الرد على شبهة ((و اللائي لم يحضن)) طبيا

[طريق الى العزيز الحميد]

في البداية ما سأكتبه عن موضوع زواج الصغيرة لن يكون تركيزه على الأحكام الفقهية أو انكار اباحة زواج الصغيرة فلهذا ضوابطه من الاطاقة المرجوع فيها لأهل الختصاص من الطب و من كرهه في وقتنا الحاضر كالامام ابن عثيمين سأتكلم عن حالة طبية تعرف ب Amenorrhea (عدم الحيض) و هي تنقسم الى نوعين :نوع أولي (primary) و هو التي لم تحض فيه المرأة مسبقا و تجاوزت الخامس عشر او السادس عشر من العمر و نوع ثانوي(secondry)و هو التي أحاضت من قبل و انقطع عنها الحيض لثلاث فترات و سأركز على النوع الأول و اقتبس من موقع medicineplus:http://www.nlm.nih.gov/medlineplus/ency/article/001218.htm
Primary amenorrhea typically occurs when a girl is older than 15, if she has gone through other normal changes that occur during puberty. Primary amenorrhea may occur with or without other signs of puberty.
عدم الحيض الأولي يحدث بالضبط عندما تكون الفتاة أكبر من 15 سنة و دخلت في التغيرات الأخرى التي تحدث في البلوغ.عدم الحيض الأولي ممكن حدوثه مع او بدون العلامات الأخرى للبلوغ.
اسبابه كما يقول الموقع قد يكون راجع للأورام أو العيوب الخلقية أو عيب في عمل المبيضين او الاجزاء المسئولة في المخ عن انتظام الحيض (pituatry &hypothalmus) او انسداد في المجرى التناسلي و غيره . مما سبق ما حكم هذه الفئة من النساء التي لم تحض و قد يتعذر أو يستحيل علاجها و هي انثى ناضجة. ان تزوجت و طلقت و هي ليست ممن يئسن من المحيض فهي لم تحض أصلا .اذا فأن الآية اعجاز لمثلهن .
{ما فرطنا في الكتاب من شيء } و قال
{ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء } صدق الله العظيم اما اباحة زواج الصغيرة التي لم تحض فلا ننكر ان من السلف الصالح من فعل ذلك و قد كان العرف لا يستنكر هذا اما الآن فقد صار الأمر غالبه الا الضرر و أختم بجزء من تعليق الامام ابن عثيمين على الامام البخاري في هذه المسئلة:

وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ، يعني : اللائي لم يحضن عدتهن ثلاثة أشهر ، ولا عدة إلا بعد نكاح ، والتي لم تحض على حسب استدلال البخاري (رحمه الله تعالى) هي التي لم تبلغ ، أي: صغيرة. ولكن قد يقال : إن البلوغ ليس علامته الحيض فقط ، فقد تبلغ بخمس عشرة سنة وتُزوَّج ، ولا يأتيها الحيض ، فهذه عدتها ثلاثة أشهر ، فلهذا استدلال البخاري فيه نظر ؛ لأنه ما يظهر لنا أنها تختص بمن لا تحيض ، فإنه يمكن أن تبلغ بتمام خمس عشرة ، بالإنبات ، أو بالإنزال كما هو معروف.ثم استطرد رحمه الله: فالمسألة عندي أن منعها أحسن ، وإن كان بعض العلماء حكى الإجماعَ على جواز تزويج الرجل ابنته التي هي دون البلوغ ، ولا يعتبر لها إذن ، لأنها ما تعرف مصالحها .فالذي يظهر لي أنه من الناحية الانضباطية في الوقت الحاضر ، أن يُمنع الأبُ من تزويج ابنته مطلقا ، حتى تبلغ وتُستأذن ، وكم من امرأة زوّجها أبوها بغير رضاها ، فلما عرفت وأتعبها زوجها قالت لأهلها : إما أن تفكوني من هذا الرجل ، وإلا أحرقت نفسي ، وهذا كثير ما يقع ، لأنهم لا يراعون مصلحة البنت ، وإنما يراعون مصلحة أنفسهم فقط ، فمنع هذا عندي في الوقت الحاضر متعين ، ولكل وقتحكمه.
و للمزيد :http://emedicine.medscape.com/articl...overview#a0104
http://www.mayoclinic.org/diseases-c...t/con-20031561