الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ..وبعد..

صدر بالأمس فى عدد مجلة "الغد" الخبيثة ملحق يتهم فيه الكاتب _شلَ الله يده_

يتهم الصحابة الكرام"عثمان بن عفان_ وعلى بن أبى طالب_ وأم المؤمنين عائشة

ومعاوية بن أبى سفيان_رضى الله عنهم وعن الصحابة أجمعين_ بأنهم من أسوء عشرة

شخصيات فى التاريخ ومن ثمَ ففى رأى هذا الحقير فلا يجوز أن نقتدى بهم

وهذا بالإضافة إلى قدح وسب فى الصحابة فى ثلاث صفحات كاملة...

وأنا والله لا أدرى كيف يصدر مثل هذا الكلام فى بلد ُسنية وتحت دعوى حرية

الصحافة.....

وهذا النكره لا يجرؤ أن يتناول أحد المسئولين ببنت شفه أما الصحابة

خير القرون فهذا حرية صحافة!!!!
فانا لله و انا الية راجعون
اللهم انا نتبرأ اليك من هؤلاء

و اود فقط ان اوضح عقيدتنا في صحابة الرسول رضوان الله عليهم

عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في عقيدة أهل السنة والجماعة في صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم : إن أهل السنة والجماعة لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره، بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة، ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر، حتى إنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم، وقد ثبت بقول الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون، وأن المدَّ مِنْ أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبًا، ثم إذا كان قد صدر عن أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه، أو أتى بحسنة تمحوه، أو غفر له بفضل سابقته، أو بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فهم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كَفِّر به عنه، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين؟ إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطأوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور، ثم إن القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله، والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح، ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة وما مَنَّ الله عليهم به من الفضائل علم يقينًا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء، لا كان ولا يكون مثلهم، إنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها.
{انتهى من مجموع الفتاوى ج3 ص155-156}
فأهل السنة والجماعة يقبلون ما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم مؤمنين به فيحبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، ويقدمون من أنفق من قبل الفتح وقاتل في سبيل الله على من أنفق من بعد وقاتل، ويعلمون أنَّ (كلا وعد الله الحسنى)، ويقدمون المهاجرين على الأنصار، ويؤمنون بأن الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال لهم: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" {كما جاء ذلك في صحيح مسلم}، ويؤمنون بأنه لن يدخل النار أحد ممن بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة {كما روى مسلم عن جابر رضي الله عنه}، ويشهدون بالجنة لمن شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بالجنة وغيرهم ممن عينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما يؤمن أهل السنة والجماعة أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق، ثم ذو النورين عثمان، ثم أبو السبطين علي رضي الله عنهم أجمعين، كما أنه من عقيدة أهل السنة والجماعة الإمساك وعدم الخوض في الفتن التي جرت بين الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. كذلك من معتقدهم؛ حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم، لا يفرطون في حبهم ولا يغلون، ولا يتبرأون من أحد منهم، ويبغضون من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا يذكرونهم إلا بخير، فحبهم دين وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان.
وفي ذلك يقول أبو زرعة الرازي رحمه الله :
(إذا رأيت الرجل يتنقص أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق، والقرآن حق وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة) اه. الكفاية في علم الرواية.



من يطعن في الصحابة

قال الإمام ابن كثير في "الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث":
وقول المعتزلة: (الصحابة عدول إلا من قاتل عليًّا) قول باطل مرذول مردود. وقد ثبت في صحيح البخاري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال عن ابن ابنته الحسن بن علي وكان معه على المنبر "إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين".
ثم قال ابن كثير: وأما طوائف الروافض وجهلهم وقلة عقلهم، ودعاويهم أن الصحابة كفروا إلا سبعة عشر صحابيًا، وسمَّوْهم، فهو من الهذيان بلا دليل إلا مجرد الرأي الفاسد عن ذهن بارد، وهوًى متبع، وهو أقل من أن يردَّ، والبرهان على خلافه أظهر وأشهر، مما عُلِمَ من امتثالهم أي الصحابة أوامره بعده عليه الصلاة والسلام، وفتحهم الأقاليم والآفاق، وتبليغهم عنه الكتاب والسنة، وهدايتهم الناس إلى طريق الجنة، ومواظبتهم على الصلوات والزكوات وأنواع القربات في سائر الأحيان والأوقات، مع الشجاعة والبراعة، والكرم والإيثار، والأخلاق الجميلة التي لم تكن في أمة من الأمم المتقدمة، ولا يكون أحد مثلهم في ذلك، فرضي الله عنهم أجمعين، ولعن من يتهم الصادق ويصدق الكاذبين، آمين يا رب العالمين.

اسال الله سبحانة و تعالي ان يعامل هذا الكذاب بما يستحق