اقتباس
ولا أخجل أنا قليل العلم باللغة العربيه
زميلنا المحترم / الباحث ... هذه الجملة زادتنى احتراماً وتقديراً لك ...

ــ والآن إلى كلماتك :
اقتباس
لماذا لم يحدد هم مئة ألف ....... أم يزيدون
لماذا لم يحدد قلوبهم قسوة كالحجارة .... أم أشد قسوة من الحجارة
ــ بالنسبة للمثال الأول فقدأجبتك وأجابك الأخوة ــ وسبحان الله الكل أجمع على نفس الإجابة بالرغم من أن الكل اختلف أسلوبه وأدلته عن الآخر مما إن دل فيدل على صحة الإجابة وصدقها (لا حظ فرق التوقيت بين المشاركات لتتيقن من ذلك) .. كما أجابك الأخ الفاضل خالد فريد بقوله :

الآيه هنا تعنى بكثرة قوم يونس عليه السلام و ليس لتحديدهم زميلنا الفاضل ...

ــ وحقيقة لا أتصور أن يكون قصدك لماذا لم يحدد العدد بالظبط كأن يقال مائة ألف ومائة واثنان وعشرون فرداً !!!

ــ بالنسبة للآية الكريمة الأخرى التى ذكرتها يا زميلنا الفاضل: ــ

ــ فالآية بتمامها :
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

ــ فكما ترى إذا تدبرت الآية الكريمة تجد أن الأمر (تشبيه ) (فهى كالحجارة أو) .. ولذلك ف (أو) هنا جاءت لتعدد التشبيه وليست للشكإطلاقاً ....

ولذلك نظير هو قوله تعالى : (( أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ ))
وقد جاء ذلك بعد قوله تعالى : ــ
((مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ ))

ــ فلنا أن نقول أن الله عز وجل شبه المنافقين بالذى استوقد ناراً فلما أضاءت ذهبت ومن الجائز أن يشبه الله عز وجل هؤلاء بأصحاب الصيّب الذى يجمع الظلمات والرعود والبروق ومن الجائز أن يكون التشبيه بالإثنين معاً (فأو) ليست هنا للشك مطلقاً بل لتعدد التشبيه ..

ولو تأملت فى الآيتين الكريمتين لوجدت كل منهما تحتوى على أسلوب تشبيه بالفعل ...

ـــ ولك وجه آخر يا زميلنا العزيز جائز أيضاً :ــ

ــ من الجائز أيضاً أن تكون (أو) فى قوله تعالى:ــ
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً

للتفضيل ... فيكون المراد على هذا المعنى أن قلوب بنى اسرائيل قد صلبت وقست فبعضها كالحجارة وبعضها أشد قسوة من الحجارة كالحديد مثلا ... ولذلك نظير أيضاً فى قوله عز وجل :

{وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ }الأعراف4

فإن معنى (أو) فى الآية الكريمة أن بعض أهل تلك القرية قد هلك بالليل (بياتاً) والبعض الآخر قد هلك بالنهار ساعة القيلولة ..

ــ هناك معانى أخرى ل(أو) يا صديقنا العزيز .. ولو شئت الاستزادة لأزدتك إن شاء الله ... وأرجو أن يكون كل ماسبق كافياً لك إن شاء الله ..

وفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه ..