تعليقاً على ما ذكره الأخ حبيب عبد الملك.... وهو بحث قيّم بكل المقاييس.....يمكن لهذه الأسباب مُجتمعة....أن القرآن و نبيه لا بُشيران إلى كل هذه الأنواع من الشذوذ الأخلاقى مثلما يُشير إليه الكتاب المُقدس بعهديه....فبالتالى لا يُمكن إعتبار القرآن مُقدسًا و لا يُمكن إعتبار نبيه مبعوثاً من عند الإله.....الإله الذى هزمه يعقوب بالضربة القاضية الفنية و لم يتركه إلا بعد أن أخذ منه الإتاوة....مباركته هو و نسله!

تصور لو جمعت أحد منا قعدة مع حثالة المُجتمع الأخلاقية.....شواذ و لصوص و قوادين و زُناة و قتلة.....كل منهم يفتخر بجرائمه.....و تكلمت معهم عن الشرف و الفضيلة و العفة و الأخلاق....ماذا سيكون رد فعلهم؟.....الإمتعاض و الزجر بالتأكيد......و هذا هو ما يفعله الصليبيين و اليهود تماماً..... إما أنهم سيسخرون منك و يحاولون إلقاءك خارج قعدتهم التى تملكها الشيطان.... على غرار ما فعل قوم لوط معه و مع أهله:

الأعراف:
( وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) )

أو أنهم سيتساءلون: و ماذا أتى بك فى قعدتنا؟....لا بد أنك تفعل مثلنا و تُنكر...و يبدأون فى التفتيش فى حياتك و سيرتك لعلهم يأتون بما يُثبت مقولتهم....و يجدون بعض الأشياء التى قد تفيدهم فى منطقهم.....أنت مُتزوج...إذن فلديك شهوة للنساء...أليست هذه خطيئة؟!.....زوجتك إستقبلت إبن خالتها فى غيابك و حدث بينكما خلاف على ذلك و لكن عفوت عنها على ألا يتكرر ذلك مرة أخرى (حديث الإفك)...فلا بد أنه قد زنت و أنت لميت الموضوع!.....تزوجت بسيدة أخرى برضا زوجتك التام....شهوانى بتاع نسوان !......لديك مزرعة بها حيوانات و أغنام.....لا بد أنك تُمارس الجنس مع الحيوانات.....و إلا ما الذى يدفعك إلى ترك المدينة، و أنت إبنها...لتعيش بعض الأيام فى الريف حيث حيوانات المزرعة!.....و أشياء من هذا القبيل!!!!

لن يرضوا عنا أبداً.....و قد قالها منذ أكثر من 14 قرناً من خلقنا و خلقهم....و من سيحاسبنا و سيحاسبهم:

البقرة

(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120))


و أتذكر أنه فى أحد المنتديات باللغة الإنجليزية.... كتب الأستاذ هشام عزمى مقالة شبيهة بمقالة الأخ حبيب و كان عنوانها....لماذا القرآن ليس كتاباً مٌقدساً....و سرد فيه كل الفضائح التى سردها الأخ حبيب و إنتهى إلى أنه نظراً لخلو القرآن من تلك الفضائح المُخزية...فلا يُمكن إعتباره من وجهة نظر اليهود و الصليبيين كتاباً مُقدساً!

و رد عليه أحدهم: هو كذلك بالفعل!

و رد آخر ناصح: و هل تسخرون من أنبياء الله إذا ما حاولوا التصرف مرة طبقاً لطبيعتهم البشرية....و أن يكونوا بشراً خطاءين و لو لمرة واحدة!

أعوذ بالله من النجاسة و أهلها!