمر العتيق .

    والسؤال الذي ينبغي أن يوجه لمن اخترع هذه الأذكار:

    هل فعل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

    هل فعل هذا أصحابه رضوان الله عليهم؟

    والجواب المعلوم : أن قراءة السور المذكورة بهذه الأعداد : 100، 7 ، 79 شيء لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه ، وكذلك الأدعية التي بهذه الكيفية المذكورة وتكرارها .

    ويقال لهذا المخترع : هل تظن أنك سبقت إلى خير لم يعلمه الرسول ولا أصحابه ؟

    أم تظن أن لك أو لشيخك حق التشريع ، وتحديد الأذكار ، وأوقاتها ، وأعدادها ، كما أن للرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الحق ؟

    ولاشك أن هذا أو ذاك ضلال مبين .

    ولنعتبر بما جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله ، فيما رواه الدارمي في سننه أن أبا موسى الأشعري قال لعبد الله بن مسعود : يا أبا عبد الرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا .

    قال فما هو ؟

    فقال : إن عشت فستراه . قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة.

    قال : فماذا قلت لهم ؟

    قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك وانتظار أمرك.

    قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم. ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟

    قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح .

    قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة.

    قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير.

    قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه .

    فليس كل من أراد الخير أصابه ووفق له ، وليس كل عبادة متقبلة ، حتى تكون على سنة محمد صلى الله عليه وسلم.

    وهذا الإنكار من ابن مسعود رضي الله عنه يقضي على حجة أهل الاختراع والابتداع ، فإنهم دائما يقولون : وأي مانع من الأذكار والصلوات والقرآن ؟! ونحن لا نريد بها إلا الخير والتقرب إلى الله .

    فيقال لهم: إن العبادة يجب أن تكون مشروعة في أصلها وفي هيئتها وكيفيتها ، وما كان منها في الشريعة مقيدا بعدد لم يكن لأحد أن يتجاوزه ، وما كان مطلقا لم يكن لأحد أن يخترع له حدا ، فيضاهي بذلك الشرع.

    وما يؤكد هذا المعنى ما جاء عن سعيد بن المسيب رحمه الله ، فقد رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين ، فنهاه ، فقال الرجل : يا أبا محمد ! يعذبني الله على الصلاة ؟!

    قال : "لا ، ولكن يعذبك على خلاف السنة".

    فانظر هذا الفقه من هذا التابعي الجليل رحمه الله . وذلك لأن السنة أن يصلي بعد طلوع الفجر السنة الراتبة ركعتين فقط ولا يزيد ، ثم يصلي الفريضة . وقريب من هذا ما جاء عن الإمام مالك رحمه الله ، فقد أتاه رجل فقال : يا أبا عبد الله ! من أين أحرم؟

    قال : من ذي الحليفة ، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    فقال: إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر. ( يعني قبر النبي صلى الله عليه وسلم )

    قال: " لا تفعل فإني أخشى عليك الفتنة ".

    فقال: وأي فتنة في هذه؟! إنما هي أميال أزيدها .

    قال: وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقت إلى فضيلة قصر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! إني سمعت الله يقول : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [ النور : 63 ].

    فهذا فقه الصحابة والتابعين والأئمة ، وأما أهل البدع فيقولون : وأي فتنة ، إنما هي ذكر وصلاة وأميال نتقرب بها إلى الله !

    فلا ينبغي لعاقل أن يغتر بكلام هؤلاء ، فإن الشيطان قد زين لهم أعمالهم ، وكرهوا أن يخالفوا شيوخهم وأرباب طريقتهم.

    قال سفيان بن عيينة رحمه الله : البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، لأن المعصية يتاب منها ، والبدعة لا يتاب منها .

    واعلم أنه ما ابتدع إنسان بدعة إلا وترك من السنة مثلها أو أعظم منها ، ولهذا تجد أصحاب الأذكار المخترعة أجهل الناس بالأذكار النبوية التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، فقلما يوجد منهم من يقول في صباحه ومسائه : سبحان الله وبحمده مائة مرة ، أو يقول : أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين . أو يقول : أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده . أو يقول : سبحان الله عدد خلقه ، سبحان الله رضا نفسه ، سبحان الله زنة عرشه ، سبحان الله مداد كلماته .

    إلى غير ذلك مما يمكنك الوقوف عليه في الكتب المعنية بأذكار الصباح والمساء وغيرها .

    والحاصل أنه لا يجوز لك أن تشارك والديك في هذه الأذكار المبتدعة ، بالأعداد التي ذكرت .

    وأما ما ذكرته عن سورة الفيل ، ورمي الأحجار عند قوله { ترميهم } فهذه خرافة وشعوذة ، لا يجوز الإقدام عليها ولا التقرب إلى الله بها ، وما أكثر الأعداء الذين واجههم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلم يدع عليهم بهذه الطريقة ، وإنه ليخشى أن يكون في ذلك تقرب إلى الشياطين واستعانة بهم.

    وأما اعتقاد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان نورا ، فهذا لا أصل له ، ولم يرد به كتاب ولا سنة صحيحة ، وقد أخبرنا الله تعالى أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا ، غير أن الله تعالى فضله بالوحي والرسالة ، فقال : { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد } [ الكهف : 110]

    وقال : { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين } [ فصلت : 6 ].
    ومن غلاة المتصوفة من يعتقد أنه نور ، وأنه أول خلق الله ، ومن نوره خلقت المخلوقات ، وهذا كذب وضلال ، وليس لهم فيه مستند إلا حديث باطل موضوع .

    نسأل الله أن يجنبك ووالديك البدع وأهلها .
    http://islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_...&fatwa_id=2819
    القدس ليست وكركم**القدس تأبى جمعكم
    فالقدس يا أنجاس عذراء تقية
    والقدس يا أدناس طاهرة نقية

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,112
    آخر نشاط
    04-08-2025
    على الساعة
    09:29 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك أختي الفاضلة نور الهدي على ما قدمتيه من معلومات وإن كانت لي إضافة بسيط حول ما قلتيه فإنني أحب أن أنوه إلى أن الشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية .. بدأ حياته صوفياً ثم ارتد عن الطريقة الصوفية واعتنق المذهب السني وألف كتابه المشار إليه في مداخلتك وترقى في الجماعة حتى أصبح رئيساً لها.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    2,112
    آخر نشاط
    04-08-2025
    على الساعة
    09:29 PM

    افتراضي

    ماذا عن الكشف عند أعلام التصوف؟.
    أقول إن الكشف عند أعلام التصوف ما هو إلا تلبيس إبليس..
    يقول عبد الوهاب الشعراني في كتابه اليواقيت فيما ينقله عن شيخه ابن عربي عن الكشف:
    "(فإن قلت) فمتى يحفظ الولي من التلبيس عليه فيما يأتيه من وحي الإلهام؟.
    (فالجواب) يعرف ذلك بالعلامات؛ فمن كان له في ذلك علامة بينه وبين الله عرف الوحي الحق الإلهامي الملكي من الوحي الباطل الشيطاني حفظ من التلبيس ولكن أهل هذا المقام قليل.
    قال الشيخ في الباب الثالث والثمانين ومائتين: مما غلط فيه جماعة من أهل الله عز وجل كأبي حامد الغزالي وابن سيد لون (رجل بوادي اشت) قولهم إذا ارتقى الولي عن عالم العناصر وفتح لقلبه أبواب السماء حفظ من التلبيس قالوا وذلك لأنه حينئذ في عالم الحفظ من المردة والشياطين فكل ما يراه هناك حق.
    قال الشيخ محيي الدين وهذا الذي قالوه ليس بصحيح وإنما يصح ذلك أن لو كان المعراج بأجسامهم مع أرواحهم إن صح أن أحداً يرث رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المعراج وأما من عرج به بخاطريته وروحانيته بغير انفصال موت وجسده في بيته مثلاً فقد لا يحفظ من التلبيس إلا أن يكون له علامة في ذلك كما مر وأطال في ذلك.
    ثم قال واعلم أن الشيطان لا يزال مراقباً لقلوب أهل الكشف سواء كان أحدهم من أهل العلامات أو لم يكن لأن له حرصاً على الإغواء والتلبيس لعلمه بأن الله تعالى قد يخذل عبده فلا يحفظه فيعيش إبليس بالترجي ويقول لعل وعسى.
    فإن رأى إبليس باطن العبد محفوظاً وأنوار الملائكة قد حفت به انتقل إلى جسد ذلك العبد فيظهر له في صورة الحس أموراً عسى أن يأخذ بها فإذا حفظ الله تعالى قلب ذلك العبد ولم ير له على باطنه سبيلاً جلس تجاه قلبه فينتظر غفلة تطرأ عليه فإذا عجز أن يوقعه في شيء يقبله منه بلا وساطة نظر في حال ذلك الولي فإن رأى أن من عادته الأخذ للمعارف من الأرض أقام له أرضاً متخيلة ليأخذ منها فإن أيد الله تعالى ذلك العبد رده خاسئاً لاطلاعه حينئذ على الفرق بين الأرضيين المتخيلة والمحسوسة.
    وقد يأخذ الكامل من إبليس ما ألقاه إليه من الله لا من إبليس فيرده أيضاً خاسئاً وكذلك إن رأى إبليس أن حال ذلك الولي الأخذ من السماء أقام له سماء متخيلة مثل السماء التي يأخذ منها ويدرج له فيها من السموم القاتلة ما يقدر عليه فيعامله العارف بما قلناه في شأن الأرض المتخيلة والأصلية.
    وإن رأى أن حال ذلك الولي الأخذ من سدرة المنتهى أو من ملك من الملائكة خيل له سدرة مثلها أو صورة ملك مثل ذلك الملك وتسمى له باسمه وألقى إليه ما عرف أن ذلك الملك يلقيه إليه من ذلك المقام فإن كان ذلك الشخص من أهل التلبيس فقد ظفر به عدوه وإن كان محفوظاً حفظ منه فيطرد عنه إبليس ويرمي ما جاء به أو يأخذ ذلك عن الله تعالى لا عن إبليس كما مر ويشكر الله تعالى على ذلك وإن رأى الشيطان أن حال ذلك الولي الأخذ من العرش أو من العماء أو الأسماء الإلهية ألقى إليه الشيطان بحسب حاله ميزاناً بميزان وأطال الشيخ في ذلك في الباب الثالث والثمانين ومائتين" أ.ﻫ (اليواقيت والجواهر ص87 ج2).
    والعجيب من الغزالي أيضاً كيف ظن أن ما يزعم الصوفي نقله من السماوات لا يكون فيه شيء شيطاني لأن الله حفظ السماء من الشياطين، وكأنه قد غاب عنه أن الصوفي الذي يزعم الوصول إلى السماوات هو جالس هنا في الأرض تستهويه الشياطين وتحف به من كل جانب.
    ولم أر ابن عربي صدق في هذا الصدد إلا فيما نقلناه عنه آنفاً من بيان تلبيس الشياطين على الصوفية في تصويره لهم سماء متخيلة، أو سدرة المنتهى أو الملائكة.. الخ. حتى يظن الصوفي أنه قد رأى ذلك فعلاً وأنه ينقل علمه من هناك والحال أنه ينقل عن الشياطين الذين يزخرفون له ذلك ويحيلون له ما يشاهده مما ليس هنالك هو تماماً ما وقع لهؤلاء الصوفية ومنهم بل أولهم في ذلك هو ابن عربي هذا الذي لم يترك كفراً في الأرض إلا سطره في كتبه وبخاصة كتابه الفصوص (فصوص الحكم) وكتابه (الفتوحات المكية).
    لقد عرف ابن عربي حقاً الطريق الذي استقى منه هو والصوفية وأنه الشياطين الذين يخيلون لهم هذه الخيالات ويوحون إليهم بهذه الكلمات.

    إبليس عندهم من أهل الجنة
    فمن المعلوم يقيناً عند كل مسلم أن إبليس هو رأس الشر والبلاء وأنه عدو لآدم وذريته منذ امتنع عن السجود لآدم وطرده الله بسبب ذلك من رحمته وجعل الله عليه اللعنة إلى يوم يبعثون وأنه يكون في الآخرة في جهنم كما قال تعالى:
    [وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)].(إبراهيم:22).
    والشيطان في هذه الآية هو إبليس بإجماع المفسرين وكذلك قوله تعالى: [فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)]. (الشعراء:94-101).
    ولا شك أن جنود إبليس يستحيل أن يدخلوا النار ولا يدخل هو معهم إذ كيف يدخل الجنود ويبقى رأس الجند من الناجين.
    ولعل قائلاً يقول ولماذا هذا التطويل في بيان أن إبليس من أهل الجحيم، إن هذا أمر بديهي معلوم عند جميع أبناء الإسلام.
    وأقول: إن هذا الأمر البديهي المعلوم من الدين بالضرورة التي يعتبر جاحداً وناكراً وكافراً مرتداً من نفاه هو ما أثبت ابن عربي تبعاً في زعمه لسهل بن عبد الله التستري ضده، وهو أن إبليس من الناجين وأنه لن يدخل النار أبداً وأنه أعني إبليس التقى في زعم ابن عربي بسهل بن عبد الله التستري الصوفي كان من كبار مشايخهم في القرن الثالث فناقشه في هذه المسألة وبين له أنه من الناجين، وأنه لن يدخل النار وأن الله سبحانه وتعالى سيغير ما أثبته في القرآن لأن الله لا يجب عليه شيء وما دام أنه لا يجب عليه شيء ولا يقيده قيد، فإنه قد قضى بنجاة إبليس يوم القيامة، وتبرئته من جميع التهم المنسوبة إليه والعفو التام عنه..
    انظروا يا مسلمين هذا الكشف الصوفي ما أعظمه وأطرفه بل ما أفجره وأكفره.. إن ما أتعب النبي محمداً صلى الله عليه وسلم فيه نفسه طيلة ثلاثة وعشرين عاماً من بيان قصة إبليس وآدم، ومن لعن إبليس دائماً، واستفتاح صلاته بالاستعاذة منه، وقوله صلى الله عليه وسلم له عندما خنقه [ألعنك بلعنة الله.. ألعنك بلعنة الله.. ألعنك بلعنة الله..] وذلك عندما جاء إبليس اللعين هذا بشهاب من نار ووضعه في وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يصلي..
    هذا الذي أتعب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه ومن بعده سائر الصحابة والمسلمين؛
    .. جاء ابن عربي اليوم ليبين لنا عن شيخه المزعوم التستري أنه كان خطأً في خطأ، وأنه يوم القيامة يكون في الجنة مع من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.. وأن هذا هو معتقد أهل السنة والجماعة..
    ويعني ابن عربي بذلك القول الأشاعرة لأنهم يقولون (لا يجب على الله شيء) وما دام لا يجب عليه شيء فيجوز أن يدخل إبليس الجنة..
    وهذا الجائز العقلي عن الأشاعرة جعله ابن عربي ممكناً وواقعاً لأن شيخه القشيري التقى بإبليس وناقشه في هذه المسألة وتحقق منه أنه سيكون يوم القيامة من الفائزين الفالحين..
    وهذا نص الحكاية المزعومة وتعقيب ابن عربي عليها بنصها من كتاب اليواقيت والجواهر..

    "وذكر الشيخ محيي الدين في الباب الثالث والتسعين ومائتين أيضاً ما يؤيد اعتقاد أهل السنة والجماعة من أن الحق تعالى لا يجب عليه شيء وهو أن سهل بن عبد الله التستري رضي الله عنه قال لقيت إبليس مرة فعرفته وعرف مني أنني عرفته فوقع بيني وبينه مناظرة فقال لي وقلت له وعلا بيننا الكلام وطال النزاع بحيث إنه وقف ووقفت حائراً وحرت فكان آخر ما قال لي:
    يا سهل إن الله تعالى قال ورحمتي وسعت كل شيء نعم ولا يخفى عليك أنني شيء ولفظة كل تقتضي الإحاطة والعموم إلا ما خص وشيء أنكر النكرات فقد وسعتني رحمته أنا وجميع العصاة فبأي دليل تقولون إن رحمة الله لا تنالنا.

    قال سهل:
    فو الله لقد أخرسني وحيرني بلطافة سياقه وظفره بمثل هذه الآية وفهمه منها ما لم أكن أفهمه وعلمه من دلالتها ما لم أكن أعلمه فبقيت حائراً متفكراً وأخذت أردد الآية في نفسي فلما جئت إلى قوله تعالى فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة إلى آخر النسق فسررت بها وظننت أني قد ظفرت بحجة وظهرت عليه بما يقصم ظهره. فقلت له:
    تعال يا ملعون، إن الله تعالى قد قيدها بنعوت مخصوصة تخرجك عن ذلك العموم فقال سأكتبها للذين يتقون إلى آخر النسق.
    فتبسم إبليس وقال:
    يا سهل، التقييد صفتك لا صفته تعالى.
    ثم قال: يا سهل ما كنت أظن أن يبلغ بك الجهل بالله ما رأيت وما ظننت أنك ههنا ليتك سكت.
    قال سهل:
    فرجعت إلى نفسي وغصصت بريقي وأقام الماء في حلقي وما وجدت له جواباً ولا سددت وجهه باباً وعلمت أنه طمع في مطمع وانصرف وانصرفت ووالله ما أدري بعد هذا ما يكون فإن الله تعالى ما نص بما يرفع هذا الإشكال فبقي الأمر عندي على المشيئة منه في خلقه لا أحكم عليه بذلك إلا بما حكم به على نفسه من حيث وجود الإيمان به. انتهى كلام سهل.

    قال الشيخ محيي الدين:
    وكنت قديماً أقول ما رأيت أقصر حجة من إبليس ولا أجهل منه فلما وقفت له على هذه المسألة التي حكاها عنه سهل رضي الله عنه تعجبت وعلمت أن إبليس قد علم علماً لا جهل فيه فله رتبة الإفادة لسهل في هذه المسألة. انتهى فقد بان لك أن الله تعالى خلق العالم كله من غير حاجة إليه لا موجب أوجب ذلك عليه" أ.ﻫ (اليواقيت والجواهر ص60 ج1).

    وأظن الآن أنه قد وضح للقارئ تماماً ما هو الكشف الصوفي، وأنه عملية هدم منتظمة للدين الحنيف الذي جاء به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، فما دام إبليس من الناجين فليس هناك شيء ثابت في هذا الدين.
    ولا عجب فيما رووا عن إبليس، فإن أستاذهم الحلاج وأحد كبرائهم قال في إبليس ما لم يقله أحد منهم في جبريل؛ إذ جعله سيد الملائكة أجمعين ذلك لأنه أبى أن يسجد إلا لله.. لأن عبادته لله خاصة فقط وبذلك كان أعظم الموحدين.

الصوفية الوجه الآخر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مفاجأة - كتاب (( نقض الصوفية ))
    بواسطة aamer في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-01-2008, 10:33 PM
  2. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-07-2007, 10:04 PM
  3. فرَّ من ( الصوفية ) فرارك من الأسد ، وعليك بالتوحيد والسنة
    بواسطة أنصار الحق في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-11-2006, 04:40 AM
  4. الصوفية
    بواسطة الليزر في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-10-2006, 12:06 AM
  5. الوجه الآخر للكتاب المهلوس
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-12-2005, 03:35 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الصوفية الوجه الآخر

الصوفية الوجه الآخر