

-
الرد على السؤال رقم 12: جاء في سورة سبأ 14 ..." فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ (أي على سليمان) الْمَوْتَ ... مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ (أي عصاته) فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ " ...
قال البيضاوي ما مضمونه: بَدَأ داودُ عليه السلام بناءَ الهيكلِ في بيتِ المقْدِس ...لكنّه ماتَ قبلَ إِتمامِ البِناء، فتولَّى ابنهُ سليمانُ عليه السلام إِتمام البناء ... واستخدم الجنَّ في البناء، وكانَ شَديداً عليهم ... ودَنا أَجلُه، وخشيَ إِنْ ماتَ قبلَ إِكمالِ البناء، أَنْ يتوقَّفوا عن العمل، فأَمرهم أَنْ يَبْنوا له بَيتاً من زُجاج، ليسَ له باب، ودَخَلَ سليمانُ البيتَ الزجاجي، وقامَ يُصلّي وهو مُتَّكِئٌ على عصاه، وهم يَعمَلونَ في البناء ... ومات وهو متكئٌ على عَصاه، وهم يرونَه يَنظرُ إِليهم ... وبقيَ مُتَّكئاً على العَصا حتى أَكَلَتْها الأَرَضَةُ (دودة بالأرض) عند ذلك سَقَطت العصا، فخرَّ على الأَرض ... ولما حَسَبَ الجنُّ الزمنَ وَجدوه قد مات قبلَ سنة، فتعَجَّبوا ... وثبتَ لهم أَنهم لا يعلمونَ الغيب ... فلو كانوا يَعلمونَ الغيبَ لعَرَفوا بموتِه وتوقفوا على الفور عن المهمة التي كلفهم بها سليمان ...
والناقد يسأل: كيف يموت سليمان الملك ويستمر سنة دون أن يعلم به أحد ؟؟؟ أين نساؤه؟ وأين أولاده؟ وأين حاشيته؟ وأين شعبه؟ ألا يوجد أحد من كل هؤلاء يسأل عنه ؟؟؟ وهل يتصورونه قائماً يصلي على عصاه سنة كاملة بدون نوم ولا أكل ولا شرب ولا استحمام ؟؟؟ وكيف لما مات متكئاً على العصا لم يسقط ؟؟؟ ألم يتحلل جسده ويصبْهُ النتن والتعفن ... ولما أكلت الأرضة جزءاً من العصا ألم يختل توازنه ويسقط ؟؟؟ أليس تآكل العصا في يوم يكفي لسقوط جسد الميت كتآكلها إلى آخرها لمدة سنة ؟؟؟ وإذا كان سليمان قد بنى على نفسه صرحاً من قوارير ليعمي عين الإنس والجن عن موته، فلماذا لم يعلم مقدماً الدور الذي ستلعبه الأرضة ؟؟؟
§ لقد وردت قصة وفاة النبي سليمان عليه السلام في القرآن الكريم بهدف أن تكون آيةً وعبرةً للإِنسِ والجِنّ ودَليلاً حتى قيام الساعة وبما لا يدع مجالاً لأي شك على عدمِ عِلْمِ الجن بالغيب ... لأَنَّ عِلْمَ الغيبِ خاصّ باللهِ سبحانه " عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا " الجن 26 ... فقد استمر الجن المسخرون للنبي سليمان يعملون بالأعمال التي كلفهم بها النبي سليمان عليه السلام بينَ يَدَيْه، وكانَ هو واقفاً أَمامَهم، مُتَّكِئاً على عصاه، يُراقِبُهم ويَضبطُهم، وهم يَنْشَطونَ في العمل، ولا يَرْفَعونَ رؤوسهم ناظِرينَ إِليه هيبةً له ... ولم يعلموا بموته الا بعد ان انكسرت عصاته التي كان يستند عليها وهو يصلي فخر على الأرض والجنُّ يَعملونَ ... وفوجئَ الجنُّ بذلك، وعَرفَوا قُصورَ علمِهم، فهم بذلك لا يَعلمونَ الشهادة، فَضْلاً عَنْ أَنْ يَعْلَموا الغيب، فها هو سليمانُ ماتَ أَمامَهم وهم لا يَعلمونَ بموتِه !!!
§ لقد سخر الله لنبيه سليمان الريح والجن ... وفى هذا إعجازاً بالطبع ... " وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ " سبأ 12 ... لذلك فلا عجب في أن يكون في واقعة وفاته على هذا النحو غير المعتاد إعجازاً أيضاً ... حتى يتحقق من ورائها الهدف باعلام الناس الى قيام الساعة أن الجن لا يعلمون الغيب ... فيُغلق بذلك وإلى الأبد الطريق على كل من يدعي الاتصال بالجن لمعرفة الغيب ... حيث تبرهن وثبت بمثال عملي بأن الجن أنفسهم لا يعلمون الغيب ... والحجة في عدم معرفة الجن بالغيب تقوم عليهم إذا واصلوا العمل بعد وفاة سليمان ولو حتى لدقيقة واحدة وليس لسنة بالضرورة ... المهم أنه ثبت أن سليمان توفى وظلت الجن تعمل بعد وفاته دون توقف خشية عقابه ...
§ هذا ولم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصحيحة تفاصيل قصة موت سليمان أو اشارة الي المدة التي ظل سليمان مستنداً على عصاته هذه قبل ان تنكسر فيخر على الأرض ... وذلك بأكثر مما ذكرته تلك الآية المستدل بها (سبأ 14) ... هذا وقَصصَ السابقين لا تُؤْخَذُ تفاصيلُها إِلّا من آيات القرآنِ الصريحة، وأَحاديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصحيحة ... أَمّا الفهمُ البشريُّ لآياتِه أو النقل عن آخرين حتى ولو صَدَرَ من المفَسِّرين فلا يعتمده العلماء والمحققون ...
§ أما مدة السنة التي ذكرها البيضاوي في تفسيره ... والتي ظل فيها سليمان مستنداً على عصاته حتى أكلتها دابة الأرض فكسرت فخر سليمان ... أو بيت الزجاج الذي بناه ... فقد يكون البيضاوي نقل ذلك عن تفاسير أهل الكتاب التي لا تَتَحَرّى الصحةَ فيما تُورده ... ونحن لا نحاولُ تحديدَ تلكَ المدة الزمنية فهي لا تهمنا ... فدقيقة واحدة تكفي لتحقيق الهدف ... لاسيما أننا لا نجدُ دَليلاً على ذلك في القرآن الكريم أو في الأحاديث الصحيحة كما ذكرنا ... وإننا نَكِلُ العلمَ بذلك إلى الله سبحانه وتعالى ...
§ لقد ورد في تفسير ابن كثير لهذه الآية: " وهذا الأثر (والله أعلم) إنما هو مما تُلُقِّي من علماء أهل الكتاب، وهي وَقْفٌ ... أي لا يصدق منها إلا ما وافق الحق ... ولا يُكذب منها إلا ما خالف الحق ... والباقي لا يُصدّق ولا يُكذّب " انتهى تفسير ابن كثير ... وعلى ذلك فإن الاحتمالات واردة بعدم وجودِ دليل قاطع على صحة ما ذكر ... وبالفعل وجدنا في الموسوعة اليهودية (encyclopedia Jewish) في الرابط التالي: http://www.jewishencyclopedia.com/ar.../13842-solomon
Death of Solomon. موت سليمان
Solomon died at the age of fifty-three, having reigned forty years. As the building of the Temple was not finished at his death and he was afraid that the jinn would not continue to work thereon if he were not there to command them, the angel of death took his soul while he was leaning upon his staff, praying. His body remained in that position a year, until the jinn had finished the Temple, when a worm that had been gnawing at the staff caused it to crumble to pieces; Solomon's body fell, and the jinn discovered that he was dead.
وترجمة ذلك:
توفى سليمان عن 53 عاماً ... وحكم أربعون عاماً ... وحيث أن بناء المعبد لم يكن قد اكتمل بعد عند وفاته ... وخشى من عدم استكمال الجن لهذا البناء حال غيابه ... فقد قبض ملك الموت روحه بينما كان متكئاً على عصاته وهو يصلى ... وظل جسده على هذا الوضع مدة عام حتى انتهت الجن من بناء المعبد ... وقد خر جسد سليمان بعد أن التهمت دودة تلك العصاة فكسرتها ... فاكتشفت الجن حينئذ موت سليمان ... انتهت الترجمة ... هذا ونحب أن نسمع أن الناقد وجه أسئلته هذه لليهود شركائه في الشطر الأول من الكتاب المقدس ... لأنهم قد نصوا صراحة على أن سليمان مات وظل مرتكزاً على عصاته بعد موته لمدة سنة ...
§ لقد تحدثت تلك الآية الكريمة (سبأ 14) عن المشهد الذي رآه الجن ... أما ما كان يدور خلف كواليس هذا المشهد بين الإنس حيث طرح الناقد اسئلته ... فلم يذكره القرآن لعدم أهميته في الهدف الذي ترمى اليه هذه الآية الكريمة ... خاصة أنه يمكن أن يستنتجه كل من هو على جانب من العقل أو الفكر ... فالله اخرج هذا المشهد ليكون عبرة وعظة حتى قيام الساعة بأن الجن لا تعلم الغيب ... وسبحانه وتعالى لن يعجزه أن يوحى لنبيه سليمان مثلاً ان يوصى قومه بتركه في حالة عدم عودته ... وذلك حتى يتحقق الهدف الرباني المطلوب تحقيقه مع الجن من عدم معرفتهم بالغيب ... لاسيما وأن كانت دعوة سليمان لربه " اللَّهمَّ عَمِّ عليهِم (أي على الجن) مَوتي ... حتَّى يعلمَ الإنسُ أنَّ الجنَّ لا تعلمُ الغيبَ " الراوي: عبد الله بن عباس | المحدث: الذهبي| المصدر: سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم: 4/338 ... وبذلك يصبح كل ما أثاره الناقد من أسئلة فارغ المضمون !!!
§ لقد كان على السيد الناقد قبل توجيه اسئلته لكتاب لا يؤمن به سيادته ... أن يوجه أسئلته الى كتابه المقدس ... وكان الأجدر به أن يدقق أولاً في قصة " شمشون ودليلة " التي وردت في سفر القضاة !!! حيث سيجد سيادته فيها ما يشبعه من أسئلة يمكنه توجيهها بنفس منطقه لأحداث وتفاصيل تلك القصة الشيقة !!! وحتى نمتع قارئنا ... سنوجز أحداث هذه القصة ... التي بحسب إيمان الناقد هي من وحي السماء للأرض !!! ولكننا سنترك طرح أي أسئلة عليها لذكاء القارئ:
1. بشر ملاك الرب ام شمشون بولادته وحذرها من شرب الخمر والمُسْكر واكل النجاسات ... ويفسر القس انطونيوس فكري هذا بأن الله هيأ لشمشون جواً مقدساً وهو بعد جنين في بطن أمه ... أي أن أم شمشون تقدست قبل أن تلده " انتهى التفسير ... إذن فالتقديس يستلزم البعد عن المسكرات والخمر ... وبرغم ذلك يشرب النصارى الخمر في طقس التناول بالكنيسة !!!! " فَتَرَاءَى مَلاَكُ الرَّبِّ لِلْمَرْأَةِ وَقَالَ لَهَا: «هَا أَنْتِ عَاقِرٌ لَمْ تَلِدِي، وَلكِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا ... وَالآنَ فَاحْذَرِي وَلاَ تَشْرَبِي خَمْرًا وَلاَ مُسْكِرًا، وَلاَ تَأْكُلِي شَيْئًا نَجِسًا ... فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا ... وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ (بمعنى ألا يقص شعر رأسه أبداً) ... لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيرًا ِللهِ مِنَ الْبَطْنِ ... " سفر القضاة 13/3-4
2. " فَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شَمْشُونَ ... فَكَبِرَ الصَّبِيُّ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ ... وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ " سفر القضاة 13/24-25
3. وذهب شمشون وأبوه وأمه إلى بلدة تسمى " تمنه " ليخطبوا له امرأة ... فصادف أسداً فصرعه شمشون وشقه كالجدى !!! " فَنَزَلَ شَمْشُونُ وَأَبُوهُ وَأُمُّهُ إِلَى تِمْنَةَ، وَأَتَوْا إِلَى كُرُومِ تِمْنَةَ ... وَإِذَا بِشِبْلِ أَسَدٍ يُزَمْجِرُ لِلِقَائِهِ ... فَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، فَشَقَّهُ كَشَقِّ الْجَدْيِ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ شَيْءٌ. " سفر القضاة 17/5-6 ... ثم ماذا ؟؟؟ " فَنَزَلَ وَكَلَّمَ الْمَرْأَةَ فَحَسُنَتْ فِي عَيْنَيْ شَمْشُونَ ... وَلَمَّا رَجَعَ بَعْدَ أَيَّامٍ لِكَيْ يَأْخُذَهَا ... مَالَ لِكَيْ يَرَى رِمَّةَ الأَسَدِ (جثة الأسد) ... وَإِذَا دَبْرٌ (أي خلية) مِنَ النَّحْلِ فِي جَوْفِ الأَسَدِ مَعَ عَسَل ... فَاشْتَارَ مِنْهُ (أي قشطه بيديه) عَلَى كَفَّيْهِ، وَكَانَ يَمْشِي وَيَأْكُلُ، وَذَهَبَ إِلَى أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَأَعْطَاهُمَا فَأَكَلاَ ... وَلَمْ يُخْبِرْهُمَا أَنَّهُ مِنْ جَوْفِ الأَسَدِ اشْتَارَ الْعَسَلَ. " سفر القضاة 17/ 7-9 ... أي أكل شمشون عسلاً من خلية نحل كانت داخل جثة الأسد الذي صرعه ... وأعطى أبواه من هذا العسل أيضاً ليأكلا منه ... ولكنه لم يخبرهما أن هذا العسل من داخل جثة الأسد !!!
4. وأقام شمشون بعد ذلك وليمة عند العروس " وَنَزَلَ أَبُوهُ إِلَى الْمَرْأَةِ، فَعَمِلَ هُنَاكَ شَمْشُونُ وَلِيمَةً " سفر القضاة 14/10 ... وطرح على المدعوين أحجية (لغز) ووعدهم بجوائز للفائزين بحلها ... " فَقَالَ لَهُمْ شَمْشُونُ: «لأُحَاجِيَنَّكُمْ أُحْجِيَّةً، فَإِذَا حَلَلْتُمُوهُا لِي فِي سَبْعَةِ أَيَّامِ الْوَلِيمَةِ وَأَصَبْتُمُوهَا، أُعْطِيكُمْ ثَلاَثِينَ قَمِيصًا وَثَلاَثِينَ حُلَّةَ ثِيَابٍ ... وَإِنْ لَمْ تَقْدِرُوا أَنْ تَحُلُّوهَا لِي، تُعْطُونِي أَنْتُمْ ثَلاَثِينَ قَمِيصًا وَثَلاَثِينَ حُلَّةَ ثِيَابٍ». فَقَالُوا لَهُ: «حَاجِ أُحْجِيَّتَكَ فَنَسْمَعَهَا». " سفر القضاة 14/12-13 ... فماذا حدث مع المدعوين للحفل ؟؟؟ " فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَحُلُّوا الأُحْجِيَّةَ (اللغز) فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ... وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّهُمْ قَالُوا لامْرَأَةِ شَمْشُونَ: «تَمَلَّقِي رَجُلَكِ لِكَيْ يُظْهِرَ لَنَا الأُحْجِيَّةَ (أي حل اللغز) ... لِئَلاَّ نُحْرِقَكِ وَبَيْتَ أَبِيكِ بِنَارٍ ... أَلِتَسْلِبُونَا (أي حتى تسرقونا) دَعَوْتُمُونَا أَمْ لاَ؟» " سفر القضاة 14/14-15
5. فماذا دار بين شمشون وامراته على أثر ذلك ؟؟؟ " فَبَكَتِ امْرَأَةُ شَمْشُونَ لَدَيْهِ وَقَالَتْ: «إِنَّمَا كَرِهْتَنِي وَلاَ تُحِبُّنِي ... قَدْ حَاجَيْتَ بَنِي شَعْبِي أُحْجِيَّةً (أي طرحت عليهم لغزاً) وَإِيَّايَ لَمْ تُخْبِرْ» ... فَقَالَ لَهَا: «هُوَ ذَا أَبِي وَأُمِّي لَمْ أُخْبِرْهُمَا، فَهَلْ إِيَّاكِ أُخْبِرُ؟» ... فَبَكَتْ لَدَيْهِ السَّبْعَةَ الأَيَّامِ الَّتِي فِيهَا كَانَتْ لَهُمُ الْوَلِيمَةُ ... وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّهُ أَخْبَرَهَا لأَنَّهَا ضَايَقَتْهُ، فَأَظْهَرَتِ الأُحْجِيَّةَ لِبَنِي شَعْبِهَا. " سفر القضاة 14/16-17 ... أي كشفت العروس حل اللغز لبنى شعبها ... فماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟ قتل شمشون آخرين بعد أن حل عليه روح الرب وسلب ملابسهم وأعطاها جوائز للفائزين بحل لغزه طبقاً لوعده لهم !!! " وَحَلَّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ فَنَزَلَ إِلَى أَشْقَلُونَ وَقَتَلَ مِنْهُمْ ثَلاَثِينَ رَجُلاً ... وَأَخَذَ سَلَبَهُمْ وَأَعْطَى الْحُلَلَ لِمُظْهِرِي الأُحْجِيَّةِ " سفر القضاة 14 /19
6. على أثر ذلك استشاط شمشون غضباً وكره امراته التي كشفت حل اللغز ... فأعطاها أبوها لصاحبه لتكون امرأة له " وَحَمِيَ غَضَبُهُ وَصَعِدَ إِلَى بَيْتِ أَبِيهِ ... فَصَارَتِ امْرَأَةُ شَمْشُونَ لِصَاحِبِهِ الَّذِي كَانَ يُصَاحِبُهُ." سفر القضاة 14/19-20 ... لكن شمشون افتقد امْرَأَتَهُ بعد ذلك وحاول أن يدخل لحجرتها ... فأنظر ماذا حدث ؟؟؟ " أَبَاهَا لَمْ يَدَعْهُ أَنْ يَدْخُلَ ... وَقَالَ أَبُوهَا (الفلسطيني): «إِنِّي قُلْتُ إِنَّكَ قَدْ كَرِهْتَهَا فَأَعْطَيْتُهَا لِصَاحِبِكَ ... أَلَيْسَتْ أُخْتُهَا الصَّغِيرَةُ أَحْسَنَ مِنْهَا ؟؟؟ فَلْتَكُنْ لَكَ عِوَضًا عَنْهَا». " سفر القضاة 15/ 1-2 ... أي قال ابو العروسة الفلسطيني لشمشون: عندما كرهت ابنتي الأولى أعطيتها لغيرك ... فخذ اختها الصغرى كبدل فاقد ... فغضب شمشون من ذلك وانتقم من الفلسطينيين !!!
7. فهل تدرون كيف كان انتقام شمشون المبارك من الرب والذي فيه روح الرب أيضاً ؟؟؟ امسك 300 حيوان (ابن آوى) وربط ذيول كل اثنين مع بعض !! ووضع بها المشاعل لتنطلق وتحرق المزارع وتحترق هذه الحيوانات أيضا ... " وَذَهَبَ شَمْشُونُ وَأَمْسَكَ ثَلاَثَ مِئَةِ ابْنِ آوَى ... وَأَخَذَ مَشَاعِلَ وَجَعَلَ ذَنَبًا إِلَى ذَنَبٍ، وَوَضَعَ مَشْعَلاً بَيْنَ كُلِّ ذَنَبَيْنِ فِي الْوَسَطِ ... ثُمَّ أَضْرَمَ الْمَشَاعِلَ نَارًا وَأَطْلَقَهَا بَيْنَ زُرُوعِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَأَحْرَقَ الأَكْدَاسَ وَالزَّرْعَ وَكُرُومَ الزَّيْتُونِ. " سفر القضاة 15/4-5 ... ثم ماذا ؟؟؟ " فَقَالَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ: «مَنْ فَعَلَ هذَا؟» فَقَالُوا: «شَمْشُونُ صِهْرُ التِّمْنِيِّ (اسم أبو العروسة) لأَنَّهُ أَخَذَ امْرَأَتَهُ وَأَعْطَاهَا لِصَاحِبِهِ» ... فَصَعِدَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَأَحْرَقُوهَا (أي حرقوا العروسة) وَأَبَاهَا بِالنَّار." سفر القضاة 15/6 ... ثم ماذا ؟؟؟
8. ولما حاول الفلسطينيون الاعتداء عليه استخدم شمشون سلاحاً فتاكاً وجده ملقياً على الأرض ... أتدرون ما هو ذلك السلاح الفتاك ؟؟؟ إنه: فك حمار ... نعم فك من رأس حمار ... فقد استطاع شمشون باستخدام هذا الجزء من رأس الحمار (أعزكم الله) أن يقتل ألف رجل منهم ... وكيف ؟؟؟ " حَلَّ عَلَيْهِ (أي على شمشون) رُوحُ الرَّبِّ ... وَوَجَدَ لَحْيَ حِمَارٍ طَرِيًّا ... فَمَدَّ يَدَهُ وَأَخَذَهُ وَضَرَبَ بِهِ أَلْفَ رَجُل ... فَقَالَ شَمْشُونُ: «بِلَحْيِ حِمَارٍ كُومَةً كُومَتَيْنِ ... بِلَحْيِ حِمَارٍ قَتَلْتُ أَلْفَ رَجُل». " سفر القضاة 15/14-16 ... ولعدم تفهمنا أو اقتناعنا بذلك قلنا نذهب لتفسير القس انطونيوس فكرى للاستزادة من العلم لعلنا نفهم أو نقتنع ... فوجدناه يقول: " لحى حمار طريًا = أي فك حمار ... وكان طريًا فلو كان جافًا لتحطم وانكسر بسهولة ... واللحى يكون به 3 أو 4 أسنان كأنهم سكاكين ويمكن استخدامه كسلاح بدائي ... وشمشون هنا وهو يمسك الحمار يقتل به الأعداء يشير للمسيح الذي يمسك الإنسان (الذي بالخطية نزل مستواه إلى مستوى الخليقة غير العاقلة) ليضرب به القوات الشريرة ... ولاحظ أن الفك هو فك حمار ميت إشارة للإنسان الذي مات بالخطية ... ضرب 1000 رجل رمز لإبليس الذي يُرمز له بألف رجل شرير. " انتهى تفسير القس أنطونيوس فكري ... ولا حول ولا قوة الا بالله !!!
9. وبالرغم من أن شمشون الجبار هذا نذير الله ... وروح الرب قد حلت فيه ... ومبارك أيضاً من الله ... فقد اضطجع شمشون نصف الليل مع امْرَأَةً زَانِيَةً ... ثم خرج من عندها بعد ذلك وخلع باب المدينة بالكامل (الضلفتين + القائمتين + العارضة) وصعد بهذا الباب الى الجبل !!! ولا ندرى فائدة حمل وأخذ هذا الباب الى الجبل ؟؟؟ على أية حال ..." ثُمَّ ذَهَبَ شَمْشُونُ إِلَى غَزَّةَ، وَرَأَى هُنَاكَ امْرَأَةً زَانِيَةً فَدَخَلَ إِلَيْهَا ... فَاضْطَجَعَ شَمْشُونُ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ... ثُمَّ قَامَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ ... وَأَخَذَ مِصْرَاعَيْ بَابِ الْمَدِينَةِ وَالْقَائِمَتَيْنِ وَقَلَعَهُمَا مَعَ الْعَارِضَةِ ... وَوَضَعَهَا عَلَى كَتِفَيْهِ وَصَعِدَ بِهَا إِلَى رَأْسِ الْجَبَلِ " سفر القضاة 16/1-3 ... ولعدم تفهمنا لذلك أيضاً ... قلنا نذهب لتفسير القس أنطونيوس فكري فوجدناه يقول: " ودخل إلى امرأة زانية = هذا الجبار الذي قتل ألاف ينهزم من شهوته ... فكان قويًا جسديًا لكنه كان ضعيفًا أمام شهوته ... وهذه السقطة لشمشون سقطة فظيعة ... ثم قام في نصف الليل = ربما قام استجابة لروح الله الذي فيه، الذي عمل فيه للتوبة فأدرك أن هذا المكان لا يليق بنذير مثله ... ما حدث من شمشون كان خطية لكن من الناحية الرمزية ... يرى القديس أغسطينوس أنه يرمز لما عمله المسيح بعد صلبه ... فهو قام محطمًا أبواب الهاوية وصعد للسماء ... ويشبه أغسطينوس البيت بالجحيم أي بيت الزانية وهناك أعداء محيطين بالبيت ليمسكوه ... ولكن لم يستطع أحد أن يمسك المسيح في الجحيم فخرج نازعًا الأبواب أي محطمًا أبواب الهاوية للأبد ... ثم صعد شمشون للجبل كما صعد المسيح للسماء ... وكان الأعداء المحيطين بالبيت كالحراس حول القبر لم يستطيعوا أن يمنعوا القيامة بل هم لم يروا المسيح أصلًا. " انتهى التفسير ... ولا حول ولا قوة الا بالله
10. وبعد ذلك أحب شمشون امرأة تسمى دليلة ... فحاول اعداؤه من الفلسطينيين معرفة سر قوته ... فاغروا دليلة بالفضة حتى تعرف ذلك السر ... فماذا حدث ؟؟؟ " وَكَانَ بَعْدَ ذلِكَ أَنَّهُ أَحَبَّ امْرَأَةً فِي وَادِي سُورَقَ اسْمُهَا دَلِيلَةُ ... فَصَعِدَ إِلَيْهَا أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَقَالُوا لَهَا: «تَمَلَّقِيهِ وَانْظُرِي بِمَاذَا قُوَّتُهُ الْعَظِيمَةُ، وَبِمَاذَا نَتَمَكَّنُ مِنْهُ لِكَيْ نُوثِقَهُ لإِذْلاَلِهِ، فَنُعْطِيَكِ كُلُّ وَاحِدٍ أَلْفًا وَمِئَةَ شَاقِلِ فِضَّةٍ» ... فَقَالَتْ دَلِيلَةُ لِشَمْشُونَ: «أَخْبِرْنِي بِمَاذَا قُوَّتُكَ الْعَظِيمَةُ؟ وَبِمَاذَا تُوثَقُ لإِذْلاَلِكَ ؟؟؟» 7فَقَالَ لَهَا شَمْشُونُ: «إِذَا أَوْثَقُونِي بِسَبْعَةِ أَوْتَارٍ طَرِيَّةٍ لَمْ تَجِفَّ، أَضْعُفُ وَأَصِيرُ كَوَاحِدٍ مِنَ النَّاسِ» ... فَأَصْعَدَ لَهَا أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سَبْعَةَ أَوْتَارٍ طَرِيَّةٍ لَمْ تَجِفَّ، فَأَوْثَقَتْهُ بِهَا ... وَالْكَمِينُ (أي الأعداء من الفلسطينيين) لاَبِثٌ عِنْدَهَا فِي الْحُجْرَةِ ... فَقَالَتْ لَهُ: «الْفِلِسْطِينِيُّونَ عَلَيْكَ يَا شَمْشُونُ» ... فَقَطَعَ الأَوْتَارَ كَمَا يُقْطَعُ فَتِيلُ الْمَشَاقَةِ إِذَا شَمَّ النَّارَ، وَلَمْ تُعْلَمْ قُوَّتُهُ. " سفر القضاة 16/4-9 ...
11. وبعد أن قطع شمشون الجبار الحبال ... لم تيأس دليلة لمعرفة سر قوة شمشون حتى يتمكن منه أعدائه من الفلسطينيين ويذلوه وتحصل هي على الفضة ... فعاودت مرة أخرى حيلتها معه ... " فَقَالَتْ دَلِيلَةُ لِشَمْشُونَ: «هَا قَدْ خَتَلْتَنِي (خذلتني) وَكَلَّمْتَنِي بِالْكَذِبِ، فَأَخْبِرْنِيَ الآنَ بِمَاذَا تُوثَقُ؟» ... فَقَالَ لَهَا: «إِذَا أَوْثَقُونِي بِحِبَال جَدِيدَةٍ لَمْ تُسْتَعْمَلْ، أَضْعُفُ وَأَصِيرُ كَوَاحِدٍ مِنَ النَّاسِ» ... فَأَخَذَتْ دَلِيلَةُ حِبَالاً جَدِيدَةً وَأَوْثَقَتْهُ بِهَا، وَقَالَتْ لَهُ: «الْفِلِسْطِينِيُّونَ عَلَيْكَ يَا شَمْشُونُ، وَالْكَمِينُ لاَبِثٌ فِي الْحُجْرَةِ». فَقَطَعَهَا عَنْ ذِرَاعَيْهِ كَخَيْطٍ ... فَقَالَتْ دَلِيلَةُ لِشَمْشُونَ: «حَتَّى الآنَ خَتَلْتَنِي (خذلتني) وَكَلَّمْتَنِي بِالْكَذِبِ، فَأَخْبِرْنِي بِمَاذَا تُوثَقُ؟» ... فَقَالَ لَهَا: «إِذَا ضَفَرْتِ سَبْعَ خُصَلِ رَأْسِي مَعَ السَّدَى» ... فَمَكَّنَتْهَا بِالْوَتَدِ ... وَقَالَتْ لَهُ: «الْفِلِسْطِينِيُّونَ عَلَيْكَ يَا شَمْشُونُ» ... فَانْتَبَهَ مِنْ نَوْمِهِ وَقَلَعَ وَتَدَ النَّسِيجِ وَالسَّدَى ... فَقَالَتْ لَهُ: «كَيْفَ تَقُولُ أُحِبُّكِ، وَقَلْبُكَ لَيْسَ مَعِي؟ هُوَ ذَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَدْ خَتَلْتَنِي (خذلتني) وَلَمْ تُخْبِرْنِي بِمَاذَا قُوَّتُكَ الْعَظِيمَةُ». سفر القضاة 16/ 10-15 ... فماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟
12. وأخيراً عرفت دليلة سر قوة شمشون في أنها في شعره الذي لم يحلقه ... فأنامته على ركبتيها ودعت رجلاً فحلق شعره ففارقته قوته وفارقه أيضاً الرب ... فقبض عليه الْفِلِسْطِينِيُّونَ ... " وَلَمَّا كَانَتْ (دليلة) تُضَايِقُهُ بِكَلاَمِهَا كُلَّ يَوْمٍ وَأَلَحَّتْ عَلَيْهِ، ضَاقَتْ نَفْسُهُ (أي نفس شمشون) إِلَى الْمَوْتِ ... فَكَشَفَ لَهَا كُلَّ قَلْبِهِ، وَقَالَ لَهَا: «لَمْ يَعْلُ مُوسَى رَأْسِي (أي لم يحلق شعر رأسه أبداً) لأَنِّي نَذِيرُ اللهِ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، فَإِنْ حُلِقْتُ تُفَارِقُنِي قُوَّتِي وَأَضْعُفُ وَأَصِيرُ كَأَحَدِ النَّاسِ» ... وَلَمَّا رَأَتْ دَلِيلَةُ أَنَّهُ قَدْ أَخْبَرَهَا بِكُلِّ مَا بِقَلْبِهِ، أَرْسَلَتْ فَدَعَتْ أَقْطَابَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَقَالَتِ: «اصْعَدُوا هذِهِ الْمَرَّةَ فَإِنَّهُ قَدْ كَشَفَ لِي كُلَّ قَلْبِهِ» ... فَصَعِدَ إِلَيْهَا أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ وَأَصْعَدُوا الْفِضَّةَ بِيَدِهِمْ ... وَأَنَامَتْهُ عَلَى رُكْبَتَيْهَا وَدَعَتْ رَجُلاً وَحَلَقَتْ سَبْعَ خُصَلِ رَأْسِهِ، وَابْتَدَأَتْ بِإِذْلاَلِهِ، وَفَارَقَتْهُ قُوَّتُهُ ... وَقَالَتِ: «الْفِلِسْطِينِيُّونَ عَلَيْكَ يَا شَمْشُونُ» ... فَانْتَبَهَ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «أَخْرُجُ حَسَبَ كُلِّ مَرَّةٍ وَأَنْتَفِضُ» ... وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ فَارَقَهُ ... فَأَخَذَهُ الْفِلِسْطِينِيُّونَ وَقَلَعُوا عَيْنَيْهِ، وَنَزَلُوا بِهِ إِلَى غَزَّةَ وَأَوْثَقُوهُ بِسَلاَسِلِ نُحَاسٍ ... وَكَانَ يَطْحَنُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ ... وَابْتَدَأَ شَعْرُ رَأْسِهِ يَنْبُتُ بَعْدَ أَنْ حُلِقَ. " سفر القضاة 16/16-22 ... وحمداً لله فقد بدأ شعر رأسه ينبت مرة أخرى بعد أن حُلِق ... حتى تكتمل أحداث هذه القصة المثيرة والشيقة !!!
13. والقارئ محدود الذكاء سيلاحظ هنا أن دليلة طلبت من شمشون وبكل صراحة ان يخبرها بسر قوته وبماذا يوثق حتى تُذله ... نعم حتى تذله كما صرحت له " فَقَالَتْ دَلِيلَةُ لِشَمْشُونَ: «أَخْبِرْنِي بِمَاذَا قُوَّتُكَ الْعَظِيمَةُ؟ وَبِمَاذَا تُوثَقُ لإِذْلاَلِكَ ؟؟؟» سفر القضاة 16/6 !!! وقد أخبرها بذلك أكثر من مرة وتأكد من خيانتها ولم يتعظ !!! بل وحلق له أحد الرجال شعره وهو نائم على فخذي دليلة لا يدري شيئاً !!! رغم انه نذير الله ومبارك من الرب وفيه روح الرب !!! على أية حال نكمل القصة ...
14. وفرح الفلسطينيون بالقبض على شمشون ... فماذا حدث ؟؟؟ ... " فَدَعَوْا شَمْشُونَ مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ، فَلَعِبَ أَمَامَهُمْ ... وَأَوْقَفُوهُ بَيْنَ الأَعْمِدَةِ ... فَقَالَ شَمْشُونُ لِلْغُلاَمِ الْمَاسِكِ بِيَدِهِ: «دَعْنِي أَلْمِسِ الأَعْمِدَةَ الَّتِي الْبَيْتُ قَائِمٌ عَلَيْهَا لأَسْتَنِدَ عَلَيْهَا» ... وَكَانَ الْبَيْتُ مَمْلُوءًا رِجَالاً وَنِسَاءً ... وَكَانَ هُنَاكَ جَمِيعُ أَقْطَابِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَعَلَى السَّطْحِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ رَجُل وَامْرَأَةٍ يَنْظُرُونَ لِعْبَ شَمْشُونَ ... فَدَعَا شَمْشُونُ الرَّبَّ وَقَالَ: «يَا سَيِّدِي الرَّبَّ، اذْكُرْنِي وَشَدِّدْنِي يَا اَللهُ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ، فَأَنْتَقِمَ نَقْمَةً وَاحِدَةً عَنْ عَيْنَيَّ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ» ... وَقَبَضَ شَمْشُونُ عَلَى الْعَمُودَيْنِ الْمُتَوَسِّطَيْنِ اللَّذَيْنِ كَانَ الْبَيْتُ قَائِمًا عَلَيْهِمَا، وَاسْتَنَدَ عَلَيْهِمَا الْوَاحِدِ بِيَمِينِهِ وَالآخَرِ بِيَسَارِهِ ... وَقَالَ شَمْشُونُ: «لِتَمُتْ نَفْسِي مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ» ... وَانْحَنَى بِقُوَّةٍ فَسَقَطَ الْبَيْتُ عَلَى الأَقْطَابِ وَعَلَى كُلِّ الشَّعْبِ الَّذِي فِيهِ، فَكَانَ الْمَوْتَى الَّذِينَ أَمَاتَهُمْ فِي مَوْتِهِ، أَكْثَرَ مِنَ الَّذِينَ أَمَاتَهُمْ فِي حَيَاتِهِ !!! فَنَزَلَ إِخْوَتُهُ وَكُلُّ بَيْتِ أَبِيهِ وَحَمَلُوهُ وَصَعِدُوا بِهِ وَدَفَنُوهُ فِي قَبْرِ مَنُوحَ أَبِيهِ. " سفر القضاة 16/ 23-31 ... ولا ندرى لماذا هذا الفرح بكل اعداد قتلى شمشون في هذه القصة ؟؟؟
15. هذا هو ملخص لقصة شمشون الجبار ودليلة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الكتاب المقدس ... حيث يؤمن النصارى أن ذلك من وحي السماء للأرض ... ويعتبر شمشون عند النصارى وكما هو واضح مما ورد من الابطال المؤمنين وهو نذير الله ... " لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيرًا ِللهِ مِنَ الْبَطْنِ " سفر القضاة 13/3 ... وفيه روح الله بل ومبارك أيضاً منه ... " فَكَبِرَ الصَّبِيُّ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ ... وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ " سفر القضاة 13/24-25 !!! وبنفس منطق الناقد فإن هناك العشرات بل والعشرات من الأسئلة التي تطرح نفسها بالطبع ... ولكننا قد تعهدنا بعدم طرح أي أسئلة على هذه القصة احترماً منا لعقيدة الآخر ولعدم احراجه ... ولكننا سنترك ذلك لذكاء القارئ !!! ولا حول ولا قوة الا بالله ...
واللــــــه تعالى أعلم وأعظم
يتبع بإذن اللـــــه وفضــــله
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 09-10-2017, 06:28 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 16
آخر مشاركة: 08-10-2017, 03:02 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 35
آخر مشاركة: 24-05-2017, 11:39 AM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 15
آخر مشاركة: 03-02-2017, 09:38 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 22
آخر مشاركة: 10-01-2015, 10:48 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات