

-
هل ما نحن فيه شدة أم فتنة يضيع معها الدين ؟؟

هل ما نحن فيه شدة أم فتنةيضيعمعهاالدين ؟؟
الحمد لله وكفى...
نحن نعلم ان قوام وجودنا في هذه الحياة الدنيا هو ان نحيا على هذا الدين ونموت عليه وهذه مسألة محسومة عند كل مسلم أن العبرة بحسن الخاتمة...
مايتعلق بأمر الدين ...مقامان :
1- ان تكون على الاسلام .
2- أن تموت عليه .
أن تهتدي وأن تثبت على هذا الهدى فلا تفتن ولا تزيغ .
علمنا ربنا ان نسأله الثبات {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8] ...
قضية وجودك أن تحرص على دينك وتثبت عليه الى الممات ، أنت تعلم ان الدنيا فتنة والحياة غرور {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: 33]
وف الحدبث عند مسلم:
" وَكُلُّ إِنْسَانٍ يَغْدُو فَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا ، أَوْ بَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُهَا "
العتيق : هومن عتق من الناروليس العتيق من عتق من شدائد الدنيا .
من منطلق أن حقيقة الأمر هو الحرص على الدين ...الثبات عليه .
وكثير من الناس يقولون أن العلم هو الايمان ومن حصَّل العلم فقد حصَّل الايمان ..............لو كان الأمر كذلك لما كان كثير ممن حصلوا العلم غير موفقين بل من الزائغين ...والله أخبرنا ان هناك ممن حصَّل العلم ويزيغ...قال تعالى:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ } [الأعراف: 175، 176]
إذا فقد يوجد العلم بغير ايمان ، وان كثيرا ممن يسمون علماء ودعاة ...بغير ايمان يأكلون على كل مائدة توضع لهم ولو كان الموضوع عليها دماء المسلمين ...لأكلوها لأنهم لايريدون من هذا العلم إيمان بل يريدون متاع الدنيا .
فمن لايعمل بالعلم لا إيمان له .
ان العبد لابد ان ينظر إلى مقتضى الزيغ حتى لايزيغ ...وحتى يرزق حسن الخاتمة فالعبرة بالخواتيم .
فقوام وجودك هو دينك وهذا الدين لاينبغي ان تفرط فيه فأنت الآن على العزم على الثبات ... وألا تشتري بدينك عَرَض من الدنيا قل أو كثر... وأن تستحب الموت في سبيل الثبات على الحق ولاتبحث عن مخرج لتحفظ دنياك ... ولكن لابد من استصحاب ذلك والمجاهدة فى سبيل دينك حتى الموت فالعبرة بالخواتيم .
الفتنة التى نحياها مع هذه المتغيرات شديدة ... من يتكلم اما أن يموت أو يعتقل... فلابد من مخرج ...يقول القائل عايزين نعيش وعايزين نعيش للمؤمن ليس لها الا معنى واحد ...كما جاء فى الحديث عند البخارى: " لاعيش الا عيش الآخرة " ...يعني نعيش بديننا ...أسألك بربك هل ممكن ان تتصور لنفسك قيمة - مهما حُزت من الدنيا - بغير دين ...لايستطيع ان يجيب الا من ذاق طعم الايمان ...وذوق طعم الايمان يتحقق بثلاثة اركان : كما فى الحديث « ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا » ...رضاً بذلك ...رضا لايساوم معه على غيره .... فالدنيا بلا دين تجعل العبد كالجعلان اعزكم الله .
ففي الفتن من يتصدر ليقول عيشوا عيشوا ...طيب والمنكر ...عيشوا ...طيب والتسلط على الاسلام والمسلمين ...عيشوا طيب وعلو الباطل ...عيشوا ... فعندما تجد ان النصيحة الموجهه هي طلب العيش ... وطلب العيش ليس حراما لكن لابد أن تعلم أن عيش بلا دين...هو عيش بلا كرامة ... وهذه الحقيقة يدركها الصبي الصغيروالفتاة الضعيفة ذات العورة التي تخرج من باب تكثير سواد المسلمين ونصرة الدين فتلاقي قتلا وتلاقي اعتقالا ...هذا فكيف انت ...وانت الرجل وأنت الذي يناط بك أن تجاهد وأن تدفع ...بحيث عندما يقَّدر الله عليك الرخاء فتحمده وعندما يقدر عليك الشروالشدة فلاترضى بذلك وتتمعر وكأنك تشترط على ربك أنا أكون مسلما إذا كان في الرخاء فقط ...ولاحياة في ذلك لاكرامة .
عباد الله كثير منا يتسائل عند الفتن وعلو الباطل ماهو الدين ؟؟...لابد ان تعلم أن الدين عند علو الباطل هو ان تبرأ من الباطل بقلبك وألا تنسى نيتك فإذا جبنت عن القول أو الفعل ...وهذا تردى فى الدين ...فإياك ان تنسلخ النية من قلبك فإذا انسلخت فحدث عن الهلاك...والزيغ...
ففى الحديث عند مسلم:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:مَا كَانَ مِنْ نَبِيٍّ إِلا كَانَ لَهُ حَوَارِيُّونَ يَهْدُونَ بِهَدْيِهِ، وَيَسْتَنُّونَ سُنَّتَهُ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ، وَيَعْمَلُونَ مَا تُنْكِرُونَ، مَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ ".
لابد أن يشمئز قلبك ويتمعر وجهك لله ...أن تغضب لله ،لقد رأينا الرجل ممكن أن يقاتل سنين بإسم الثأر حمية لأبيه ،والناس تقيم الشجارات لأتفه الأسباب والناس تستحسن الثأر لمقتول او شرف او عرض...
أي شئ يستحق الثأر النفس المقتولة أم العرض أم الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفى الحدبث المتفق عليه:" فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ " ... والعرض انما اعطي كرامة من الدين فلاينبغي ان يعلو الجزء على الكل
تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ثمامه بن اثال في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 14-09-2010, 02:56 AM
-
بواسطة أبو تركي 2009 في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 13-10-2009, 11:17 PM
-
بواسطة فداء الرسول في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 31-03-2009, 11:28 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 27-11-2006, 02:19 AM
-
بواسطة الآخر في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 16-11-2006, 02:58 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات