السلام عليكم و رحمة الله

نعرف أن ليس كل الخلائق الحية تندرج تحت تصنيف [الدواب] بدليل الآية (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم) من سورة الأنعام.
عليه فإن الحشرات من الطير. و المائيات أيضا دواب لأن في الأرض تفيد على الأرض اليابسة و في الأرض الكوكب حيث الماء جزء منه.

ماذا عن الجن؟ هل هو نوع واحد مثل الإنسان أن أنواع متعددة كالحيوان و الطير؟
و هل يبقى الجن جنيا حتى لو ظهر للعيان أو يتم إكتشافه؟ مثال المخلوق في بطن أمه قبل أن يولد يسمى جني، جنين، أو قبل أن يشاهد بالوسائل المعاصرة هو جني لكن بعد أن يوضع سيوضع له إسم.

نقرأ في سورة الشورى الآية (ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير).
يرى بعض المفسرين أن الدابة في السماء هي الطير بإعتبارها تنزل على الأرض لتعش أو تبحث عن لقمة العيش و دليلهم الآية (ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء).

أنا أرى أن هذا التفسير مرجوح و دليلي الآية الأولى من سورة الأنعام التي نقرأ فيها تمييزا و فصلا واضحا بين الدابة و الطير.
أما آية (ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء) فإن التعبير فيها بإسم مفرد (السماء) و ليس (السماوات).

إذن:
الدابة المقصودة في آية الشورى (ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير) مخلوقات حية تدب على كواكب أخرى.

إن تصوري لمفهوم الجن بالمعنى اللغوي الكائنات المخفية يجعلني أرى أن هناك جنون تعيش على كواكب ما في الكون، و السؤال هل هي جنون حتى بعد إكتشافها مباشرة أو بشكل غير مباشر مثل إلتقاط أصوات مبنية و متسلسلة - و هذا قد حدث مؤخرا.