والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الامي الامين
خير من ادي الامانة وبلغ الرسالة
ونصح الامة وكشف الغمة ...ندعوك يا الله ان تجزه عنا
خير الجزاء وعلي اله واصحابه الاخيار اجمعين.
وبعد:

من حمل الصليب بالظبط...............؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

باختصار ومن دون اطالة او اسهاب ...فما يدفعنا الي
التفتيش في الكتب الا البحث عن الحق والحقيقة وحيث ان الانجيل المنزل علي رسول الله عيسي بن مريم
لا اثر له... وقد تم تأليف المئات ان لم يكن الالاف مما يسمي بالاناجيل ومنها تم اختيار اربعة فقط منسوبة الي
من كانوتلاميذ المسيح(يوحنا ومتي) والي من لم يروه بام اعينهم (لوقا ومرقس)
والعجيب وكما يزعم الافاضل المسيحيون ان هؤلاء كتبوا اناجيلهم بوحي والهام وارشاد
من الروح القدس ومن هنا فانه ينبغي ان يكون الوحي واحد بلا تناقض او تباين او اختلاف
الا انه وجد الكثير والعديد من الاختلافات والتناقضات ولو كان من عند الله فما وجدنا هذه الالاف من الاختلافات

وكأن لكل مؤلف وحيه الخاص مع اننا لا ننكر ان هناك الكثير من اقوال المسيح
المتواترة ما هو حق وصحيح
وخاصة فيما يخص وحدانية الله المطلقة بلا تقنيم او تبعيض او تجسيم وان المشيئة وعلم الغيب لله وحده
ومن احد هذه التناقضات الجلية ما جاء في تلك الاناجيل عمن حمل الصليب بعد محاكمة يسوع حسب زعمهم
واقتياده الي موضع الصلب الذي يقال له (جلجثة)
فنجد ان يوحنا اختلف تماما عما قاله الاخرون حيث
قال ان من حمل الصليب هو يسوع منذ لحظة خروجه
وحتي موضع الصلب(جلجثة)



يوحنا 19:
16 فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.
17فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ» وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «جُلْجُثَةُ»،

اما كل من مؤلف انجيل متي ومرقس ولوقا فقد قالوا ان من حمل الصليب حتي موضع الصلب
هو رجل (اختلفوا ايضا في سلسلة اسمه) الا ان الاسم الاول ولقبه المتفق عليه
هو (سمعان القيرواني او قيروانيا)


متي 27:

31 وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.
32 وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَانًا قَيْرَوَانِيًّا اسْمُهُ سِمْعَانُ، فَسَخَّرُوهُ لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.
33 وَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ جُلْجُثَةُ، وَهُوَ الْمُسَمَّى «مَوْضِعَ الْجُمْجُمَةِ»
.............
مرقس 15:

20 وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ.
21 فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ.
22 وَجَاءُوا بِهِ إِلَى مَوْضِعِ «جُلْجُثَةَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ مَوْضِعُ «جُمْجُمَةٍ».
...................
لوقا 23:
25 فَأَطْلَقَ لَهُمُ الَّذِي طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ وَقَتْل، الَّذِي طَلَبُوهُ، وَأَسْلَمَ يَسُوعَ لِمَشِيئَتِهِمْ.
26وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ أَمْسَكُوا سِمْعَانَ، رَجُلاً قَيْرَوَانِيًّا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَوَضَعُوا عَلَيْهِ الصَّلِيبَ لِيَحْمِلَهُ خَلْفَ يَسُوعَ.
33 وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ.
..................
فرغم ان الصليب وكما في معتقدهم هو ايقونة ورمز هزيمة الشيطان وهو ايضا ما كان له نصيب اكثر من وصايا يسوع
(حسب ما كتب مؤلفي هذه الكتب) بحمله واتباعه:

(متي 10: 38)
و(متي 16: 24)
و (مرقس8: 34)
و(مرقس10: 21)
و (لوقا 9: 21 ).........الخ
ومن هنا فلا مكان للتباين والتناقض في هذا الرمز العقائدي و فيمن حمله......... فهو التاج وهو العقيدة كلها
حسب ما يزعمون
فكيف اذن يحدث هذا التناقض والاختلاف فيمن حمل الصليب...........؟؟!!

.................
دمتم بكل خير