16-10-2006, 04:54 PM
3abd_allah_6
اقتباس
أ1 - " 1في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله ، وكان الكلمة الله 2هذا كان في البدء عند الله 3كل شيء به كان ، وبغيره لم يكن شيء مما كان 4فيه كانت الحياة " (يو1 :1-4).


أولاً : بالتأمل في هذا النص سنجد أن فيه إبطال لعقيدة التثليث ، لأنه يتحدث عن الله والكلمة فقط ولا يوجد أثر للأقنوم الثالث المزعوم وهو الروح القدس !ثانيا : ان قول يوحنا : (( وكان الكلمة الله )) يؤدي إلى القول أن الجسد هوالله لأن يوحنا يقول : (( والكلمة صار جسداً )) وهنا أصبح للكلمة كيان مستقل إلهي !! وهذا تصور شيطاني لا عقلاني لا يقلبه إلا وثني .ثم إذا كانت الكلمة هياللهوالكلمة صارت جسداً فهذا يعني صيرورة الله جسدا وهذا تغيير في الله وكتابهم يقول أنالله لا يتغير [ ملاخي 3 : 6 ]ثم أن هذه العبارة تستلزم لوازم باطلة في حقالله سبحانه وتعالى لأنه إذا كانت الكلمة هي الله والكلمة صارت جسداً كما هو ظاهرالنص فهذا يعني أن كل ما وقع لهذا الجسد من قبل اليهود من ضرب وجلد هو واقع علىالكلمة لأن الكلمة صارت جسدا ، وهذا من أبطل الباطل في حق الله الكامل المنزه عن كلنقص !ثالثاً : لا يوجد في الاناجيل الاربعة وما الحقوه بها من رسائل دليل واحدعلى ان المسيح اشار إلى نفسه بأنه الكلمة .رابعاً : بالرجوع إلى النص اليونانيسنجد أن كلمة الله الأولى الواردة في النص معرفة باداة التعريف التي تعادل الألفواللام والثانية غير معرفه وهي ( ثيؤس ) باليوناني ، وهنا المشكلة التي تحتم أنتكون الترجمة الحقيقية " وكانت الكلمة إله " وليس " وكان الكلمة الله " لأن كلمة (إله ) في اصطلاح الكتاب المقدس - بشكل عام - لا تعني بالضرورة الله المعبود بحق ،بل تأتي أحياناً على معنى السيد والرئيس المطاع أوعلى معنى ملاك عظيم . و بعضالترجمات تقرر ذلك مثل ترجمة العالم الجديد التي ترجمت افتتاحية انجيل يوحنا هكذا :
" In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was divine" New World Translation

و كذلك هذه الترجمة وتسمى العهد الجديدترجمة امريكية :
" In the beginning the Word existed. The Word was with God, and the Word was divine." The New Testament, An American Translation, Edgar Goodspeed and J. M. Powis Smith, The University of Chicago Press, p. 173

و فى قاموس الكتاب المقدس لجون ماكنزى طبعة كوليير صفحة 317 :

Jn 1:1 should rigorously be translated 'the word was with the God [=the Father], and the word was a divine being.'" The Dictionary of the Bible by John McKenzie, Collier Books, p. 317

و الخلاصة ان وضع الكلام يسمح بهذه المعانى و كلهاتدل على مخلوق له خصائص الهية و لكن ليس الاله الاعلى الذي يستحق العبادة .
والمهم الذي أيضاً نريد معرفته هو انه لدينا كلمتين مختلفتين في الاصلاليوناني قد ترجمتا بلفظة واحدة وهي الله في افتتاحية يوحنا .وإليكم بعضالشواهد من الكتاب المقدس التي تؤكد أن كلمة ( إله لا تعني بالضرورة الله المعبودبحق ) :
(1) جاء في سفر الخروج من التوراة قول الله تعالى لموسى عليه السلام :
(( قد جعلناك إلـها لفرعون و أخاك هارون رسولك )) [الخروج: 7 / 1]
(2) وفي المزمور الثاني و الثمانين من سفر المزامير قول الله تعالى لداود عليه السلام :
(( الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي.. (إلى قوله) : أنا قلت إنكمآلهة و بنو العلي كلكم لكن مثل الناس تموتون و كأحد الرؤساء تسقطون )) [ المزامير: 82 / 1، 6 ـ 7.]وهذه بعض الأمثلة أيضاً للكلمة الغير معرفة ( ثيؤس ) اليونانيةوهي تشير إلى اشياء أخرى :
(3) كورنثوس الثانية 4 : 4
(( الذين فيهم الههذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذيهو صورة الله. ))في هذا المثل نجد أن نفس اللفظة استعملت للدلالة على الشيطان .
(4) يوحنا 10 : 34 (( اجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة .))
كلمة الهة هنا هى ايضا ثيؤس اليونانية و المسيح قد يطلق على احد انه اله ولكن لن يطلق عليه انه الله ابداً ...!!!!
(5) اعمال 10 : 40 (( قائلين لهروناعمل لنا آلهة تتقدم امامنا. لان هذا موسى الذي اخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذااصابه. ))نفس الكلمة هنا بمعنى الهة
(6) اعمال 10 43 (( بل حملتم خيمةمولوك ونجم الهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها. فانقلكم الى ما وراءبابل.)) اله الوثنيون هنا هو ايضا " ثيؤس " نفس اللفظة .
(7) اعمال 14 : 11 ((فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوابالناس ونزلوا الينا. )) حتى بولس هو ايضا حاصل على نفس اللفظة اليونانية ؟؟
(8) اعمال 19 : 26 (( وانتم تنظرون وتسمعون انه ليس من افسس فقط بل من جميع اسيا تقريبااستمال وازاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا ان التي تصنع بالايادي ليست آلهة. ))
(9) كورونثوس 8 : 5 (( لانه وان وجد ما يسمى آلهة سواء كان في السماء او علىالارض كما يوجد آلهة كثيرون وارباب كثيرون.))كل الامثلة السابقة كانت الكلمةفى الاصل ثيؤس .
وحيث يتفق مفسروا العهد القديم أن المقصود بالآلـهة و ببنيالعلي : الرؤساء و القضاة و الملائكة الذين هم أعضاء البلاط الإلـهي ـ إذا صحالتعبير ، و أن لقب آلهة و أبناء الله، لهم، ليس إلا لقبا تشريفيا لا أكثر، و لايعني أبدا أنهم شركاء الله تعالى في ذاته و لاهوته، كيف ومن تعاليم التوراةالأساسية وحدانية الله تعالى!
بناء عليه، فعبارة " و إلـه هو الكلمة " معناها: وكائنٌ روحيٌّ عظيم بل رئيسٌ للكائنات وعظيمٌ مقرب من الله هو الكلمة.هذا و ممايرجح هذه القراءة و يوجب المصير إلى هذا التفسير، هو اننا لو قلنا ان الكلمة هيالله لصار منطوق النص هو :
[ في البدء كان الله، و كان الله عند الله ! و كانالله هو الله، الله كان في البدء عند الله !! ]ولاشك ان هذا المنطوق يجعلافتتاحية يوحنا نصاً مختل المبنى غير مستقيم المعنى، بل لا معنى له و لا يصح .و من البديهي أن الشيء لا يكون عند نفسه، فلا يصح أن نقول كان زيد عند زيد!!أما على التفسير الذي ذكرناه، فإذا صار الإله المُنَـكَّر بمعنى الكائن الروحيالعظيم الذي هو غير الله، صح أن نعتبره كان عند الله.
خامساً : ولكي نتأكد منصحة التفسير الذي ذكرناه لنسأل يوحنا عن ما هي العلاقة عنده بين المسيح عليه السلاموالله سبحانه من خلال ما سطره في إنجيله :يوحنا [ 13 : 16] : (( الحق الحقاقول لكم انه ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله . ))الكاتب هناواضح جدا ، الله اعظم من من يرسله أو الراسل أعظم من المرسل ، فإذا كان الرسول ليسبأعظم من مرسله كما يقول المسيح ، وان هناك فرق بين الراسل والمرسل ، فالنثبت منكلام يوحنا ان الابن قد وقع عليه الارسال وانه مرسل من الله :
قال يوحنا فيرسالته الأولى : (( ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به )) [ 4 : 9 ]
ويقول أيضاً : (( لان الذي ارسله الله يتكلم بكلام الله. لانه ليس بكيل يعطيالله الروح )) [ يوحنا 3 : 34 ]ويقول : (( الآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي )) [يوحنا 5 : 37 ]و هل من يريد ان يقنعنا ان المسيح و الله واحد يكتب مثل هذا ؟؟يوحنا [ 14 : 28 ] (( سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم آتي اليكم .لو كنتمتحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب .لان ابي اعظم مني .))هل يستطيعاى شخص ان يذهب الى نفسه و تكون نفسه اعظم منه لاحظ نحن ننقل كلام يوحنا !يوحنا [ 17 : 1 ] (( تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال ايها الآب قدأتت الساعة .مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا ))و هذه معناها على مذهبهم انه يخاطبنفسه قائلا مجدت نفسى حتى امجد نفسى !!!!
يوحنا [ 17 : 24 ] : (( ايها الآب اريدان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانكاحببتني قبل انشاء العالم .))هل الله احب نفسه قبل خلق العالم و اعطى نفسهمجدا .
و الخلاصة هنا ان هذا العدد فى بداية انجيل يوحنا لا ينسجم حتى مع بقيةالانجيل يوحنا نفسه .

سادساً : هل كلمة ( ثيؤس ) اليونانية تعني الله ثلاثيالاقانيم أم أقنوم الآب فقط ؟ بمعنى آخر إذا قلت : ( أن الكلمة كان الله ) هل يعنيهذا أن الله هنا هو الآب أم هم الله ذو الثلاثة أقانيم ؟؟ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا مقال آخر يفند الاستدلالبهذه العبارة :في البدء كان الكلمة . والكلمة كان عند الله . وكان الكلمةالله
لقد وردت هذا الكلمات في بداية الاصحاح الأول من إنجيل يوحنا لذلك استدلالمسيحيون بها على أن المسيح ليس مخلوقاً دون الآب ، لكنه مساو له في الجوهر ،والآب معناها الله .
ويرد على هذا الاستدلال بالآتي :
أولاً : علينا أن نلاحظ _ أولاً وقبل كل شيء _ أن هذه الكلمات الواردة في اول إنجيل يوحنا هي ليست من كلمات (( المسيح )) وإنما كلمات (( يوحنا )) فالمسيح لم يقل مثل هذه الكلمات بتاتاًوبالدراسة المتسعة والاطلاع سنجد انها كلمات لشخص يهودي اسمه (( فيلون السكندري )) ( 20 ق . م _ 40 م ) عاش في العصر الهلنستى بالاسكندرية ، وهو فيلسوف ومفكر كانمتأثراً بالفلسفة اليونانية ، فقد كان يعتبر أن العقل أو اللوجوس هو الذي صدر عنهوجود كل المخلوقات . وكان يكني هذا ( اللوجوس ) بقوله ( الكلمة ) ومن المعروف أنيوحنا كتب إنجيله بعد وفاة ( فيلون ) واستعار منه ( مصطلح الكلمة )
ومع هذا نقولللنصارى الذين يستدلون بهذه الفقرة على لاهوت المسيح :
ما هـي الكلمة اليونانيةالتي تقابل لفظ الجلالة ( الله ) المعبود بحق ؟
والجواب هو :
ان الكلمةاليونانية التي تعني ( الله ) وهو المعبود بحق هي : هوثيوس Hotheos وعندما يكونالإله غير جدير بالعبادة ، فإن اليونان كانوا يستخدمون لفظة أخرى هي : تونثيوس Tontheos وعندما ترجمت عبارة يوحنا ( وكان الكلمة الله ) من اليونانية القديمة إليالإنجليزية ، قام مترجمو الإنجيل باستخدام الحرف الكبير عند ترجمتهم عبارة ( وكانالكلمة الله )
في حين أن الكلمة الموجودة بالأصل اليوناني هي كلمة ( Tontheos ) وليس ( Hotheos )
ولقد كان من الضروري أن تكتب الكلمة الدالة على لفظ الجلالة god وليس God كما فعل مترجمو الإنجيل الغير أمناء .
ونحن نسأل :لماذااستخدمتم الحرف الكبير ( G ) بدلاً من الحرف الصغير ( g ) ؟
إنكم تخدعون الناسوتتلاعبون بترجمة أصول كتابكم المقدس .
ولقد جاء بالعهد القديم نص يقول فيه الربلموسى بسفر الخروج : (( أنا جعلتك إلهاً لفرعون )) [ 7 : 1 ]
ولقد قمتم بترجمةالنص إلي الانجليزية هكذا :
I have made you a god to pharoah .
مما يدل علىأنكم تميزون بين الإله المعبود بحق والإله عندما يكون غير جدير بالعبادة ، فلماذالم تلتزموا الدقة والامانة عند ترجمة كلمة Tontheos عندما وردت بأول فقرة من أولأصحاح بإنجيل يوحنا ؟
إن هذا هو ما تريدون أن تعتقدوه . إن هذا هو ما تريدونللناس أن يعتقدوا .
ولتوضيح الأمر لك عزيزي المتصفح إليك هذا المثال :
عندماتقول : عبد اليونان القدامى آلهة كثيرة ، فإنك تقول بالانجليزية :
The Ancient Greeks worshpped many gods .
وعندما تقول : نحن نعبد إلهاً واحداً ، فإنك تقولبالانجليزية :
We worship one God.
فعندما يكون الإله معبوداً بحق تستخدم فيبدايته الحرف الكبير G وعندما لا يكون معبوداً بحق تستخدم في بدايته الحرف الصغير g ولقد تلاعب مترجمو إنجيل يوحنا عن اليونانية ، فجعلو كلمة ( الله ) الواردة في أولاصحاح من إنجيل يوحنا مبدوء بحرف كبير ، وكان من الضروري أن يبدأ بحرف صغير لأنهاترجمة لكلمة Tontheos وليست ترجمة لكلمة Hotheos اليونانية .
ثانياً : إن الكلمةالمذكورة في الفقرة هي كلمة التكوين ، ذلك أنه لما كان أمر الخلق والتكوين وكيفيةصدوره عن الله ، ما يعلو عقول البشر ، عبر عنه كتبة الاسفار بقولهم في المزمورالثالث والثلاثين الفقرة التاسعة ( لأنه قال فكان هو أمر فصار ) وفي الترجمةالحديثة للكتاب المقدس : (( قال كلمةً فكان وأمر فصار ))
فكلمة قال ، وكلمة أمر ، هي كلمة التكوين ، وهو ماورد في بسفر التكوين الاصحاح الاول : ( وقال الله ليكننور فكان نور ) فكلمة ليكن هي كلمة التكوين . وفي المزمور [ 33 : 6 ] يقول النص ((بكلمة الرب صنعت السموات ))
ولما كان قد فقد في تكوين المسيح وحمل امه بما جعلهالله سبباً للحمل وهو التلقيح بماء الرجل لما في الرحم ، أضيف هذا التكوين إلي كلمةالله وأطلقت الكلمة على المكون إيذاناً بذلك أو إشارة له وهذا من قبيل المجاز .
هذا وان جميع المفسرين من السلف ذكروا ان معنى تسمية المسيح بكلمة الله ، أيأن الله سبحانه وتعالى _ قد خلقه بالكلمة وهي (كن ) ، وأن الكلمة نفسها ليست ذاتالمسيح ، فالمسيح مخلوق بالكلمة وليس هو الكلمة .
يقول الله سبحانه وتعالى فيسورة آل عمران : (( قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِيبَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراًفَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) (آل عمران : 47)
فقد بينت هذه الآيةالكريمة انه لما تعجبت مريم عليها السلام من ولادة هذا الولد من غير أب أجابهاالملاك مقرراًً أن الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً فإنما يقول له كنفيكون ، فدل ذلك على أن هذا الولد مما يخلقه الله بقوله ( كن فيكون ) فلهذا قالالامام أحمد : عيسى مخلوق بالكن ، وليس هو نفس الكن .
ولهذا قال الله سبحانهوتعالى في آية أخرى : (( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَخَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُون ))
ثالثاً : وهناك وجهآخر لإطلاق وتسمية المسيح بكلمة الله ، وذلك للإشارة إلي ما جاء بكلام الأنبياء عنهوبشارتهم به فقد ورد في سفر أرميا [ 33 : 14 ] قوله : (( ها أيام تأتي يقول الرب :وأقيم الكلمة الصالحة التي تكلمت بها إلي بيت إسرائيل وإلي بيت يهوذا في تلك الايام )) فهنا المراد بالكلمة الصالحة هي كلمة الوعد والبشرى بالمسيح المنتظر .
ووردفي سفر اشعيا [ 2 : 3 ] قوله : (( لأنه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمةالرب ))
يكون إنما سمي المسيح بالكلمة على معنى أنه الكلمة السابق بها الوعد ،والبشارة من الله لأنبياء الشريعةومما يؤكد هذا النظر أنه كثيراً ما يطلق لفظ ( الكلمة ) في الكتاب المقدس ويراد بها كلمة الوعد والبشرى وإليك الادلة أيهاالقارىء الكريم :
_ ورد في المزمور الخامس بعد المئة الفقرة الثانية والاربعينما نصه :
(( لأنه ذكر كلمة قدسه مع ابراهيم عبده ))
_ وورد في سفر أخبارالايام الاول [ 16 : 15 ] ما نصه :
(( اذكروا إلي الأبد عهده الكلمة التي أوصىبها إلي ألف جيل الذي قطعه مع ابراهيم ))
ويكون على ذلك أن إضافة الكلمة لله هيللإحتراز عن الكلمة التي للشيطان وهي التي لا تصدق وهذا طبقاً لما جاء في سفرالأمثال الاصحاح الثلاثين الفقرة الخامسة يقول النص : (( كل كلمة من الله نقية ))
فيتضح أن كلمة الله نقية وكلمة الشيطان رديئة ولذلك لزم إضافة الكلمة المعبربها عن المسيح بالوعد والبشرى به لله سبحانه وتعالى .
ولم يرد أيها القارىءالكريم في الكتاب المقدس ذكر صريح للأقنوم الثاني حتى يحمل لفظ الكلمة عليه ، كمايقول المسيحيون بأن الكلمة في قول يوحنا في إنجيله بقوله ( وكان الكلمة الله ) .وأن المراد بذلك في اعتقادهم هو الاقنوم الثاني وهو المسيح من الثالوث ، إذ أنعبارة أقنوم لم ترد مطلقاً في أي سفر في العهد القديم ولا في العهد الجديد .
رابعاً : إن اطلاق لفظ الله على الكلمة ، وهي المعني عنها بالمسيح ، لايعنيإطلاقاً كون المسيح مساوياً لله ومتحد معه ، بل غاية ما فيه إطلاق لفظ الله علىالمسيح ، وليس هذا بالامر الغريب في الكتاب المقدس لأن الكتاب المقدس أطلق لفظ اللهعلى الملاك كما في سفر القضاة [ 13 : 21 ، 22 ]
واطلق الكتاب المقدس لفظ اللهعلى القاضي كما في سفر الخروج [ 22 : 8 ] وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه علىالشرفاء كما في المزمور الثاني والثمانين الفقرة الاولى .
كما أطلق الكتابالمقدس لفظ الآلهه على القضاة الدينيين كما في المزمور الثاني والثمانين الفقرةالسادسة
والخلاصة :
أنه إذا كان في الكتاب المقدس مباحاً إطلاق لفظ الله علىكل من الملاك ، والقاضي ، والرجل الشريف ، كما أطلق لفظ إله على القضاة الدينيينوعلى الملاك وعلى الشريف ، فهل يسوغ القول أن إطلاق لفظ الله على المسيح يقتضيألوهيته ومساواته لله ؟ إنه لو كان الامر كذلك لكان كل من المذكورين متحدين مع اللهومتساويين معه ، ولم بقل أحد بذلك لبطلانه ، لذلك كان القول باتحاد المسيح باللهومساواته لرب العالمين باطل .
خامساً : ان قوله ( في البدء ) كما يحتمل الأزل ،يحتمل غيره ، كما هو وارد في سفر التكوين [ 1 : 1 ]
( أ ) ( في البدء خلق اللهالسموات والأرض ) . أي في أول التكوين أو الخلق لا في الأزل .
( ب ) وكما فيقوله في إنجيل متى اصحاح 8 ( ولكن من البدء لم يكن هذا ) . أي من عهد الزيجة . لافي الأزل .
( ج ) وكما في قوله في إنجيل لوقا [ 1 : 2 ] : ( كما سلمها إليناالذين كانوا منذ البدء ) أي من أول خدمة المسيح لا في الأزل .
( د ) وكما فيقوله في إنجيل يوحنا [ 6 : 64 ] : ( لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون )أي من ابتداء خدمته وإتيان التلاميذ إليه لا في الأزل .
( ه ) وكما في قوله فيإنجيل يوحنا [ 8 : 44 ] : ( ذاك كان قتالاً للناس من البدء ) أي منذ خلق الإنسانالأول لا من بدء نفسه ، لأنه كان في البدء ملاك نور .
( و ) وكما في رسالةيوحنا الأولى [ 2 : 7 ] قوله : ( بل وصيته قديمة كانت عندكم من البدء ) . أي أشاربه إلى بداءة إيمانهم بالمسيح .
( ز ) وكما في قوله في إنجيل يوحنا [ 16 : 4 ] : ( ولم أقل لكم من البداءة لأني كنت معكم ) . أي من بداءة خدمته . لا من الأزل .
( ح ) وكما في رسالة يوحنا الأولى [ 2 : 5 ] قوله : ( والآن أطلب منك بالبريةلا كأني أكتب إليك وصية جديدة بل كانت عندنا من البدء ) أي منذ سمعنا الانجيل . لامنذ الازل .سادساً : ان عندية المسيح في قول يوحنا ( والكلمة كان عند الله )هي عندية منزلة وتشريف ، وليست عندية اتحاده بالله ، فهذه العندية هي عندية محسوسةوليست عندية اتصال واتحاد ، لاستحالة ذلك كله على الله .
ونظير ذلك هو الآتي :
_ جاء في سفر التكوين [ 4 : 1 ] :
(( وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدتقابين ، وقالت : اقتنيت رجلاً من عند الرب ))
_ وجاء بسفر التكوين [ 19 : 24 ] :
(( وأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب ))
ونظير ذلك ماجاء في القرآن الكريم عن اسماعيل بن ابراهيم عليها السلام يقول الله تبارك وتعالىفي سورة مريم :
_ (( وكان عند ربه مرضياً ))
وفي وصف الشهداء يقول الله تباركوتعالى في سورة آل عمران :
_ (( أحياء عند ربهم يرزقون ))
ومن ناحية أخرىنقول ان العندية تقتضي المغايرة في قوله ( والكلمة كان عند الله )
فإن قول يوحنا : (والكلمة كان عند الله ) لا يتفق مع قوله ( وكان الكلمة الله )
لأنه إذا كانالله عين الكلمة لا يصح أن تكون الكلمة عنده ، لأن العندية تقتضي المغايرة .
فكيف تكون الكلمة هي الله وكيف هي عنده ؟
لقد انفرد يوحنا بذكر هذه العبارةفي صدر إنجيله وهي عبارة في غاية التهافت والركة فهو يقول : (( في البدء كان الكلمة . والكلمة كان عند الله . وكان الكلمة الله )) وهذا كما ترى عزيزي القارىء كلاممضطرب من جهة لفظه فإن ذلك بمنزلة قول القائل : الكلام عند المتكلم والمتكلم هوالكلام ، والعلم عند العالم والعالم هو العلم ، والدينار عند الصيرفي والصيرفي هوالدينار ، وذلكهو الجنون .يقول الاستاذ أحمد السيد موسى في معرض رد على هذهالعبارة :مما يؤكد تناقض الانجيل وتحريفه ، أنه قد جاء في أول يوحنا كلام غريبلا يقبله إلا من فقد عقله ، حيث يقول العدد : (( في البدء كان الكلمة . والكلمة كانعند الله . وكان الكلمة الله ))
يعني أن عيسى كان في بدايته كلمة ، وهل الكلمةهي التي تنطق بنفسها أم ينطق بها غيرها ؟لا شك أن الكلمة تأتي من نطق الغيربها ، إذاً من الذي نطق بكلمة كن عيسى فكان ؟ أليس هو الله ؟ ومعنى أن الكلمة كانتعند الله ، أي نطق الله بها وهي كلمة كن عيسى فكان . .أما أن تتحول الكلمةالتي نطق الله بها فتكون هي الله نفسه في الوقت فهذا جنون ، هل رأيت إنساناً نطقبكلمة ، ثم تحولت هذه الكلمة في الحال لتصبح هي نفس الإنسان الذي نطبق بها ؟!هل تتحول القصيدة التي ألقاها شاعر إلى أن تكون هي نفس الشاعر ؟! أم ان الشاعرهو ناطق ، والقصيدة منطوقة بفمه فيكون هو ناطقها أي موجدها وصانعها ، والقصيدةمصنوعة مصوغة بإرادته ؟
إن أدركت هذا ، فافهم الفرق بين الله تعالى الخالق وبينعيسى المخلوق بكلمة الله وقدرته


[quote=frabassit]
اقتباس

15الذي هو صورة الله
غير المنظور ، بكر كل خليقة 16فإنه فيه خلق الكل : ما في السماوات وما على الأرض ، ما يرى وما لا يرى ، سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين . الكل به وله قد خلق 17الذي هو قبل كل شيء ، وفيه يقوم الكل " (كو1 :15-17).
[/COLOR]

أولاً :إن القول بكون المسيح ( هو صورة الله ) معناه أنه هو غير الله سبحانه وتعالى ، لأن كون شيء على صورة شيء لا يقتضي أنه هو ، بل بالعكس يفيد أنه غيره ، فمثلاً صور الآلهة المعبودة من دون الله والمصنوعة من الذهب والنحاس والخشب هي بالقطع ليست عين الإله المعبود ، وبناء على هذا المثال فإن القول بأن المسيح ( هو صورة الله ) يفيد بلا شك أنه غيره لا عينه .

ثانياً : إن كون المسيح ( هو صورة الله ) معناه أن الله جعله نائباً عنه في إبلاغ شريعته الأدبية والروحية إلي من أرسل إليهم ، والدليل على ذلك قول بولس نفسه في رسالته الأولى إلي أهل كورنثوس [ 11 : 7 ] :
(( فإن الرجل لا بنبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده ، وأما المرأة فهي مجد الرجل ))
فهذا معناه أن الله أناب الرجل عنه في سلطانه على المرأة ، ومقتضى هذا السلطان أن لا يغطي رأسه بخلاف المرأة .
ثالثاً: إن الله خلق آدم كما خلق المسيح ، فلا ميزة للمسيح في هذا المعنى فقد ورد في سفر التكوين [ 1 : 26 ] قوله : (( قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فخلق الله الانسان على صورته ، على صورة الله خلقه ))
كما ورد نفس المعنى في سفر اتكوين [ 9 : 9 ] قوله : (( لأن الله على صورته عمل الانسان ))
أن وصف بولس للمسيح بأنه ( صورة الله ) ، ليس فيه أي تأليه للمسيح، لأن هذه الصفة تكررت بعينها مرات عديدة في الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد، و وصف بها الإنسان، بشكل عام و الرجل بشكل عام أيضا، و يفهم من تتبع موارد استعمالها في الكتاب المقدس أنها تعني نوع من التشابه العام أو العلاقة و الترابط بين الإنسان ككل و الله .
فقد جاء في سفر التكوين من التوراة الحالية : (( و قال الله : لنصنع الإنسان على صورتنا كمثالنا و ليتسلط على أسماك البحر و طيور السماء و البهائم و جميع وحوش الأرض و جميع الحيوانات التي تدب على الأرض، فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه ذكرا و أنثى... )) تكوين [ 1 / 26 ـ 27]
يقول مفسرو التوراة أن المقصود بكون الإنسان خلق على صورة الله هو ما يتميز به الإنسان عن الجمادات و النباتات و الحيوانات بالعقل الكامل و القدرة على النطق و التعبير عما يريد و بالإرادة و الاختيار الحر و بالاستطاعة و القدرة، فضلا عن السمع و البصر و الحياة و الإدراك و العلم… الخ ، أي أن هناك تشابه عام بين صورة الله في صفاته و الإنسان، لذا قال سبحانه أنه خلق الإنسان على صورته، و بتعبير آخر أن الله شاء أن يخلق مخلوقا تنعكس و تتجلى فيه ومضة من صفاته تعالى من العقل و الإرادة و الاختيار و الحياة و العلم و المعرفة و الكلام و القدرة و السمع و البصر... الخ.
و لما كانت صفات الكمال، من قوة و قدرة و عقل و حكمة، موجودة في الرجل أكثر من المرأة ، لذا نجد بولس يعبر عن الرجل ـ كل رجل ـ بأنه " صورة الله " فيقول مثلا في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس [11 / 7 ] : (( و أما الرجل فما عليه أن يغطي رأسه لأنه صورة الله و مجده ))
و طبعا كلما ترقى الإنسان في الكمالات و تخلق أكثر بأخلاق الله، كلما صار أكثر عكسا لصفات الله، و كلما تجلت فيه أسماء الله و صفاته الحسنى كالعلم و القدرة و العزة و العدل و الحلم و الكرم و الرحمة و الرأفة و الصبر و القداسة.... أكثر، لذا نجد بولس يتكلم عن نفسه و عن سائر الأولياء و القديسين فيقول:
(( و نحن جميعا نعكس صورة مجد الرب بوجوه مكشوفة كما في مرآة ، فتتحول إلى تلك الصورة و نزداد مجدا على مجد و هذا من فضل الرب الذي هو روح )) قورنتس [ 3 / 18]
كما يقول في موضع آخر موصيا المؤمنين بالتخلُّق بأخلاق الله و العيش حياة مسيحية كاملة :
(( أما الآن فألقوا عنكم أنتم أيضا كل ما فيه غضب و سخط و خبث و شتيمة. لا تنطقوا بقبيح الكلام و لا يكذب بعضكم بعضا، فقد خلعتم الإنسان القديم و خلعتم معه أعماله، و لبستم الإنسان الجديد ذاك الذي يجدد على صورة خالقه ليصل إلى المعرفة )) رسالة بولس إلى أهل قولسي [ 3 / 8 ـ 10] فإذا كانت صفة ( صورة الله ) تقتضي الألوهية، فبمقتضى كلام بولس نفسه ينبغي أن يكون جميع القديسين بل جميع الرجال آلهة! و هذا ما لا يتفوه به عاقل و لا يشك في بطلانه أحد.
و لا شك أن الأنبياء هم المظهر الأتم و الأكمل لأسماء الله الحسنى و صفات جلاله و جماله، فمن هذا المنطلق يعبر بولس عن المسيح بعبارة ( صورة الله )
ومن جانب آخر :
نقول للمسيحيين انتم تدعون ان الله سبحانه وتعالى ، أراد أن يؤنس البشرية ويقترب منها بصورة يتجلى فيها ، فجاء بالمسيح عليه السلام لذلك .
وللرد على هذا الادعاء نقول لكم :
ان المسيح عليه السلام أنتم تقرون وتقولون : أنه كان طفلاً ، ثم تدرج في المراحل ، وصار ينمو حتى صار كبيراً .
فأي صورة من صور حياته المرحلية تمثل الله سبحانه وتعالى لتؤنس البشرية ؟
إن كانت صورته وهو طفل ، فقد نسيتم صورته وهو في الشباب وان كانت صورته وهو في الشباب فقد نسيتم صورته وهو في دور الكهولة .
فالله سبحانه وتعالى على أي صورة من هذه الصور إذن ؟!
أم هو على كل هذه الصور ؟!
إن كان هو الله على كل هذه الصور ، فالله على هذا أغيار ، أي يتغير ، من طفل إلي شاب إلي كهل . ورب العالمين منزه عن ذلك .
ثم نقول للمسيحيين :
إن كان الله أراد أن يجعل صورته في بشر ليؤنس الناس بالإله ، فما هي المدة التي عاشها المسيح في الدنيا بين البشر ؟ ثلاثون سنة .
إذن الله قد آنس الناس بنفسه ثلاثين سنة فقط .
وكم عمر الكون قبل المسيح ؟ إنه ملايين السنين .
في هذه الملايين من السنين الماضية ، ترك الله خلقه بلا إيناس ، وبدون أن يبدو لهم في صورة ، ثم ترك خلقه بعد المسيح بلا صور ، ورب مثل هذا رب ظالم لا يستحق العبادة ، لأنه آنس خلقه ثلاثين سنة وترك الناس قبل ذلك وبعد ذلك بدون صورة .
ما قاله بولس عنه: "مجد المسيح الذي هو صورة الله" (كورنثوس(2)4/4)، وفي فيلبي "المسيح يسوع أيضاً الذي إذا كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائر في صورة الناس" (فيلبي 2/6-7) ويقول عنه أيضاً "الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة" (كولوسي 1/15).

لكن هذه الأقوال صدرت عن بولس، ولا نراها عند أحد من تلاميذ المسيح وحوارييه، وهذا كاف لإضفاء نظرة الشك والارتياب عليها.

ثم إن الصورة تغاير الذات، وصورة الله هنا تعني نائبه في إبلاغ شريعته كما قال بولس في موضع آخر عن الرجل : " فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه، لكونه صورة الله ومجده، وأما المرأة فهي مجد الرجل" (كورنثوس(1)11/7)، ومعناه أن الله أناب الرجل في سلطانه على المرأة.

كما أن كون المسيح على صورة الله لا يمكن أن يستدل به على ألوهيته، فإن آدم يشارك الله في هذه الصورة كما جاء في سفر التكوين عن خلقه: "قال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا… فخلق الإله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه" (التكوين 1/26-27).

فإن أصر النصارى على الجمع بين الصورة وألوهية المسيح فإن في الأسفار ما يكذبهم فقد جاء في إشعيا "اجتمعوا يا كل الأمم…لكي تعرفوا وتؤمنوا بي… قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص" (إشعيا 43/9-11
-----------------------------
23-10-2006, 06:03 PM
frabassit
اقتباس
أرسل أصلا بواسطة نور الدين
جناب القس أنا لم أقول أن الله خلق آدم من العدم , وأنا لم أذكر ذلك فى مداخلتى السابقه على الإطلاق ولو بالتلميح !!

وبالتالى فإن جنابك قمت بالرد على شىء لم أذكره على الإطلاق ولا علاقه له بكلامى !

ولكنك قلت في كلامك ومقارنتك بين عمل الله والمسيح أن الله يخلق من العدم ومن هنا كان تعليقي على كلامك.

اقتباس
جناب القس

( 1 ) أنا أتحدث من كتابك وليس القرآن , والمفروض أن حديثنا كله فى إطار الكتاب المقدس , وعندما قمت أنا بالتطرق للقرآن فكان بهدف أن أقول وأثبت لجنابك أنه لايصح إستخدام القرآن لإثبات إلوهيه المسيح , أرجو أن تكون هذه النقطه واضحه وضوح الشمس , لذلك وللمره الثانيه فإن كلام جنابك فى إتجاه آخر تماما .


عزيزي الفاضل أنت تكلمني كمسلم وتناقشني بمفهوم المسلم وتضع مفاهيمك كمسلم كفرضية تناقشني بها حتى لو لم تصرح بها ومن هنا فلابد أن أتخاطبك معك أيضا بكتابك عند الضرورة.

اقتباس
( 2 ) أما بخصوص خلق السموات والأرض فأقول لجنابك بأن الله بدء بخلق السموات والأرض وبأدله من كتابك المقدس :

تكوين :
1: 1 في البدءخلق الله السموات و الارض

تكوين
1: 9 و قالالله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد و لتظهر اليابسة و كان كذلك
1: 10 و دعا الله اليابسة ارضا و مجتمع المياه دعاه بحارا و راى الله ذلك انه حسن

تكوين
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم


وفي القرآن رغم أنه ليس موضوعنا :

السجدة:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَافِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِنوَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ {32/4}

السجدة :
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَالْإِنسَانِ مِن طِينٍ {32/7}


مما سبق يتضح :

أن حفنة التراب والتي حولها الله إلىطين ومنها خلق سيدنا آدم عليه السلام ، هذا التراب هو من خلق الله .

إذنالتراب هو مادة مخلوقة بقدرة الله ، والله عز وجل عندما خلقها خلقها من العدم.

ولكن السيد المسيح آتى بتراب من الأرض وهو من أصل التراب الذي خلقهالله ، وليس هذا التراب خلقه المسيح أمام الناس من العدم ثم بدأ في تشكيله .


ولو فرضنا جدلا أن السموات والأرض تم خلقهم من شىء آخر فإن هذا الشى الأخر لابد وأن تم خلقه من عدم .........وهكذا

وهذا هو الفارق بين الخلق الذى قام به الله وبين الخلق الذى قام به المسيح بإذن الله .

عزيزي وبرغم أن الإنسان خُلق من نفس مادة الأرض التي سبق ان خلقها الله، فكل من الكتاب المقدس والقرآن يقولان أن الله خلق الإنسان ويقولان انه خلق السماوات والأرض، فالقرآن يقول:
" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ) (الحجر : 26 )
ويقول: " وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ") (الدخان : 38 )، وفي كلتا الحالتين يقول " خَلَقْنَا " ولم يفرق.

اقتباس

بالنسبه للجزء الثانى من رد جنابك :

جناب القس أنا كلامى واضح وضوح الشمس ورغم ذلك فإن إجابه جنابك فى إتجاه آخر أيضا :


( 1 ) أن موسى عندما ألقى العصا أصبحت ثعبانا حقيقيا له روح حقيقيه تماما وإبتلع العصى التى ألقاها السحره .

والتسميه هنا لا تعنينى فى شىء , بل الذى يعنينى هنا هو النتيجه .

سواء قمت بتسميه ذلك معجزه أو آيه أو علامه .................إلخ فما ترتب عليها وما نتج عنها فى النهايه هو مخلوق حقيقى له جسد حقيقى وروح حقيقيه , مثل النتيجه التى قام بها المسيح تماما وهى مخلوق حقيقى له جسد حقيقى وروح حقيقيه !!!!!

بمعنى أوضح : النتيجه التى وصل إليها المسيح , وصل إليها أيضا نبى الله موسى بطريقه أخرى , فالمهم النتيجه وليس الإسلوب.


عزيزي المسالة ليس في المعجزة فقط بل أنت تتكلم عمن صنعت عن طريقه وأنا أتكلم عن دوره الحقيقي في حدوثها.
فهناك فارق بين المسيح وموسى لأن المسيح كان يعمل بقوة ذاتية كامنة فيه فعندما كان يشفي المريض أو يقيم الميت كانت القوة التي تقوم بصنع المعجزة آتية منه وليس من خارجه يقول الكتاب " وكل الجمع طلبوا ان يلمسوه لأن قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع " (لو6 :19). في حين أن موسى صنعت المعجزة اصلا لأجله هو لكي يطمئن ويثق في الله، ومع ذلك خاف وهرب منها!!
أرأيت الفرق بين هذا وذاك؟؟!!

اقتباس
هذا الرد توقعته من جنابك وكنت أتوقع ما هو أكثر من ذلك , بل أنا تعمدت ذكر عصى موسى خصيصا لأحصل من جنابك على هذا الرد , لأوضح لجنابك أنه لايجوز التعامل مع القرآن بهذه الصوره أبدا , ويجب ألا نتطرق له بأى حال من الأحوال لإثبات إلوهيه المسيح :

( 1 ) فعندما تعلق الأمر بنبى الله موسى وجدت جنابك تفسر آيات القرآن تفسيرا دقيقا وتشرح الآيات بطريقه تفصيليه ولم تترك شيئا ولم تغفل شيئا , بل وإستنتجت إستنتاجات عقليه باهره !!!! وهدف سيادتكم طبعا هو نفى الإلوهيه عن نبى الله موسى .

( 2 ) وعندما تعلق الأمر بالمسيح وجدت جنابك أخذت جزء من آيه بل كلمه فى آيه وأخرجتها عن سياقها ومضمونها الذى وضعت فيه لتثبت إلوهيه المسيح ( وهى كلمه أخلق فقط ) وتغافلت وتجاهلت بدايه الأيه الكريمه التى تبدأ القول بأنه مجرد رسول وأن ما جاء به مجرد آيه من آيات الله !! بل وتغافلت وتجاهلت الجزء الأخر الذى يلى عمليه النفخ ليؤكد أنه بإذن الله :

{وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِئُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }آل عمران49


والأمر لا يحتاج إلى تعليق أكثر من ذلك .


جناب القس لك مطلق الحريه والإحترام والتقدير أن تثبت وتوضح سمو المسيح وعظمته , ولكن صدقنى لا يمكن أن يكون ذلك بإقتطاع كلمه من آيه وإخراجها عن سياقها ومضمونها وتفسيرها الحقيقى .

أشكرك على سعه الصدر


عزيزي سواء كنت قد توقعت ردي أو لم تتوقعه فردي ينفي كل كلامك ويثبت عكسه ويقول لا تصلح المقارنة أساسا بين من يصنع المعجزة بقوة نابعة من ذاته وبين شخص تصنع له المعجزة دون أن يعرف ما هي ثم يفاجأ بها ويخاف ويرتعب منها.

عزيزي يجب أن تعرف أولا أني لا أحاول مطلقا أن اثبت لاهوت المسيح من القرآن بل أرى أن القرآن هو من يعطي للمسيح صفات وأعمال هي أعمال الله ذاته، التي لم يعطها الله لغيره ويرفعه فوق جميع الأنبياء والبشر ويرفعه لأعلى من ذلك بكثير.
---------------------------------------
23-10-2006, 06:47 PM
frabassit

اقتباس
هو المسيح عمل معجزاته لوحده .. اما كانت من عند الله .. !!.؟؟؟

اى بالمعنى البسيط .. كانت معجزاته من عند الله ام عند نفسه ..!!


وشكرا لكم .. هو حضرتك بستشهد بالقرأن ليه فى اثبات لاهوت المسيح ؟!! هو الكتاب المقدس لا يوجد فيه اثبات !!!


عزيزي الفاضل يقول الإنجيل ان القوة التي كان يعمل بها المعجزة كانت نابعة من ذاته "وكل الجمع طلبوا ان يلمسوه لان قوة كانت تخرج منه وتشفي الجميع " (لو6 :19). وقد المح المسيح نفسه بذلك عندما شفى المرأة نازفة الدم وقال للجموع " فقال يسوع قد لمسني واحد لاني علمت ان قوة قد خرجتمني " (لو8 :46). وذلك لسبب بسيط وهو أن المسيح هو كلمة الله الذي من ذات الله وفي ذات الله.
-------------------------------------
23-10-2006, 07:18 PM
frabassit
[SIZE=5]
اقتباس
تقول حضرتك "الله أودع في المسيح خاصية إعطاء الحياة"

في هذه الجملة الله فاعل و المسيح مفعول والفعل هو "أودع"
وبما أننا أثبتنا من قبل أن الله لا يكون مفعولا في الجمل إلا في "معبود"
فأنت بذلك ذهبت لفكرة أن المسيح إنسان يأخذ ما أعطاه الله و عليه فالمسيح ليس الله !!

ثم كيف يعط الله لنفسه هذه الخاصية ؟؟
هل الله مالك لها أم مفتقد لها ؟؟

إذا كان مالكا لها و المسيح هو الله , يكون المسيح في غير الحاجة لأن يعطي له أحدهم أي شيئ ,لأنه بالفعل يمتلكها ؟

أما إذا كان المسيح مفتقد هذه الخاصية قبلما يعطيها له الله , هذا يستحيل عقلا , لأنكم تقولون أن المسيح هو الله و بذلك يكون الله نفسه مفتقد لهذه الخاصية فكيف يعطيها للمسيح ؟؟؟



المسيح هو كلمة الله الذي من ذات الله وفي ذات الله " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " (يو1 :1)، ولأنه كلمة الله الذي من ذات الله وفي ذات الله، والذي يقول عنه الكتاب أيضا " الابن الوحيد الذي في حضن الآب " (يو1 :18).
وحضن الآب غير محدود، وقد كشف لنا المسيح نفسه أنه هناك تبادل في الحب والمجد والعطاء في الذات الإلهية لله الواحد، ومن هذا التبادل في العطاء هو أن الآب يعطي الابن ذاتيا، في الذات الإلهية لله الواحد، أن يعمل عمل الله لأنه كلمة الله فيقول المسيح " أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا أن الله أبوه معادلا نفسه باللهفأجاب يسوع وقال لهم الحق الحق أقول لكم لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاإلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله. وسيريه أعمالا أعظم من هذه لتتعجبوا انتم. لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضا يحيي من يشاء. لأن الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن. لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. من لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسله الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة. الحق الحق أقول لكم انه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون.لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته. وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان. لا تتعجبوا من هذا.فانه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيّآت إلى قيامة الدينونة " (يو5 :18-29).
ويدلنا كلام المسيح هنا يا عزيزي أنه يتكلم عن مساواة في الذات الإلهية بين الآب والابن وهذا ما فهمه اليهود من كلامه لذا أرادوا أن يرجموه " فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا أن الله أبوه معادلا نفسه بالله ".
ومن منطلق لاهوتي داخل الذات الإلهية لله الواحد يؤكد على أن كل ما يعمله الآب يعمله الابن وأن الابن له نفس ما للآب بما في ذلك الحياة، ففي الذات الإلهية الابن في حضن الآب ومن ذات الآب ومن الطبيعي أن يكون كل ما للآب هو للابن كما قال المسيح نفسه في حديثه عن الروح القدس " ذاك (يقصد الروح القدس) يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم. كل ما للآب هو لي. لهذا قلت انه يأخذ مما لي ويخبركم " (يو16 :14و15).
ومن هنا فالعطاء ذاتي داخل الذات الإلهية لله الواحد وليس بين خالق ومخلوق.
-----------------------------------
23-10-2006, 07:24 PM
frabassit
اقتباس
أرسل أصلا بواسطة sa3di
والذي لا إله إلا هو , أني لم أتوقع سؤال مثل هذا في منتدى مثل هذا أبدا !!

الفرق بين الحوار الإسلامي-المسيحي و الحوار الإسلامي- الإلحادي

أن هناك أرضية مشتركة في النوع الأول فالطرفان متفقان على أن هناك إله خالق كل شيئ و هناك جن و ملائكة و هناك أنبياء مرسلين

أما أن جناب القس ينكر أن الله يستطيع أن يخلق من العدم ويريد إثبات على ذلك فهذا أمر فعلا عجيب

يا جناب القس كل شيئ ما عدا الله مخلوق
كل شيئ بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني
كل شيئ مخلوق ما عاد الله
فكيف تنكر على الله الخلق من العدم ؟؟

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13)
سورة نوح

أي نصوص تريدها في البديهيات ؟؟؟

أنص مثل هذا يجيبك ؟

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)
سورة الإنسان


يتبع ....


عزيزي الفاضل
تريث قليلاً فأنا لم اقل أن الله لا يخلق من العدم لأن الله بحسب ما علمه لنا الكتاب المقدس هو كلي القدرة والعلم والوجود والمعرفة ولا يستحيل عليه شيء،
بل ما قلته هو أن القرآن لم يقل أو لم يستخدم تعبير خلق من العدم بل هذا مصطلح في علوم الكلام.