عزيزي القارىء!! ربّما هذا التّعليق سيكلّفني الكثير!! و لكن كما قال الرّب يسوع: تعرفون الحقّ و الحقّ يحرّركم!! لذلك سأعلّق على المستند أعلاه
أسألك يا أستاذ عبد الرحمن: ان كان الاسلام هو دين الاصلاح و القرآن الكريم منزل, فلماذا أنزل القرآن بدون تنقيط؟ و لما لم يتكلّم عن حادثة تشبّه صلب المسيح بوضوح ؟؟ لا بل جعل الأمر أكثر تعقيدا و بحيث انّه لم يذكر دقّة الأحداث من ناحية الوقت,الشّهود على الحادثة,التّاريخ و التّناقضات حول تفسير كلمة "شبّه لهم" و الاختلاف هويّة الشّخص الذي وقع عليه الشّبه: فالطّائفة الأحمدية تفسّر كلمة "شبّه لهم" بأنّ عيسى لم يمت بل أغمى عليه!! أمّا بالنّسبة الى باقي الفرق الأسلاميّة فتعني : وقع الشّبه على شخص معيّن!!فالقرطبي يقول بأنّ الله ألقى الشّبه على غيره!! حسنا!! من هو هذا الشّخص اذا؟؟القرآن لا يقول من الشّبيه!!! في تفسير الطّبري يقول:دخل عيسى ومعه سبعة عشر رجلا!! مع العلم انّ الّذين كانوا معه في ذلك الوقت هم اثني عشر!! و انّ الله قد أوقع الشّبه عليهم كلّهم فتطوّع واحد منهم هو رجل من الحواريّين و لم يذكر الكاتب اسمه...و في تفسير ابن كتير يقول أنّ الّذي وقع عليه الشّبه اسمه سرجس!! تفسير الرّازي يقول بأنّ اسمه طيطايوس و هو أحد أصدقاء يهودا كما و روى هذا الكاتب قصّة أخرة حول هذا الموضوع بانّ الحارس الّذي كان يحرس عيسى هو الّّذي صلبوه بدلا من عيسى و هو يقول لست بعيسى و يعود الكاتب نفسه باعطاء رواية ثالثة يقرّ بها بأنّ يهودا هو من و قع عليه الشّبه !! وثائق متضاربة!! لأنّ القرآن كان غامضا في هذه القصّة و لم يذكر المعنى...أمّأ بالنّسبة الى المسيحيين فالوثائق الأربعة أي الأناجيل الأربعة :متّى, مرقس,لوقا و يوحنّا فقد وضّحوا لنا الزّمان, الوقت و الشّهود مع ذكر أسمائهم و تواجد أسمائهم في التّاريخ...
عزيزي و أخي عبد الرّحمن ان كان الاسلام قد أتى لاصلاح الدّين المسيحي فلماذا كلّ هذا التّناقض و الغموض؟؟ هل ترك الله النّاس ضالّين حتّى وقت مجيء النّبي محمّد؟؟ و في مكان آخر يبعد 1200 كلم عن فلسطين؟... ليباركك الله أخي الحبيب و يكشف لك عن حقّه!!
قال الرّب يسوع: أنا نور العام من يتبعني لا يمشي في الظّلام!!
أشكرك على قراءة تعليقي (الأخ دنيآل)