الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الثامن

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الثامن

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الثامن

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    المشاركات
    2,887
    آخر نشاط
    26-05-2024
    على الساعة
    12:35 AM

    افتراضي الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الثامن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نستكمل سلسلة الرد على المنصر الجهول في طعنه على اسانيد القران و سنرد ان شاء الله اليوم على المقطع الثامن و الاخير للمنصر

    اولا : الرد على تدليسه على الامام الجزري بخصوص القراء السبع رحمهم الله .
    اقول اقتبس الكذوب ما نقله بن الجزري رحمه الله عن مكي بخصوص ادخال ابن مجاهد رحمه الله للكسائي و اخراجه ليعقوب الحضرمي رحمه الله و استخدم ذلك ليقول ان هؤلاء القراء السبعة لم يكونوا افضل الناس في القراءة !!!

    و هذا كذب محض و اساءة استخدام للكلام و انما كان كلام مكي الانكار علي ابن مجاهد الاكتفاء بسبعة فقط و طرحه ليعقوب و ليس في كلامه اي اشارة على عدم امامة اولئك السبعة بل المصرح بهم ان السبعة و الثلاثة فوقهم كانوا ائمة هذا الفن في عصورهم لا ينازعهم فيها احد
    نقرا من الابانة لمكي بن ابي طالب باب القراءات المنسوبة الى الائمة السبعة :
    (( فإن سأل سائل فقال:ما العلة التي من أجلها اشتهر هؤلاء السبعة بالقراءة دون من هو فوقهم، فنسبت إليهم السبعة الأحرف مجازا، وصاروا في وقتنا أشهر من غيرهم، ممن هو أعلى درجة منهم، وأجل قدرا؟.فالجواب:أن الرواة عن الأئمة من القراء، كانوا في العصر الثاني والثالث كثيرا في العدد، كثيرا في الاختلاف، فأراد الناس في العصر الرابع أن يقتصروا من القراءات، التي توافق المصحف على ما يسهل حفظه، وتنضبط القراء به، فنظروا إلى إمام مشهور بالثقة والأمانة وحسن الدين، وكمال العلم، قد طال عمره، واشتهر أمره، وأجمع أهل مصره على عدالته فيما نقل، وثقته فيما قرأ وروى، وعلمه بما يقرأ، فلم تخرج قراءته عن خط مصحفهم المنسوب إليهم، فأفردوا من كل/ ٩ى مصر وجه إليه عثمان مصحفا، إماما هذه صفته وقراءته على مصحف ذلك المصر.فكان أبو عمرو من أهل البصرة.وحمزة وعاصم من أهل الكوفة وسوادها.والكسأ من أهل العراق.وابن كثير من أهل مكة.وابن عامر من أهل الشام.ونافع من أهل المدينة.كلهم ممن اشتهرت إمامته، وطال عمره في الإقراء، وارتحال الناس إليه من البلدان. ولم يترك الناس مع هذا نقل، ما كان عليه أئمة هؤلاء من الاختلاف، ولا القراءة بذلك. وأول من اقتصر على هؤلاء: أبو بكر بن مجاهد١ قبل سنة ثلاثمائة أو في نحوها، وتابعه على ذلك من أتى بعده، إلى الآن. ولم تترك القراءة بقراءة غيرهم، واختيار من أتى بعدهم إلى الآن. ))

    ثم من قال ان هؤلاء السبعة كان ابن مجاهد رحمه الله اول من اختارهم و من اعتمد عليهم !! هذا كذب محض فقد سبق بن مجاهد من الف في القراءة و ذكر هؤلاء السبعة مع غيرهم انما تميز ابن مجاهد رحمه الله بانه اول من اقتصر على هؤلاء السبعة
    نقرا من النشر في القراءات العشر لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول المقدمة :
    ((فَإِنَّ الْقِرَاءَاتِ الْمَشْهُورَةَ الْيَوْمَ عَنِ السَّبْعَةِ وَالْعَشَرَةِ وَالثَّلَاثَةَ عَشْرَةَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا كَانَ مَشْهُورًا فِي الْأَعْصَارِ الْأُوَلِ، قِلٌّ مَنْ كُثْرٍ وَنَزْرٌ مِنْ بَحْرٍ، فَإِنَّ مِنْ لَهُ اطِّلَاعٌ عَلَى ذَلِكَ يَعْرِفُ عِلْمَهُ الْعِلْمَ الْيَقِينَ، وَذَلِكَ أَنَّ الْقُرَّاءَ الَّذِينَ أَخَذُوا عَنْ أُولَئِكَ الْأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ السَّبْعَةِ وَغَيْرِهِمْ كَانُوا أُمَمًا لَا تُحْصَى، وَطَوَائِفَ لَا تُسْتَقْصَى، وَالَّذِينَ أَخَذُوا عَنْهُمْ أَيْضًا أَكْثَرُ وَهَلُمَّ جَرَّا، فَلَمَّا كَانَتِ الْمِائَةُ الثَّالِثَةُ وَاتَّسَعَ الْخَرْقُ وَقَلَّ الضَّبْطُ وَكَانَ عِلْمُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ أَوْفَرَ مَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ الْعَصْرِ تَصَدَّى بَعْضُ الْأَئِمَّةِ لِضَبْطِ مَا رَوَاهُ مِنَ الْقِرَاءَاتِ فَكَانَ أَوَّلَ إِمَامٍ مُعْتَبَرٍ جَمَعَ الْقِرَاءَاتِ فِي كِتَابٍ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ، وَجَعَلَهُمْ فِيمَا أَحْسَبُ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ قَارِئًا مَعَ هَؤُلَاءِ السَّبْعَةِ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ بَعْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ نَزِيلُ أَنْطَاكِيَةَ جَمَعَ كِتَابًا فِي قِرَاءَاتِ الْخَمْسَةِ مِنْ كُلِّ مِصْرٍ وَاحِدٌ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ بَعْدَهُ الْقَاضِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَالِكِيُّ صَاحِبُ قَالُونَ أَلَّفَ كِتَابًا فِي الْقِرَاءَاتِ جَمَعَ فِيهِ قِرَاءَةَ عِشْرِينَ إِمَامًا، مِنْهُمْ هَؤُلَاءِ السَّبْعَةُ تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ بَعْدَهُ الْإِمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ جَمَعَ كِتَابًا حَافِلًا سَمَّاهُ الْجَامِعَ فِيهِ نَيِّفٌ وَعِشْرُونَ قِرَاءَةً، تُوُفِّيَ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ بُعَيْدَهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الدَّاجُونِيُّ جَمَعَ كِتَابًا فِي الْقِرَاءَاتِ وَأَدْخَلَ مَعَهُمْ أَبَا جَعْفَرٍ أَحَدَ الْعَشْرَةِ، وَتُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ فِي أَثَرِهِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ أَوَّلُ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قِرَاءَاتِ هَؤُلَاءِ السَّبْعَةِ فَقَطْ. ))

    و اما قول مكي رحمه الله و غيرهم بان ابن مجاهد رحمه الله الحق الكسائي زمن المامون فقد تعقبه ابو شامة رحمه الله
    نقرا من المرشد الوجيز الجزء الاول الباب الرابع :
    (( وأما قول مكي: "إن الكسائي ألحق بالسبعة في أيام المأمون، وكان السابع يعقوب" ففيه نظر، فإن ابن مجاهد صنف "كتاب السبعة" وهو متأخر عن زمن المأمون بكثير، فإنه توفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، ومات المأمون سنة ثماني عشرة ومائتين، فلعل مصنفا آخر سبق ابن مجاهد إلى تصنيف قراءات السبعة، وذكر يعقوب دون الكسائي، إن صح ما أشار إليه مكي. فإن غيره من الأئمة المصنفين في القراءات الثماني يقولون: وإنما ألحق يعقوب بهؤلاء السبعة أخيرًا لكثرة روايته وحسن اختياره ودرايته. [٥٩ ظ] ))

    ثانيا : الرد على لمزه و همزه القذر على الكسائي بانه لا يخالف و يتملق له .
    اقول استشهد بقصة مناظرة الكسائي مع سيبويه من كتاب الخلاصة البهية في المدارس النحوية ليستنتج ان قرب الكسائي من الامراء جعل الاعراب يتملقون له و الحق ان تهمة التملق و الرشوة الى الاعراب لينصروا الكسائي مردودة اذ انها تهمة جاءت من تلاميذ سيبويه اذ تعصبوا لرايه و لم يرضو بنتيجة المناظرة ( لست في معرض نقاش الاراء النحوية التي طرحها كلا منهما و لكن ما يخصني دفع تهمة التملق الى الكسائي رحمه الله .
    نقرا الرواية من كتاب معجم الادباء ارشاد الريب الى معرفة الاديب الجزء الخامس حرف العين :
    (( وحدث أبو الحسن سعيد بن مسعدة والمبرد وثعلب وجمعت بين أقاويلهم وحذفت التكرار قالوا «١» : قدم سيبويه إلى العراق على يحيى بن خالد البرمكي فسأله عن خبره فقال: جئت لتجمع بيني وبين الكسائي فقال: لا تفعل فإنه شيخ مدينة السلام وقارئها ومؤدب ولد أمير المؤمنين وكلّ من في المصر له ومعه، فأبى إلا أن يجمع بينهما، فعرف الرشيد خبره فأمره بالجمع بينهما، فوعده بيوم، فلما كان ذلك اليوم غدا سيبويه وحده إلى دار الرشيد فوجد الفراء والأحمر وهشام بن معاوية ومحمد بن سعدان قد سبقوه، فسأله الأحمر عن مائة مسألة، فما أجابه عنها بجواب إلا قال: أخطأت يا بصري، فوجم سيبويه وقال: هذا سوء أدب، ووافى الكسائي وقد شقّ أمره عليه، ومعه خلق كثير من العرب، فلما جلس قال له: يا بصري كيف تقول خرجت وإذا زيد قائم، قال: خرجت وإذا زيد قائم، قال: فيجوز أن تقول خرجت فاذا زيد قائما؟ قال: لا، قال الكسائي: فكيف تقول قد كنت أظنّ أن العقرب أشدّ لسعة من الزنبور فإذا هو هي أو فإذا هو إياها، فقال سيبويه: فإذا هو هي ولا يجوز النصب، فقال الكسائي: لحنت، وخطّأه الجميع. وقال الكسائي: العرب ترفع ذلك كله وتنصبه، ودفع سيبويه قوله، فقال يحيى بن خالد: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما فمن يحكم بينكما؟ وهذا موضع مشكل، فقال الكسائي: هذه العرب ببابك قد جمعتهم من كل أوب، ووفدت عليك من كل صقع، وهم فصحاء الناس، وقد قنع بهم أهل المصرين، وسمع أهل الكوفة والبصرة منهم، فيحضرون ويسألون، فقال يحيى وجعفر: قد أنصفت، وأمر بإحضارهم، فدخلوا وفيهم أبو فقعس وأبو دثار وأبو ثروان فسئلوا عن المسائل التي جرت بينهما، فتابعوا الكسائي، فأقبل يحيى على سيبويه فقال: قد تسمع أيها الرجل، فانصرف المجلس على سيبويه، وأعطاه يحيى عشرة آلاف درهم وصرفه، فخرج وصرف وجهه تلقاء فارس وأقام هناك حتى مات غما بالذّرب، ولم يلبث إلا يسيرا ولم يعد إلى البصرة.قال أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش «٢» : وأصحاب سيبويه إلى هذه الغاية لا اختلاف بينهم أن الجواب كما قال سيبويه وهو: فإذا هو هي، أي فإذا هو مثلها، وهذا موضع رفع وليس بموضع نصب. فإن قال قائل: فأنت تقول خرجت فإذا زيد قائم وقائما، فتنصب قائما، فلم لم يجز فإذا هو إياها لأن إيّا للمنصوب وهي للمرفوع، والجواب في هذا أن قائما انتصب على الحال وهو نكرة، وإيا مع ما بعدها مما أضيفت اليه معرفة، والحال لا تكون إلا نكرة فبطل إياها ولم يكن إلا هي وهو خبر الابتداء، وخبر الابتداء يكون معرفة ونكرة، والحال لا يكون إلا نكرة، فكيف تقع إياها وهي معرفة في موضع ما لا يكون إلا نكرة وهذا موضع الرفع؟ وقد قال أصحاب سيبويه: الأعراب الذين شهدوا للكسائي من أعراب الحطمة الذين كان الكسائي يقوم بهم ويأخذ عنهم ))

    نقرا نفس الرواية من نفس المصدر الجزء الرابع باب حرف العين :
    ((م سأله عن مسائل من هذا النوع «خرجت فإذا عبد الله القائم» أو «القائم» فقال سيبويه في ذلك كلّه بالرفع دون النصب، فقال الكسائي: ليس هذا من كلام العرب، العرب ترفع في ذلك كلّه وتنصب، فدفع سيبويه قوله: فقال يحيى بن خالد: قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما فمن ذا يحكم بينكما؛ فقال له الكسائي:هذه العرب في بابك قد جمعتهم من كل أوب، ووفدت عليك من كل صقع، وهم فصحاء الناس، وقد قنع بهم أهل المصرين، وسمى أهل الكوفة وأهل البصرة منهم، فيحضرون ويسألون، فقال يحيى وجعفر: قد أنصفت، فأمر باحضارهم فدخلوا فهم أبو فقعس وأبو دثار وأبو الجراح وأبو ثروان «٢» ، فسئلوا عن المسائل التي جرت بينالكسائي وسيبويه، فتابعوا الكسائي وقالوا بقوله: قال: فأقبل يحيى على سيبويه فقال له: قد تسمع أيها الرجل، فاستكان سيبويه، وأقبل الكسائي على يحيى فقال:أصلح الله الوزير، إنه قد وفد عليك من بلده مؤملا فإن رأيت ألا تردّه خائبا، فأمر له بعشرة آلاف درهم، فخرج وصيّر وجهه نحو فارس، فأقام هناك حتى مات ولم يعد إلى البصرة. قال ثعلب: وإنما أدخل العماد في قوله «فإذا هو إياها» لأن فإذا مفاجأة أي «فوجدته ورأيته» ، ووجدت ورأيت ينصب شيئين ويكون معه خبر فلذلك نصبت العرب.قال المؤلف: وقد ذكرنا هذا الخبر في باب سيبويه برواية أخرى، وذكرنا الاحتجاج للبصريين على تصويب قول سيبويه هناك إن شاء الله ))

    فلت هذه الرواية الثانية تثبت الاختلاف في متن القصة و من الواضح ان القول بان الاعراب تملقوا الكسائي انما هو محصور في تلاميذ سيبويه فلم يرضو بنتيجة المناظرة و من الواضح ان التهمة لم تخرج من سيبويه و الا لما استكان بل نجد تكريم الكسائي له رحمه الله .
    نقرا من المصدر السابق الجزء الخامس باب العين :
    (( وحدث محمد بن عبد الملك التاريخي «٦» فيما رواه عن ثعلب عن محمد بن سلام قال: حدثني الأخفش أنه قرأ كتاب سيبويه على الكسائي في جمعة فوهب له سبعين دينارا، قال: وكان الكسائي يقول لي: هذا الحرف لم أسمعه فاكتبه لي، فأفعل. قال: وكان الأخفش يؤدّب ولد الكسائي؛ قال التاريخي: فكأن الجاحظ سمع هذا الخبر فقال، مما يعدده من فخر أهل البصرة على أهل الكوفة: وهؤلاء يأتونكم بفلان وفلان وبسيبويه الذي اعتمدتم على كتبه وجحدتم فضله. ))

    ثالثا : غباء المنصر في الكلام عن اختلاف قراءة الكسائي عن حمزة في مواضع مع كون حمزة احد شيوخ الكسائي رحمهما الله.
    اولا : من جهل المنصر ان طعن في اسناد الكسائي لان قراءته اختلفت عن قراءة حمزة في مواضع مع كون حمزة رحمه الله شيخه و هذا و الله هو الجهل وذلك ان القارئ قد يقرئ كل تلميذ بجزء
    مما تعلمه فقد يقرئ حمزة خلف بقراءة ثم يقرئ الكسائي مثلا بقراءة اخرى مخالفة و كلتا القراءتيتن متلقاة من حمزة عن شيوخه الا ان شيوخ خلف فوق حمزة في القراءة قد يختلفوا عن شيوخ الكسائي عن حمزة
    نقرا من المرشد الوجيز لابي شامة المقدسي رحمه الله الجزء الاول الباب الرابع :
    (( ثم قال مكي رحمه الله:"فإن سأل سائل: ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هؤلاء الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته"؟
    قال: "فالجواب: أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعات بقراءات مختلفة فنقل ذلك على ما قرأ، فكانوا في برهة من أعمارهم، يقرءون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يردوه عنه؛ إذ كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم"."ألا ترى أن نافعا قال: قرأ على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شك فيه واحد تركته. يريد -والله أعلم- مما خالف المصحف. وكان من قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك". "وقد روي عنه أنه كان يقرئ الناس بكل ما قرأ به حتى يقال له: نريد أن نقرأ عليك باختيارك مما رويت". "وهذا قالون (1) ربيبه وأخص الناس به، وورش (2) أشهر الناس المتحملين و] إليه اختلفا في أكثر من ثلاثة آلاف حرف من قطع وهمز وتخفيف وإدغام وشبهه"."ولم يوافق أحد من الرواة عن نافع رواية ورش عنه ولا نقلها أحد عن نافع غير ورش، وإنما ذلك لأن ورشًا قرأ عليه بما تعلم في بلده فوافق ذلك رواية قرأها نافع على بعض أئمته فتركه على ذلك. وكذلك ما قرأ عليه به قالون وغيره" ))

    وقد وقع مثل هذا بين حفص و شعبة في روايتيهما عن عاصم رحمه الله
    نقرا من كتاب غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول الصفحة 254 :
    (( 1158- "ع" حفص بن سليمان بن المغيرة أبو عمر بن أبي داود1 الأسدي الكوفي الغاضري البزاز ويعرف بحفيص، أخذ القراءة عرضًا وتلقينا عن "ع" عاصم وكان ربيبه ابن زوجته، ولد سنة تسعين، ....وقال الذهبي أما القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف حاله في الحديث قلت يشير إلى أنه تكلم فيه من جهة الحديث،قال ابن المنادى قرأ على عاصم مرارًا وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ على عاصم، وأقرأ الناس دهرًا وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه، قلت يشير إلى ما روينا عن حفص أنه قال قلت لعاصم أبو بكر يخالفني فقال أقرأتك بما أقرأني أبو عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب وأقرأته بما أقرأني زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود))

    ثانيا : من جهل المنصر ايضا انه لا يعلم ان الكسائي لم يقرا فقط على حمزة و انما على غيره ايضا وقد جمع بين قراءة حمزة و بين قراءة غيره من شيوخه الذين تلقى عنهم القراءة بالاسناد المتصل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا سبب اختلاف قراءة حمزة مع الكسائي .
    نقرا من النشر في القراءات العشر الجزء الاول فصل الاسانيد التي ادت القراءة لاصحاب هذه الكتب :
    ((وَقَرَأَ أَبُو الْحَارِثِ وَالدُّورِيُّ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَهْمَنَ بْنِ فَيْرُوزَ الْكِسَائِيِّ الْكُوفِيِّ فَذَلِكَ أَرْبَعٌ وَسِتُّونَ طَرِيقًا لِلْكِسَائِيِّ. وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ عَلَى حَمْزَةَ وَعَلَيْهِ اعْتِمَادُهُ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ أَيْضًا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ، وَقَرَأَ أَيْضًا عَلَى عِيسَى بْنِ عُمَرَ الْهَمَذَانِيِّ، وَرَوَى أَيْضًا الْحُرُوفَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ، وَعَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، وَقَرَأَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ عَلَى عَاصِمٍ وَطَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَالْأَعْمَشِ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمْ، وَكَذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَقَرَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ نِصَاحٍ وَنَافِعٍ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُمَا، وَقَرَأَ أَيْضًا إِسْمَاعِيلُ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ جَمَّازٍ وَعِيسَى بْنِ وَرْدَانَ وَسَيَأْتِي سَنَدُهُمَا، وَقَرَأَ زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ عَلَى الْأَعْمَشِ، وَتَقَدَّمَ سَنَدُهُ. ))

    نقرا من غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري رحمه الله الجزء الاول باب العين :
    ((وقال الفضل بن شاذان لما عرض الكسائي على حمزة خرج إلى البدو فشاهد العرب وأقام عندهم حتى صار كواحد منهم ثم دنا إلى الحضر وقد علم اللغة، وقال أبو عبيد في كتاب القراءات كان الكسائي ينخير القراءات فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا وكان من أهل القراءة وهي كانت علمه وصناعته ولم يجالس أحدا كان أضبط ولا أقوم بها منه، وقال ابن مجاهد فاختار من قراءة حمزة وقراءة غيره قراءة متوسطة غير خارجة عن آثار من تقدم من الأئمة وكان إمام الناس في القراءة متوسطة في عصره وكان يأخذ الناس عنه ألفاظه بقراءته عليهم، وقال أبو بكر الأنباري اجتمعت في الكسائي أمور كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم في الغريب وكان أوحد الناس في القرآن فكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادي، ))

    و نقرا من المرشد الوجيز لابي شامة رحمه الله باب القراءات المنسوبة الى القراء السبعة :
    (( وقد قرأ الكسائي١ على حمزة٢، وهو يخالفه في نحو ثلاثمائة حرف؛ لأنه قرأ على غيره٣، فاختار من قراءة حمزة، ومن قراءة غيره قراءة، وترك منها كثيرا. وكذلك أبو عمرو٤ قرأ على ابن كثير٥، وهو يخالفه في أكثر من ثلاثة آلاف حرف؛ لأنه قرأ على غيره٦، واختار من قراءته، ومن قراءة غيره قراءة فهذا سبب الاختلاف الذي سألت عنه ))

    المصيبة ان المنصر الكذوب نقل من كتاب حجية القراءات و اثرها في الفقه (كتاب معاصر !) نص كلام ابي عبيد الا انه حرف في معناه فذكر ما معناه ان الكساذي كان بعدل على قراءة حمزة رحمه الله من نفسه !!! و لا يدري هذا الكذوب ان الاختيار انما قائم على الاختيار بين القراءات التي تلقاها المقرئ من شيوخه بالاسناد المتصل وقد شاهدنا ما قاله ابن مجاهد رحمه الله ان هذه القراءة المتوسطة غير خارجة عن اثار من تقدم من الائمة وقد راينا كيف تلقى الكسائي رحمه الله القراءة ايضا من محمد بن عبد الرحمن بن ابي ليلى و من عيسى بن عمر و من ابي بكر بن عياش و اسماعيل بن جعفر و زائدة بن قدامة . ثم وضع مقطعا للشيخ علي بن سعد الغامدي و هو يتكلم عن الاختيار و من الواضح ان المنصر لا يفهم (او انه يفهم و لكن يحاول الكذب عمدا ) ان الاختيار ليس قائم على مزاج الراوي بل معتمد على ما تلقه عن عدة من شيوخه وهم بدورهم قد تلقفوه عن شيوخهم كما ذكرنا انفا

    رابعا : الرد على طعن ابي عمرو و الاصمعي و الاخفش لقراءة الكسائي و حمزة في قوله تعالى ((هنالك الولاية )) بكسر الواو .
    اقول : اقتبس المدلس من كتاب دراسات لاسلوب القران الكريم ( كتاب معاصر ! ) تلحين ابي عمرو و الاصمعي و الاخفش لقراء الكسائي و حمزة في كسر الواو في قوله تعالى ((هنالك الولاية لله الحق )) وقد رد اهل العلم بالعربية على هذا وبينوا ان قراءة الكسر لها وجه في العربية و بهذا تصح القراءة لانطباق الشرط الثالث عليها وهي ان يكون لها وجه في العربية
    نقرا من السبعة لابن مجاهد رحمه الله سورة الكهف :
    ((وقرأ الكسائي: (هنا لك الولاية) كسرا (لله الحقّ) بضم القاف «٣». قال أبو علي: قال أبو عبيدة: الولاية: أي التوالي، قال: وهو مصدر الوليّ «٤»، وحكي عن أبي عمرو والأصمعي أنّ الولاية هنا لحن، والكسر يجيء في فعالة فيما كان صنعة ومعنى، متقلّدا كالكتابة والإمارة والخلافة وما أشبه ذلك، وليس هنا معنى تولّي أمر إنّما هو الولاية من الدين وكذلك التي في الأنفال: ما لكم من ولايتهم منشيء [٧٢]، وقد كسر قوم من القراء ذلك أيضا، وحكى ابن سلام عن يونس في قوله: (هنا لك الولاية لله الحق) قال يونس: ما كان لله عزّ وجل فهو ولاية مفتوح من الولاية في الدين، وما كان من ولاية الأمور فبالكسر: ولاية. وقال بعض أهل اللغة: الولاية: النصر. يقال: هم أهل ولاية عليك، أي: متناصرون عليك، والولاية: ولاية السلطان، قال: وقد يجوز الفتح في هذه والكسر في تيك، كما قالوا: الوكالة والوكالة، والوصاية والوصاية بمعنى واحد، فعلى ما ذكر هذا الذاكر يجوز الكسر في الولاية في هذا الموضع ))

    ونقرا من تفسير القرطبي رحمه الله لسورة الكهف :
    ((وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي " الولاية " بكسر الواو ، الباقون بفتحها ، وهما بمعنى واحد كالرضاعة والرضاعة . وقيل : الولاية بالفتح من الموالاة ; كقوله الله ولي الذين آمنوا . ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا . وبالكسر يعني السلطان والقدرة والإمارة ; كقوله والأمر يومئذ لله أي له الملك والحكم يومئذ ، أي لا يرد أمره إلى أحد ; والملك في كل وقت لله ولكن تزول الدعاوى والتوهمات يوم القيامة . وقال أبو عبيد : إنها بفتح الواو للخالق ، وبكسرها للمخلوق . ))

    و نقرا من تفسير البحر المحيط لابي حيان الاندلسي سورة الكهف :
    (( وَقَرَأَ الْأَخَوَانِ وَالْأَعْمَشُ وَابْنُ وَثَّابٍ وَشَيْبَةُ وَابْنُ غَزْوَانَ عَنْ طَلْحَةَ وَخَلَفٌ وَابْنُ سَعْدَانَ وَابْنُ عِيسَى الْأَصْبَهَانِيُّ وَابْنُ جَرِيرٍ الْوَلايَةُ بِكَسْرِ الْوَاوِ وَهِيَ بِمَعْنَى الرِّئَاسَةِ وَالرِّعَايَةِ. وَقَرَأَ بَاقِي السَّبْعَةِ بِفَتْحِهَا بِمَعْنَى الْمُوَالَاةِ وَالصِّلَةِ. وَحُكِيَ عن أبي عمرو الأصمعي أَنَّ كَسْرَ الْوَاوِ هُنَا لَحْنٌ لِأَنَّ فَعَالَةَ إِنَّمَا تَجِيءُ فِيمَا كَانَ صَنْعَةً أَوْ مَعْنًى مُتَقَلَّدًا وَلَيْسَ هُنَالِكَ تَوَلِّي أُمُورٍ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: الْوَلايَةُ بِالْفَتْحِ النُّصْرَةُ والتولي وبالكسر السلطان والملك، وقد قرىء بِهِمَا وَالْمَعْنَى هُنَالِكَ أَيْ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ، وَتِلْكَ الْحَالُ النُّصْرَةُ لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا يَمْلِكُهَا غَيْرُهُ وَلَا يَسْتَطِيعُهَا أَحَدٌ سِوَاهُ تَقْرِيرًا لِقَوْلِهِ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْ هُنالِكَ السُّلْطَانُ وَالْمُلْكُ لِلَّهِ لَا يُغْلَبُ وَلَا يَمْتَنِعُ مِنْهُ، أَوْ فِي مِثْلِ تِلْكَ الْحَالِ الشَّدِيدَةِ يَتَوَلَّى اللَّهُ وَيُؤْمِنُ بِهِ كُلُّ مُضْطَرٍّ يَعْنِي إِنَّ قَوْلَهُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً كَلِمَةٌ أُلْجِئَ إِلَيْهَا فَقَالَهَا فَزَعًا مِنْ شُؤْمِ كُفْرِهِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ يَقُلْهَا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ يَنْصُرُ فِيهَا أَوْلِيَاءَهُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْكَفَرَةِ وَيَنْتَقِمُ لَهُمْ وَيَشْفِي صُدُورَهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ، يَعْنِي أَنَّهُ نَصَرَ فِيمَا فَعَلَ بِالْكَافِرِ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ. وَصَدَّقَ قَوْلِهِ عَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ وَيُعَضِّدُهُ قَوْلُهُ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً أَيْ لِأَوْلِيَائِهِ انْتَهَى. ))

    و نقرا من تفسير الطبري رحمه الله لسورة الكهف :
    ((واختلفت القرّاء في قراءة قوله الولاية، فقرأ بعض أهل المدينة والبصرة والكوفة ( هُنَالِكَ الْوَلايَةُ ) بفتح الواو من الولاية، يعنون بذلك هنالك المُوالاة لله، كقول الله: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا وكقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا يذهبون بها إلى الوَلاية في الدين. وقرأ ذلك عامَّة قراء الكوفة ( هُنالِك الوِلايَةُ ) بكسر الواو: من الملك والسلطان، من قول القائل: وَلِيتُ عمل كذا، أو بلدة كذا أليه ولاية.وأولى القراءتين في ذلك بالصواب، قراءة من قرأ بكسر الواو، وذلك أن الله عقب ذلك خبره عن مُلكه وسلطانه، وأن من أحلّ به نقمته يوم القيامة فلا ناصر له يومئذ، فإتباع ذلك الخبر عن انفراده بالمملكة والسلطان أولى من الخبر عن الموالاة التي لم يجر لها ذكر ولا معنى، لقول من قال: لا يسمَّى سلطان الله ولاية، وإنما يسمى ذلك سلطان البشر، لأن الوِلاية معناها أنه يلي أمر خلقه منفردا به دون جميع خلقه، لا أنه يكون أميرا عليهم. ))

    خامسا : الرد على جهل المنصر الفظيع بما نقله الزبيدي عن ابي عمرو بن العلاء .
    استشهد تلميذ ابليس الاثيم بكتاب التعارض و الترجيح بين الاصوليين و النحاة ( معاصر كالعادة) بما نقله الزبيدي رحمه الله عن ابي عمرو بن العلاء حيث صرح بان ابي عمرو رحمه الله اعتمد في النحو على معظم ما يتداول في السنة العرب و ما كان غير شائعا عنهم الا على السنة القليل سماه لغات وهذا صحيح و لكن من تدليس المنصر انه ربط بين هذا و بين تليحنه لبعض مواضع القراءات الاخرى كما شاهدنا سابقا ( تلحينه لقراءة الولاية بكسر الواو ) ثم ذهب يرمي اهل القراءة و النحو بالتضارب و هذا جهل فظيع اذ هو مبني على ظنه بان القارئ او النحوي يعلم جميع لهجات العرب و لا يخفى عليه شيء و هذا مردود لواقع الحال فقد كان يخطئ و يخفى عليه الشيء كغيره من البشر و هذا ما نجده من سيرة الامام ابو عمرو بن العلاء رحمه الله !!
    نقرا من طبقات النحويين للزبيدي رحمه الله الطبقة الرابعة :
    ((ابن أبي سعد قال: قال ابن نوفل: سمعتُ أبي يقول لأبي عمرو بن العلاء: أخبرني عما وضعتَ مما سميتَه عربية، أيدخل فيها كلام العرب كله؟ فقال: لا. فقلت: كيف تصنع فيما خالفتك فيه العربُ وهم حُجَّة؟ قال: أعمل على الأكثر، وأسمي ما خالفني لغات ))

    و نقرا من ترجمة ابي عمرو بن العلاء في طبقات النحويين رحمه الله الطبقة الرابعة :
    ((قال يونس: لو كان أحد ينبغي أن يؤخذ بقوله كله في شيء واحد لكان ينبغي لقول أبي عمرو أن يؤخذ كله. ولكن ليس من أحد إلا وأنت آخذ من قوله وتارك.قال: وكان أبو عمرو يُسلِّم للعرب ولا يطعُن عليها....وقال أبو حاتم: حدثني الأصمعي قال: حدثني شعبة قال: كنت أختلف إلى ابن أبي عقرب، فأسأله عن الفقه، ويسأله أبو عمرو عن العربية، فيقوم وأنا لا أحفظ حرفًا مما سأل عنه، ولا يحفظ حرفًا مما سألتُ عنه...حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن سعيد بن عمر بن مهران البصري بفسطاط مصر، قال: حدثنا يزيد بن محمد المهلبي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال: حدثنا أبو عبيدة، عن أبي عمرو قال: كنا عند بلال بن أبي بُردة، فخرج الفرزدق يتخلَّع، فسمعني أُنشِد بيت التَّغلبي:نُعاطي الملوك القِسْط ما قصدوا لنا ... وليس علينا قَتْلُهمْ بمحرَّمفقال الفرزدق: أأرشُدك أم أدعُك؟ قلت: أرشدْني. قال: "ما قصدوا بنا". ))سادسا : الرد على جهله بخصوص انكار الكسائي قراءة قوله تعالى (( قد سمع )) ببيان الدال دون ادغامها مع السين .
    نقل من كتاب دراسات لاسلوب القران الكريم (معاصر ) انكار الكسائي عدم ادغام الدال مع السين في قوله تعالي ((قد سمع)) واستشهد على هذا بانكار القراء لقراءة بعضهم البعض . و هذا جهل لسببين :الاول : انه امر يتعلق بالادغام و هو كما ذكرنا سابقا باب من ابواب الاصول و التجويد و لا علاقة له بالرسم و لا بالفرش . الثاني : ان جماعة من اهل العلم بالعربية لم ينكروا الاظهار و منهم النحاس فالاظهار اذا له وجه في العربية فلا يخالف اذا الشرط الثالث من شروط صحة القراءة نقرا من كتاب اعراب القران للنحاس الجزد الرابع سورة المجادلة :
    (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (١) قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها قال أبو جعفر بن محمد: إن شئت أدغمت الدال في السين فقلت: قد سمع، لأن مخرج الدال والسين جميعا من طرف اللسان، وإن شئت بيّنت فقلت: قد سمع الله لأن الدال والسين وإن كانتا من طرف اللسان فليستا من موضع واحد لأن الدال والتاء والطاء من موضع واحد، والسين والصاد والزاي من موضع واحد. يسمّين حروف الصفير، وأيضا فإن السين منفصلة من الدال. ))

    سابعا : الرد على استشهاده بتعقب ابن حجر رحمه الله على وقف الكسائي رحمه الله في قوله تعالى ((بل فعله )) .

    استشهد بالنص التالي من فتح الباري شرح صحيح البخاري الجزء السادس كتاب التفسير باب قول الله تعالى ((و اتخذ الله ابراهيم خليلا)) :
    ((وَلِهَذَا أَرْدَفَ قَوْلَهُ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ بقوله فاسألوهم أَن كَانُوا ينطقون قَالَ بن قُتَيْبَةَ مَعْنَاهُ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ فَقَدْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ مُشْتَرَطٌ بِقَوْلِهِ إِنْ كَانُوا ينطقون أَوْ أَنَّهُ أَسْنَدَ إِلَيْهِ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ السَّبَبَ وَعَنِ الْكِسَائِيِّ أَنَّهُ كَانَ يَقِفُ عِنْدَ قَوْلِهِ بَلْ فَعَلَهُ أَيْ فَعَلَهُ مَنْ فَعَلَهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ ثُمَّ يَبْتَدِئُ كَبِيرُهُمْ هَذَا وَهَذَا خَبَرٌ مُسْتَقِلٌّ ثُمَّ يَقُولُ فَاسْأَلُوهُمْ إِلَى آخِرِهِ وَلَا يَخْفَى تَكَلُّفُهُ ))

    اقول : انما هذا متعلق بالاصول و لا علاقة له بالرسم او الفرش و قد رمى ابن حجر رحمه الله التفسير المراد من الوقف بالتكلف .

    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سني 1989 ; 12-01-2023 الساعة 01:03 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الثامن

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 06:40 PM
  2. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:53 PM
  3. مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:40 PM
  4. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:24 PM
  5. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-07-2021, 05:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الثامن

الرد على المعترضين من كتاكيت اللاهوت الدفاعي في طعنهم على اسانيد القران الجزء الثامن