ثامنا : رمتني بدائها و انسلت !!!

بعد ان انتهينا من الرد الاسلامي لنعرج قليلا على كتاب المنصر و لنرى الفضائح و المهازل الكبيرة .

اولا : اختلاف اعدا الاسفار المعترف بها بين الطوائف النصرانية الثلاثة و اليهود .
و هذا امر معلوم و مشهور فالكنائس الكاثوليكية و الارثذوكسية تعترف بما يسمى الاسفار القانونية الثانية و هي سبعة اسفار
باروخ و المكابين الاول و الثاني و يشوع بن سيراخ و الحكمة و يهوديت وطوبيا
بينما ينكر اليهود و البروتستانت هذه الاسفار و لا توجد في النص العبري

و هذا يعني ان لهذه الكتب السبعة خاصيتين :
1. انها مكتوبة باليونانية .
2. انه لا وجود لها في النسخ العبرية .

نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
(( والخلاصة هي:
1- في الكتابات الكلاسيكية، الهيلينية، كانت كلمة أبو كريفا تدل على معنى "خفي أو غامض أو عسر الفهم".
2- في بداية عصر الآباء، كانت كلمة أبو كريفا مرادفة لكلمة كتابات للخاصة أي لفئة معينة متميزة.
3- في العصور التالية لذلك، كانت تستخدم في اليونانية (مثل إيريناوس وغيره) وفي اللاتينية (جيروم ومن بعده) بمعنى "غير قانوني" أي أنها دون الأسفار القانونية.
4- تطلق كلمة أبو كريفا -عند الكنائس البروتستنتية- على الكتب الموجودة في الترجمات السبعينية والفولجاتا، ولكنها لا توجد في الكتاب المقدس العبري.
5- لا يوجد مرادف لكلمة " أبو كريفا" في العبرية بمعنى الكتابة للخاصة أو الكتابة غير القانونية. ))
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...1_A/A_052.html

و نقرا من كتاب المدخل الى الكتاب المقدس لحبيب سعيد الصفحة 39 :
(( و يلقي هذا الكشف ضوءا على اسفار الابوكريفا التي استبعدت من مجموعة الكتب القانونية العبرية و من اسباب هذا الاستبعاد انها كانت مكتوبة باللغة اليونانية فقط . وقد عثر ايضا على كثير من اسفار الابوكريفا غير القانونية المعروفة و غير المعروفة و على تفاسير و شروح و تعليقات على الاسفار المقدسة و كذا كتابات عالمية اخرى ))




و نقرا من المدخل الى العهد القديم للقسم صموئيل يوسف الصفحة 33
(( اما الترتيب المسيحي للكتب المقدسة فهو يتبع الترجمة السبعينية (الترجمة اليونانية العهد القديم ) كما هو واضح في الكتاب المقدس المتناول في ايدينا ....
اما القانونية عند الكاثوليك و الارثذوكس فهي تتضمن اسفارا عرفت بالابوكريفا عند البروتستانت و حسبها الكاثوليك و الارثذوكس اسفارا قانونية ثانية ))



و لكن الاشكال الاساسي ليس هنا انما هو في كلام اباء الكنيسة اذ قد يقول الكاثوليكي و الارثذوكسي و ما علاقتي انا بما فعله البروتستانت ؟؟؟ الكارثة اكبر اذ انه حتى القرن الرابع كان هناك نزاعا و اختلافا في الراي بين اباء الكنيسة حول قانونية هذه الاسفار !!!!

نقرا من كتاب الأسفار القانونية الثانية : (أسفار الكتاب المقدس التي حذفها البروتستانت من أناجيلهم):
4- يقولون أن بعض الآباء اللاهوتيين القدامى والمشهود لهم -وخَصُّوا منهم أورجانيوس وإيرونيموس- لم يضمنوا هذه الأسفار في قوائم الأسفار القانونية للعهد القديم. بل ان إيرونيموس الذي كَتَبَ مقدمات لأغلب أسفارالتوراة وضع هذه الأسفار المحذوفة في مكان خاص بها باعتبارها مدسوسة ومشكوك في صحتها. ونرد على ذلك بأنة، وإن كان بعض اللاهوتيين أغفلوا قانونية هذه الأسفار أول الأمر، إلا أنهم ومنهم أوريجانوس وإيرونيموس عادوا وأقروا هذه الأسفار واستشهدوا بها. كما نضيف أيضًا أنه وإن البعض القليل لم يورِد هذه الأسفار ضمن قائمة الأسفار الخاصة بالتوراة اعتمادًا على كلام يوسيفوس المؤرخ اليهودي، أو استنادًا لآراء بعض اليهود الأفراد الذين كان مذهبهم حذف أجزاء الكتاب التي تقرعهم بالملامة بسبب مخازيهم وتعدياتهم، إلا أن الكثيرين من مشاهير آباء الكنيسة غير من ذكرنا اعترفوا بقانونية هذه الأسفار وأثبتوا صحتها واستشهدوا بما ورد فيها من آيات. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى) ).
https://st-takla.org/pub_Deuterocano..._0-index_.html

و الذي حسم الموضوع هو مجمع هيبو و قرطاجة بداية من عام 393 ميلادية حيث جعل من الاسفا السبعة قانونية
نقا من المدخل الى العهد القديم للقس صموئيل يوسف الصفحة 39 :
(( في مجمع هيبو تم اول تعريف او تحديد كنسي للقانونية التي ضمت كتب (طوبيا - مكابيين ) داخل ابروشية القديس اوغسطينس اسقف هيبو . عملا على توحيد صفوف الشعب ووضع نهاية لكل جدل حول هذه الاسفار عام 393 م. و تحددت قانونية الاسفار (تكوين - ملاخي ) و مجموعة اسفار ( طوبيا- مكابيين ) وقبل ذلك من مجمعي قرطاجة عام 397م و عام 419م ))



طبعا جاء البروتستانت بعد ذلك و اقرو في مجمع ترنت في القرن السادس عشر الميلادي حذف هذه الاسفار !!!
نقرا من نفس المصدر السابق الصفحة 40



فانظروا الى اللخبطة التي بين ايدينا
نزع لمدة اربعمائة سنة ثم استقرار على قانونية هذه الاسفار لمدة 1200 سنة تقريبا ثم ينشق البروتستانت ليعيدوا لنا هذا الخلاف من جديد !!! شفتو اللخبطة !!

لكن الكارثة ان هذه اللخبطة لم تقتصر على مسالة الاسفار الكارثة انها وصلت الي الاختلاف في الاصحاحات المعترف بها و ساضرب مثالين .

المثال الاول : المزمور 151 لا يوجد في النص الماسوري العبري و لا عند البروتستانت .
نقرا من تفسير تادرس يعقوب مالطي لسفر المزامير الاصحاح 151 :
(( وُجد هذا المزمور في الترجمة السبعينية، وفي النسخة الإسكندارنية. أشار إليه القديسان أثناسيوس الرسولي ويوحنا الذهبي الفم وأيضا أبوليناريوس وغيرهم، لكنه لا يوجد في النسخة العبرية، ولا في ترجمة الفولجاتا. ))

نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
(( * هذا المزمور غير موجود طبعة الكتاب المقدس للبروتستانت، ولكنه مُدرَج في كتب الكنيسة. وقد كتبه داود النبي عن نفسه عندما كان يحارب جليات (جلياط) الفلسطيني، ومن الناحية الرمزية تنبأ به داوود عمّا سيحدث مع المسيح الذي يرمز إليه داود، وأنه سيسحق الشيطان كما قتل داود جليات. إن نسل المرأة سيسحق رأس الحية. من أجل ذلك رتب الكنيسة الأرثوذكسية المرشدة والمتنفسة بالروح القدس قراءة هذا المزمور في ليلة سبت الفرح (ليله أبو غالمسيس) كإشارة قوية إلى انتصار المسيح (ابن داود) على الشيطان.
هذا المزمور موجود في الترجمات السريانية والسبعينية والحبشية والفاتيكانية والقبطية والأرمينية، وقد اعترفت جميع هذه الترجمات بقانونية هذا المزمور. وقد استشهد بهذا المزمور كثير من آباء الكنيسة وأعلامها مثل القديس أثناسيوس الرسولي والقديس يوحنا ذهبي الفم. وموجود أيضًا في أناجيل الكاثوليك، وتجده في بعض إصدارات ترجمة الفولجاتا اللاتينية Latin Vulgate، والترجمات العالمية ecumenical translations مثل نيو ريفايزد ستاندارد إديشين New Revised Standard Version. وكما أوضحنا سابقًا في أقسام التفاسير هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، فقد كان بعض النقاد يظنون أن مزمور 151 نسخته الأصلية هي يونانية، ولكننا رأينا في مخطوطات البحر الميت (مخطوطات وادي قمران المكتشفة في الفترة من 1946-1956) إثبات الأصول العبرية لهذا المزمور. ))
https://st-takla.org/pub_Deuterocano...moor-151_.html

المثال الثاني : تتمة سفر استير ( الاصحاحات 11-16 من سفر استير بالاضافة الى الاعداد 4-13 من الاصحاح العاشر .
نقرا ايضا من قاموس الكتاب المقدس :
((يحوى وصفًا لبعض النواحي القومية والدينية عند اليهود، وبعض الرسائل للملك أرتزركسيس. ولا تعتبرها المذاهب الإنجيلية التي انشقت عن الكاثوليكية في القرن السادس عشر ضمن الأسفار القانونية، ولكن الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية يؤمنون بقانونية هذه التتمة. وهي بقية سفر أستير من الإصحاح 11 حتى 16. ))
https://st-takla.org/Full-Free-Copti...A/A_242_2.html

و العجيب و لسوء حظ البروتستانت اننا وجدنا هذه الاسفار في مخطوطات قمران الا انه و لسوء حظ الارثذوكس و الكاثوليك هناك نصوصا في قمران ايدت قراءة النسخة العبرية ضد السبعينية !!

نقرا من كتاب مخطوطات البحر الميت و جماعة قمران الصفحة 48 -49 لاسد رستم :
(( و مما يلفت النظر و يثلج الصدر و لا سيما صدر القديس الفيلسوف يوستينوس النابلسي عثور المنقبين على مقاطع من نصوص الاسفار الخمسة تؤيد يوستينوس الشهير في محاورته مع تريفون اليهودي في منتصف القرن الثاني بعد الميلاد. فقد عثر المنقبون في كهف قمران الرابع على نص من سفر الخروج يقرب كثيرا من النص السبعيني. فالنفوس الخارجة من صلب يعقوب في مصر في هذا النص خمس و سبعون لا سبعون فقط كما في توراة اليهود ((المسورة)) .و هي خمس و سبعون في خطب اسطافانوس الشهيد الاول ( اعمال 7: 14) و ما لا نجده من نشيد موسى في العدد الثالث و الاربعين من الفصل الثاني و الثلاثين من سفر تثنية الاشتراع مما جاء في النص السبعيني نجد معظمه في نص من نصوص التثنية الذي وجد في كهف قمران الرابع ))

نقرا ما قاله دانيال والاس الصفحة THE MAJORITY!TEXT THEORY: HISTORY, METHODS AND CRITIQUE 203- 204:
(( It is demonstrable that the OT text does not meet the criteria of preservation
by majority rule—nor, in fact, of preservation at all in some places. A
number of readings that only occur in versions or are found only in one or
two early Qumran MSS have indisputable claim to authenticity over
against the errant majority.114
Moreover in many places all the extant
witnesses are so corrupt that conjectural emendation has to be employed.11
Significantly, many (but not all) such conjectures have been vindicated
by the discovery of the Dead Sea scrolls.116
Hence because of the necessity of conjectural emendation the doctrine of preservation is inapplicable
for the OT—a fact that, ironically, illustrates even more boldly the
illegitimacy of the proof texts used for this doctrine, for they all refer to
the OT. (5) )).

طيب هل المشكلة انتهت هنا ؟؟ لا يا سيدي هناك كارثة اكبر و اكبر الا وهي ان الكنائس الارثذوكسية ليست كلها متفقة على عدد الاسفار و اخص بالذكر هنا الكنيسة الحبشية الارثذوكسية و التي يحتوي العهد القديم عندها على اسفار : أسفار أسدراس الأربعة، وصعود إشعياء، وسفر آدم ويوسف بن جوريون وأخنوخ واليوبيل !!!

نقرا من دائرة المعارف الكتابية الجزء الاول الصفحة 82 - 83 :
(( يتكون الكتاب المقدس الحبشي من 46 سفرا من العهد القديم، 35 سفرا في العهد الجديد فعلاوة على الأسفار القانونية المعترف بها، فإنهم يقبلون راعي هرماس وقوانين المجامع ورسائل أكليمندس، والمكابيين وطوبيا ويهوديت والحكمة ويشوع بن سيراخ وباروخ، وأسفار أسدراس الأربعة، وصعود إشعياء، وسفر آدم ويوسف بن جوريون وأخنوخ واليوبيل ))


نقرا من الموسوعة الكاوثليكية :
(( But, just as the great number of translators employed caused the
Bible
text to be unusual, so also the revision of it was not uniform and official, and consequently the number of variant readings became multiplied. Its canon, too, is practically unsettled and fluctuating. A host of
apocryphal
or falsely ascribed writings are placed on the same level as the inspired books, among the most esteemed of which we may mention the Book of Henoch, the
Kufale, or Little Genesis, the Book of the Mysteries of Heaven and Earth, the Combat of Adam and Eve, the Ascension of Isaias. The Hâymanotâ Abaw (Faith of the Fathers), the "Mashafa Mestir" (Book of the Mystery), the "Mashafa Hawi" (Book of the Compilations), "Qérlos" (Cyrillius), "Zênâ hâymânot" (Tradition of the Faith) are among the principal works dealing with matters moral and dogmatic. But, besides the fact that many of the quotations from the Fathers in these works have been modified, many of the canons of the "Synodos" are, to say the least, not historical. ))
https://www.newadvent.org/cathen/05566a.htm


وقد يقول قائل نصراني من بقية الكنائس الارثذوكسية او نصراني كاثوليكي " هذا الكلام ليس حجة علي " الحقيقة ان المشكلة لا تتوقف هنا بل تتعداها الى اباء الكنيسة اذ ان منهم من اعتبر ان بعض هذه الاسفار قانونية !!
نقرا من قاموس الكتاب المقدس :
(( ويقول كاتب سفر أخنوخ أن " ابن الإنسان " كان موجودا قبل خلق العالم أنظر ص 48: 2 و 3 وأنه سيدين العالم أنظر ص 69: 27 وأنه سيملك على الشعب البار أنظر ص 62: 1 - 6.ويقتبس كاتب رسالة يهوذا في عددي 14 و 15 سفر أخنوخ ص 1: 9. وكذلك يوجد لبعض الأقوال الخاصة بأواخر الأيام في العهد الجديد ما يقابلها في سفر أخنوخ. وقد اقتبس بعض الآباء في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر. ومن بين هؤلاء جاستن الشهيد وأرينيوس وأكليمندوس الإسكندري وأوريجانوس.
ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه. ومن بين هؤلاء يوحنا فم الذهب وأغسطينوس وجيروم أو أورينيموس. ولم يعتبر اليهود أو المسيحيون هذا الكتاب ضمن الأسفار القانونية. )) ))

و نقرا من الموسوعة الكاثوليكية :
(( Passing to the patristic writers, the Book of Henoch enjoyed a high esteem among them, mainly owing to the quotation in Jude. The so-called Epistle of Barnabas twice cites Henoch as Scripture. Clement of Alexandria, Tertullian, Origen, and even St. Augustine suppose the work to be a genuine one of the patriarch. But in the fourth century the Henoch writings lost credit and ceased to be quoted. After an allusion by an author of the beginning of the ninth century, they disappear from view. ))
https://www.newadvent.org/cathen/01602a.htm

اذا اوريجانوس و جاستن و ارينيوس و اكليمندوس الاسكندري كلهم اعتبروا السفر قانونيا و ان كاتبه هو اخنوخ
.

طيب هل هناك كارثة اكبر و اكبر نعم يا سيدي هناك اسفار في العهد الجديد اختلف اباء الكنيسة على قانونيتها !

نضرب هنا مالثين :
المثال الاول : سفر الراعي هرماس .
و هو سفر ابو كريفي من ابوكريفا العهد الجديد و لم يدخل ضمن الاسفار القانونية. و مع هذا فان هذا السفر كان متداولا في القرون المسيحية الاولى و كان منتشرا بين الكنائس و مؤثرا ايضا الى درجة ان بعضا من اباء الكنيسة اعتبر السفر سفرا قانونيا كغيره من اسفار العهد الجديد حتى ان السفر ظهر في قائمة موارتورى و موجود كذلك في النسخة السينائية !
يرجع تاليف السفر الى النصف الاول من القرن الثاني و ذهب البعض الى ترجيح تاليفه بين عامي 140- 150

نقرا الترجمة الرهبانية اليسوعية الصفحة 12:
(( و العهد الجديد كامل في الكتاب الخط الذي يقال له ((المجلد السينائي)) لانه عثر عليه في دير القديسة كاترينا. لا بل اضيف الى العهد الجديد الرسالة الى برنابا و جزد من الراعي لهرماس و هما مؤلفان لن يحفظا في قانون العهد الجديد في صيغته الاخيرة ))


و نقرا من المدخل الي العهد الجديد الصفحة 153:
(( في سنة 1749 اكتشف احد الاثريين Muratau بعض القصاصات التي وجد قائمة بالكتب المقدسة في العهد الجديد و يلوح انها قائمة كتبت ضد مارسيون. هذه القصاصات تجمع اربع اناجيل، سفر اعمال (واسمه اعمال كل الرسل ) ثم ٩ رسائل لبولس للكنائس و اربعة لاشخاص يهوذا رسالتان ليوحنا وسفر الرؤيا ورسالة لبطرس وراعي هرمس ( وقد قال انه يستحسن ان يقرا في الكنائس و لكن لا يوضع في مستوى الكتب الباقية) )).


ونقرا من كتاب اقدم النصوص المسيحية الجزء الاول تعريب الاب جورج نصور الصفحة 79-80 :
(( الف هرماس احد رعايا كنيسة رومة كتابه المعروف باسم ((الراعي)) في السنوات المتراوحة بين 140 و 150في الذي كانت فيه شقيقة البابا بيوس الاول يدير شؤون الكنيسة....وقد لاقى الكتاب نجاحا كبيرا ورواجا منقطع النظير بحيث ان ايريناوس و ترتليانوس و اقليمندس الاسكندري و اوريجنوس كانوا يضعونه في مستوى الكتب المقدسة. وفي اوائل القرن الرابع ذكر اوسابيوس ان الراعي يتلى في بعض الكنائس و يستخدم في تعليم الموعوظين او طالبي العماد)).
.

المثال الثاني: رسالة بطرس الثانية .
نقرا من كتاب يوسابيوس تاريخ الكنيسة الكتاب الثالث الفصل الثالث :
(( ١ ان رسالة بطرس الاولى معترف بصحتها وقد استعملها الشيوخ الاقدمون في كتابتهم كسفر لا يقبل اي نزاع على اننا علمنا ان رسالته الثانية الموجودة بين ايدينا الان ليست ضمن الاسفار القانونية و لكنها مع ذلك اذ اتضحت نافعة للكثيرين فقد استعملت مع باقي الاسفار ....
٥ و اما رسائل بولس الاربعة عشرة فهي معروفة و لا نزاع عليها و ليس من الامانة التغاضي عن هذه الحقيقة و هي ان البعض رفضوا رسالة العبرانيين قائلين ان كنيسة روما تشككت فيها على اساس ان بولس لم يكتبها. اما ما قاله الذين سبقونا عن هذه الرسالة فسافرد له مكانا خاصا في الوضع المناسب و اما عن اعمال بولس فلم اجده بين الاسفار غير المتنازع عليها ))
[ATTACH=CONFIG]n828802[/ATTACH]





و نقرا من المدخل الى العهد الجديد لفهيم عزيز الصفحة 743 :
(( لا تظهر في القرنين الاول و الثاني اية اثار لاقتباسات منها في اي من كتب اباء ذلك العصر، سوى في كتابين مرفوضين و منسوبين ايضا الى الرسول بطرس و هما ((اعمال بطرس)) و ((رؤيا بطرس)) ، الاول كتب في سنة 200 م ، و الثاني ظهر في النصف الاول من القرن الثاني.
اما الشخص الاول الذي اقتبس منها وسماها باسمها هو اوريجانوس المصري.. و مع ذلك اعلن ان كثيرا من المسيحيين لا يقبلونها. و لهذا فلم تقبلها كنيسة الاسكندرية ككتاب قانوني الا سنة 200 م. وقيل ان اكليمندس السكندري كتب تفسيرا لها و لكن لم يعثر له على اثر.
اما يوسابيوس فيضعها في قائمة الكتب المشكوك فيها، و رايه الشخصي انها ليست ضمن كتابات الرسول بطرس.
ورفضها كذلك مدرسة انطاكية و القسطنطينية، و استمر الحال كذلك الى سنة 400 م و لكن ذلك كان موقفهم تجاه كل الرسائل الجامعة.
اما المدرسة الغربية فلم تعتبرها قانونية الا حوالي سنة 360 م و لهذا السبب لا تظهر في قائمة الموراتوري و لا يشير اليها ايريناوس و لا ترتليان و لا كيريانوس))