
-
الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية تدليس رقم 6 / 9 " الادعاء بتحليل الحلف "
الرد على سلسلة تدليس بعنوان أخطاء القرآن الأخلاقية
تدليس رقم 6 / 9 " الادعاء بتحليل الحلف "
نشر أحد النصارى على موقع YOUTUBE فيديو بالعنوان أعلاه يسأل فيه .... لماذا يحلف صاحب القرآن ويقسم بكل شيء ... بالشمس و القمر و النهار و الليل و السماء و الأرض و النفس و الضحى و التين و الزيتون و جبل سيناء و مكة و النجم وغير ذلك ... و كما ورد في ألآيات الآتية :
" وَالْفَجْرِ .. وَلَيَالٍ عَشْرٍ .. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ .. وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ .. هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ " الفجر1 - 5
" وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا .. وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا .. وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا .. وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا .. وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا .. وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا .. وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا .. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا .. قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا " الشمس 1 - 9
" وَالضُّحَى .. وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى .. مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى " الضحى 1 – 3
" وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ .. وَطُورِ سِينِينَ .. وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ .. لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ " التين 1 - 4
" وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ .. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ .. النَّجْمُ الثَّاقِبُ .. إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ " الطارق 1 - 4
و أضاف هل يحتاج صاحب القول الصادق إلى قسم يؤيد كلامه ؟؟؟
قال المسيح " و أما انأ فأقول لكم لا تحلفوا البتة لا بالسماء لأنها كرسي الله ... و لا بالأرض لأنها موطئ قدميه و لا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم ... و لا تحلف براسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء ... بل ليكن كلامكم .. نعم نعم .. لا لا .. و ما زاد على ذلك فهو من الشرير" ... متى 5 / 34 - 37
الرد على التدليس
· المدلس مسكين .. و لماذا ... انه أسير أطروحة أن الله سبحانه و تعالى خالق السماوات و الأرض ... و الشمس و القمر .. و النجوم و الكواكب .. و المجرات و ما فيهم ... بل خالق كل شيء في هذا الكون .. قد هبط من عليائه .. و سكن في رحم السيدة مريم تسعة أشهر ...... ثم خرج من رحمها بعد ذلك من ضيق الرحم إلى سعة الدنيا من خلال ممر ضيق !!!!!! فاتحاً للثدي فاه .. ليرضع و يتغذى و ينمو وتكبر أعضاءه و يشتد عوده .. و يصير صبيا .. و يتخلف عن أمه .... فتفقده و تبحث عنه ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ....... و بعد أن عثرت أمه عليه عاتبته كطفل و هي متلهفة عليه ( مع أنه الله رب العالمين .. حسب عقيدة المدلس !! ) .. " فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ ( أي المسيح و هو صبى ) انْدَهَشَا .. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ : « يَا بُنَيَّ .. لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا ؟؟ هُوَ ذَا أَبُوكَ .. وَأَنَـا .. كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ " لوقا 2 / 48 ...
· ثم بعد رحلته مع الدعوة .. يقبض عليه و يسخر و يستهزأ به بل و يبصق عليه !! " فَعَرَّوْهُ ( أي السيد المسيح ) وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا .. وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ .. وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ ...... وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ : السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ ! وَبَصَقُوا عَلَيْهِ !! وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ .. وَبَـعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ .. نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ .. وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ ... " متى 27/28- 33 .. و لذلك فصورة الله كانسان تستحوذ على عقلية السيد المدلس .. و بالتالي فهو يقارن أفعاله و أقواله بالبشر .. ومن ثم يتوقع منه الصدق في كلامه من عدمه كالبشر ..
· إن هذا الهاجس هو الذي جعل المدلس يطرح هذا التدليس ... لأن الله في مخيلته إنسان مثلنا .. و بالتـالي يمكن أن يتطرق الشك إلى حديثه .. و لذلك فانه يحتاج لتأكيده بالحلف .. أما المسلمون فان الأمر عندهم مختلف .... و لماذا ..... لأن الله عز و جل في معتقدهم هو بخلاف ما ذكر تماما .... فالله .. " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " الشورى 11 ....... أما حديثه سبحانه و تعالى فمعتقدهم هو .. " وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا " النساء 87
· و عندما يقسم الله ببعض مخلوقاته فى القرآن فانه يريد أن يلفت أنظارنا إليها لنلاحظ عظمتها و فائدتها لنا .. و كونها آيات داله على و حدانية الله و عظمته و قوته و رحمته .. و عندما نتذكرها نذكر خالقها العظيم و نشكره على تسخيرها لنا ...
