الأناجيل والعقيدة المسيحية تثبت انتحار يسوع

ربما يستهجن البعض أن يكون يسوع منتحرا حسب العقيدة المسيحية
ولكنها هي الحقيقة الغائبة عن أذهان المسيحيين
فبحسب الإيمان المسيحي
يسوع هو الخروف أي أنه هو رب الأرباب و ملك الملوك
وأن يسوع هو الله المتجسد وهو ابن الله المولود وهو الخالق والرب
وهو الذي صلب ليخلص المسيحيين من خطيئة آدم الموروثة
هذه هي خلاصة إيمان المسيحيين في يسوع ، وهذا يقتضي أن يكون يسوع هو الذي خلق آدم
فمن المرجح إذن أن يكون يسوع كإله يعلم مسبقا أن آدم سيخطأ وسيأكل من شجرة الحياة
ويعلم مسبقا أنه لن يستطيع مغفرة هذه الخطيئة إلا بإراقة دمه هو على الصليب ككفارة لها
في البداية ترك يسوع الأمر وترك الناس يتوارثون الخطيئة وهو يفكر في خطة للفداء
وفي النهاية وجد الخطة وقرر تنفيذها
فقد قرر يسوع أن تحبل العذراء بشخصه وأن يكون هو جنينا في بطنها تسعة أشهر
بعد ذلك قرر النزول كطفل مولود وأن تبقى أمه أربعين يوما في رجاستها
وقرر أن يشرب اللبن وأن ينموا وأن يختن حسب شريعة اليهود
ولكن
يبدوا أن الخطة لم تكن محكمة
لذلك قرر يسوع أن يهرب هو وأمه وزوجها ( رجلها ) إلى مصر خوفا من أن يبطش به هيرودس
ولكن بعد هلاك هيرودس قرر العودة إلى مسقط رأسه فعاد
ثم قرر يسوع أن يختفى في مدينة الناصرة حتى يبلغ الثلاثين من عمره
وبعد ذلك قرر يسوع أن يستدعي الشيطان لكي يكون أول من يجربه ويختبره
أربعين يوما قضاها بين الجوع والإختبار ثم
نجح يسوع بتفوق أمام الشيطان المجرب حيث رفض يسوع أن يسجد للشيطان
نجح رغم عظمة الإغراءات التي عرضها عليه الشيطان
عندها شعر يسوع أنه قد حان الوقت المناسب للظهور في المدينة المقدسة لمحاججة اليهود ولكي يتعمد في نهر الأردن
ولكن الخطة تعثرت ثانية
وذلك بسبب عناد اليهود
وكثرة أسئلتهم ورفضهم له وتآمرهم عليه فخشي على نفسه منهم
وعندها قرر يسوع أن لا يظهر أمام اليهود علانية
وبسبب خوفه من اليهود استخدم التورية وليس الكذب في تحركاته
فكان يُظهر أنه لن يذهب إلى هذا العيد ثم يذهب
ربما بسبب التورية لم يكن إخوته يؤمنون به
فالإحتياطات الأمنية ربما يكون يسوع واضع أصلها وأصولها
ولكن خطته حطمها اليهود بدهائهم وقوتهم
فقد كانوا على علاقة جيدة ببيلاطس الحاكم الروماني
فوشوا بيسوع إلى ذلك الحاكم زاعمين
أن يسوع يريد أن يصبح ملكا على إسرائيل ويأخذ مكانه
فاستشاط بيلاطس غيظا وغضبا وأمر بإحضار يسوع
وبما أن يسوع قرر التخفي للدواعي الأمنية فلم يصلوا إليه
ولكن اليهود وضعوا خطتهم الخبيثة بالمقابل
فقد أعلنوا عن جائزة قدرها ثلاثون شيكل لمن يسلمهم يسوع – في حينها كانت مغرية
فسال لعاب يهوذا الإسخريوطي أحد تلاميذ يسوع لهذا المبلغ
فدلهم على معلمه وسلمهم إياه وقبض الثمن
فتوج رأس يسوع بالأشواك وشق بقدميه العاريتين طريق الآلام
حاملا صليبا لا يقوى على حمله والسياط تلهب ظهره
بالإضافة إلى الصفع والبصق والسخرية والإستهزاء
ثم كانت المحاكمة
ولكن يسوع قرر أن لا يجيب على أسئلة القاضي حتى يدينه
فكانت الإدانة له والحكم صلبا بين اللصوص وحربةً في جنبه حتى فارق الحياة
وهنا يأتي التساؤل والسؤال
هل كان يسوع يعلم مسبقا هذا المصير الذي سيواجهه ؟؟؟
هل كان ما لا قاه بإرادته ورضاه وبتصميمه وتخطيطه ؟؟؟
أم كانت الأمور تسير رغما عن أنفه ودون رغبة منه ؟؟؟
ثم لو كان باستطاعه الهرب والنجاة هل كان سيفعل ؟؟؟
الإجابة على ذلك إما أن تكون بالإيجاب أو بالنفيوكلتاهما أمر من الحنظل
فمن قال ( نعم) كان يسوع عالما وراضيا وهو الذي أراد ذلك ليفتدي خطايا البشر
،يكون قد حكم على بذلك على يسوع بالموت منتحرا
عندها لا يصلح أن يكون يسوع
إلها
ومن قال ( لا ) لم يكن موت يسوع بإرادته وقد صلب رغما عن أنفه
، يكون قد حكم على يسوع بالموت قتلا بسبب جهله بما ينتظره
وعندها أيضا لا يكون يسوع
إلها
كما أن نصوص الإنجيل جاءت على لسان يسوع تؤيد الأخرى ( لا)
فلو كان يسوع عالما بذلك وراضيا ومخططا للصلب لما استغاث
ولما صرخ بصوت عظيم قائلا
( إلهي إلهي لماذا تركتني
)
فلا يستغيث الإله بنفسه ، ولا يتخلى الإله عن نفسه ،
بل يستغيث العبدبربه ويناجي إلهه وخالقه كما فعل يسوع
وكذلك فإن الذي لا
يستطيع حماية نفسه لا يكون إلها
والذي لا يقدر أن
يفعل من نفسه شيئا لا يكون إلها وهذا هو حال يسوع وبشهاداته
( انا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا ) يو 5/30
( ومن نفسي لم آت بل الذي أرسلني هو حق ) يو 7/28
( ولست أفعل شيئا من نفسي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي ) يو 8/28
( لأني لم آت من نفسي بل ذاك أرسلني ) يو 8/42
( لأني لم أتكلم من نفسي لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني ماذا أقول وبماذا أتكلم ) يو 12/49
( الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال ) يو 14/10

فهذه شهادات يسوع على نفسه يصف بها حاله
وضعفه
فالذي لا يقدر أن يفعل من نفسه شيئا لا يكون إلها ؟
فإن كان حتىالكلام الذي تكلم به لم يتكلم به من نفسه فكيف يكون إلها ؟
نعم الله هو الذي أرسله ولم يأت من نفسه لذلك يكون يسوع عبدا مرسلا ولا يكون إلها
فالحق كل الحق أن يكون يسوع رسولا كما أعلن عن ذلك وأقر بنفسه ،
( والآب نفسه
الذي ارسلني يشهد لي . لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته )

وأنا كذلك أقر وأشهد له
بشهادته لنفسه
وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له بيده الخير وهو على كل شيء قدير
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله بلغ
الرسالة وأدى الأمانة
وأشهد أن المسيح عيس ابن مريم عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه
وأنزهه صلى الله عليه وسلم عن كل
نقيصة نسبت إليه
وأشهد أن الجنة حق وأن النار حق وأن
الله يبعث من في القبور
بهذا أدين لك
إلهي وخالقي وبها ربي أحسن خاتمتي
سبحانك اللهم
وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك