-
هل القرآن يشهد بصلب المسيح
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله محمد بن عبد الله النبي الخاتم .
يقول المعترض : بنى المسلمين صلب عقيدتهم على نص واحد فقط فى القرآن ومضمونه نفى صلب المسيح وشبه لهم ( راجع النص فى سورة النساء 4/ 157) ورغم أن ملايين المسلمين يحفظون القرآن , إلا أنهم لم ينتبهون إلى النصوص الأخرى التي تناقض هذا الإيمان وتلغى هذه العقيدة , فأصبحوا لهم عيون ولا ترى ولهم آذان ولا تسمع لقول الحق والحق الإلهى فألله هو الأمس واليوم وغدا ,
واضح فى نصين هما :- النص الأول ( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا } سورة مريم / 19: 14) النص الثانى { والسلام على يوم ولدت ويوم ( أموت ) ويوم أبعث حيا } سورة مريم / 19: 32)
هل الله رفع المسيح حيا أم توفى ومات شهيدا ثم رفعه ؟
1- لم يقتلوا المسيح ولم يصلبوه بل رفعه الله حيا
)وقولهم إنا قــتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ومـا قتلوه ومـا صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيم( (سورة النساء / 156- 157 )
2- المسيح توفى ومات شهيدا
" والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا " ( سورة مريم / 19: 32)
"إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تخلتفون(سورة آل عمران/ 3: 54 ) " ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن إعبدوا الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما تــوفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد " ( سورة المائدة / 5 : 116 )
الرد بحول الله على هذا الجهل المحض
1- عقيدة المسلمين في المسيح عليه السلام أنه لم يصلب و لم يقتل و لكن رفعه الله إليه و حي لم يمت وهو في السماء و سيأتي يوم ينزل فيه إلى الأرض و يعيش لفترة ثم يمت مثل باقي البشر و يبعثه الله تعالى يوم القيامة ليقف بين يديه تعالى قال عز و جل ( وقولهم إنا قــتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ومـا قتلوه ومـا صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين إختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيم( (سورة النساء / 156- 157 )
2- الآية الأولى يقول الله تعالى ( وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا } سورة مريم / 19: 14 قال تعالى يموت وهذا يتكلم عن المستقبل الغير محدود بزمن فلم يقل تعالى يوم مات فعل ماضى مع أن القرآن نزل بعد هذه الواقعة المكذوبة للصلب و القتل ولاحظ أيضا قوله تعالى يوم ولد فأستخدم الفعل الماضي و في يموت و يبعث لم يستخدمه فأفهم يا معترض .
3- الآية الثانية يقول الله تعالى { والسلام على يوم ولدت ويوم ( أموت ) ويوم أبعث حيا } سورة مريم / 19: 32) وهذه الآية الأولى و تؤكد ما قلت فقال ولدت فعل ماضي حدث و قال أموت فعل سيحدث و قال أبعث فعل أيضا سيحدث .
4- ما معنى كلمة وفاة و كلمة موت في اللغة العربية
مات : فارق الحياة فالموت ضد الحياة و هذا لا خلاف فيه
الوفاة : فقد تأتي بمعنى النوم مثل قوله تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)الأنعام 60 فيكون المسيح نام ورفع و هو نائم و قد تأتي بمعنى القبض مثل استوفي فلان دينه آى قبضه كله و أخذه عن أخره فلان توفي آى قبض فالطبيعي أن يقبض كله جسد و روح ولكنك وجدت الجسد فذلك معناه أن الروح هى من قبضت فقط و هذا لا يغير معنى الوفاة الطبيعي فعندما قال تعالى "إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون(سورة آل عمران/ 3: 54 ) فلاحظ قوله تعالى متوفيك و رافعك إلى (للتأكيد أنه بالجسد و الروح) ثم أكد تعالى (ومطهرك ) وذلك التطهير للجسد و الروح .
5- وأما الآية " ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن إعبدوا الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما تــوفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد " ( سورة المائدة / 5 : 116 ) فأما بالنسبة لكلمة توفتني فهي موضحه بالنقطة السابقة و لكن العجب أن المعترض يحصل على صفر في اللغة بجدارة كيف يظن أن شهيد هذه معناها مات شهيد آى قتل و معلوم أن شهيد هنا معنى شاهد عليهم و العجب العجاب سياق الجملة توضح ذلك بشدة فيقول (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم) هل معناها كنت عليهم مقتولا مادمت فيهم ولاحظ كلمة فيهم و مقتولا و لاحظ ختام الآية فلما تــوفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد فالله شهيد أيضا ووضح معناها برقيب فلا أعرف هل هذا جهل أم عمى ؟ و هل هو مقصود أم غير مقصود ؟
6- وهذا سؤال لكل عاقل فلنعتبر جدلا أن محمد هو كاتب القرآن فكيف يكتب الشىء و ضده في أمر قاطع مهم مثل الكلام عن حياة المسيح ؟
التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 08-07-2012 الساعة 07:00 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ابوغسان في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 17-04-2012, 07:26 PM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 05-04-2012, 07:56 PM
-
بواسطة أُم عبد الله في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 05-01-2012, 10:50 PM
-
بواسطة dahab في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 17-01-2011, 09:29 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات