حياكم الله أخي الكريم على المشاركة و التفاعل ، تلك النقطة بالذات هي من أخطر النقاط التي تزعج النصارى في مسألة الصلب و الفداء
لماذا يتضرع ويبكي ويتوسل يسوع لله بان يدفع عنه الصلب اذا كانت مهمته الرئيسية هي النزول للصلب ؟؟؟
فمن العجيب ألاّ يكون يسوع سعيداً فرحاً مسروراً؛ لأنه نجح في تحقيق هدفه وهو الصلب حتى يخلص البشرية من خطيئة أدم.
فيسوع وقت الصلب كان حزيناً باكياً يدعو الله أن يعبر عنه الصلب.
وهذا أمر محيّر جداً ! فكيف يدعو يسوع ويبكي من أجل عدم صلبه وهو من وضع خطة الصلب لإنقاذ البشر من الهلاك ؟!
وقد وصفت النصوص يسوع وموقفه الدامي الحزين المبكي قبل صلبه وصفاً يتضح منه أنّ يسوع لم يرد أن يصلب:
- مرقص (14_34): (فقال لهم نفسي حزينة جداً حتى الموت. امكثوا هنا واسهروا 15 ثم تقدم قليلاً وخرّ على الأرض وكان يصلي لكي تعبر عنه الساعة إن أمكن 16 وقال يا أيها الاب كل شيء مستطاع لك . فأجز عني هذه الكأس).
- يوحنا (12_27): (الآن نفسي قد اضطربت. وماذا أقول. أيها الاب نجني من هذه الساعة).
- عبرانيين (5_7): (الذي في أيام جسده إذ قدم بصراخ شديد ودموع وطلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل تقواه).
بل لقد وصل الأمر إلى أن إرادة المسيح لم تكن نفس إرادة الآب
"يا أبتاه ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" (مت ٢٦: ٣٩).
قرأت بالفعل تفاسير المسيحية في تلك النصوص و لكنها غير مقنعة فهي أشبه بالتوهمات و الظنون لكن ظاهر النصوص يقول بأن يسوع لم يرد الصلب ! و بالتالي استحالة أن يكون الصلب جزءاً من خطته لإنقاذ البشرية .
عقيدة المسيحيين جلها استنتاجات استنتجوا الثالوث رغم عدم وجود نصوص صريحة تتكلم عنه و استنتجوا لاهوت يسوع مع أنه لم يطلب العبادة من أحد لدرجة أنه قيل عنه أنه أخفى لاهوته عن الشيطان !!! أي منطق و أي عبث هذا ؟! و لا نسمع سوى تبريرات بلهاء لتلك السقطة .
يعلمون تماماً الوصايا التي تقول : لا تجرب الرب إلهك ، بينما نجد يسوع جربه الشيطان ......عقيدة تلك أم لغز أم فزورة ؟!
و لم لا ؟! أوليسوا يؤلهونه و يضعونه في مرتبة فوق البشر ؟! و يفخرون بكونه إلهاً متواضعاً و ليس متكبراً ؟! إذاً وفقاً لفلسفتهم عليه أن يتواضع للأبد و يتحمل الإهانة للأبد و ليس لفترة محدودة فقط هكذا تكون التضحية !!!
المفضلات