ب- تلاقت أهداف كهنة اليهود مع كاتب رسالة غلاطية ، والضلال واحد :-



كان هدف كهنة اليهود من نشر الأكاذيب حول صلب المسيح عليه الصلاة والسلام هو تشكيك الفئة التي صدقته وأيضا ابعاد أي اسرائيلي عن الايمان به والنتيجة هي الكفر وعدم الاستسلام لارادة رب العالمين باتباع النبي الذى أرسله اليهم

أما هدف كاتب رسالة غلاطية فكان تشكيك الناس فى الحواريين و تعاليمهم الصحيحة التي علمها لهم المسيح عليه الصلاة والسلام و أيضا استخدام تلك الأكاذيب فى محاولة لاقناع اليهود بعدم أهمية أعمال الناموس (غلاطية 2 :16 ، 3 :13)

وبالتالي تقبل الاسرائيلي الذى اتبع اسلوب وأفكار اليونانيين الوثنيين
وتبرير ذلك أن هذا هو الاسلوب الأمثل لاعادة توحيد بنى اسرائيل المشتتين فكريا مرة أخرى
فكانت النتيجة أيضا عدم الاستسلام لارادة رب العالمين باتباع كل شريعته التي أكد على وجوب اتباعها على لسان عبده ورسوله المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام(مت 5 :17 الى 5 :22 )

فنقرأ من انجيل لوقا :-
16 :17 و لكن زوال السماء و الارض ايسر من ان تسقط نقطة واحدة من الناموس

وهكذا كان يعلم تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين الناس ببقاء الناموس وأهمية الأعمال مع الايمان وأن سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام لم يتبرر بالايمان فقط ولكن أيضا مع الأعمال (يعقوب 2 :18 الى 2 :24 )

ج- من الواضح فى رسالة غلاطية أن ما كان يقوله كاتب الرسالة كان يتناقض مع ما كان يقوله الحواريين (التلاميذ) وخاصة فى مسألة الصلب :-

كاتب تلك الرسالة كان يهاجم التلاميذ (غلاطية 2 :11 الى 2 :14 ) لأنهم متمسكين بالناموس(غلاطية 4 :21 ، 5 :2 ، 5 :4 )
ثم يبرر تمسكهم بالناموس بأنه حتى لا يتم اضطهادهم بالصليب (غلاطية 6 :12)وأنه هو من يفتخر بالصليب (6 :14 )

و معنى ان ينسب لنفسه فقط الافتخار بالصليب ، أن الحواريين (التلاميذ) لم يكرزوا بصليب ولم يفتخروا به ، وهو يزعم أنهم يفعلون ذلك لأنهم خائفون لأن الصليب عثرة اليهود
(كورنثوس الأولى 1 :23 )

ولكن الحقيقة أنهم كانوا يفعلون ويقولون ذلك لأنه هو الحقيقة لأن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يتم صلبه فى الأصل