

-
الخلاصة
القرآن الكريم كان مكتوبا في اللوح المحفوظ عند رب العزة
قال تعالى " بل هو قرآن مجيد ، في لوح محفوظ "
نزل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك في ليلة القدر التي هي ليلة خير من ألف شهر
قال تعالى : " إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وما أدراك ماليلة القدر ، ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، سلام هي حتى مطلع الفجر "
نزل كاملا إلى بيت العزة من السماء الدنيا ، وهو مكان في السماء الملائكة تتعبد به سبعون ألف ملك يوميا يطوفون به يسبحون الله ويستغفرونه يوميا ، وقيل أنه لو تم وضع إسقاط عمودي فيكن أسفل منه مباشرة الكعبة المشرفة ( قبلة المسلمين )
ثم نزل بعد ذلك منجما ( مفرقا ) على النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان القرآن ينزل أحيانا لسبب وأحيانا لغير سبب
وأغلب القرآن الكريم لغير سبب ، أقصد : أن القرآن الكريم كان أحيانا انسان يستفسر لحل مشكلة ، يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ،
لايجد إجابة ، حتى أنّ هناك عجوز قالت للنبي صلى الله عليه وسلم حينما سألوه عن من قتل فلان ، فلو عرف النبي صلى الله عليه وسلم من ربه إذن هو نبي وإلا فهو كاذب حاشاه صلى الله عليه وسلم
فأخذت تلك العجوز تسخر من رسول الله بعدما أخبرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه سيجيبها بالغد
وقد مر ثلاث أيام ولم ينزل عليه الوحي فحزن النبي صلى الله عليه وسلم فنزل قوله تعالى
" ولا تقولنّ لشيء إني فاعل ذلك غدا ، إلا أن يشاء الله .. "
ومن الأمثلة على ذلك أيضا ، شكت زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم أن زوجها قال لها أنت علي كظهر أمي ..، ولم يكن هناك حكم شرعي لحل هذه المشكلة ، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكي مافعله بها زوجها وتريد حكم الله ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ، لا أجد لك حكما في كتاب الله ، فحزنت وذهبت تبكي ، فنزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم حينها ، ونزل قرآنا يتلى إلى قيام الساعة بها ,, قال تعالى : " قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إنّ الله سميع بصير " إلى آخر الآيات التي بها حكم الظهار ,, وهو عتق رقبة أو كفارة إطعام ستين مسكينا فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن كان كبير السن كحال زوجها فالإسلام يسير ، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم تصدقي بأي شيء ، فقالت له لاتملك شيئا ، فأعطاها صاعا من التمر والله أعلم تتصدق به على من هو أفقر منها ، فقالت له صلى الله عليه وسلم لايوجد أفقر منها في حيهم ، فأخبرها هي لهم .. ،،
أما إنني قلت أغلب القرآن الكريم لايوجد له سبب قصدت أنها تشريعات من الله تعالى ، والحكمة من نزولها مفرقا : في تجدد الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وتكرار نزوله إدخال للسرور وشعور بالعناية الإلهية ، فلو نزل مرة واحدة القرآن الكريم لشكك في صحته ولكذب النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن به تيسيرا عليه في حفظه وفهمه ومعرفة أحكامه ، كما أنه به من الإعجاز للرد على كل شبهات كفار قريش ودحض لشبهاتهم وردا على أسئلتهم ، كما أن به من الحكمة في التدرج في تربية هذه الأمة علما وعملا ، وبه مسايرة للحوادث فنجد في القرآن الكريم : " يسألونك عن الخمر والميسر قل .. .. " ، " يسألونك عن الأهلة قل .. " ، " يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل .. " ، " ويسألونك ماذا ينفقون قل ... " الخ ...
نزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يعلم الصحابة رضوان الله عليهم الآيات ، يقرأها عليهم كما قرأها عليه جبريل عليه السلام ، يحفظونا في الصدور ، وبعضهم وهم قلة كانوا يكتبونها على جذوع النخل أو الحجارة الرقيقة أو الجلد أو كتف الحيوان أو الخشبة التي توضع لى ظهر البعير ...
لأنّ غالبية العرب كانوا أميين لايعرفون القراءة والكتابة ..
ومن كان يكتب القرآن كان يكتبه أمام النبي صلى الله عليه وسلم بحضور وشهادة الوحي جبريل عليه السلام ..
وهكذا أخذ الصحابة يتعلمون القرآن الكريم ، كلما نزلت آية فهموها حفظوها عملوا بها وجعلوها واقعا في حياتهم ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن جبريل عليه السلام عليه مرة كل عام في رمضان ، إلا آخر عام قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فقد قرأه عليه مرتين ،
وهكذا ...
إذن القرآن الكريم بدأ كتابته وبدأ حفظه من زمن النبي صلى الله عليه وسلم
وهنا أود أن أنوه لك أن القرآن الكريم نزل ب 7 أحرف ، أي 7 لغات ، ومجازا نقل لهجات ,
فكان هناك لغة قريش اللغة الأصلية للقرآن ، وهناك لغة تميم ، ولغات أخرى ... وهي ما تسمى بالقراءات العشر
فالقرآن الكريم : كل حرف له نطق خاص ، فهو كتاب الله تعالى ، لايقرأ كأي كتاب ،
مثال سريع توضيحي : " إنّ الذين كفروا سواءٌ عليهم أءنذرتهم أم لم تنذرهم لايؤمنون "
النون المشددة تغن بمقدار حركتين ، سواءن عليهم ، النون تظهر ، تنذرهم النون هنا تخفى ،
فهناك طريقة خاصة لقراءة القرآن الكريم ، يمكنك الاستماع لبعض آيات القرآن الكريم وترين كيف يقرئ ..
والحكمة من نزوله ب 7 أحرف هو التيسير على الناس
فنرى قراء مصر برواية حفص عن عاصم وهي القراءة المشهورة في معظم بلاد المسلمين
تختلف عن قراءة ورش المشهورة في بلاد المغرب والجزائر
التغير الذي يحدث ليس تحريفا للقرآن الكريم كما يتم وضع شبهات في هذا السياق ,,
إنما إعجازا للقرآن الكريم ..
سأوضح لكم ..
القرآن الكريم حينما نزل كان غير منقطا وغير مشكلا ..
كانت تكتب الحروف دون تشكيل أو تنقيط
لهذا حينما تم تشكيل وتنقيط القرآن الكريم اختلفت القراءتين , علما بأن القراءتين قد قرأهما الرسول صلى الله عليه وسلم
إذن القراءة من عند الله وليس جهدا بشريا أو تأليفا منهم
مثال قوله تعالى : " قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس "
في قراءة أخرى : " قل فيهما إثم كثير ومنافع للناس "
أعطت معنى آخر وهذا من إعجاز القرآن الكريم ..
وهنالك الكثير من الأمثلة ك
" يامريمُ إنّ الله يبشِّرُكِ بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين "
يبشرك بتشديد الشين في رواية حفص عن عاصم من البشرى أو البشارة ..
في قراءة أخرى وهي قراءة أبي الحارث والدوري عن الكسائي
تقرأ يبشُرُكَ : بتخفيف الشين ، والمعنى اللغوي هنا أي من التكاثر ووجود نسل ..
نكمل ..
يتبع ........................
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة صقر قريش في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 31-01-2012, 01:13 AM
-
بواسطة المشتاقة للرحمن في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 30-07-2009, 12:52 AM
-
بواسطة نوران في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 20-01-2009, 12:53 AM
-
بواسطة عادل محمد في المنتدى منتدى الكتب
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-04-2008, 07:43 AM
-
بواسطة شريف حمدى في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 25-02-2006, 04:13 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات