وأنا أطلب منك يأبى ألا تحكى ما أخبرتك به لأحد فليست لى مقدره على تحمل مجد الناس بل الذى أقوله لك إفعله أخرج أنت وكهنتك وشعبك كله إلى الجبل الذى يقول لك الملك عنه ومعكم الأناجيل والصلبان والمجامر والشمع الكبير وليقف الملك وعسكره والمسلمين فى جانب وأنت وشعبك فى الجانب الآخر وأنا خلفك واقف فى وسط الشعب بحيث لا يعرفنى احد وإقرأ أنتوكهنتك وصيحوا قائلين: يارب إرحم .. يارب إرحم ساعة طويلة ثم إصدر أمراً بالسكوت والهدوء
قالتلى وليه السكوت والهدوء هما عاوزين يتأكدوا إن الرب سمعهم ولا لأ ؟
وتسجد ويسجدون كلهم معك وأنا أسجد معكم من غير أن يعرفنى أحد وإفعل هكذا ثلاث مرات
قالتلى أيوه التلاتات شغالة تمام
وكل مرة وتقف ثم تصلب على الجبل فسترى مجد الرب " .. فلما قال هذا القول هدأت نفس البطريرك بما سمعه .
وجمع البطريرك الشعب وذهبوا إلى الخليفة المعز وقالوا له : " أخرج إلى الجبل "
قالتلى يعنى البطريرك والشعب النصرانى كله راحوا للمعز وقالوله بالأمر أخرج إلى الجبل
كمل ياحاحا
فأمر جميع عساكره ومشيريه وحكماؤه ووزراؤه وكتبته وجميع موظفين الدولة بالخروج وضربت الأبواق وخرج الخليفه ورجاله وفى مقدمتهم موسى اليهودى .. وفعل البابا كما قال سمعان الدباغ ووقف المعز ورجاله فى جانب وجميع النصارى فى جانب آخر ووقف سمعان الرجل السقى خلف البطرك بثيابه الرثه ولم يكن فى الشعب يعرفه إلا البطرك وحده وصرخوا يارب إرحم مرات كثيرة ثم أمرهم البابا بالسكوت وسجد على الأرض وسجدوا جميعا معه ثلاث مرات وكل مره يرفع راسه يصلب على الجبل كان الجبل
يرتفع عن الأرض وظهرت الشمس من تحته فإذا سجدوا نزل الجبل وإلتصق بالأرض وحدثت زلزله إرتجت لها كل جهات الأرض
قالتلى زلزلة إرتجت لها كل جهات الأرض
طبعاً جهات الأرض الأربعة
طيب ياحاحا معروف إن الخيل بتحس بالزلازل قبل حدوثها وقبل ما يحس بها الإنسان وبيحصل لها هياج
يعنى المفروض إن الخيل سواء إللي راكبها المعز أو عسكره أو حاشيته كانت هاجت وأسقطت من عليهاعلى الأرض
وبعدين زى ما قلتلك قبل كدة إزاى يشوفوا الشمس تحتهم لما الجبل كان بيرتفع هو إحنا لو طلعنا فوق مهما طلعنا حنشوف الشمس تحتنا ؟
ياحاحا ياحاحا فكر شوية ده ما ذكرش إن فيه ناس سقطت من طولها من الخضة أو عمة طارت من فوق راس واحد ولا حتى واحد اغمى عليه ولا حد مات بالسكتة
كمل كمل
فخاف المعز خوفاً عظيماً وصاح المعز ورجاله : " الله أكبر لا إله غيرك "
قالتلى عندك لو سمحت
قلتلها دى ليلة مش فايتة
قالتلى علشان تبطل تقاوح
بيقول إن أول رد فعل من المعز ورجاله لما شافوا الجبل بيرتفع ويندك ويلتصق بالأرض
الله أكبر لا إله غيرك
مفيش حد قال بركاتك يابونا أو بركاتك ياعدرا أو بإسم الصليب إللي كان قاعد البابا يصلب بيه فى الجهات الأربعة للجبل أو حد حب على إيد البابا
تعرف ده لو كان حصل فعلاً كان النصارى إللي أسلموا قبل كدة بسنين طويلة إرتدوا عن الإسلام ورجعوا للمسيحية تانى
على فكرة أندراوس ده كداب وما بيفهمش إللي بيقوله
كمل كمل
وطلب المعز من البطرك أن يكف عن ذلك لئلا تنقلب المدينة رأساً على عقب ثم قال المعز بعد ثالث مرة يا بطرك عرفت أن دينكم هو الصحيح
قالتلى يعنى الخليفة بعد ماقال
الله أكبر لا إله غيرك
يرجع يقول عرفت إن دينكم هو الصحيح وهو عارف إننا مثلثين وبنعبد الثالوث !!
ده كلام صاحبك أندراوس هو إللي مش صحيح
وخبل فى خبل وللأسف إنتوا بتصدقوا أى حاجة
كمل كمل
عرفت أن دينكم هو الصحيح بين الأديان فلما سكن الناس وهدأوا إلتفت البابا خلفه يبحث عن سمعان الدباغ الرجل القديس فلم يجده (15) ثم قال المعز للبطرك أنبا أفرآم : " تمنى أى أمنية " فقال البابا : " أتمنى أن يثبت الرب دولتك ويعطيك النصر على أعدائك " وسكت البطرك فكرر المعز ما قاله ثلاث مرات وأخيراً قال : " لا بد أن تتمنى على شئ –
فقال البطرك إذا كان لا بد فأنا أسأل مولانا أن يأمر إن أمكن من بناء كنيسة الشهيد العظيم ابو مرقورة فى مصر القديمة لأنها لما هدموها لم يكن بإمكاننا أن نبنيها مرة أخرى وحولوها شونة قصب – والمعلقة بقصر الشمع إنهدمت حوائطها وظهرت الشروخ فيها فطلب الإذن بترميمها وإعادة ما تهدم منها "
قالتلى أيوه الإبتزاز إياه
واخد بالك حتى كاتب الخرافة دى الإبتزاز فى دمه
بس إللي كنت عاوزه أسئله للمخرف كاتب الحدوتة دى
هو سمعان نقل جبل المقطم بجدوره إللي فى الأرض ولا من غير جدوره ؟
قلتلها يعنى قصدك إيه ؟
قالتلى مهو لو قال نقله بجدوره فده معناه إن الجبل حيترك شق طويل فى الأرض بعمق يمكن أكبر من عمق النيل بثلاثة مرات وبطول المسافة إللي صارها الجبل وهما عليه
أما لو قال نقله بدون جدوره يعنى نقل سطحه بس يبقى معنى كدة جدوره الصخرية مازالت فى موضعها القديم والجيولوجين ممكن يتحققوا من المسئلة دى
قلتلها لحد هنا أنا تعبت وعاوز أنام ونبقى نكمل بكرة
قالتلى وأنا كمان عاوزة أنام بس إستنى لما أربطك فى السرير علشان ما توقعش تانى
يتبع بمشيئة الرحمن