إن الوثيقة التي يتسرب إليها الشك يسقط الاستدلال بها .

ومع الاحتمال يسقط الاستدلال كما قال من سبقونا .

إن القول بأن القليل من التحريف قد وقع فلا يضر !!!

قول يدل على الاعتراف أولاً بوقوع التحريف وإن كنا لا ندري أين مواضع التحريف على وجه الدقة فلن نستطيع أبداً أن نكون على يقين أنه لم يتم تبديل مضمون الكتاب .

وكيف نكون على يقين أن التحريف قد وقع في هذه الأجزاء فقط ؟؟

ألا ترى معي أن حرف واحد قد يغير المقصود من الكتاب كله ..؟؟

وسأضرب لك مثال على هذا :

لو أن الكاتب يريد أن يريد أن يقول هكذا :

إن التوحيد ينجيك من الجنة .

فجاء كاتب محرف وأضاف حرف للجملة فصارت هكذا :

إن التوحيد لا ينجيك من الجنة .

ألم يتحول قصده وينقلب إلى الضد ؟؟؟


الوثيقة التي يتسرب إليها الشك لا يحتج بها ولا يصلح الاستدلال بها بل كلها ساقطة عديمة الفائدة وكفاك قوله : أن التحريف وقع : حتى وإن كان قليل .