· فضلا على ذلك فقد جاء القسم في القرآن الكريم لأغراض عدة منها :
· لقد نزل القرآن بلغة العرب ... وعلى طريقتهم وأسلوبهم ... وقد لجأ القرآن إلى القسم جريا على عادة العرب في توكيد الكلام و الأخبار وإبراز معانيه .. فجاء القسم بالطريقة المألوفة لديهم لتستقر في النفس .. ويتزعزع فيها ما يخالفها ..... وإذا كـان القسم لا ينجح أحيانا في حمل المخاطب على التصديق .. فإنه كثيرا ما يوهن في النفس الفكرة المخالفة ..... ويدفع إلى الشك فيها .. ويبعث المرء على التفكير الجاد والقوي فيما ورد القسم من أجله ... هذا وقد بلغ من شأن القسم عند العرب .... أنهم كانوا يحترزون كل الاحتراز من الأيمان الكاذبة .. ويعتقدون أنها شؤم على صاحبها .. تخرب الديار ... وتدعها خالية من كل خير ..... لما فيها من الغدر والخيانة .. ومن أجل هذا كانت اليمين عندهم قاطعة في إثبات الحقوق .. أسلوب القسم الظاهر في القرآن الكريم … وأغراضه بلاغته د. سامي عطا حسن جامعة آل البيت المملكة الأردنية الهاشمية – المفرق .
. القسم قد يثير لدينا الفضول العلمي وحب الاستطلاع .. ولذلك فالقسم بالسماء وما فيها من شمس وقمر ونجوم لفت الأنظار إلى الكون وما يحويه من أسرار عجيبة .. وما فيه من نظام بديع محكم ومعجزات علميه ... اكتشفها العلم فيما بعد و جاءت مطابقة للقران .... فوجدنا بالفعل أن " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى " لقمان 29 ... و وجدنا أيضاً " لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " يس 40 ..... و اكتشفنا السر في القسم " فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ .. وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ " الواقعة 70 – 76 فجاء القسم في القرآن الكريم على هذه الأمور لأجل ذلك و لغيره ...
. وقد يكون المقسم به شيئا مما يحيط بالإنسان ويتعايش به ومعه .. ويقسم الله تعالى به لما فيه من منافع وفوائد .... كالتين والزيتون .. هذا وقلما نجد القسم مستعملا في اللغات الأخرى وآدابها ..
. لقد جاء القسم ليراعى أيضا اختلاف الاستعداد النفسي لدى البشر في تقبلها للحق وانقيادها لنوره وتوكيدا للمعاني .. فالقسم في الخطاب من أساليب التأكيد التي يتخللها البرهان المفحم ... والاستدراج بالخصم إلى الاعتراف بما يجحد .
· هذا و ليدلل المدلس على صدق كلامه و انتقاده للقران ... أورد من إنجيل متى كلاما منسوبا للسيد المسيح ينهى أتباعه عن القسم بأي شيء .. لا بالسماوات و لا بالأرض و لا بالقدس و لا بالرأس .. و لكن :
· عندما ننظر في الكلام المنسوب لعيسى عليه السلام .. فإننا نرى ( إن صحت نسبته إلى عيسى عليه السلام ) أنه يتوافق مع نهى المسلمين عن القسم بغير الله .. فعيسى عليه السلام نهى أتباعه عن القسم بالمخلوقات - السماوات و الأرض و القدس و الرأس – و أخيه محمد صلى الله عليه و سلم نهانا أيضا عن القسم بغير الله ... بل و اعتبر ذلك صورة من صور الشرك بالله ... قال صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ " من حلفَ بغيرِ اللَّهِ فقد أشرَك " .. الراوي سعد بن عبيدة المحدث :ا لألباني - المصدر : صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم :3251 خلاصة حكم المحدث : صحيح
· على أننا نرفض اعتبار السماء كرسيا لله .. و لماذا .. لان كرسي الله سبحانه وسع السماوات و الأرض قال تعالى .. " وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ " البقرة 255
· و نرفض أيضاً اعتبار الأرض موطئ قدمي الله سبحانه و تعالى .. لأن في هذا تجسيد غير مقبول لله سبحانه و تعالى .. فالله سبحانه " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " الشورى 11
· أما ما نسب إلى السيد المسيح بعبارة " و أما انأ فأقول لكم لا تحلفوا البتة ... بل ليكن كلامكم .. نعم نعم .. لا لا .. و ما زاد على ذلك فهو من الشرير " !!! .... فمن العجيب أننا نرى أن الكتاب المقدس بعهديه يشتمل على الحلف ... و من العجيب أيضاً أن يعاب على القرآن وجود الحلف فيه ... و الحلف موجود في الكتاب المقدس !!!!!!!
· و لذلك يجب أن نستعرض أولاً موضوع الحلف في الكتاب المقدس ( بعهديه القديم و الجديد ) :
§ أولا : القسم في العهد القديم قبل ميلاد المسيح .. الرب نفسه حلف ... والأنبياء حلفوا.. و الناس أمروا بالحلف ...
. وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى : " اذْهَبِ اصْعَدْ مِنْ هُنَا أَنْتَ وَالشَّعْبُ الَّذِي أَصْعَدْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي حَلَفْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ قَائِلاً: لِنَسْلِكَ أُعْطِيهَا ". سفر الخروج 33 / 1
. ثُمَّ قَالَ لِيَ الرَّبُّ : قُمِ اذْهَبْ لِلارْتِحَالِ أَمَامَ الشَّعْبِ، فَيَدْخُلُوا وَيَمْتَلِكُوا الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ. سفر التثنية 10 / 11
. " إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَآلِهَةُ نَاحُورَ، آلِهَةُ أَبِيهِمَا، يَقْضُونَ بَيْنَنَا. .. وَحَلَفَ يَعْقُوبُ بِهَيْبَةِ أَبِيهِ إِسْحَاقَ التكوين 31 / 53.
. " فَحَلَفَ مُوسَى فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَائِلاً : إِنَّ الأَرْضَ الَّتِي وَطِئَتْهَا رِجْلُكَ لَكَ تَكُونُ نَصِيبًا وَلأَوْلاَدِكَ إِلَى الأَبَدِ " يشوع 14 / 9
. " الرَّبَّ إِلهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ " . سفر التثنية 6 / 13
.وَيَسْتَحْلِفُ الْكَاهِنُ الْمَرْأَةَ وَيَقُولُ لَهَا : " إِنْ كَانَ لَمْ يَضْطَجعْ مَعَكِ رَجُلٌ .. وَإِنْ كُنْتِ لَمْ تَزِيغِي إِلَى نَجَاسَةٍ مِنْ تَحْتِ رَجُلِكِ فَكُونِي بَرِيئَةً مِنْ مَاءِ اللَّعْنَةِ هذَا الْمُرِّ " سفر العدد 5 / 19.
. " الَّذِينَ حَلَفَ الرَّبُّ لَهُمْ أَنَّهُ لاَ يُرِيهِمِ الأَرْضَ الَّتِي حَلَفَ الرَّبُّ لآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَنَا إِيَّاهَا " يشوع 5/ 6
." حَلَفَ الرَّبُّ بِيَمِينِهِ وَبِذِرَاعِ عِزَّتِهِ قَائِلاً: «إِنِّي لاَ أَدْفَعُ بَعْدُ قَمْحَكِ مَأْكَلاً لأَعْدَائِكِ، " إشعياء 62 / 8
." أقسم الرب ولن يندم ... أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق " . مز 110 / 4 .... وقد ورد في تفسير أنطونيوس فكري لهذا النص .... " والله أقسم .. أي ليظهر للبشر اهتمامه وجديته في أمر الخلاص ... فالقسم هو الطريقة التي يفهمها البشر لإظهار الجدية "..... جاء في (عب 16:6) .." فَإِنَّ النَّاسَ يُقْسِمُونَ بِالأَعْظَمِ ....... وَنِهَايَةُ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ عِنْدَهُمْ لأَجْلِ التَّثْبِيتِ هِيَ الْقَسَمُ " .
. " وَ نادي مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ .. وَقَالَ: « بِذَاتِي أَقْسَمْتُ ... يَقُولُ الرَّبُّ " التكوين 22 / 15 -16
. ولقد استوقفني عدد يقسم فيه الله بفخر ( مجد ) يعقوب وذلك في سفر عاموس الإصحاح 8 العدد 7 ...... " قَدْ أَقْسَمَ الرَّبُّ بِفَخْرِ يَعْقُوبَ " ... أي أن الله في الكتاب المقدس اقسم بمجد إنسان .
§ ثانياً : القسم و الحلف في العهد الجديد بعد ميلاد المسيح ...
." أَيْضًا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ : لاَ تَحْنَثْ .. بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ " متى 5 / 33 أقسامك جمع قسَم .. أي أوف لله حلفانك
. و قد ورد في إنجيل متى 5 / 18 أيضا " لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ - مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ " .... و في هذا تعهد واضح من السيد المسيح بأنه لن ينقض أو يلغى أي منهج أو شريعة سابقه أو أفعال للأنبياء من قبله ...
و بالتالي فان الواجب أن يسرى بالطبع على أتباع العهد الجديد في موضوع الحلف ما كان سارياً على أتباع العهد القديم
. إلا أنه قد ورد في إنجيل متى 5 / 34 – 37 عكس ذلك الواجب تماما .. و كيف ذلك .. لقد ألغى السيد المسيح الحلف تماماً !! فقال .. " وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ : لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ ، لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِ ، وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ .. بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ . " .. و بالتالي نقض و الغي السيد المسيح الحلف ... ومهما كان التبرير هنا .. فأننا نشير إلى أن الله ذاته .. والأنبياء أيضا قد حلفوا في العهد القديم كما ذكرنا !!!!
.لقد كان السيد المسيح يحلف أيضا !!! .. و كيف ذلك .. لقد كان يؤكد معظم كلامه بالقسم " الحق الحق أقول لكم " ؟؟؟؟ والحق هو الله سبحانه و تعالى و ليس غيره ...
Ø هذا و قد طبق بطرس تلميذ السيد المسيح شريعة العهد القديم و حلف بالفعل ..... ولم يلتزم بنهى المسيح عن الحلف كما ورد في متى 26 / 74 ..... " فَابْتَدَأَ ( أي بطرس ) حِينَئِذٍ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ إِنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ ( أي لا يعرف السيد المسيح ) !! وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ " .... و حقيقة الأمر كان بطرس يحلف كذبا ... لأنه بالطبع يعرف المسيح .... لأنه تلميذه !!!! ولـكن مصلحته الشخصية وقت الحلف .. دعته إلى الحنث في القسم .. ( ارجع إلى ردنا على تدليس رقم 1 " الادعاء بتحليل إنكار الله " )
. وفى رؤية يوحنا اللاهوتي 10 / 5 – 6 " و الملاك الذي رايته واقفا على البحر وعلى الأرض رفع يده إلى السماء ... واقسم بالحي إلى ابد الآبدين .. الذي خلق السماء وما فيها و الأرض وما فيها والبحر وما فيه ..أن لا يكون زمان بعد ... "
.و قد ورد في تفسير أنطونيوس فكري لذلك أن ملاك معناها رسول أو مرسل .. ولطالما أطلق الكتاب المقدس على المسيح " ملاك العهد " .. ورفع يده = هي صورة القسم ... وفي هذا إشارة لخطورة ما يعلنه وهو نهاية الأيام ... ونهاية الشر ... ونهاية الصراع بين الكنيسة وقوى الشر .
. أما تفسير تادرس يعقوب ملطى لذلك فهو .. رفع يده إلى السماء .. ورفْعْ اليد هو ..... تأكيد للمؤمنين عن خطورة ما يعلنه موجهًا أنظارهم إلى السماء مصدر التعزية .. وماذا أعلن ؟؟؟ إنه يعلن بقسم " أن لا يكون زمان بعد " .. أيّ قد انتهي وقت الضيقة العظمى .. وقت ضد المسيح .. هذا القسم يكشف لنا مدى المرارة التي يعانيها المؤمنون ..
.من ذلك نخلص ...... أن المسيح نفسه هنا حلف " بالحي إلى ابد الآبدين .. الذي خلق السماء وما فيها و الأرض وما فيها والبحر وما فيه " !!!!!!!!!
. أما الهمز و اللمز بعبارة " صاحب القرآن " ... فإننا سنترفع من الرد عليها لشعورنا بالحالة النفسية التي عليها المدلس .. و ربّ سكوت عن بعضِ الكلامِ .... كلامُ .
الخـــــــــــــلاصة
· الله في مخيلة المدلس إنسان مثلنا و بالتالي يمكن أن يتطرق الشك إلى حديثه .. و لذلك فانه يحتاج لتأكيده بالحلف ..
أما المسلمون فان الأمر عندهم مختلف ...
و لماذا .. لأن الله عز و جل في معتقدهم هو بخلاف ما ذكر تماما .. فالله " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " الشورى 11
أما حديثه سبحانه و تعالى فمعتقدهم هو .. " وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا " النساء 87
· جاء القسم في القرآن الكريم ببعض مخلوقات الله لأغراض عدة منها
· لفت أنظارنا إليها لنلاحظ عظمتها و فائدتها لنا و كونها آيات داله على و حدانية الله و عظمته و قوته ورحمتهو عندما نتذكرها نذكر خالقها العظيم و نشكره على تسخيرها لنا
· لقد نزل القرآن بلغة العرب .. وعلى طريقتهم وأسلوبهموقد لجأ القرآن إلى القسم جريا على عادة العرب في توكيد الكلام و الأخبار وإبراز معانيه فجاء القسم بالطريقة المألوفة لديهم لتستقر في النفس .
· القسم بمخلوقات الله قد يثير لدينا الفضول العلمي وحب الاستطلاعإلى الكون وما يحويه من أسرار عجيبة اكتشفها العلم فيما بعد و جاءت مطابقة للقران
لقد جاء القسم ليراعى أيضا اختلاف الاستعداد النفسي لدى البشر في تقبلها للحق وانقيادها لنوره وتوكيدا للمعاني
· الكتاب المقدس بعهديه يشتمل على الحلف
و من العجيب أن يعاب على القرآن وجود الحلف فيه .. و الحلف موجود في الكتاب المقدس
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 13-11-2014, 11:07 AM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-05-2014, 05:29 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 16-04-2014, 02:59 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 15-04-2014, 06:32 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 13-04-2014, 06:55 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات