

-
فقط للتوضيح
أخي العزيز تيسير الفارس،
تحية معطرة بعبق بخور قداسة الله تعالى، الذي من فيض رحمتة جُبلت هذه الخليقة. في هذا المنتدى المحترم نحن مدعون اخوتي جميعا للنقاش بقداسة وتقوى لاننا نتناول في نقاشنا اسم الله تعالى قدوس القديسين والذي علينا ان نقف امامة برهبة ووقار. سامحوني لهاذا الكلام ولكني تالمت كثيرا عندما قراءت التعليقات.
أخوتي الأعزاء، اريد ان اتناول عدة نقاط وجب ان يتم توضيحها في هذا المقال.
أولا: الأسرار الكنسية السبعة.
ان كلمة سر في المسيحية لا تعني الشيء الغامض الذي لا يمكن أن يسبر غورة، او انه لغز عقيم لا يمكن فهمه او حلة. الأسرار الكنسية هي (sacrements) وليست (mystery) وللاسف ليس في اللغة العربية إلا كلمة السر والتي توحي بالغموض. الأسرار الكنسية ليست الغازا ولكن هي وسائل ينال من خلالها المؤمن نعمة الله تعالى الذي لا يسبر غورة. لذلك هي تدعى اسرار لان الله تعالى هو سر بحد ذاته. إذا كان الله تعالى هو صاحب هذه النعمة وصاحب هذه النعمة هو سر، فان نعمتة المعطاة للبشر بفيض من حبة هي سرأيضا، انه سر اقتراب الله من البشر. هذا السر هو عطية من الله تعالى وليس مقفلا على معرفة البشر وانما ينمو الأنسان المؤمن في معرفته كلما اقترب من الله، حيث الله المعطي هو بذاته يكشف عن عطيتة للبشر.
ثانيا: التقاليد الكنسية في ممارسة ليتورجيا الأسرار.
هناك تقاليد كنسية عديدة للمارسة ليتورجيا الأسرار. ولان الموضوع المطروح هو حول سر العماد والميرون المقدس سوف اعرض التقاليد التي مارستها الكنيسة عبر الفي سنة في ممارستها لسر العماد المقدس.
ثلاثة طرق لنيل سر العماد المقدس:
1) العماد بالرش (يرش الكاهن الماء باستخدام غصن من شجر اخضر)
2) العماد بالسكب (يسكب الماء على الراس)
3) العماد بالتغطيس. (يغطس المرشح لنيل سر المعمودية بالماء)
وجدت ان المشكلة في هذا المقال هي حول العماد بالتغطيس. لذلك سوف اتناوله في حديثي.
نعم أن العري هو شيء ضروري في العماد ولكن ليس التعري من أجل التعري. هذا التعري هو كناية عن نزع الأنسان القديم (أنسان الخطيئة) ولبس الإنسان الجديد في يسوع المسيح. أن الموضوع هو أقدس مما تتخيلون. اعرف مدى صعوبة قبولكم للموضوع لانه كما قلنا سابقا يدخل في نطاق نعمة الله تعالى السرية. في العماد الانسان يصبح أبنا لله تعالى وأخا ليسوع المسيح وهيكلا للروح القدس. يؤمن المسيحيون ان أجسادهم هي مسكن لله تعالى وعلى هذا الأساس يتعاملون.
اما بالنسبة لتعري النساء والرجال فان هذه العادة كانت تمارس في الكنيسة الأولى وكان لها اصولها ولست كمان نفكر للاسف. لم يكن الرجال والنساء يتعرون للاستعراض وإنما هي حالة من الأنمحاء أمام قدرة الله والتوبة على مثال العبيد الذين كنو يتعرون امام سادتهم كناية لخضوعهم. كان جرن المعمودية عبارة عن بركة يمر المعمد بها ويخرج من الجهة الاخرى. الرجال اما الشمامسة والكهنة الرجال بالتاكيد ويتم دهنهم بالزيت بعد ذلك والنساء يكون تعميدهم بمساعدة الشماسات النساء من اجل الحشمة.
اليوم هذه العادة ليست موجودة حيث صارت تاخذ بطريقة الرمز. لا ينزع المعمد او المعمدة ثيابة في العماد بل يلبس الثوب الابيض او اي لباس ابيض وقت العماد. في الاغلب يتم عماد البالغين اليوم بطريقة الرش او السكب على الراس واذا كان بالتغطيس فان المعمد لا ينزع ملابسة. اما بالنسبة للمسح بالزيت فهو يتم بمسح الجبهة في الطقس الغربي ولكن ليس يوم العماد بل عندما يصبح الانسان راشدا. وفي الطقوس الشرقية فانه يتم بمسح الجبهة واليدين والرجلين والصدر.
الموضوع جد كبير ومتشعب ولكني حاولت ان اختصره بعدة سطور لذلك ارجوكم لا تترددو بالسؤال.
الأخ سامي
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 20-01-2014, 11:32 PM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 19-06-2010, 10:29 PM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 21-01-2010, 11:17 AM
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 19-01-2010, 08:52 PM
-
بواسطة داع الى الله في المنتدى الأدب والشعر
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 24-08-2007, 12:23 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات